حبوب مارفيلون تسمن ولا تنحف
تعتبر حبوب منع الحمل مارفيلون وسيلة فعالة لمنع الحمل وتنظيم الدورة الشهرية لدى النساء. ومع ذلك، هناك بعض التأثيرات الجانبية التي قد تحدث عند استخدام هذا النوع من منتجات منع الحمل. أحد هذه التأثيرات الجانبية هو زيادة الوزن. فقد أظهرت الدراسات أن استخدام حبوب منع الحمل مارفيلون يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الوزن لدى بعض النساء.
يعود ذلك إلى تأثير الهرمونات الموجودة في الحبوب على الجسم، مما قد يؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة الشهية. لذلك، يجب على النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل مارفيلون أن يكونن على علم بتلك التأثيرات الجانبية وأن يتبعن نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزنهن المثالي.
العلاقة بين حبوب منع الحمل والوزن
حبوب منع الحمل تتكون من صنفين رئيسيين، أحدهما يحتوي فقط على هرمون البروجستيرون، والآخر يجمع بين هرموني الإستروجين والبروجيستيرون. يعتقد كثيرون أن استخدام هذه الحبوب قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في الوزن، مما يجعل البعض يعزفون عن استعمالها خوفاً من زيادة الوزن، على الرغم من فوائدها العديدة.
لكن الواقع العلمي يبين أن ارتباط زيادة الوزن المفرطة بحبوب منع الحمل غير مؤسس على أدلة واضحة، إذ تعود الزيادة في الوزن إن وجدت، إلى الاحتفاظ بالسوائل بشكل مؤقت، وليس بسبب تراكم الدهون. بشكل عام، يمكن أن يعود الوزن إلى مستواه الطبيعي خلال بضعة أشهر من البدء في استخدام الحبوب.
مكونات حبوب مارفيلون
يتم تصنيع الإثينيل استراديول في المختبرات ليكون بديلاً لهرمون الاستروجين، الذي يلعب دورًا مهمًا في الجسم الأنثوي وينتجه الجسم البشري بصورة طبيعية. كل قرص من هذه المادة يحتوي على 30 ميكروجرام.
من جهة أخرى، يهدف الديسوجستريل، الذي يصنع أيضا في المختبر، إلى تقليد عمل هرمون البروجستيرون الطبيعي في الجسم الأنثوي، ويتوفر في الأقراص بتركيز 150 ميكروجرام لكل قرص.
تساعد هذه المكونات في المحافظة على تحكم فعال في منع الحمل من خلال مجموعة من التأثيرات على الجسم، تشمل توقف نضج البويضات وبالتالي منع إطلاقها، وكذلك زيادة سُمك المخاط في عنق الرحم مما يعيق تقدم الحيوانات المنوية نحو البويضة. أما آلية أخرى فهي تغيير التركيب الطبيعي لبطانة الرحم مما يجعل الظروف أقل ملاءمة لتعشيش البويضة في حال وصولها.
طريقة استخدام حبوب مارفيلون لأول مرة
إذا كنتِ لم تستخدمي أي وسائل هرمونية لتنظيم النسل مؤخرًا، يمكنك البدء بتناول الأقراص المانعة للحمل في أول يوم من الدورة الشهرية. عليك اختيار القرص الموافق ليوم الأسبوع من العبوة ومتابعة تناول الأقراص وفقًا للتسلسل الموضح على العبوة.
إذا بدأتِ في تناول الأقراص في اليوم الأول من الدورة، لا توجد حاجة لاستخدام وسائل إضافية لمنع الحمل خلال هذه الفترة.
من ناحية أخرى، إذا قررتِ البدء بتناول الأقراص من اليوم الثاني الى اليوم الخامس من الدورة، ينبغي عليكِ استخدام وسائل حماية أخرى، مثل الواقي الذكري، في الأسبوع الأول من البدء بها لضمان الوقاية من الحمل.
ما هي الحالات التي تمنع من تناول مارفيلون؟
عند تفكير المرأة في استخدام حبوب مارفيلون لتحديد النسل، من الأساسي أن تشارك طبيبها المعالج بتفاصيل حالتها الصحية الماضية والحالية. هذا النوع من وسائل منع الحمل قد يكون له تأثيرات جانبية خطيرة في حالات مرضية معينة مثل:
– النساء اللواتي تم تشخيصهن سابقاً بسرطان الثدي، حيث يمكن أن يزيد استخدام هذه الحبوب من خطر الإصابة بالجلطات أو الوفاة.
– الأفراد الذين يعانون من التاريخ الطبي للخثار الوريدي العميق.
– النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم، الأمراض الكلوية أو الكبدية، أو أمراض الرئة المزمنة.
– المصابات بالسكري حيث قد يؤثر استخدام الحبوب على مستويات السكر في الدم.
– الأمهات اللاتي يرضعن طبيعياً خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة لتجنب التأثيرات السلبية على إنتاج الحليب.
– النساء اللواتي يعانين من اضطرابات في الدورة الدموية.
– النساء اللاتي تواجهن نزيف غير مبرر بالمهبل.
من الضروري أن تناقش المرأة جميع التفاصيل الصحية مع طبيبها لضمان اختيار أنسب وسيلة تنظيم النسل دون التعرض لمخاطر صحية.