فوائد القراءة، القراءة هي غذاء العقل وبلاغة اللسان، ولا شك أنها سبب من أسباب تقدم الأمة وتحضرها فهي يَنبوع يمنح الإنسان القدرة على رؤية ثقافات وتجارب أخرى والاستفادة منها في اكتساب المهارات، وفي هذا المقال سوف نتعرف على فوائد القراءة وكيف تساعدنا على فهم الآخرين والتواصل معهم؟ وكيف تساهم في الحفاظ على سلامتنا النفسية والعقلية؟
فوائد القراءة
تعود القراءة على الإنسان بفوائد كثيرة ومختلفة تدوم مدى الحياة منذ سنوات الطفولة حتى الشيخوخة، فهي تساعد على التحفيز الذهني كونها رياضة للعقل تحافظ على صحته وقوته كما تحافظ الرياضة على لِيَاقَة الجسم، فتساهم القراءة في تعزيز قدرة الدماغ وحمايتها من أعراض الشيخوخة المبكرة مثل ضعف الذاكرة.
كما تعد القراءة من النشاطات المسلية التي يستطيع الإنسان والطفل ممارستها كوسيلة من وسائل الترفية التي تمنح فرصة للخروج من ضغوطات الحياة اليومية والإندماج في عالم القصص مما يمنح الجسم والعقل الراحة التي يحتاجها، فالقراءة لمدة عشر دقائق فقط تحت ضوء خافت تساعد على النوم بهدوء دون قلق.
وإذا كنت ترغب في تصنيف فوائد القراءة فيمكننا في النحو التالي التحدث عن فوائد القراءة للعقل، والنفس، وللأطفال.
فوائد القراءة للعقل
تحسين القدرة على التخيل:
القراءة هي أحد أهم العوامل الفعالة التي تزيد من القدرة على التخيل وتنمي الابتكار والإبداع، فقد أشارت البحوث والدراسات العلمية أن القراءة تؤثر على الصدغ الأيسر من الدماغ وهي المنطقة الخاصة بالإحساس واللغة حسب الدراسات العصبية، وتمنح هذه المنطقة الشعور بالوهم والخيال، ما يطلق عليها العلماء “ظاهرة الإدراك المتجسد”.
زيادة الذكاء:
فكلما زادت القراءة زاد معدل الذكاء، وقد أثبتت الدراسات في جماعة كاليفورنيا أن الأشخاص الذين يمارسون هواية القراءة منذ الصغير يزداد معدل ذكائهم بنسبة كبيرة مقارنة بغيرهم بنسبة 50%.
فهم الآخرين وتطوير التواصل:
تساعد القراءة الشخص على فهم الآخرين بشكل أوضح وذلك من خلال تفهم مشاعرهم، وهذه المهارة يتقنها من يقرأ الأدب الخيالي تحديدًا، فيصبح قادر على فهم الحالة العقلية للآخرين.
الوقاية من مرض الزهايمر:
فالقراءة تشغل العقل وتجعله في حالة نشطة دائمًا، وقد أثبت الدراسات الطبية أن هناك مجموعة من الأنشطة المختلفة التي تقلل من احتمالات الإصابة بمرض الزهايمر وكان أهم تلك الأنشطة القراءة حيث تؤثر على صحة الدماغ وتحافظ على عمله وانخراطه في الكثير من العمليات مما يمنع فقدانه للطاقة وإصابته بالخمول والكسل.
فوائد القراءة للأطفال
تتعدد وتنوع فوائد القراءة للأطفال فمنها:
- تطوير المفردات والمهارات اللغوية: نجد أهمية القراءة للطفل في تحسين مفرداته اللغوية والتطوير من قدرته على التواصل من خلال ما يقرأ من كلمات جديدة يتعلمها وبالتالي تعزز مهارات الاتصال اللفظي لديه.
- أفضل وسيلة للترفيه: فهي وسيلة جيدة وآمنه لتسلية الطفل بدلاً من قضاء أوقات كثيرة أمام وسائل التكنولوجيا الحديثة من تطبيقات الهاتف والبرامج التلفزيونية.
- توثيق العلاقة بين الطفل والوالدين: فهي تعلم على تكوين رابطة قوية بين الطفل والأبوين حيث تعزز القراءة بصوت عالي التقارب والألفة عن طريق قضاء الوقت مع الأب أو الأم لتعلم القراءة، ومع تقدم العمر تكسب الطفل لغة الحوار التي تساعد على التواصل وطرح الأسئلة وبدء الحديث في موضوعات مختلفة.
- تمرين رائع للدماغ: تحفز القراءة التفكير النقدي للطفل وتساعده على إقامة روابط بين الحياة والكتاب والقصص التي يقرأها.
- تعزز الإبداع والخيال: حيث تقدم القراءة قصص بأحداث وسيناريوهات مختلفة وجديدة للطفل تنمي من قدرته على التخيل والإبداع في الأفكار.
- فهم البيئة المحيطة: فتساعد القراءة التعرف على العديد من الأماكن والشخصيات والكثير من المعلومات والأحداث التاريخية.
- الحصول على نتائج دراسية أفضل: فقد أثبتت دراسات عديدة تم إجرائها على الأطفال الذي يقرؤون مقارنة بغيرهم في الصف ممن لا يقرؤون، أن التحسين في قدرة الكتابة لدي الأطفال القارئين أفضل ويساعدهم في إنجاز وأداء الواجبات المدرسية كما يمنحهم القدرة على التعبير والتخيل من خلال القصص التي يتم قراءتها مما يساعدهم في استعمالها في الدراسة أو في حياتهم.
فوائد القراءة للنفس
- تساعد القراءة في التخفيف من حدة التوتر والقلق بسبب ما نتعرض له من ضغوط يومية سواء في العمل أو الأسرة حيث أنها تغذي العقل وتصفي الروح.
- تشكل قراءة الروايات والقصص مهربًا من الحياة الواقعية إلى الخيال المليء بالأحداث المشوقة مما يؤثر إيجابيًا على الصحة النفسية للقارئ.
- قراءة كتب علم النفس والفلسفة تساعد في علاج بعض من الأمراض النفسية.
- كما تلعب القراءة دوراً هامًا في تهذيب وفهم الذات من خلال قراءة مختلف الكتب بمختلف اللغات من أنحاء العالم والاطلاع على آراء المفكرين والأدباء والاستفادة منها.
فوائد كثرة القراءة
هناك أكثر من مئة فائدة للقراءة وذلك في شتى جوانب الحياة سواء للإنسان بشكل عام أو للأطفال أو للعقل أو النفس أو المجتمع وغيره كما نرى في النحو التالي:
- تقوم القراءة بتوسيع آفاق الشخص عند قراءته مجالات مختلفة غير الدراسة، وبالتالي يكتسب معلومات جديدة يحتاجها في حياته اليومية.
- تسهل القراءة تعلم اللغات الأجنبية والاطلاع على الثقافات المختلفة.
- من شأنها مساعدة الإنسان على اكتساب مفردات جديدة تساعده في التعبير والتواصل وأن تصبح لغته ومهاراته أفضل.
- تعمل القراءة على تنوير العقل والتسلح بالعلم والتعرف على كل ما هو مجهول أو جديد.
- تستطيع القراءة النهوض بالمجتمع عن طريق تقديم أفكار جديدة ومتطورة للنهضة وجديرة بمطالعتها.
- الإقبال على القراءة يساهم في تعزيز عمل الكتاب ودور الطباعة الكثيرة وبالتالي تنمي اقتصاد المجتمع وتوفر حياة متكاملة.
- تحسين جودة الحياة من خلال نقل ثقافات البلدان المختلفة، حيث تتكامل الثقافات وتتفاعل عن طريق القراءة والكتابة.
معلومات عن القراءة
- القراءة هي عملية معرفية تستند على تفكيك الحروف لتكوين المعاني والوصول إلى مرحلة الفهم والإدراك، فهي وسلة للتواصل متداولة بين الناس.
- لا تقدم القراءة معلومات صماء وإنما تثير الخيال والإبداع والتحليل.
- تعتبر القراءة هي الخطوة الأولى والأهم في العملية التعليمية والتي يستقبل من خلالها الطالب المعلومة ويفهمها.
- القراءة هي أحد أهم المهارات اليومية التي يحتاجها الإنسان بشكل دائم ولا غنى عنه.
- هناك أنواع مختلفة من القراءة ولكل نوع أهداف معينة فمنها القراءة الترويحية، الدراسية، والاستطلاعية.
أهمية القراءة في نِقَاط
- تحسين القدرة على تذكر المعلومات واسترجاعها بشكل سريع.
- القراءة أداة أكثر فعالية يستخدمها العقل والإحساس أيضًا لدى الإنسان حيث تقلل التوتر والشعور بالاكتئاب.
- تمنح فرصة تعليم وثقافة مجانية وبذلك بالاطّلاع على العديد من الكتب المختلفة وهي بذلك فرصة للتعلم بتكلفة أقل من الدروس وحضور البرامج التعليمية.
- تقوي مهارة التحليل لدى الشخص القارئ فيصبح لديه القدرة على تحليل الأحداث وتوقع النهايات وحل الألغاز.
- تحسن مهارات الكتابة عند القراء لأنها تقوم بإثراء مفرداتهم اللغوية واكتساب مصطلحات جديدة ومن ثم سوف يكون لها تأثير واضح على عمل القارئ وكتابته بالطريقة نفسها التي قرأ بها.
- توفر القراءة الإحساس بالانتماء في الأوقات العصيبة وتمكن القارئ من مواجهة التحديات كونها مصدر إلهام حقيقي له.
- تعرف الفرد على ذاته وتصنع هواياته.
- تفسح المجال للتفكير الإبداعي.
- تمنح الهدوء والمتعة والترفيه.
- تزيد من مستوى إتقان الفرد للغة.
- تُطلع الفرد على الكثير من المعلومات والثقافات المختلفة.
- تكون مجتمع متكامل ومثقف وواعي وذو كفاءات عالية.
مشكوووووور