أين تعيش الزرافة؟ معلومات كثيرة سوف نعرضها إليكم في هذا المقال عن إحدى الحيوانات الفريدة بمميزاتها وهي الزرافة، أطول حيوان في العالم، وهي حيوان بري متواجد منذ الأزل، تتسم باللطافة والجمال على الرغْم من كبر حجمها، وتعيش غالبًا في الحدائق لتتغذى على أوراق الشجر، كما أنها من الحيوانات المفضلة لدى كثيرة من الأطفال، فدعونا نأخذ جولة من المعلومات والحقائق المذهلة عن الزرافة.
أين تعيش الزرافة؟
يعد مكان عيش الزرافة والموطن الأصلي لها هو قارة أفريقيا، فتتتواجد أعداد كبيرة من الزرافة في دول أفريقيا خاصة وأن تلك البيئة غنية بالغابات والأشجار ذات الارتفاع الشاهق الذي يتناسب مع طول الزرافة.
ويمكن تحديد أكثر مناطق تواجد الزرافة في قارة أفريقيا وهي مناطق السافانا وذلك لطبيعتها التي تتسم بالغابات المفتوحة التي تحتوى على عدد كبير من الأشجار، كما تظهر الزرافة في بلدان بها أراضي العشبية مثل: الكاميرون، ناميبيا، كينيا، وتشاد، النيجر، وأوغندا.
كما يتركز وجود الزرافة في المناطق التي تنمو فيها نباتات السنط، وهي أحد أنواع الأطعمة المفضلة لديها، كما تظهر أيضًا بأعداد كبيرة في المساحات التي تزدهر بها أوراق المشمس والميموزا، كما تُعد المراعي العشبية أماكن مناسبة للعيش.
وتأكل الزرافة أنواع مختلفة من النباتات الخشبية، والأوراق الكثيفة، كما تحب التغذي على الشجيرات والبراعم الصغيرة، ويعد نبات الأكاسيا هو الغذاء المفضل لدي الزرافة وتقدر كَمّيَّة الطعام الذي تتناوله الزرافة في اليوم الواحد بحوالي 45 كغ .
سلوك الزرافة
يتميز سلوك الزرافة بما يلي:
- يتصف سلوك الزرافة الاجتماعي بالهدوء، فهي من الحيوانات الأليفة التي لا تشكل خطر على الإنسان، بل يفضل الكثير من الأطفال اللعب معها وإطعامها، ويمكن زيارتها في الحدائق العامة.
- وتعيش الزرافة في قطعان يصل عددها أحياناً إلى 40 فرد ويقود ذلك القطيع ذكر الزرافة الكبير.
- تستخدم الزرافة أسلوب الركل بالقدم في الدفاع عن نفسها عند هجوم الحيوانات المفترسة عليها وذلك بسبب قوة عظامها وثقل وزنهم، فضربة واحدة في مقتل قد تطيح بجمجمة حيوان مفترس مثل الأسد أو تتسبب في تهشم عموده الفقري وذلك بسبب عامل الطول أيضًا.
- تستخدمها رقبتها الطويلة في الصراع أثناء موسم التزاوج.
ما الصفات السلوكية للزرافة؟
هناك مجموع من الصفات التي يتسم بها سلوك الزرافة التي تميزها عن أي حيوان آخر ومن أبزرها التالي:
صوت الزرافة
تتميز الزرافة بمجموعة من الأصوات المختلفة مثل: الشخير أو الأنين أو الهسهسة، وتتواصل الزرافة مع صغارها عن طريق إصدار صوت صفير منخفض النبرة.
تكاثر الزرافة
يبدأ موسم التكاثر بين الزرافات بين شهري مايو وأغسطس، ويتكاثر الذكر مع الأنثى من خلال عملية الجماع الجنسي، وتصل مدة الحمل إلى 15 شهر، وتصل مدة الفاصل الزمني بين الولادة والحمل مرة أخرى إلى سنتين، ومن الجدير بالذكر أن الزرافة يمكن أن تلد تؤأم ولكن تلك الحالة غير شائعة.
رعاية صغار الزرافة
ترعي أنثى الزرافة صغارها من حيث القيام بتغذيته وتنظيفه وتعليمه كيف يدافع عن نفسه وذلك بداية من الساعات الأولى من ولادته حتى أن ينمو بالقدر الكافي الذي يمكنه من الاعتماد على نفسه.
تواصل الزرافة
يعد النطق هو الوسيلة الأساسية في التواصل بين الزرافات بعد التعانق وذلك بواسطة إصدارها أصوات مختلفة كما ذكرنا من قبل مثل الهسهسة أو الصفير.
تعانق الزرافة
العناق بين الحيوانات وسيلة للتواصل بينهما ونقل المشاعر، وتستخدم الزرافة العناق عن طرق ادفع والضغط بعناقها الطويل ضد الزرافة الأخرى أي في اتجاه معاكس، ويتم هذا العناق عادة بين الذكر والأنثى كأحد طقوس التزاوج.
تكيف الزرافة للعيش في موطنها
كيف تتكيف الزرافة للعيش في موطنها؟
تم نقل إلينا معلومات وحقائق ثابته تصف لنا طريقة تكيف الزرافة مع بيئة موطنها وخصائصها الفيزيائية، وقد شملت السلوكيات التكيفية ما يلي:
- عادات الأكل
تتغذى الزرافة في أوقات الخصوبة والنماء من العام على أوراق الشجر والعشب الصغير والشجيرات المتناثرة، وتقضي 18 ساعة في اليوم في تناول غذائها، وعندما تحل أيام الجفاف تظهر القدرة التكيفية للزرافة في الحصول على غذائها عن طريق الطعام المخزن في معدتها، حيث أنها تتميز بمعده مقسمة إلى أربع حجرات أو غرف تخترن في أحدهم الطعام عند وقت الحاجة.
- شرب الماء:
يعد انحناء الزرافة كثيراً لشرب الماء أمر قد يُشكل خطر علي حياتها حيث يجعل منها فريسة سهلة للأسود أو الضباع في الهجوم عليها، فبسبب عنقها الطويل عند انحنائها لشرب الماء لا تتمكن من الرؤية فيسهل صيدها من تلك الثُّغْرَة، ولهذا تتكيف الزرافة سلوكيًا وتتحدى هذا الأمر عن طريق شرب وابتلاع الماء بسرعة وفي دقائق معدودة يمكنها تخزين 10 جالونات من الماء، الذي يبقى لفترة طويلة في جسمها، كما تساعدها قطرات الندى الموجودة على أوراق الأشجار أن تبقى حيٌّ يُرزَق.
- النوم:
هناك حقيقة مذهلة عن الزرافة وهي أن زمن نومها قصيرة جداً وذلك لعدة أسباب أولها طولها ووزنها ووضعية الجلوس، ثانياً حظرها من هجوم الحيوانات المفترسة عليها وعدم تمكنها من النهوض بسرعة وهي مستلقية، فكان تكييفها السلوكي بأن تنام وهي واقفة وتكتفي بحوالي 30دقيقة وهي إلى ذلك تقسمهم على فترات، كل مدّة لا تتجاوز 5 دقائق.
- التكيف الاجتماعي:
تستطيع الزرافة أن تتكيف اجتماعيًا مع ظروف البيئة المحيطة بها بواسطة صفاتها مثل: الذكاء، قوة البصر، سرعة التواصل والإدراك حيث تستجيب بسرعة للمحفزات الخارجية.
المخاطر التي تهدد موطن الزرافة
ما هي المخاطر التي تهدد مواطن الزرافة؟ وهل الزرافة مهددة بالانقراض؟ يمكنك الوصول إلى إجابة تلك الأسئلة بواسطة النِّقَاط التالية:
- فقدان الغذاء: تؤثر طبيعة الحياة والتطور الذي تشهده من النشاطات العمرانية وزيادة الأنشطة الزراعية وإنشار الطرف إلى القضاء على المساحة الخضراء ونقص أعداد الأشجار مما يشكل خطر على غذاء الزرافة.
- فقدان الموائل: نجد أن نقص الموائل البرية يؤثر على عدد الزرافات، فكان قطيع الزرافات يتراوح من بينا 20 إلى 30 في أواخر القرن التاسع عشر والعشرين بينما الآن أصبح القطيع يصل إلى 6 في المتوسط.
- الصيد: حيث يحرص البشر على صيد الزرافة وذلك من أجل تناول لحومها أو الاستفادة بجلدها في الصناعة، كما نجد في الثقافة الأفريقية أنهم يستخدمون ذيل زرافة في صناعة أساور الحظ أو كمضرب للذباب، وقد أثبتت الدراسات والبحوث أنه في خلال 30 عاما وصلت نسبة الانحدار في عدد الزرافات إلى 40% مما يشكل خطر عليها وتُهدد بالانقراض بسبب عمليات الصيد الجائرة.
خصائص الزرافة
تعد الزرافة أول الحيوانات في العالم، وتنفرد دائمًا بتلك المِيزة، فيبلع طولها الستة أمتار وقد يتعدى ذلك، فهي تتميز بقامة طويلة حتى أن وزنها يبلغ أكثر من ألف كيلو جرام، وهذا الوزن يتناسب مع طولها حتي لا يجعلها سمينة ومملوءه الجسد بل تكون حركتها خفيفة ورشيقة ومتناسقة القوام.
ويتراوح وزن الزرافة في العادة من 795.5 كغ حتي 1273 كغ، ويغطي الجسم طبقة من الجلد الكستنائية مع البقع البنية والسوداء.
تصل سرعة الزرافة إلى 55 كم/ الساعة، ولها طريقة فريدة ومميزة في المشي فعندما يتحرك ساقيها على جانب واحد من الجسم ثم الساق الآخر تزداد سرعتها.
ماذا تأكل الزرافة؟
الزرافة يمكن إدراجها تحت فئة الحيوانات العاشبة، وهي التي تتغذى على الشجيرات والأوراق والإغصان بقدر كبير، حيث تحتوى تلك النباتات على نسبة عالية من الرطوبة والتي تعد مصدر للماء في حالة الشح والجفاف.
وكما ذكرنا سابقاً تعد أوراق الأكاسيا أحد الأطعمة المفضلة للزراعة، والتي تستخدم رقبتها ولسانها من أجل الوصول إليها حيث تتميز أشجارها بالأرتفاع العالي.
أما بالنسبة لكيف تأكل الزرافة؟ فيمكن وصف الزرافة في طبيعة معدتها وقدرتها على اختزان الطعام بالجمل، فهي قادرة على حفظ أكبر قدر من طعامها في معدتها لتستفاد به وقت الحاجة عن طريقة إخراج ومضغه من جديد، حيث تنقسم معدتها إلى أربع حجرات.
ويمتلك لسان الزرافة القدرة على التعامل مع الأشواك الموجودة بالأوراق والأغصان.
صفات الزرافة
الزرافة هي حيوان تدي بري، تنفرد عن جميع الحيوانات بصفة مميزة وهي الطول المذهل، ولون جلدها الكستنائي الذي يحتوي على بقع بنية، وتتميز عيون الزرافة بأنها كبيرة الحجم وتقع كل عين على جانب من الوجه، وهي واسعة الشكل ولامعه فتعطي مظهر جميل، كما تساعدها على الرؤية من الجهتين وتكشف لها عن أي خطر قريب منها مثل وجود حيوان مفترس، كما أنها لديها القدرة على رؤية جميع الألوان أكثر من قدرة الإنسان.
تمتلك الزرافة لسان ذو لون أسود أو رمادي ويصل طوله إلى ما يُقدر ب 50 سنتيمتر، وهو ما يساعدها في قطف أوراق الأشجار ذات الارتفاع العالي وأكلها.
هل الزرافة تجلس؟
يتخيل الأطفال والكبار أيضًا كيف يكون وضع جلوس الزرافة؟ ويسألون هل تستطيع الزرافة الجلوس؟ والإجابة هي نعم الزرافة مثل أي حيوان يمكنها الجلوس وذلك بواسطة ثني أرجلها الأربعة ثم إسناد رقبتها على جسدها وبذلك الشكل يمكننها النوم.
وبذكر نوم الزرافة فهناك معلومة غريبة عنها وهي أنها تنام لفترة قصيرة جداً تصل إلى أربع ساعات كحد أقصى والحدا لأدني دقيقتين فقط، وذلك بسبب حظرها من مهاجمة الحيوانات المفترسة لها، ومن الجدير بالذكر أنها تمتلك عضلات قوية تساعدها في التصدي لمهاجمة حيوان مفترس وذلك عن طريق ركله بأقدامها.
