أهمية القراءة من أهمية حياتنا نحن البشر بشكل كبير فبدونها لا يمكن أن يكتب لنا فرصة حقيقية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نحقق أي جديد يذكر طالما معارفنا محدودة ومقتصرة على ما نعيشه ونعرفه بشكل يومي الأمر الذي دعانا لكتابة هذا المقال والتعرف على فوائد القراءة منذُ القدم وحتى وقتنا الحالي ومدى تأثيرها على الأطفال والمجتمع بأسره.
أهمية القراءة
للقراءة أهمية كبيرة جدًا في حياتنا فهي مصدر الراحة والتفكير بالإضافة إلى تقدم الشعوب وبناء الحضارات الإنسانية المميزة الأمر الذي يؤكد اكتساب العديد من المعلومات النافعة والمختلفة بالإضافة إلى المعارف الفريدة الأمر الذي يجعل العقل يتنور بنور العلم.
كذلك فإن أولى الآيات التي نزلت على رسولنا الكريم كانت “اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ” وهو دليل واضح وأكيد على أن القراءة من أهم الأمور وأعظمها على الإطلاق كذلك فأن القراءة من الأمور التي تنمى الروح وتقرب الإنسان من أهدافه التي يسعى إليها.
وفي عصرنا الحالي ومع التطور تكنولوجي الحديث فأن القراءة أصبح لها العديد من المصادر المميزة والمختلفة كما أنها أصبحت في متناول الجميع وتتوافر في كل مكان، كما أصبح بإمكانك الحصول على المعلومات التي تحتاج إليها في أسرع وقت ممكن.
أهمية القراءة في حياة الإنسان
بالتأكيد فإن القراءة لها أهمية مميزة في بناء الإنسان والحضارات كما أن لها أهمية كبيرة في تنمية الفكر والمهارات الخاصة بكل شخص على حدا، كما أن الإنسان القارئ يكتسب بفضل قراءته تلك العديد من المفاهيم والمعارف التي لا أول لها من أخر كما أن عقله يتنور بنور العلم فيصبح للآخرين مثل الشمعة التي تضيء لهم ولنفسه الطريق في ظلام الليل.
ولتحديد المهارات والخبرات التي تجعل القراءة في حياتنا تمثل الكثير من الفائدة والأهمية علينا أن نؤكد على أن القراءة تعمل على:
- توسيع الفكر وتنمية الخيال.
- إثراء المعلومات والسماح بالإبداع.
- تقوية التركيز والانتباه.
- السماح بتقبل العديد من وجهات النظر المختلفة.
- القضاء على القلق والتوتر المصاحبين لأي قرارات في حياتك.
- تنمية الشعور بالانتماء والونس بالرغم من الوحدة.
- القراءة تمثل فرصة عظيمة لإقامة حوار صادق مع النفس والعقل.
- تقوية المفردات والمصطلحات التي تستعملها في يومك.
أهمية القراءة في الإسلام
للقراءة أهمية كبيرة في الدين الإسلامي فنجد أنها وردت في العديد من النصوص الدينية والآيات القرآنية التي تؤكد على قدسيتها والدور الفعال الذي تؤديه القراءة في حياتنا بشكل يومي فنجدها وردت في سورة العلق في أول الآيات الواردة فيها:
“اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ” {العلق: 1}.
كما ورد فضل القراءة والمقدرة على الانتفاع بها في العديد من الآيات القرآنية المختلفة والتي أكدت على علو وارتقاء الشخص القارئ بشكل كبير جدًا في حياته فنجد في سورة المجادلة أن المولى عز وجل يعلي من شأن القارئ والعالم إلى حدًا كبير نظرًا لعلمه ومعرفته التي لم يكن لينولها لولا قراءته التي مكنته من الوصول إلى هذه المرتبة من العلم:
“يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ” {المجادلة: 11}.
ونجد في قصة نبي الله سلمان عبرة عن أهمية القراءة حيث أراد نبي الله أن يأتيه خدمه والجن بعرش الملكة بلقيس ملكة سبأ في أسرع وقت ممكن حتى تأتي وتراه هي وقومها، فإذا برجل من بني إسرائيل آتاه الله علم كبير ومقدرة على الإطلاع والقراءة الأمر الذي مكنه من معرفة اسم الله الأعظم والذي إذا دعي به أجاب، فقال الرجل لنبي الله سليمان أنه قادر بعون الله تعالى على الإتيان به وورد ذلك في سورة النمل كما يلي:
“قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ” [النمل: 40].
أهمية القراءة للأطفال
تؤثر القراءة على الأطفال بشكل كبير جدًا كما أنها تنمي مفرداتهم بشكل كبير جدًا وتعمل على تنمية مهاراتهم اللغوية وتؤكد على إتقانهم وتعلمهم اللغة، ونجد أن هناك أهمية كبيرة للقراءة منذُ القدم فمما تعلمناه في السيرة النبوية أن العرب القدماء اعتادوا على إرسال أطفالهم إلى البادية ليقضوا فترة الطفولة الأولى هناك.
وسبب ذلك هو رغبتهم في حصول أطفالهم على أكبر قدر من السلام النفسي والقدرة على الحفظ في هدوء وبكل سلام واعتدال وذلك من خلال إبعادهم عن مصطلحات الكبار المحرفة ولتفريغ ذهنهم من مفاسد المدنية ولتعلم لغة البادية السليمة والأصلية وقراءة الكثير من الكتب والمعارف الأمر الذي يحسن من معارفهم بشكل كبير فيما بعد.
ونفهم من ذلك مدى أهمية القراءة للطفل من سن صغير وتأكيد على أن القراءة أمامهم وتشجيعهم على القراءة من الأمور التي ستمكنهم من الحصول على المعارف المهمة التي ستساهم في خلق جيل واعي وعلى دراية بما يحتاج إليه في المستقبل.
أهمية القراءة وفوائدها للفرد والمجتمع
تمثل القراءة الكثير من الأهمية والوعي في حياتنا الأمر الذي ينعكس على مجتمعنا بالكثير من التقدم والتطور، كما أن المجتمع الذي يقرأ أبنائه يعد في مأمن كبير من كافة المشكلات والأزمات الكبيرة وذلك لأن أبنائه سيكون لديهم قدرة كبيرة على حل خلافاتهم وأزماتهم التي يمرون بها بكل سهولة ويسر.
كذلك فأن القراءة تساهم بشكل كبير جدًا في في تطوير الذات ودعم التقدم التكنولوجي بشكل كبير جدًا حيث أنها تنمي من خيال القارئ وتساهم في تفتح فكره ودعمه بالأفكار والحيل التي لم تكن لتخطر على باله في حالة أنه كان جاهل أو لا يحاول تقوية معارفه بأي طريقة ممكنة.
كذلك فأن القراءة تحسن من نفسية الإنسان وتسانده في تخفيض حالة التوتر والقلق التي من الممكن أن تتملكه وتمنعه من الإنتاج والعمل، حيث أن القراءة تقلل من معدلات الأفكار السلبية الموجودة في النفس البشرية وتنتقي بشكل تلقائي الأفكار الإيجابية وتعمل على بروزتها وإظهارها.
موضوع عن أهمية القراءة
تعمل العين ومراكز الإبصار والتفكير في المخ على دفع الشخص إلى قراءة النص إذا توافرت له معرفة كافية باللغة المكتوب بها معتمدة على التلقائية والفضول وغيرها من العوامل الأخرى التي من شأنها دفع القارئ للإطلاع على النص وقراءته وفهمه.
الأمر الذي يؤكد على أهمية القراءة وما تنميه في الإنسان من مهارات وقدرات وقدرة كبيرة على اكتساب خبرات وتجارب لم يعيشها ولم يتحرك من مكانه حتى للخوض فيها ولكنه وبفضل القراءة تمكن من عيشها وكأنه أحد الأفراد التي شاركت فيها.
كذلك وبتوافر العديد من المجالات للدراسة والفهم فيها فنجد أن القراءة تنفي الجهل وتجعل لدى القارئ مقدرة كبيرة على التفكير بين الحلال والحرام والمكروه والواجب والمستحب والممنوع، كما تفتح العقل بشكل كبير نحو الحقوق والواجبات المطلوبة من الفرد في المجتمع.
عبارات عن أهمية القراءة للأطفال
ومن أكثر الأمور والعبارات التي من شأنها تنمية مهارات الطفل في القراءة وزيادة محبته لها سنذكر أهم تلك العبارات والتي ستجعل بمقدور كل شخص تنمية مهارات طفله وتشجيعه على قراءة الكثير من الكتب والمعارف الأمر الذي سيسبب له الكثير من السعادة والسرور كما أنه سيعمل على تنمية حبه وشغفه بالقراءة كطفل صغير وأهم هذه العبارات هي:
- الكتب هي ثروة العالم المخزونة وأفضل إرث للأجيال والأمم.
- حب المطالعة هو استبدال ساعات السأم بساعات من المتعة.
- الكتب هي الآثار الأكثر بقاء على الزمن.
- خير لك أن تزخر مكتبتك بالكتب من أن تمتلئ محفظتك بالنقود.
- عندما نجمع الكتب نجمع السعادة.
- بيت بلا كتب جسد بلا روح.
- المطالعة للنفس كالرياضة للجسم.
- الحطب القديم الاصطلاء والأصدقاء العتاق للإعتماد على إخلاصهم والكتب القديمة لكل هذا.
- الكتاب هو النور الذي يرشد إلى الحضارة.
- الكتاب الجيد صديق حميم.
- عندما تصبح المكتبة في البيت ضرورة كالطاولة والسرير والكرسي والمطبخ، عندئذ يمكن القول بأننا أصبحنا قوماً متحضرين.
- مجد التاجر في كيسه ومجد العالم في كراريسه.
- لا ينمو الجسد إلا بالطعام والرياضة ولا ينمو العقل إلا بالمطالعة والتفكير.
- إن الكتاب هو الجليس الذي لا ينافق ولا يمل ولا يعاتب إذا جفوته ولا يفشي سرك.
- اقرأ قليلاً ولكن استوعب كل كلمة قرأتها.
- ليست العبرة في كثرة القراءة، بل في القراءة المجدية.
- عندما أقرأ كتاباً للمرة الأولى أشعر أني قد اكتسبتُ صديقاً جديداً، وعندما أقرأه للمرة الثانية أشعر أني ألتقي صديقاً قديماً.
نصائح عن أهمية القراءة
بالرغم من أهمية القراءة كغذاء للروح وأول مصادر الوعي والعمل المجتمعي إلا أن هناك الكثير من الأشخاص لا يفضلنها وليست من الهوايات أو الأمور التي يحبون قضاء الوقت فيها، وعليه فأن القراءة من أكثر الأمور التي لابد أن نهتم بها في حياتنا وفيما يلي سنذكر أهم هذه النصائح كما يلي:
- اقرأ برغبتك الخاصة قبل أن تكون مرغم على ذلك أو تضطرك الظروف على القراءة وتدرك أنك أفنيت عمرك فيما لا يغني ولا يفيد وتركت الكنز الحقيقي.
- حاول أن تقرأ نسخ الكتب التي تناسبك سواء كانت هذه النسخ إلكترونية على هيئة PDF أو كانت ورقية على هيئة كتب ومخطوطات ونصوص مكتوبة على الورق.
- من الضروري أن تفكر في القراءة على أنها ترفيه وفرصة للراحة والشعور بالسعادة فلا داعي أن تضع أهداف تفوق إمكانياتك لا من خلال الكثير من القراءات التي لن تتمكن من إنهائها في الوقت المناسب ولا من خلال شراء الكثير من الكتب بأسعار مرتفعة.
- إذا كنت من الأشخاص الملولين والذين يشعرون بالضجر فما عليك سوى اتباع قاعدة الخمسين صفحة وهي قاعدة مؤداها قراءة 50 صفحة من الكتاب فإذا لم يروق لك فلا تتمه بأي حال من الأحوال ولكن تأكد من أنك وصلت للصفحة خمسين.
- خصص ولو نصف ساعة في يومك من أجل قراءة كتاب ما وبذل الجهد الكافي في فهمه، في بادئ الأمر من الممكن أن تكون المسألة صعبة ولكن القراءة مثل المغناطيس الذي سيجذبك لنهل المزيد من المعارف والعلوم وتعلم الكثير من الأسرار والأخبار.
