ما معنى التخاطر؟ وهل التخاطر حرام؟

Nancy
2023-08-16T12:20:55+00:00
تعريف التخاطر
Nancyالمُدقق اللغوي: Rana Ehab20 أبريل 2022آخر تحديث : منذ 8 أشهر

مامعنى التخاطر؟ التخاطر عملية تواصل تتم عن طريق العقل، ويقوم الأفراد منذ القدم بالبحث عن تعريف مناسب لها من خلال إجراء العديد من الدراسات والأبحاث عن تلك الظاهرة لمحاولة فهم حقيقة ما تقوم به، ولكن الكثيرون يتساءلون حول مدى صحة تلك الطريقة من الأساس لكونها لم تذكر في أي من الأديان، وفي تلك المقالة سنقدم الكثير من المعلومات المتعلقة بتلك الظاهرة والتي ستجيب عن الكثير من الأسئلة التي تدور في عقلك، فهيا بنا نتعرف عليها.

ما معنى التخاطر؟
ما معنى التخاطر؟

ما معنى التخاطر؟

التخاطر يعني أن تكون قادراً على التواصل مع شخص ما عن طريق العقل من خلال بعض الطقوس المعينة التي تقوم باتباعها، حيث أنه يعتبر طريقة تواصل مختلفة بشكل كبير للغاية عن الطرق المتعارف عليها والتي تكون من خلال الأفكار وليست عن طريق الكلام أو أي طريقة أخرى.

كما أن التخاطر يعتبر وسيلة لنقل الأفكار من شخص لآخر دون أن يقوم بالتواصل معه بالطرق التقليدية المتعارفة، حيث أن الشخص الأول يعرف بالمرسل والطرف الآخر يعرف بالمستلم، وذلك يشير إلى كون التخاطر هو نوع من الإدراك خارج حدود الحواس.

مفهوم التخاطر عبر التاريخ

  • 1882 م: في هذا العام قام فريدريك مايرز بوضع أول مفهوم للتخاطر على الإطلاق، حيث كان يرى بأنه عبارة عن اتصال بين عقل شخص وآخر دون اتباع وسائل الاتصال المتعارف عليها.
  • 1886 م: بدأت جمعية البحث النفسي في الغرب بإجراء العديد من الدراسات على التخاطر، حيث قامت بعرض نتائج تلك الأبحاث التي قامت بها في مجلدين تحت اسم أوهام الأحياء Phantasms of the Living.
  • 1901 م: في ذلك العام أصبح هناك العديد من علماء الفيزياء الراغبين في تقديم تعريفاتهم الخاصة عن التخاطر وكان كل منهما يتسابق مع الآخر في ذلك، ومن أمثلتهم; سيجموند فرويد، هنري جيمس، ويليام جيمس، توماس هكسلي، ماري كينجسلي، أوسكار وايلد وغيرهم.
  • 1927 م: حدث في هذا العام أشهر تجربة مبكرة للتخاطر على يد العالم جي بي راين والفريق الخاص به من جامعة ديوك، وقد تم نشر نتائج تلك التجربة في كتابه الذي يسمى Extra-Sensory Perception.
  • 1974 م: تلك السنة حدث فيها أشهر تجربة تخاطر وهي التي قام بها العالم جانزفيلد ومجموعة من الباحثين الآخرين في هذا العلم.
  • أواخر القرن التاسع عشر: أصبح التخاطر معروفاً لدى الكثيرين، كما أنه يعد واحد من المفاهيم الدائمة التي تم اكتشافها.

كيف تقوم بالتخاطر؟

التركيز على الأفكار

يمكنك التركيز على أفكارك التي تقوم بإرسالها بطريقة جيدة من خلال البعد عن الأشياء التي تلهي الحواس مثل الجلوس في مكان هادئ أو وضع غطاء على العين والأذن، وتقوم بتشغيل موسيقى معينة تساعد على الاسترخاء من خلال سماعه تقوم بوضعها في الأذن.

ممارسة اليوغا

لكي تكون أكثر قدرة على التركيز وعدم الالتفات لأي من المشتتات المحيطة بك، من الأفضل لك القيام بممارسة اليوغا حيث أن تلك الطريقة تعد الأفضل من أجل ضمان استرخاء العقل والجسد.

قم بالتأمل

التأمل يتم من خلال الجلوس في حالة انتصاب وتكون مغمض العينين مع الحرص على ارتداء ملابس واسعة وتكون مريحة بشكل كبير، ثم القيام بالشهيق والزفير ببطء شديد لمدة 20 دقيقة وبعد ذلك ستلاحظ استرخائك بشكل كبير للغاية.

استحضار صورة الشخص المراد التواصل معه

قم بتخيل الشخص الذي ترغب في التواصل معه واقفاً أمامك مباشرة ثم أغمض عينيك، وقم بالتركيز في كل التفاصيل الخاصة به بشكل كبير مثل لون الشعر والبشرة والعين وطول القامة والوزن والكثير من الأشياء الأخرى.

إرسال الرسالة

يجب أن تتخيل عقلك على كونه جهاز ما وسيقوم بالتواصل مع عقل الطرف الآخر، ثم تحدث مع الشخص الذي تتخيله وكأنه أمامك بالفعل حتى تضمن وصول رسالتك بشكل جيد.

التخاطر العاطفي

التخاطر العاطفي أو الغريزي (Instinctual telepathy): من أكثر أنواع التخاطر انتشاراً وذلك الأمر قد جعله أقلهم سمواً لأن العديد من الشعوب لا تزال حتى وقتنا الحالي تستخدم التخاطر من أجل التواصل مع بعضهم طوال الوقت، ويتسم ذلك النوع بأنه يجعلك قادراً على معرفة مشاعر طرف آخر حتى لو كانت تفصل بينكما العديد من المسافات، وذلك النوع يتحقق بشكل أفضل عندما تجمعك علاقة عاطفية قوية للغاية مع أحد الأشخاص.

هل التخاطر حقيقي؟

قد أثبتت العديد من الدراسات التي يتم إجرائها من قبل الكثير من العلماء على مر التاريخ بأن التخاطر أمر حقيقي ويحدث بالفعل، حيث أن البروفيسور تامتان قام بتشبيهه بشبكة الواي فاي، حيث يفسر الإشارات الدقيقة التي يقوم المخ بإرسالها على كونها تعبر عن المشاعر الداخلية للفرد، كما أنها تعبر عن شعوره بالراحة أو الانزعاج.

كما أن التخاطر إذا تم اعتماده كوسيلة للتواصل بشكل فعلي بين الأفراد مثلما نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في تلك الفترة سيؤدي ذلك إلى توفير الكثير من الوقت والجهد، وقد يحدث ذلك الأمر ثورة كبيرة للغاية في كيفية التواصل بين الأفراد، حيث أن التحدث مع شخص ما سيكون مقترن فقط بالتفكير جيداً بما ترغب في إيصاله له دون القيام بأي جهد آخر.

ما هو التخاطر الروحي؟

التخاطر الروحي (Spiritual telepathy): يعتبر هذا النوع من التخاطر هو من الأسمى والأعلى على الإطلاق بين كافة الأنواع، ويشترط على الشخص الذي يقوم بهذا النوع أن تكون لديه قدرة كبيرة للغاية على التأمل بشكل مبدع، حيث أن ذلك الشخص يقوم بربط العقل والروح والدماغ معاً، وتكون لديه القدرة على التنقل من عالم لآخر.

التواصل الروحي أيضاً يتيح لك القدرة على إيصال كافة المشاعر التي تحملها في داخلك تجاه شخص معين وجعله يشعر بالحنين إليك بدوره، فعندما يكون الشخص الذي تحبه قادراً على معرفة مقدار ما تكنه له من مشاعر سامية ستجده يبذل قصاري جهده من أجل زيادة التواصل معك، وذلك قد يحسن العلاقات بين الأفراد بشكل كبير للغاية.

التخاطر الروحي بين شخصين

التخاطر الروحي بين شخصين يحدث عندما يرغب أحد الأطراف في التواصل مع الشخص الآخر وجعله يشعر بالشوق الكبير الذي يحمله له في قلبه، وقد اجتهد الكثير من الأشخاص في وضع أسباب منطقية لتلك العملية، ولكن لا يمكن وضعها تحت أي مسمى علمي لكونها تجربة فردية وتختلف بشكل كبير للغاية من شخص إلى آخر.

عملية التخاطر ليس من الضروري أن تتم بين الأحبة فقط، فقد تحدث أيضاً بين الأم وطفلها وبصورة تكاد تكون دائمة، فإذا كانت الأم تعاني من ضيق في صدرها وليست قادرة على تبرير هذا الأمر على الإطلاق فذلك قد يعبر عن كون أحد أطفالها يعاني من انزعاج شديد بسبب أمر ما أو ضرر ما قد يصيبهم، وتلك الرابطة القوية بين الأم وأطفالها من السهل تبريرها لما مرا به معاً خلال فترة الحمل.

أضرار التخاطر

رغم كون التخاطر قد يؤدي في كثير من الأحيان لنتائج جيدة، إلا أنه في الغالب لا يحمل في طياته أمور إيجابية على الإطلاق لكونه يصنف في كثير من الأحيان على أنه من أعمال السحر والشعوذة، وإليك بعض من أضرار التخاطر.

  • الابتعاد عن الواقع: يكون الإنسان بعيداً عن أرض الواقع لفترات طويلة للغاية ويظل محبوساً في أحلام اليقظة، وذلك الأمر يتسبب له في أزمة تواصل مع الآخرين تجعله غير قادر على التحدث معهم وجهاً لوجه وتفقده الكثير من مهارات التواصل.
  • التخاطر والشعوذة وعلاقتها بالعالم الآخر: يزعم الكثيرون بأن التخاطر يفتح بوابة للمرء تمكنه من التواصل مع العالم الآخر، وتلك الطريقة التي يتبعها المشعوذين غير سليمة على الإطلاق وستؤدي لكثير من العواقب الوخيمة.
  • التخاطر والعين الثالثة: الأشخاص القادرين على التأمل يزعمون بأنهم يفتحون العين الثالثة التي تكون في منتصف الجبين من خلال القيام ببعض التمارين الخاصة، ويدعون بذلك قدرتهم على قراءة المستقبل ومعرفة كل ما يدور من حولهم، وتسمى تلك العين بعين العقل والمعرفة.
  • الأزمات النفسية: كثرة ممارسة المرء لعملية التخاطر يؤدي إلى تدهور أحواله النفسية بشكل كبير للغاية، لكونه يكتشف الكثير من الأمور التي ليس من الضروري عليه معرفتها على الإطلاق.

ضحايا التخاطر

نهلة تتزوج خطيبها السابق بعد التخاطر

7 أشهر هو عمر القطيعة بين نهلة خالد، البالغة من العمر 28 عاما، وتسكن في منطقة الهرم، وسمير، بعد خطوبة امتد سنتين وتركا بعضهما بعدها، كان الحب متمكنا من قلب نهلة، وحاولت بكل الطرق إرجاع خطيبها دون أن تظهر في الصورة كي لا تمس كرامتها، لكن بلا جدوي، حتى سمعت عن التخاطر، من مجموعات “الفيسبوك”، فقررت تجربته.

وبنفس الخطوات السابقة تقريبا، قررت خوض التجربة، ليحدثها خطيبها بعدها بيوم واحد، ويعلن عن رغبته في الرجوع “كان زي حلم، والحمد لله دلوقتي متجوزين، اينعم حصل بعد التخاطر بس معرفش ده السبب ولا النصيب”.

 ميادة تحقق حلمها.. بعد 4 أيام من التخاطر

تلك الخطوات نفذتها ميادة محمود 24 عاما، لا تعمل، بالتفصيل، ولم يحدث أي شيئ، ولكن بعد مرور 4 أيام، أرسل لها حبيبها السابق رسالة نصية تقول، “مش عارف بكلمك ليه بس وحشتيني”، تؤكد ميادة فعالية تلك الطريقة في “التخاطر”، وإيصال رسائل “انا مكنتش بصدق، وبقول عليه أي كلام، لكن لما كلمني خلاص صدقت”.

لا يسبب التخاطر، وفقا لـ ميادة استمرار العلاقة على نفس المنوال الجيد، “بعدها بأسبوعين رجعت الطريقة الوحشة بينا، وبعدنا وعملي بلوك”.

هل التخاطر حرام؟

هناك الكثير من التساؤلات التي تنتاب الكثيرين حول كون التخاطر أمر محرم أم لا، ولكن ما يجب علي الجميع أن يدركه أن هناك أنواع من التخاطر تتم بشكل لا إرادي على الإطلاق ودون وعي للمرء بأنه يقوم بذلك من الأساس، وفي تلك الحالة لا يكون التخاطر أمراً محرماً، أما إذا كان الشخص يتبع الخطوات للقيام به عن قصد منه في ذلك فهذا الأمر فيه لبس كبير لكونه يتسبب في الكثير من الأضرار لاحقاً ولكونه لم يتم ذكره في أي من الكتب السماوية.

فمثلاً عندما تكون جالساً وتفكر في شخص ما وترغب في محادثته فتجده يتصل بك في نفس اللحظة، أو إذا كنت لم تلتقي بشخص منذ وقت طويل للغاية ومنقطعان عن الحديث ووجدت نفسك تفكر فيه ثم يكلمك بعد ذلك، أو عندما تكون في محادثة بالفعل مع شخص ما وتنطقان نفس الكلام في ذات الوقت، فكل تلك الحالات تكون تخاطر لا إرادي وأمر طبيعي على الإطلاق لا يصيب الفرد بأي مكروه لاحقاً.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.