أين يعيش الثعلب؟ يتضمن المقال التالي كافة المعلومات التي يمكن ذكرها عن حيوان الثعلب من حيث شكله ووصفه وأنواعه، وأين يعيش؟ وكيف يتكيف؟ وتفاصيل أخرى كثيرة يمكنك الاطّلاع عليها.
أين يعيش الثعلب؟
الثعلب حيوان يتكيف للعيش في البيئات الطبيعية ذات المساحات الواسعة فيمكن وجوده في الصحاري والأماكن القطبية وذلك من أجل البحث عن الطعام والمأوى، كما يمكن رؤيته في أماكن الكثبان الرملية، أو الغابات فهو يتغذى على أنواع من النباتات الصغيرة، كما يمكن العثور عليه في المرتفعات الجبلية.
ومن الجدير بالذكر أن هناك أنواع من الثعالب يمكن أن تعيش بالقرب من البشر وذلك في الأراضي الزراعية حتى تبتعد عن المناطق الصناعية حيث يفصل الأماكن ذات الكثافة السكانية الأقل، وهناك أنواع أخرى من الثعالب مثل:
الثعلب الأحمر الذي يعيش في الموائل وهي الأماكن التي يمتد ارتفاعها عن سطح البحر حتى 4500 متر فيتواجد في المراعي والمناطق الحضرية، والأراضي الخشبية.
ونجد نوع مثل الثعالب البنغالية أو التي تُسمي بالثعلب الهندي، الذي يستوطن المناطق القريبة من سفوح الجبال، وبالتحديد جبال الهملايا، فعيش في التلال والمناطق شبه الصحراوية كي يعثر على فريسته بسهولة.
أما ثعلب الرمال، فهو يفضل العيش في الأماكن القريبة من الواحات في وَسْط الصحراء ويبتعد عن المناطق التي تعيش فيها الثعالب الحمراء، ويمكن العثور عله في أماكن محددة مثل شمال أفريقيا، أو جَنُوب غرب آسيا، وفي البلدان العربية القريبة مثل السُّعُودية والمغرب حيث يفضل العيش بالقرب من الأودية الجافة، ويمكن أيضًا العثور عليه في عمان أو الجزائر في أماكن الكثبان الرملية.
ونجد أن ثعلب الفنك وهو من أشهر أنواع الثعالب التي تستوطن شمال أفريقيا وأسيا لانه يعتمد في غذائه على النباتات والقوارض والحشرات، ويعتمد في ملأ مخزون الماء لديه من الطعام، كما أنه يعيش في مجموعات.
وهناك الثعلب القزم والذي يعيش من وسط وشمال المكسيك حتى غرب الولايات المتحدة، في مناطق شبه قاحله تحتوى على غابات حرشية أو أراضي عشبية، كما يمكن تواجده في المناطق الحضرية حيث يفضل العيش في أراضي ذات غطاء نباتي كثيف ومتناثر، ومناطق تتمتع بالتربة الرطبة ليتمكن من حفر الجحور والأوكار.
هل الثعلب مؤذي للإنسان؟
الثعلب حيوان مفترس لا يمكن للإنسان تربيته أو العيش معه في مكان واضح دون ترويضه، فيمكن استئناسه وتربيته أنواع معينة منه ولكن يحتاج الأمر إلى الكثير من الجهد.
ويفضل السؤال مطروح هل الثعلب مؤذي للإنسان؟ عند البحث عن أماكن تواجد الثعالب وجدنا أنواع تحيا في المناطق الحضرية بالقرب من الإنسان وأنها تمكنت من التكيف على العيش وتوفير الطعام والشراب والاختفاء في أماكن آمنه، ومع تخوف البشر منها إلا أنها لا تشكل خطر شديد عليهم خاصة وأن الثعالب تبحث عن فرائسها في الحيوانات الصغيرة، ولا يمكنها مهاجمة البشر ولكن قد تنقل إليهم بعض الأمراض، ولهذا حرص الإنسان على اتخاذ بعد الاحتياطات لتجنب اقتراب الثعلب منه مثل:
- عدم ترك حيواناتهم الأليفة خارج المنزل بل وضعها في حظائر مغلقة ومحمية بأسياج من الكهرباء.
- إغلاق الفتحات والجحور التي يمكن أن تختبأ بها الثعالب.
- التخلص من حاويات القمامة وتنظيفها وعدم ترك بواقي الطعام ملقية.
- استخدام وسائل تثير الخوف لدى الثعالب مثل الضوء الساطع أو الصوت المرتفع أو الروائح المنفرة.
ولكن هناك حالات قد يهاجم فيها الثعلب الإنسان ويجب ذكرها وهي إذا كان الثعلب مصاب بداء الكلب، أو كان جائعاً بشده خاصة إذا هاجم طفل صغير دون حماية، وإذا تم حصاره في مكان ضيق ولم يجد مهرب منه.
صفات الثعلب
تختلف صفات الثعلب حسب نوعه إلا أن أغلبها لديه الذيل كثيف الفرو، والأنف الدقيق، والأذن المدببة، ووجود علامات سوداء بين العينين والأنف، ونجد في النحو التالي أن كل فصيلة من الثعالب لها صفات خاصة مثل: ثعلب الفنك فهو قصير الفراء وكبير الأذنين، أو الثعلب القطبي حيث يمتلك فرو سميك وأذن قصيرة.
ويمكننا التطرق إلى صفات الثعلب من حيث تركيب الجسم أو الحجم أو السلوك فيما يلي:
الحجم: الثعلب من الثدييات صغيرة الحجم الذي يتراوح وزنه من بين 680 جرام إلى 11 كيلو جرام، ويصل طوله إلى 86 سم حتى الخاصرة، أم الذيل فيبلغ من 30 إلى 56 سم، ويعد ثعلب الفنك هو أقصر أنواع الثعالب حيث يبلغ 23 سم كما أن حجمه ضئيل يصل 1.5 كغ.
تركيب الجسم: يمتلك جسم الثعلب صفات مميزة في الشكل حيث له جسم عضلي، وأرجل قصيرة، وجمجمة مسطحة، وذيل كثيف الفراء ويتميز طرفه بلون مختلف عن باقي الجسد، وفكين من الأسنان المدببة، وأيضاً الأذنيين مدببتين، أما المخالب فهي مُكسرة الحواف للتشبث بالأرض في أثناء صيد الفريسة والحفاظ على توازن الجسم.
الحواس: يتصف الثعلب بأنه حيوان قوي الحواس سواء السمع أو البصر أو الشم، فنجد أن عيون الثعلب ذات حدقات مستديرة ومشقوقة بشكل عمودي وثنائية الرؤية، أما حاسة السمع فالثعلب لديه القدرة على الإحساس بوجد خطر محيط به من خلال الصوت، حيث يتمكن الثعلب من تحريك صوان كل أذن بمقدار 150 درجة في اتجاه عقارب الساعة ليستطيع التقاط الصوت من الجانبين والخلف، وبالنسبة لحاسة الشم فهو يتمتع بحاسة الشم الحادة التي تكشف عن أماكن وجود الفرائس وتصل إلى تحت الأرض أو المناطق التي يغطيها الثلج.
الصفات السلوكية: فالثعلب لديه القدرة على التكيف مع البيئة المحيطة به، كما أنه يتصف بالذكاء الشديد، والمكر، وسرعة التواصل حيث يستخدم لغة الجسد ويعتمد على الأصوات والروائح في صيد الفريسة، ولديه القدرة على القيام بحركات جسدية تنم على العداء أو تغيير وضعيه الجسم ولون الفراء للتخفي.
حقائق مذهلة عن الثعلب
الثعلب هو حيوان من فصيلة الكلبيات القارتة التي تتغذى على اللحوم والنباتات الصغيرة وتندرج تحت طائفة الثدييات، فهي تشبه الكلاب في الشكل ولكن أكثر خطراً منها، وهناك أنواع كثيرة للثعالب من أشهرها: الثعلب القطبي، الثعلب الأحمر، ثعالب الجزر، ثعلب الصحراء.
وهناك حقائق كثيرة مذهلة يمكنك أن تعلمها عن الثعلب مثل:
- يتزاوج الثعلب في موسم الشتاء وينفصل الزوجين في فصل الصيف، وتلد أثنى الثعلب في موسم الربيع.
- الثعلب حيوان يتسم بالمكر والدهاء في أثناء صيد فريسته.
- تعتمد الثعالب في غذائها على القوارض وأنواع من النباتات مثل الأعناب والفواكه.
- يفضل الثعلب العيش وحيداً لفترة طويلة.
- يمتلك الثعلب حاسة شم قوية تساعده في تحديد مكان فريسته.
- من أكثر أنواع الثعالب نشاطًا في المساء: ثعلب القط وذلك ﻷنه يتمتع بعينين خارقتين يرى بهم بوضوح خلال الليل.
- الثعلب لا يمكنه مشاركة فريسته مثل ثعلب آخر مثله، ولكن من الممكن أنه يشارك أنثاه.
- السرعة، فالثعلب حيوان سريع يمكن أن يقطع مسافات طويلة تصل إلى 72 كم في الساعة.
- أنثى الثعلب تنجب مرة واحدة في العام وتلد في البطن الواحدة من أربعة إلى ستة ثعالب.
- من أغرب الحقائق عن الثعلب أن مده عمره لا تتجاوز 8 سنوات.
تكيّف الثعلب مع البيئة
كيف يتكيف الثعلب مع البيئة التي يعيش فيها؟ ميز الله عز وجل كل المخلوقات بقدرات تناسب ظروف البيئة التي تنمو بها، فنجد أن الثعلب لديه العديد من القدرات التي تؤهله للتكيف مع ظروف البيئة مثل:
- يستطيع الثعلب التخفي من الأعداء والصيد فهو يتسم بالذكاء الشديد.
- الثعلب حيوان مفترس ينجح في توفير مأكله واحتياجاته من الطعام بواسطة صيد فرائسه وذلك بقدرات الجسدية مثل التمتع بحاسة النظر القوي مثل ثعلب القط، كما يستطيع تغيير لون فرائه وذلك للتمويه، ويتمتع بحاسة شم قوية تساعده في تحديد مكان فريسته، كما تتصف أسنانه بأنها مدببة وحادة وقادرة على تقطيع لحم الفريسة بسهولة.
ويمكننا من ذكر مثال جيد على أكثر أنواع الثعالب تكيفًا مع البيئة وهي الثعالب القطبية، التي لديها القدرة على التكيف والعيش في البيئات الباردة وذلك بفضل طبيعة جسمها الصغير الذي يقلل من مساحة التعرض للبرد، وفرائه الأبيض السمك الذي يتكيف مع لون الثلج، كما يتمتع جسدها بالثبات والقدرة على الحفاظ على درجة الحرارة مع أقدامه المبطنة من الأسفل بالفرو الذي تحميها من الانزلاق على الجليد، كما يمكن وصف ذيله بأنه يقوم مقام عازل لبرودة الطقس ليلاً، وأرجله الصغيرة تجعله متمسك باتزانه على الأرض صد الرياح العاصفة.
كما نجد أن ثعلب الفنك لديه أيضًا قدرات كافية للتكيف مع البيئة خاصة وأنه يعيش في أماكن الصحاري وبعض مناطق شمال أفريقيا وآسيا، فنجد أن عادته الليلية والتعديلات التي يتميز بها في جسده تساعد على التكيف مع درجات الحرارة، وشعره الكثيف يساعده في البقاء محتفظ بدرجة حراراته أثناء البرودة ليلاً كما يحميه من أشعة الشمش نهارًا، وذلك بالإضافة إلى أقدامه التي يستخدمها كمجارف في عمليات الحفر، وصنع أوكار وحجور يعيش بها تحت الأرض.
ومن الجدير بالذكر أن الثعالب لها قدرات سلوكية للتكيف مع البيئة حيث تقضي ساعات النهار التي تشتد بها الحرارة في جحورها الباردة، وتنشط ليلاً عند انخفاض درجات الحرارة، كما تتمكن في التحكم بمعدل الأيض لديها، وتغير من كثافة الفرو حسب الموسم، هذا بالإضافة إلى دور الأوعية الدموية التي تساعد في تبديد حرارة الجسد والتخلص من القدر الزائد، أما في حالة ارتفاع درجة الحرارة فتقوم بتحويل الماء في الجسم إلى بخار يدفئه.
الثعلب في المناطق الحضرية
- بداية وجود الثعلب في المناطق الحضرية:
بدأت الثعالب في العيش بالمناطق الحضرية منذ ثلاثينات القرن الماضي، وبدأت أعدادها تزداد تدريجيًا مع التسعينيات، ثم وقعت الحادثة الشهيرة وهي انتشار مرض “الجرب الساركوبتي” الذي عُرف بمرض الكلاب وتسبب في القضاء على أكثر من 95% من الثعالب التي تعيش في المناطق الحضرية وبالقرب من الأراضي الزراعية، ولكن مع ذلك بدأت أعداد الثعالب تزيد مرة أخرى في المناطق الحضرية خاصة في أماكن انتشار القمامات وذلك من أجل البحث عن بقايا الطعام.
- أثر وجود الثعلب في المناطق الحضرية:
قد يتسبب وجود الثعلب في المناطق الحضرية في تشكيل خطر على الإنسان أو الحيوانات الأليفة سهلة الصيد مثل الدواجن أو الأرانب أو الزواحف، مما يتسبب في انقراضها، واختلال التوازن في النظام البيئي، فهي تشكل خطر على الحيوانات أكثر من البشر فمن النادر أن يهاجم الثعلب الإنسان، كما قد تتسبب الثعالب في انتشار الأوبئة والأمراض بين الحيوانات مثل الجرب أو تنقل إلى البشر مرض الدودة الشريطية عن طريق تناول الطعام أو شرب الماء الملوث وابتلاع بيض الدودة الشريطية، ولهذا لا يجب الاستهانة بوجود الثعلب في المناطق الحضرية ويجب اتخاذ كافة الاحتياطات سواء الأمنية أو الصحية.
فقد تسببت الثعالب في بلدان مثل استراليا في زيادة نسبة انقراض الحيوانات المهددة بالأنقراض حيث نشرت العديد من الأوبئة مثل داء أو سل الكلاب، وشكلت خطورة على حياة الإنسان الذي يعيش بالقرب من أماكن تواجدها.
ماذا يأكل الثعلب؟
يعتمد الثعلب في غذائه على الحيوانات والثدييات الصغيرة التي تتغذى على اللحوم والنباتات وذلك في حالة الصيد، أما غير ذلك فيعتمد على الفواكه والأعناب أو التوت والمكسرات وذلك خلال فصول الربيع والخريف والصيف، أما في فصل الشتاء فنظراً لقلة أعداد النباتات يبدأ الثعلب بالبحث عن فريشته وصيد الحشرات مثل الصراصير أو الجراد أو الخنافس وأيضًا الطيور الصغيرة والحيوانات الثديية ضئيلة الحجم.
أما الثعالب التي تعيش في المناطق الحضارية فهي تبحث عن غذائها بالقرب من حاويات القمامات، كما يمكن التغذية على أنواع معينة مثل الأسماك، وقد أثبتت البحوث أنه يتعمد إخفاء وجبته أو فريسته تحت الأوراق أو الثلوج حيت يعود إليها فيما بعد.
ومثال لغذاء الثعلب نجد أن تغذية ثعلب الفنك تقوم على النباتات والحيوانات التي يصطادها، ويشمل نظامه الغذائي على الحشرات والقوارض والسحالي، فيتكيف مع ندره الماء من خلال ما يتغذى عليه ويوفر لجسمه الماء الذي يحتاجه.
دورة حياة الثعلب
تبدأ دورة حياة الثعلب من يوم إلى 8 سنوات، وذلك يعد عمر الثعلب البري، أما الثعالب الحضرية في أكثر عرضه للخطر فلا يتجاوزعمها العام (18-24) شهر.
أما عن تكاثر الثعلب في دورة حياته، فنجد أن موسم التزاوج يبدأ في فصل الشتاء، وتصل مدة الحمل إلى 52 يوم، وعادة تلد أنثى الثعلب في المرة الواحدة من أربعة إلى خمس ثعالب، وفي مدّة الحمل يهتم ذكر الثعلب بتزويد أثناه بالطعام ومشاركتها فريسته.
ونتطرق بالحديث عن صغير الثعلب، الذي يسمي بالهجرس في اللغة العربية، وعند الولادة يكون أعمى وأصم وذات أنف قصيرة وأذن صغيرة ومرنة، ويحتاج إلى البقاء بجانب الأم لمدة تصل إلى ثلاث أسابيع حتي يتمكن من استمداد الدفء منها، ويبقى في جحره الخاص به لمدة شهر ثم يبدأ بالخروج، ويكتسب فروه اللون البني مع حُمره الجسد، كما تبدأ الأذن تنتصب وتزداد طولاً، وبعد مرور ستة أسابيع يأخذ شكل الثعلب البالغ ولون فرائه.
وفي حالات أخرى قد تصل إلى نسبة 20% تموت الثعالب الصغيرة في بداية عمرها وترجع أغلب الأسباب إلى ضعف الصحة،أو عدم أخذ الغذاء الكافي من الأم خاصة مع وجود أكثر من منافس له بين باقي الثعالب الصغيرة.
كيف يتكيف الثعلب القطبي؟
يُعد الثعلب القطبي من أكثر أنواع الثعالب القادرة على التكيف مع البيئة الباردة التي يعيش فيها وذلك من خلال عده قدرات ومميزات يمكن تلخيصها بشكل مبسط فيما يلي:
- يستطيع الثعلب القطبي أن يحافظ على درجة حرارته في البيئات الباردة وتغير لونه فرائه باختلاف الفصول.
- يتمتع الثعلب القطبي بفراء كثيف من اللون البني في الصيف والذي يتغير إلى الأبيض في الشتاء حتى يتخفي عند محاولات صيده مع الثلوج.
- جسم الثعلب القطبي في الشكل والطول يساعده على بقاء الحرارة والأحتفاظ بها وذلك لضأله جسده وقصر أرجله فيكون أقل عرضه في التعرض للهواء القارص والبرد.
- كفوفه مبطنه بالفرو والتي تساعده على السير على الجليد وعدم الانزلاق أثناء بحثه على الطعام.
- الثعلب القطبي حيوان انتهازي يستطيع بسهولة التكيف مع الفصول وتوفير طعامه، ففي فصل الصيف يتغذى على الحيوانات الحية أو الميته ويأكل الحشات والجراد، أما في فصل الصيف فيخزن الطعام و يتعمد صيد الطيور البحرية.
- يتمتع بنظام التبادل الحراري المعاكس من أجل الاحتفاظ بدرجة حرارة مناسبة للعيش.
- يأخد من الدهون في جسمه إمدادات جيدة تساعده على التكيف.
- يتميز بقوة البصر والنظر الحادة والقدرة على تحديد مكان الفريسة وهو تحت الثلوج.
أين يعيش الثعلب الفنك؟
يعيش ثعلب الفنك أو ثعلب الصحراء أو أمير الرمال كما يُطلق عليه في بيئات شمال آسيا وأفريقيا، والصحاري الكبرى مثل: شبه جزيرة سيناء، الصحراء الغريبة، والمناطق الأكثر جفاف والأعلى في درجات الحرارة، مثل أماكن الكثبان الرملية والمناطق التي تحتوى على قدر من النباتات المتناثرة، كما يفضل العيش في أماكن يقل في معدل سقوط الأمطار، ومن الجدير بالذكر أن ثعلب الفنك يعيش في أماكن مشتركة مع ثعلب الرمال (روبيل).
ومن أهم المعلومات التي يمكن قراءتها عن ثعلب الفنك أنه يمكن تريبته في المنزل فهو من الحيوانات الجميلة والأليفة والمستأنسة التي تشبه الكلاب بشكل كبير ولكن يجب إحاطه مسكنه الخاص بالسياج لأنه من الحيوانات الفضولية والمحبة للحفر والتسلق كما أنه مُولع بالهروب ويمكن تقديم له أنواع الأغذية التي تُقدم للقطط والكلاب، ويجب علينا أن نذكر وننوه بضرورة التأكد من وجود قانون حكومي يسمح بتربية مثل هذه الحيوانات، وبالفعل نجد أن وزارة الزراعة في الولايات المتحدة الأمريكية قامت بإنشاء سجل لتربية هذا النوع من الثعالب في بيئات تكون مشابهة لبيئات القطط والكلاب.
ويتميز السلوك الأجتمتاعي لثعلب الفنك بأنه يشبه في صوته ونباحه القطط، ويقوم بالزمجره عندما يشعر بالخطر، ويفضل العيش في جماعات، فلا يغادر صغار الفنك القطعان، وتتميز ذكور الفنك بأنه أكثر ميلاً للتصرفات العدوانية من الأنثى خاصة عند اقتراب موعد تكاثره، وعند النظر لسلوكه الخاص بالصيد فهو سريع الانقضاض على فرائسه ويهرب بسرعة من الحيوانات المفترسة.
أين يعيش الثعلب القطبي؟
يعيش الثعلب القطبي في أماكن المرتفعات مثل التندرا وتحديداً في القطب الشمالي في كل من روسيا وأمريكا الشِّمالية، وجزر سيبيريا، وسفالبارد، وسلسلة جزر ألوتيان، ويفضل العيش في الأماكن القطبية بسبب طبيعة جسده ومعدل تكيفه، حيث يستطيع أن يخفض معدل الأيض في جسمه في أثناء انخفاض درجات الحرارة ونقص الغذاء، ويتميز بتدفق معدل الحرارة في أرجله حتى ينعكس على جسده فيتمكن من الحفاظ على درجة حرارة جسمه خلال المشي على الجليد، كما يتغير لونه فرائه من الأبيض في الشتاء إلى اللون الرمادي في الصيف ليتناسب مع طبيعة البيئة.
ويُعرف الثعلب القطبي بالثعلب الأبيض وذلك بسبب قدراته على تغيير لون الفراء كما ذكرنا من قبل للتكيف مع البيئة خاصة وانه يعيش في نصف الكرة الأرضية الشمالي، ولهذا يعرف بقوته وقدرته على التحمل والبقاء في درجات الحرارة المنخفضة التي تصل إلى حد التجمد، كما يتصف بالذكاء حيث يقوم بحفر أوكار داخل الثلج لتصبح مأوى له.
هل الثعلب مفترس؟
نعم الثعلب حيوان مفترس ويتصنف تحت فئة الحيوانات آكله اللحوم، حيث يتغذى على أنواع مختلفة سواء من الحيوانات أو الطيور التي تتغذى على لحوم أيضًا أو حبوب أو فواكه، ومن أشهر فرائسه التي يصطاده تكون الأرانب أو الفئران.
ويعد الأفتراس غريزة وأسلوب للتكيف لدى الثعلب حتي يتمكن من توفير طعامه من خلال صيد فرائسه والتغذي عليها، ويتعمد الثعلب الصيد أثناء الليل أكثر من النهار خاصة وأنه يمتلك حاسة بصر قوية.
وتوجد بعض الثعالب المفترسة التي تتعمد الصيد في جماعات مثل الذئاب، وأثناء صيده للفريسة يتمتع بالمكر والدهاء فيقوم بمطاردتها بهدوء حتى يصل إلى مساحة كافية تسمح له بالأنقضاض عليها واستخدام مخالبة في افتراسها، وتكتسب الثعالب غريزة الأفتراس منذ الصغر وهي تتعلم سلوكيات الصيد وكيف تقفز على فريستها بقوة وتقتلها.
