أسباب تلوث الماء ودور المعالجة في الوقاية من تلوث الماء

Nora Hashem
2024-01-05T16:53:28+00:00
معلومات عامة
Nora Hashemالمُدقق اللغوي: admin30 يناير 2023آخر تحديث : منذ 4 أشهر

إن تلوث الماء يُعدّ من أكبر المشكلات الصحية والبيئية التي تواجهها المجتمعات الحديثة، والتي تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان والحياة البرية. ومن المؤسف أن هذه المشكلة تزداد حدتها يومًا بعد يوم، وتقع في مختلف بقاع الأرض، سواءً كان ذلك في الدول النامية أو المتقدمة. لذا فهو موضوع شائك يستحق التفكير العميق حول سبب وجود هذا التلوث. في هذه المقالة، سنستعرض بعضًا من أسباب تلوث الماء، مع التركيز على كيفية إيجاد حلول لهذه المشكلة.

1. مقدمة عن تلوث الماء

مقدمة عن تلوث الماء

يُعد تلوث المياه من أخطر المشكلات البيئية التي تواجه الكثير من دول العالم. فهو يؤثر على جودة المياه التي تستخدم للشرب والري والتصنيع وغيرها من الأغراض، مما يؤدي إلى خطر على صحة الإنسان والبيئة وحياة الحيوانات المائية. وتتعدد أسباب تلوث الماء وتشمل تأثيرات النشاطات الإنسانية كالتنقيب والتعدين والزراعة والصناعة والمياه العادمة، بالإضافة إلى تداعيات تفريغ المواد السامة في المصادر المائية. ولمواجهة هذه التحديات، يتعين توفير حلول فعّالة مثل المعالجة البيئية وتحسين إدارة الموارد المائية وتشجيع العمليات الصديقة للبيئة. ويأمل العلماء أن يتم تحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال لتوفير مياه نظيفة وصحية للجميع.

أسباب تلوث الماء

تعتبر تلوث المياه من المشكلات البيئية الخطيرة التي تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان والبيئة. ومن المهم فهم الأسباب المختلفة لتلوث الماء والعمل على تقليلها. في هذه القائمة، سنستعرض بعض أبرز أسباب تلوث الماء:

  1. التصريف المنزلي: يعد التصريف المنزلي الغير صحي والملوث بالفضلات والسوائل النفايات البشرية والمنظفات والمواد الكيميائية أحد أهم أسباب تلوث الماء. وعندما يتم التخلص من هذه المخلفات بطرق غير صحية أو عن طريق نظام صرف غير ملائم، فإنها يمكن أن تتسرب إلى مصادر المياه الجوفية أو الأنهار والبحيرات.
  2. التلوث الزراعي: تعتبر المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية من أبرز الملوثات الزراعية التي تتسرب إلى مصادر المياه وتلوثها. عند استخدام هذه المواد الكيميائية بشكل غير آمن أو في كميات كبيرة، فإنها يمكن أن تنقلب ضد البيئة وتلوث المياه.
  3. التلوث الصناعي: يعتبر التلوث الناجم عن الصناعات ومصانع التصنيع أحد أكبر المصادر لتلوث المياه. تتسرب المواد الكيميائية السامة والفضلات الصناعية إلى نهر أو بحيرة أو منبع مياه بشكل مباشر أو غير مباشر، مما يؤدي إلى تلوث المياه وتأثيرها على الحياة البحرية والنباتات المائية.
  4. التلوث النفطي: يعتبر التسرب النفطي من السفن ومنصات النفط وناقلات النفط من أكبر المشكلات التي تتسبب في تلوث المياه. عندما يحدث تسرب نفطي، يتشكل غشاء رقيق من النفط على سطح الماء ويؤثر على الحياة البحرية والنباتات المائية ويتراكم على الشواطئ.
  5. التلوث البيولوجي: يتسبب التلوث البيولوجي في تلوث المياه نتيجة وجود المخلفات الحيوانية والبكتيريا والفيروسات. ومن بين أهم مصادر التلوث البيولوجي تلك المرتبطة بتصريف المياه العادمة من المزارع الحيوانية والمجاري الصحية غير الصالحة.
  6. التلوث الجغرافي: يتأثر الماء بالتلوث الجغرافي الناتج عن تصريف المخلفات الكيميائية في المناطق القريبة من مصادر المياه، مثل مكبات النفايات والمستودعات الصناعية ومصانع التخزين.

أنواع تلوث الماء

1. التلوث الكيميائي:
يعتبر التلوث الكيميائي واحدًا من أشهر أنواع التلوث المائي. يحدث هذا النوع من التلوث عندما تتسرب المواد الكيميائية الضارة إلى مصادر المياه المختلفة، سواء كانت على سطح الأرض أو في باطن الأرض، مثل المياه الجوفية. تشمل هذه المواد المبيدات الحشرية ومبيدات الفطريات المستخدمة في الزراعة، بالإضافة إلى الملوثات الكيميائية الناتجة عن المصانع المختلفة.

2. التلوث الميكروبيولوجي:
يتسبب التلوث الميكروبيولوجي في انتشار الأمراض والعدوى المائية. يحدث هذا النوع من التلوث عندما تتواجد بكتيريا وفيروسات ضارة في المياه، مثل الكوليرا والتيفوئيد. يمكن أن يكون مصدر هذا التلوث هو التلوث البكتيري الناتج عن تسرب الصرف الصحي، وكذلك التلوث الميكروبيولوجي الناتج عن الشهابيات الحيوانية والزراعية.

3. التلوث بسبب المغذيات:
تعتبر المواد المغذية مثل النيتروجين والفوسفور جزءًا طبيعيًا من البيئة المائية، ولكن عندما تزاد كميتها بشكل زائد، فقد تتسبب في تلوث المياه. يتم غالبًا ادخال المغذيات الزائدة إلى المياه من خلال الصرف الزراعي والصرف الصحي غير المعالج بشكل صحيح. يمكن أن تتسبب هذه المغذيات الزائدة في نمو الطحالب بشكل كبير، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين ونفوق الحياة البحرية.

4. تلوث المياه الجوفية والسطحية:
تشكل المياه الجوفية والسطحية مصدرًا هامًا للمياه لاستخدامات مختلفة، ولكنها معرضة للتلوث. يمكن أن يتسبب التلوث في انتقال المواد الضارة إلى هذه المصادر المائية من خلال التصريفات الخاصة بالمزارع والصناعات والمدن. من المهم تبني التدابير الوقائية لحماية هذه المصادر المائية من التلوث.

5. تلوث المصدر النقطي وغير النقطي:
يتم تصنيف تلوث الماء إلى قسمين رئيسيين: تلوث المصدر النقطي وتلوث المصدر غير النقطي. يعتبر التلوث النقطي من المصادر الواضحة والمحددة مثل التسربات من خزانات المواد الكيميائية، بينما يعتبر التلوث غير النقطي من المصادر العامة والمنتشرة مثل التصريف الزراعي والتصريف البلدي.

آثار تلوث المياه على الإنسان والبيئة

تعتبر المياه موردًا حيويًا للبشر والكائنات الحية الأخرى في البيئة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي تلوث المياه إلى آثار سلبية خطيرة على الإنسان والبيئة المحيطة. سنستعرض بعض تأثيرات تلوث المياه على البشر والنظم البيئية:

  1. انتشار الأمراض المائية:
    • تعتبر المياه التي تُلوث بالجراثيم والبكتيريا والفيروسات مصدرًا رئيسيًا للإصابة بالعديد من الأمراض المائية مثل الكوليرا والجيارديا والتيفوئيد.
    • يكون الأطفال وكبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة أكثر عُرضة للمخاطر الصحية الناتجة عن تلوث المياه.
  2. تلوث المصادر المائية:
    • يؤدي تفريغ المخلفات الصناعية والزراعية والمنزلية في المصادر المائية إلى تلوث المياه، مما يؤثر على جودتها وصلاحيتها للاستخدام البشري والحيواني.
    • قد يتسبب ذلك في نقص المياه الصالحة للشرب وتأثيرات سلبية على النظم البيئية المائية والحيوانات والنباتات التي تعتمد على هذه المصادر المائية.
  3. ضرر الحياة البرية:
    • قد يؤدي تلوث المياه إلى موت الكائنات الحية في النظم البيئية المائية، مما يؤثر على توازن النظام البيئي وتنوع الحياة البرية.
    • تتضرر الأسماك والطيور والحيوانات الأخرى التي تعيش في المياه الملوثة، وقد يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى انقراض بعض الأنواع.
  4. تخفيض إنتاجية الأراضي الزراعية:
    • إذا تم استخدام المياه الملوثة للري، فقد يتأثر إنتاج المحاصيل والمحاصيل الزراعية بشكل سلبي.
    • يمكن أن يتسبب تلوث المياه في حدوث تدهور في نوعية التربة وارتفاع مستويات الملوثات في المحاصيل.
  5. تأثيرات اقتصادية واجتماعية:
    • يكون لتلوث المياه تأثير كبير على الاقتصادات المحلية والمجتمعات، حيث يكون من الصعب المضي قدمًا في التنمية المستدامة عندما تواجه المجتمعات صعوبات في الوصول إلى مياه نظيفة وصحية.
    • قد يؤدي تلوث المياه أيضًا إلى خسائر اقتصادية جديرة بالملاحظة، مثل احتمال انخفاض السياحة في المناطق التي تعتمد على المصادر المائية كأحد مصادر الجذب السياحي.

العمليات الرئيسة في تنقية المياه

تنقية المياه هي عملية حيوية لضمان توفير مياه نقية وصالحة للاستخدام البشري. تشمل عمليات تنقية المياه العديد من الخطوات المهمة التي يجب تنفيذها بعناية لضمان إزالة جميع الملوثات والشوائب من المياه.

١. عملية التخثر أو التجلط
هذه العملية تهدف إلى تجميع المواد العالقة في المياه، مثل الشوائب والأتربة والرواسب. يتم ذلك عن طريق إضافة مواد كيميائية تجعل هذه المواد تتجمع معًا لتشكل شوائب أكبر وأكثر سهولة في الفصل عن المياه.

٢. عملية الترسيب
في هذه الخطوة، يتم فصل المواد الصلبة أو المواد العالقة الثقيلة عن المياه المعالجة. يتم ذلك عن طريق تدفق المياه ببطء في حوض مستقر، مما يسمح للمواد الصلبة بالترسب في قاع الحوض وبالتالي يمكن إزالتها بسهولة.

٣. عملية الترشيح
تُستخدم هذه العملية للتخلص من المواد المتسربة والشوائب الدقيقة المتناثرة في المياه. يتم ذلك عن طريق مرور المياه عبر وسائط ترشيح مثل الرمل أو الفحم النشط، حيث يتم احتجاز هذه الشوائب وإزالتها قبل خروج المياه النقية.

٤. قتل البكتيريا بالمضادات الحيوية
لضمان أن المياه معالجة بشكل صحي وتخلو من البكتيريا والميكروبات الضارة، يجب استخدام مواد مضادة حيوية مثل الكلور لقتل الكائنات الحية الدقيقة. يتم إضافة الكلور في هذه الخطوة لضمان القضاء على الجراثيم وتعقيم المياه.

٥. إضافة المواد المعالجة
في هذه العملية، قد يتم إضافة بعض المواد المعالجة الإضافية لتحسين جودة المياه، مثل المواد المعدلة وراثيًا أو المعادن المضافة. يهدف ذلك إلى ضبط كمية الأملاح المعدنية في المياه وتحسين طعمها وجودتها.

إجراءات وقاية المياه من التلوث

تُعتبر وقاية الماء من التلوث من الأمور الضرورية للحفاظ على الماء في حالة صحية وسَليمة، ومنع تأثيره السلبي على البشر والحيوانات والنباتات.

  1. بناء المنشآت اللازمة لمعالجة المياه الصناعية والمياه العادمة:
    • ينبغي بناء منشآت متخصصة لمعالجة المياه الصناعية الملوثة ومياه الصرف الصحي والمدابغ والمسالخ وغيرها، قبل صرفها في المسطحات المائية.
    • يشترط أن تتخلص هذه المياه من أي رواسب ضارة أو مواد طافية تتسبب في تلوث الماء.
    • يجب أن تكون المياه المعالجة خالية من أي مواد سامة تشكل خطراً على البشر والحيوانات والكائنات المائية.
    • يجب ألا يُصرَّف الأنواع الملوثة من الماء أو الماء ذو درجة حرارة عالية في المسطحات المائية.
  2. الوقاية من التلوث:
    • تُعد الوقاية من التلوث أفضل الطرق للتعامل مع المشكلة.
    • يمكن تحقيق ذلك من خلال تقليل استهلاك المياه، عن طريق إصلاح التسربات واستخدام الأجهزة الموفرة للمياه وإعادة استخدامها.
    • استخدام المنتجات الصديقة للبيئة، وذلك من خلال شراء المنتجات التي لا تحتوي على مواد ضارة.
  3. حماية الحياة البحرية:
    • يمكن للملوثات أن تؤثر على الحياة البحرية وتسبب موت الكائنات الحية وتدمير الموائل البحرية.
    • لذلك، يجب تبني حلول لتقليل التلوث المائي وحماية الحياة البحرية.

أسباب تلوث المياه وكيفية معالجتها

تؤثر العديد من العوامل على جودة ونقاء المياه وتتسبب في تلوثها. ومن هذه العوامل التعدين والزراعة والصناعة بالإضافة إلى المياه العادمة والمواد السامة. وتحتاج هذه الأسباب إلى العمل على تقليل تأثيرها على المياه عبر تحسين العمليات الصناعية والإدارة الصحية وتحسين جودة الصرف الصحي. وتحتاج الحكومات المحلية والشركات والأفراد إلى تبني ممارسات أفضل في عملياتهم للحفاظ على نقاء المياه وجودتها ومنع التلوث. ومن بين الحلول المعروفة التي يمكن تطبيقها تسريع معالجة مياه الصرف الصحي واتخاذ خطوات لتحسين جودة مياه الصرف الصحي لتجنب تلوث المياه.

أسباب تلوث الماء من التنقيب والتعدين

يُعتبر التنقيب والتعدين من أبرز الأسباب الرئيسية لتلوث الماء، فهي عمليات تتطلب استخدام الكثير من المواد الكيميائية والمذيبات، وتسبب غير المباشر في إطلاق السموم والعوامل الملوثة لمصادر المياه القريبة. بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب التعدين في تعرية الأرض وتشكيل المجاري المائية، مما يؤدي لفقدان التنوع الحيوي وتلوث التربة والمياه، وتهديد صحة البشر والحيوانات والنباتات. ولتقليل تلوث الماء من التنقيب والتعدين، يجب تطبيق ممارسات بيئية صارمة، وإعادة استخدام وتدوير المواد ومعالجة مياه الصرف الصناعية قبل إطلاقها في البيئة.

3. أسباب تلوث الماء من الزراعة

أسباب تلوث الماء من الزراعة

تعتبر الزراعة أحد الأسباب الرئيسية لتلوث المياه، حيث يتم استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية لزيادة الإنتاجية، مما يؤدي إلى تراكم هذه المواد الكيميائية في التربة والمياه الجوفية وتنتقل بعد ذلك إلى الأنهار والبحار والمحيطات. وتؤدي زيادة نسبة المواد الكيميائية في المياه إلى تدمير الحياة البحرية والنباتية، وزيادة خطر الأمراض المتناقلة في الماء. ولتجنب تلوث الماء من الزراعة، يمكن فرض احتياطات ووصفات لاستخدام المبيدات الحشرية والأسمدة العضوية الطبيعية التي لا تحتوي على مواد كيميائية ضارة، ويمكن استخدام تقنيات الزراعة المستدامة التي تحد من استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية، وتعمل على الحفاظ على الموارد المائية النظيفة.

4. أسباب تلوث الماء من الصناعة

 أسباب تلوث الماء من الصناعة

تؤدي الصناعة إلى إطلاق مخلفات سائلة تحتوي على مواد كيميائية سامة وملوثة للماء، مثل الدهون والزيوت والنفط والأحماض والمركبات الكيميائية الأخرى. وتشمل صناعات التعدين والمعادن والنسيج والورق والمستحضرات الدوائية والبتروكيماويات وأيضًا أنشطة تصنيع الأغذية والمشروبات. ويؤثر تفريغ تلك المخلفات في الأنهار والمحيطات بطريقة سلبية على جودة المياه ويؤثر على الأسماك وغيرها من الكائنات الحية الموجودة في المياه. لذلك، يتعين على الشركات الصناعية تقليل إطلاق النفايات السائلة عبر استخدام التقنيات الحديثة لمعالجة المياه وإعادة استخدامها في الإنتاج. ويمكن تحقيق ذلك بتعزيز التوعية البيئية والمعيار البيئي للصناعة، وتطوير تقنيات نظيفة عند إنتاج المواد والسلع.

أسباب تلوث الماء من المياه العادمة

تُعدُّ المياه العادمة من أحد أهمِّ الأسباب التي تتسبب في تلوث الماء، ومن بين هذه المياه العادمة المياه التي تخرج عند استخدام البشر للمياه بطرق مختلفة، مثل المياه الصرف الصحي ومياه الصناعات ومياه التصفية. وقد يؤدي استخدام المياه العادمة هذه إلى انتشار الميكروبات والجراثيم الضارة، وإسقاط الأمراض وتلوث الجسم الحيواني والنباتي. وتُشكِّل هذه المياه خطر كبير على البيئة المائية وعلى البشر والحيوانات، وعليه يجبُّ معالجة هذه المياه العادمة بطرق صحيَّة قبل إعادتها إلى الموارد المائية، والتي يمكن تنظيفها جزئيًا باستخدام معالجات مياه الصرف الصحي. لذا، ينبغي التحرك من قبل المجتمع والأفراد لتقليل تلوث الماء وحماية البيئة المائية، ومن ثم حماية صحة وسلامة الإنسان والحيوان والنبات.

6. تأثير العدد الزائد للسكان على تلوث الماء

 تأثير العدد الزائد للسكان على تلوث الماء

تحدثت الأقسام السابقة عن العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تلوث الماء، ومن بين هذه الأسباب هو ارتفاع عدد السكان في العالم والذي يؤدي إلى زيادة استهلاك المياه، وبالتالي يشكل تحديًا للحفاظ على نظافة المياه. فعلى سبيل المثال، النمو السكاني الزائد في المناطق الصناعية يؤدي بشكل مباشر إلى تلوث الماء، حيث يتم إطلاق المياه العادمة والملوثة في الأنهار والبحيرات. ويمكن تخفيف هذا التأثير عن طريق تنظيم الاستخدام المائي وتعزيز حملات التوعية بأهمية المحافظة على المياه وتنظيفها. ويعتبر الجميع مسؤولاً عن الحفاظ على نوعية المياه وتقليل التلوث في الوقت الراهن والمستقبل.

 أسباب تلوث الماء بمواد سامة

عدد كبير من المواد الكيميائية التي تصب في البيئة والمصادر المائية كل عام مسببة تلوثاً خطيراً للمياه وتهديداً شديداً للأحياء المائية والكائنات الحية. وتحتوي هذه المواد السامة على عدد كبير من المركبات العضوية المتطايرة، كما أن بعضها قد يحتوي على المعادن الثقيلة والعديد من السموم الأخرى. وتتعرض المياه لهذه المواد السامة من مصادر كثيرة، مثل مياه الصرف الصحي، وغازات المركبات العضوية المتطايرة الناتجة عن صناعات مختلفة، وبقايا الأدوية، إضافةً إلى الأسمدة والمبيدات الزراعية التي تنتشر في الأراضي والمياه. ويعد التلوث بالمواد السامة من أخطر أنواع التلوث الذي يمكن أن يواجهها البيئة، إذ أنه يؤثر على صحة الإنسان والحيوانات والنباتات والأحياء المائية بشكلٍ كبير، ويُشكّل تصدّعاً للحواجز الحيوية التي تحمي الكائنات الحية. لذا يتطلب تلوث الماء بالمواد السامة مناهج حماية مختلفة، منها المعالجة المائية والحفاظ على بيئة نظيفة، وفرض القيود الصحية والتنظيمية على المصادر المسؤولة عن هذا التلوث.

أضرار تلوث الماء

تؤدي تلوث الماء إلى العديد من الأضرار والتأثيرات السلبية على الصحة العامة للإنسان والحياة في البيئة. فترك اقتصاديات المياه الملوثة دون معالجة يؤدي إلى تدهور مرتفع في الجودة الحيوية لمساحات كبيرة من الأرض، مما يؤدي إلى تداعيات بيئية وصحية كبيرة. تشمل هذه الأضرار السمية المتأخرة وتأثيرات زيادة إصابات القلب والأمراض التنفسية والحساسية، وارتفاع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والأوبئة والإصابة بالأمراض الجلدية. يمكن أن يؤدي الإصابة بأمراض مثل الكوليرا والحمى التيفودية والطفيل الزجاج الأميبى والبلهارسيا إلى تدهور الحالة الصحية والتسمم والمرض. لذلك، يجب العمل على حماية البيئة وتحويل المعالجة المائية إلى حد جدي وعمل إجراءات ومراقبة مستمرة للحفاظ على جودة المياه المتوفرة في أرجاء العالم.

تحديات التخلص من تلوث الماء

تتعرض المياه للتلوث من مصادر مختلفة، وهذا يتطلب جهودًا جماعية للتخلص من النفايات ومصادر التلوث. فالتحديات التي تواجه الجهود المبذولة للتخلص من تلوث الماء شديدة الصعوبة، ففي بعض الأحيان يكون من الصعب تحديد السبب الرئيسي للتلوث. يجب توفير تكنولوجيات جديدة لتصفية المياه وإزالة الملوثات والمخلفات بطريقة فعّالة، حتى يتمكن الناس من استخدام هذه المياه بثقة ودون خوف من التأثير الضار للنفايات. كما يجب تعزيز الوعي بأن أي نقص في الجودة سيؤدي إلى تأثيرات خطيرة على الصحة والبيئة. يمكن لكل شخص أن يساهم في جهود مكافحة التلوث عن طريق إعادة التدوير والتخلص من النفايات بشكل سليم، كما يجب تطوير المزيد من الحلول البيئية لتقليل التلوث الناجم عن التنقيب والصناعة والزراعة وأيضًا المياه العادمة.

 دور المعالجة في الوقاية من تلوث الماء

يعتبر دور المعالجة من الأمور الضرورية للحفاظ على نظافة المياه والوقاية من تلوثها. يتضمن دور المعالجة جمع المياه العادمة وتنقيتها وإزالة الملوثات الخطرة والجراثيم منها قبل إعادة استخدامها. وبالتالي، فإن المعالجة المناسبة ستساعد في الوقاية من تلوث الماء وحماية البيئة والصحة العامة. علاوة على ذلك، يجب علينا توفير الدعم الكافي لتطوير تقنيات المعالجة، لتحسين فاعليتها وتقليل التكاليف المرتبطة بها. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نخصص المزيد من الجهود لتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على نظافة المياه وتجنب التلوث، وتسخير قدراتنا الفنية والإبداعية للتغلب على مشكلة تلوث الماء.

10. تحسين جودة مياه الصرف الصحي لتجنب تلوث الماء.

تحسين جودة مياه الصرف الصحي لتجنب تلوث الماء.

تعتبر تحسين جودة مياه الصرف الصحي من الخطوات الأساسية للوقاية من تلوث المياه. تعتمد الحلول على معالجة المياه العادمة بطرق تضمن إزالة معظم الملوثات وتحسين جودة المياه المعاد استخدامها. يمكن تحسين جودة مياه الصرف الصحي بعدة طرق، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا المتطورة والطرق الحديثة للمعالجة. زيادة الوعي بأهمية فصل المخلفات الصلبة عن المياه العادمة وضرورة التخلص منها بطرق صحية وآمنة مثل إعادة التدوير هي خطوة أساسية لتحسين جودة مياه الصرف الصحي. يتطلب الأمر تحمل المسؤولية من الجميع، سواء الأفراد أو الحكومات، والعمل سوياً للحفاظ على جودة المياه وتجنّب تلوثها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.