يُعد الحمل مرحلةً جميلةً ومثيرةً لدى الكثير من النساء، إذ يتغيّر جسدهن ويتطوّر الجنين داخل بطنهن. إلا أنّ عملية التعرف على أولِ أعراض الحمل يوم نزول الدورة قد تكون مهمّة صعبةِ جدًا لِبَعضِهِن، حيث قد تظهر بعض التشوّشات أو المشكلات التي قد تُخفى على هذهِ الإشارات. لذلك، فإن هذا المقال سيساعد في توضيح مجموعة من الأَعراض التي يُمكن أن يلاحظها المرء خلالَ فترة يوم نزول دورتهِ الشهرية، والتي رُبّمَا تشير إلى حدوثَ حمل.
أعراض الحمل على المهبل
تعد أعراض الحمل على المهبل من العلامات الشائعة التي تتحدث عن حدوث الحمل. ففي فترة الحمل يحدث تغير كبير للمهبل ويزداد إفراز السوائل والمحميات لحفظ صحة الجنين. كما يحتوي هذا السائل على إفرازات لمواجهة الجراثيم وبعض البكتيريا المفيدة للحمل. ويمكن للمرأة أيضاً أن تشعر باتجاه الداخل والخارج أن المهبل قد تم تعديله، حيث يصبح أكثر رطوبة وإمتلاء. بالاضافة إلى ذلك، يمكن أن يشعر النساء بحكة أو احتراق في منطقة المهبل، وهناك بعض الحالات التي يمكن أن تسبب ألمًا، ولكن على العموم هذه الأعراض أمر طبيعي خلال فترة الحمل.
علامات الحمل من الوجه
من بين علامات الحمل تظهر على الوجه، احمرار الوجه هو الأكثر شيوعاً ويحدث بسبب زيادة هرمون الاستروجين والبروجيستيرون في جسم المرأة الحامل. كذلك، يمكن لبعض النساء الشعور بظهور حبوب صغيرة على الوجه نتيجة الزيادة في الإفرازات الدهنية. إذا كنت تشعرين بأي من هذه العلامات على وجهك، فقد تكونين حاملاً. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن هذه العلامات لا تكفي بمفردها لتحديد الحمل، بل يجب الاهتمام بجميع الأعراض الأخرى والتي قد تظهر قبل أو بعد نزول الدورة الشهرية وخاصةً تأخر الدورة الشهرية. لذلك، من المهم عدم الاعتماد فقط على العلامات المرئية للحمل، بل ينصح بإجراء اختبار الحمل للتأكد من الحمل.
تشابه أعراض الحمل مع الدورة الشهرية
تُعد تشابه أعراض الحمل مع الدورة الشهرية من المسائل الشائعة التي تربك السيدات خلال فترات الانتظار للحمل. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تشعر النساء بآلام في الحوض والظهر الشديدة، وتزداد الإفرازات، ويحدث النزيف البسيط قبل الدورة الشهرية ويشبه تمامًا الدم الناتج عن الحيض. وتؤكد الاختلافات الدقيقة في الأعراض على أهمية الفحص السريري والفحص بواسطة الأدوات في تشخيص الحمل. لذا يُنصح بزيارة الطبيب قبل القيام بأي نوع من العلاجات الذاتية، لتحديد ما إذا كانت الأعراض تعود إلى الحمل أم لا.
تأخر الدورة الشهرية كعلامة شائعة للحمل
تعد تأخر الدورة الشهرية من أهم العلامات التي تشير إلى وجود حمل لدى المرأة، حيث تكون الدورة الشهرية مؤشراً قوياً على حدوث الحمل أو عدمه. وعلى الرغم من أن التأخر في الدورة الشهرية لا يعني دائماً وجود حمل، إلا أنها تعتبر علامة شائعة للحمل ويستخدمها العديد من النساء كمؤشر رئيسي لتشخيص حملهن. لذا، ينبغي للمرأة مراقبة دورتها الشهرية وتحديد موعدها بدقة لمعرفة ما إذا كانت قد تأخرت أو لا، وفي حالة تأخرها يوصي الأطباء بإجراء اختبار الحمل لتأكيد الحمل أو النفي.
نزول قطرات قليلة من الدم قبل الدورة كعلامة للحمل
يعد نزول قطرات قليلة من الدم قبل الدورة كعلامة للحمل من الأمور التي تعتبر مؤشرًا قويًا على حدوث الحمل، ويمكن أن يرتبط الأمر بعملية تثبيت الجنين في بطانة الرحم وظهور بعض النزف البسيط، ولكن ينبغي الانتباه إلى أن هذه الظاهرة لا تحدث في حالات الحمل الكيميائي أو الخارج الرحمي. كما يجب على المرأة أن تأخذ بعين الاعتبار أن هناك أسبابًا أخرى قد تؤدي إلى نزول الدم في هذه الفترة، مثل التوتر والتغيرات الهرمونية الطبيعية، وينصح بالتوجه إلى الطبيب لتأكيد الحمل وضمان السلامة الصحية لها وللجنين.
عدم زيادة ألم الحمل يوم نزول الدورة
عندما تحدث عدم زيادة ألم الحمل يوم نزول الدورة، فهذا يعني أن الأعراض التي يعاني منها السيدة تشبه أعراض الدورة الشهرية وأن الحمل لم يحدث. يمكن أن يصاب العديد من الأزواج بالارتباك عند حدوث هذه الأعراض، لكن الأفضل دائمًا الاعتماد على اختبار الحمل لتحديد ما إذا كان هناك حمل حقيقي أم لا. كما يجب أن يذكر أنه بعض النساء قد يعانون من ألم خفيف عند نزول الدورة الشهرية حتى لو كانت لا تحمل، لذا في حالة الشك، الأفضل تأجيل تحليل الحمل لبعض الوقت والانتظار لرؤية إذا ما تبقى الأعراض في الأيام اللاحقة أم لا.
الحالات التي يستمر فيها ألم الحمل بعد نزول الدورة
بعض الحالات قد تؤدي إلى استمرار الألم الحملي بعد نزول الدورة الشهرية، ويجب على السيدة في هذه الحالات الاتصال بالطبيب فوراً. قد يحدث ذلك إذا كان الحمل خارج الرحم، أو إذا كان هناك انتباذ بطاني رحمي، وفي هذه الحالتين يحتاج الشخص إلى رعاية طبية عاجلة. يمكن أيضاً أن تكون الألم الحملي مستمراً في حالة وجود كيس يتشكل في المبيض أو تكيس المبايض. لذلك، يجب على السيدة البحث والتشاور مع الطبيب لتحديد السبب والعلاج المناسب للحالة.
الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل
يشارك الوجع في البطن والظهر بين أعراض الحمل والدورة الشهرية، لكن هناك فارق بينهما يمكن التمييز به. بشكل عام، يكون وجع الدورة أكثر شدة وزيادة خلال الأيام المقبلة لنزولها مقارنة بوجع الحمل، كما أن وجع الحمل يتوقف بعد فترة قصيرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يرتبط وجع الدورة بأعراض أخرى مثل الشعور بالإنزعاج وتغييرات المزاج. لذا، يحتاج الفرد إلى الانتباه والتمييز بينهما قدر الإمكان للتأكد من الحمل إذا كان موجوداً أو العلاج اللازم إذا كان الأمر يتعلق بدورة شهرية شاذة.
ارتباط النزول البني بالحمل
تُعد الإفرازات البنية من بين علامات الحمل المحتملة، حيث يكون لونها كأنها نهاية الحيض في يومه الأخير، أو أحمر فاتح وكأنها دم خفيف. يزداد النزول البني خلال الحمل في الأسابيع الأولى، ويحدث ذلك نتيجةً للتغييرات الهرمونية التي تحدث في الجسم. ورغم أنّ النزول البني يمكن أن يشير إلى أمور صحية ربما تكون خطيرة، إلاّ أن النزول البني أثناء الحمل يمكن أن يكون علامة على عملية تثبيت الجنين في الرّحم. ومن الأهمية بمكان تذكير السيدات بضرورة زيارة الطبيب في حالة وجود أي إفرازات أو نزف خارج عن المألوف، حتى تتمكن من استشارة الخبراء والحفاظ على سلامتهن وسلامة أجنّتهنّ.
اختبار الحمل بالملح وعلاقته بتحديد جنس الجنين
يعتبر اختبار الحمل بالملح من الأساليب الشائعة لتحديد حدوث الحمل، ولكن هل تعلم أنه يمكن استخدامه أيضًا لتحديد جنس الجنين؟ بحسب أحدث الأبحاث، يمكن معرفة جنس الجنين في الأسبوع التاسع من الحمل باستخدام هذا الطريقة. فكل ما عليك فعله هو إضافة ملح الطعام لعينة البول في كوب شفاف وملاحظة التغييرات الناتجة عن التفاعل بين الملح والهرمونات الحملية. إذا تكون النتيجة ذات لون أبيض، فالجنين أنثى، وإذا كان لون النتيجة أصفر، فالجنين ذكر. وبهذا الشكل يمكن تحديد جنس الجنين بدون الحاجة للانتظار حتى الفحص الطبي داخل المستشفى.
التشابه بين أعراض الحمل والدورة الشهرية يزيد من الارتباك في التشخيص.
قد يواجه العديد من النساء صعوبة في تمييز الفرق بين أعراض الحمل والدورة الشهرية، حيث تتشابه بعض الأعراض بشكل كبير بين الحمل والدورة الشهرية. هذا الشبه الكبير يزيد من ارتباك التشخيص والتأكد من حدوث الحمل. لذلك، من المهم الانتباه للتفاصيل الدقيقة للأعراض ومناقشتها مع الطبيب. على سبيل المثال، يمكن أن يتشابه وجع الحمل ببعض الحالات مع وجع الدورة الشهرية، حيث يكونان مرتبطين بنفس الهرمونات. وهذا يبين أهمية الحصول على تشخيص دقيق للحوامل، وذلك قبل بداية العلاجات أو أخذ القرارات المهمة.
