كم عملية قيصرية يتحمل الرحم؟ يراود هذا السؤال الكثير من النساء خاصةً الحوامل، وهذا لأنهن في الحاجة إلى الاطمئنان على صحتهن وصحة الجنين، ولذا قد يكون هذا المقال هامًا جدًا لبعض النساء فقط على الزائرة أن تبدأ في قراءة هذا المقال بتمعن وستنال أكبر استفادة ممكنة.

كم عملية قيصرية يتحمل الرحم؟
بعض النساء يتخوفن بسبب القيام بعملية القيصرية لأنها تندرج تحت قسم الجراحة، وبالتالي لن تتمكن المرأة من معرفة كم عملية قيصرية يمكن أن تتحملها، ولذا قد ينقسم الأمر لنوعين؛ الأول أن المرأة قد تتمكن من الخضوع لعِدة عمليات قيصرية طبقًا لما يتحمله الرحم وجسم الأنثى، والنوع الثاني هو أنه لن تتمكن المرأة من القيام بعملية قيصرية مرة أخرى بعد أول مرة.
يمتنع النوع الثاني عن الخضوع لعملية قيصرية مرة أخرى بسبب احتمالية وجود مخاطر للمرأة وللجنين أكثر، وقد يؤدي إلى مضاعفات ومشكلات صحية كثيرة، وتزداد احتمالات الإصابة بالمضاعفات التي تنتج عن العملية القيصرية الثانية في حالة قيامها بها.
اللي تولد قيصري كم تقدر تجيب؟
حتى لا يظل سؤال كم عملية قيصرية يتحمل الرحم؟ يشغل بال المرأة التي تريد أن تولد قيصري عليها أن تقوم بسؤال طبيبها حتى لا يحدث معها أي مخاطر أخرى، وفي حالة إن كان لا يوجد أي مخاطر عليها وعلى الجنين فمن الأفضل القيام بولادة طبيعية.
هذا يأتينا بسؤال هل من الممكن القيام بولادة طبيعية بعد الولادة القيصرية، الإجابة قد تصدم البعض ألا وهي بالطبع يمكن للمرأة أن تلد طبيعيًا بعد أن تلد قيصريًا، فلا يشكل هذا الأمر أي خطر على الرحم أو الحامل فقط كل ما عليها فعله هو التحدث مع الطبيب في هذا الموضوع.
مخاطر العملية القيصرية السادسة
هناك الكثير من المخاطر التي تصاب بها المرأة الحامل في حالة تكرار العمليات القيصرية، وهذا بسبب الأمراض التي تأتي لها بعدها، ولذا سواء كان للعملية القيصرية السادسة أو الرابعة هناك بعض المشاكل التي قد تحد مثل:
- حدوث الكثير من المشاكل في المشيمة مثل انغراسها في الرحم بعمق كبير، وتسمى في تلك الحالة المشيمة الملتصقة، أو إزاحة المشيمة فوق عنق الرحم سواء كان بشكل جزئي أو كلي.
- حدوث مضاعفات بسبب الالتصاقات الناتجة من العملية القيصرية حيث تعتبر كونها مجموعة من الأنسجة التي تكوّن الندبات، ومن كثرة الالتصاقات الكثيفة ستكون العملية القيصرية في حالة من الصعوبة هذا زائد على خطر الإصابة في المثانة أو الأمعاء كذلك قد ينتج نزيف مُفرط.
- ظهور بعض المضاعفات بسبب شقّ البطن مثل حدوث الفتق أو كثرة عدد شقوق البطن، وقد تحتاج لعملية جراحية.
العملية القيصرية العاشرة
استكمالًا لسؤال كم عملية قيصرية يتحمل الرحم؟ ستكون العملية القيصرية العاشرة من أكثر العمليات نُدرة في العالم حيث أن طبيعة الأجسام لن تتحمل شق البطن لعشر مرات على فترات متباعدة، وهذا لأن بعد كل عملية ينتج الكثير من المخاطر والمضاعفات الصحية مثل قلة الخصوبة والتصاق الأعضاء.
كم عملية قيصرية مسموح بها؟
حتى نتمكن من معرفة كم عملية قيصرية يتحمل الرحم؟ لا بُد من استشارة الطبيب المختص حتى يتمكن من وضع بعض الأمور في نصابها الصحيح، ومعرفة إذا كانت الحامل ستتمكن من إجراء عملية قيصرية أم لا، وهذا لأن هناك بعض حالات الحمل التي لا بُد من الدخول في عملية قيصرية بدلًا من القيام بولادة طبيعية، وهذا يرجع لعِدة أسباب.
أسباب الخضوع لعملية قيصرية
قد يكون القيام بعملية قيصرية أفضل من الولادة الطبيعية لكثير من الأسباب حتى لا يتم تعريض حياة الجنين أو الأم للخطر، ومن بين تلك الأسباب:
- قامت المرأة بعملية جراحية سابقة في منطقة الرحم أو تعرضت لولادة قيصرية من قبل.
- قد يُصاب الجنين بمرض حين يخرج من الرحم مثل مرض الهربس.
- في بعض الحالات قد تكون الولادة الطبيعية خطرة على المرأة حيث تجعلها تمرض بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- إذا حملت المرأة بتوأم فالآمن لها الولادة القيصرية.
- حين يكون الجنين مُصاب بتشوهات أو عيوب خلقية.
- وجود مشاكل في المشيمة حيث تكون المشيمة منزاحة أو ملتصقة.
- كبر حجم الجنين.
- لم يتم نزول رأس الجنين لعنق الرحم.
- ظهور مشاكل في نبضات الجنين أو انقطاع الأكسجين عنه.
- ملاحظة وجود مشاكل في الحبل السري مثل التفافه حول رقبة الجنين أو نزول الحبل السري في عنق الرحم قبل نزول الجنين.
كم مدة العملية القيصرية للولادة؟
عندما تدخل المرأة إلى العمليات لكي تتم الولادة القيصرية فلن تأخذ أكثر من 35 دقيقة حتى ينتهى الطبيب من كل شيء في العمليات، ويتم انتظار الأم في غرفة العمليات حتى يتم الاطمئنان على مؤشراتها الحيوية، ولكن أغلب النساء تريد أن تعرف ما الذي يحدث في الولادة القيصرية لكي تتمكن من الاستعداد له جيدًا، وسيتم التعرف على مراحل عملية الولادة القيصرية في الآتي:
الإعداد
في هذه المرحلة يقوم الطبيب بتوضيح كل شيء يتعلق بالولادة القيصرية، من الممكن أن تبدأ الحامل في طرح الأسئلة عليه ومعرفة ما هي الآثار التي تتبع هذه العملية سواء كانت لعملية الولادة أو التخدير، سيعطي الطبيب أو الممرضة الحامل ورقة لكي يتم ملأ البيانات، تسمى هذه الورقة باسم التعهد حيث تمضي على الموافقة بإجراء العملية والتخدير.
قبل التخدير
من الأفضل عدم تناول الطعام أو الشراب قبل ساعات من عملية الولادة القيصرية، فلا بُد أن تكون المعدة خاوية من أي أكل، بالإضافة إلى التأكد من حلق شعر العانة حتى لا يلوث العملية.
يقوم الطبيب بتركيب قسطرة مستقرة حتى يتم تفريغ المثانة بكل سهولة دون الحاجة إلى الذهاب للمرحاض، وتُزال بعد ذلك عندما تكون الحالة الصحية جيدة لدرجة الذهاب إلى المرحاض دون ألم.
التخدير
يتم أخذ تخدير موضعي حتى يزول الإحساس الألم، وفي حالة الطوارئ أو عدم التمكن من أخذ تخدير فوق الجافية فسوف يتم أخذ تخدير كلي، وهذا التخدير يتم أخذه في غرفة العمليات.
سيقوم الطبيب بعمل اختبار بعد القيام بالتخدير لكي يتأكد من فعاليته وأن الحامل أصبحت لا تشعر بأي ألم.
قبل العملية مباشرة
يتم تنظيف البطن والعانة جيدًا باستخدام المطهر، وفرد الذراعين بجانب الجزء العلوي من الجسم حتى تمر العملية بأمان فينبغي عدم التحرك بقدر الإمكان، سوف تتلقى الحامل تسريب وريدي حتى تكون العملية مستقرة.
يتم تغطية الجسم بوشاح معقم، وسيتم توصيل بعض من الأجهزة المختلفة بيد الحامل حتى يتم مراقبة نبض القلب وضغط الدم، قد يتمكن الشريك من الجلوس قرب الحامل.
العملية
يبدأ الطبيب بعمل شق عرضي في البطن حتى لا يترك أثرًا بشكل ملحوظ، ولكن قد يكون هناك حالات يستلزم عمل شق طولي إلى السرة، بإذن الله لن يكون هناك ألم بسبب التخدير ولكن سوف تشعرين بضغط خاصةً في حالة خروج الطفل من البطن.
يتم وضع الطفل في منشفة دافئة ويتم الاطمئنان على صحته، وفي نفس الوقت يقوم الطبيب بإزالة المشيمة من الرحم ثم البدء في الخياطة بخيط طبي أو غرز، هذه العملية تتم في وقت من 20 دقيقة حتى 35 دقيقة.
في بعض الحالات قد تتمكن الأم من معانقة الطفل في غرفة العمليات، وقد تتمكن من عناقه في غرفة الإفاقة.
بعد العملية
تظل المرأة في غرفة الإفاقة لفترة من الوقت قد تستمر لمدة ساعتين بالإضافة إلى مراقبة ضم عنق الرحم، ومعدل النزيف، والانتظار حتى تشعر الأم بإحساس ساقيها، أما بالنسبة للطفل قد يُصاب بضيق في التنفس ويكون في الحاجة إلى الدعم والمراقبة لمدة ساعة أو اثنين.