تعتبر مرحلة الانتقال من حياة العزوبة لحياة الزوجية من المراحل الحساسة التي تجد الزوجة صعوبة في التعامل مع زوجها، فالأوضاع الراهنة تختلف عما كانت عليه، لذا يكون التساؤل الشائع في هذه الفترة كيف اتعامل مع زوجي؟ وطرق التعامل لا تحتاج لدليل أو وصفة سحرية، ولكنها بحاجة لسلوكيات يتم التعامل وفقها، وفي هذا المقال نستعرض كافة طرق المعيشة مع الزوج.
كيف اتعامل مع زوجي؟
يرى علماء النفس أن التعامل مع الزوج فن من الفنون يُطلق عليها فن التعامل مع الزوج، وهناك عدة أمور على الزوجة التعامل بناءًا عليها لضمان حياة سليمة لا يشوبها كثرة الخلافات والمشادات التي لا طائل منها:
- الشفافية والوضوح، من الضروري أن تكون الزوجة أكثر شفافية فيما يتعلق بمشاعرها وأفكارها الداخلية، فإذا كان يدور في ذهنك أمر ما، فمن المستحسن التصريح به ومشاركته مع الشريك.
- تكريس الوقت للزوج، وليس معنى ذلك أن تكون الزوجة بقربه طيلة الوقت، وإنما أن تكون أكثر نشاطاً وتفاعلاً معه، وتخصيص الوقت للتنزه ومشاهدة الأفلام وتناول الطعام في بعض المطاعم.
- من الأشياء التي تستميل قلب الزوج أن يجد من زوجته الدعم والتشجيع، وأن تكون جزء من أهدافه، ويجد منها التحفيز لبلوغها، فقد تتفاوت الأهداف والغايات بين الطرفين، ولكن أهداف الزوج يجب أن تحظى بالأولوية للزوجة.
- تقديم الهدايا بين الحين والآخر، من الأمور التي تلفت أنظار الزوج وتحظى بمحبته، أن تُهدي زوجته له الهدايا في المناسبات السعيدة والسنوية، وليست بالضروري أن تكون الهدايا مادية أو باهظة الثمن، فبعض الكلمات تكفي في كثير من الأحيان.
- الاتصال الجسدي، يعد التواصل البدني من فنون التعامل مع الزوج، كما أن التلامس بين الشريكين يزيد من دفء العلاقة ويُعمق المحبة بينهما.
كيف اتعامل مع زوجي الذي يتجاهلني؟
نلاحظ في العديد من العلاقات الزوجية مسألة التجاهل من قبل الشريك، ولعل هذه المسألة تسبب فزعاً وحزناً لدى الزوجة، وفي النقاط التالية نسرد بعض طرق التعامل مع تجاهل الزوج:
- أولاً يجب فهم أسباب هذا التجاهل، وذلك بمواجهة الذات ومعرفة بواطن الخلل والقصور، فقد تكون الزوجة مقصرة مع شريكها، مما يضطره إلى تجاهل تصرفاتها وأفعالها، وأحياناً يكون التجاهل رد فعل وأسلوب يُراد به ندم الزوجة على تصرفاتها.
- التركيز على النفس، من الضروري في هذه الحالة أن تكون الزوجة أكثر تركيزاً على أهدافها وآمالها الخاصة، وأن لا تعير بالاً بهذا التجاهل في حال لم تكن سبباً فيه.
- الصمت فن، مما لا شك فيه، أن الصمت رد فعل مناسب لمن يتجاهلك، فالصمت هنا بمثابة رد فعل لفعل الزوج، ويكون هناك السلاح الذي تتذرع به المرأة هو نفسه ما يتشبث به الرجل، الأمر الذي يجعله يشعر بما تشعرين.
- النقاش وإدارة الحديث، من المفيد لتوازن العلاقة ومعالجة بواطن الخلل فيها، أن يكون هناك حوار بين الطرفين، ومعرفة أسباب تدهور الأوضاع، وأن يتوفر قناة للتواصل بين الشريكين للوصول إلى الحل الأمثل لعودة الأمور لمجراها الطبيعي.
- يمكن أيضاً استشارة أحد المقربين منك، وخصوصاً المعالجين المختصين بالاستشارات الزوجية.
كيف اتعامل مع زوجي يوم الصباحية؟
يعتبر صباح اليوم الجديد من الصباحات التي تختلف كثيراً عن كافة الصباحات الأخرى التي اعتادت عليها المرأة، حيث أنها قضت ليلة مليئة بالمشاعر الفريدة التي تتميز باحساس متباين تماماً عما كانت تظنه أو تعرفه، ويكون التعامل في هذا اليوم كالتالي:
- البعد عن التوتر أو ما قد يعكر مزاجك.
- الاسترخاء والسكينة واستجماع المشاعر اللطيفة التي دارت بينك وبين الشريك.
- استقبال الزوج بلطف وود، وتجنب أي نقاش قد يخص ليلة الدخلة وخصوصاً إن حدث ما قد أزعجك.
- الظهور بإطلالة مثيرة، وارتداء ثياب جذابة، وإضفاء بعض اللمسات الناعمة على تسريحة الشعر والعطر الطيب.
- تجهيز فطار صحي لتجنب حدوث أي وعكة صحية.
- البعد عن الهواتف ونسيانها تماماً في الأيام الأولى من الصباحية.
- تخصيص كافة الوقت للزوج، وقضاء يومك معه.
كيف اتعامل مع زوجي المهمل؟
لا شك أن الإهمال يعد صورة من صور تذبذب العلاقة العاطفية بين الشريكين، كما أن آثاره وخيمة على الطرفين، ونسرد بعض طرق التعامل عند التعرض لإهمال الزوج:
- من الضروري التعرف على أسباب الإهمال، فقد لا يكون الزوج مهملاً في الأساس، وقد يكون إهماله رد فعل لتصرفات تزعجه من زوجته مثل الشك الدائم فيه.
- العناية بكافة تفاصيل حياته، والاهتمام بما يقوله، وعدم تجاهل مشاعره ورغباته، والتقرب منه أكثر ومشاركته في حل مشاكله الشخصية.
- العناد يفتح باب الإهمال، فقد تكون الشكوى المستمرة واتخاذ المواقف الدفاعية والتعنت وإلقاء اللوم عليها في كافة الأزمات سبباً في إهماله، لذا يجب أن تبتعد الزوجة عن هذه الأساليب مع زوجها.
- تجنب افتعال دور الضحية، والتعامل بعقلانية والحوار الدائم مع الزوج للتوصل للحلول السديدة لعودة المياه لمجاريها الطبيعية.
- تحقيق التوازن بين رغباتك الخاصة ومتطلبات زوجك، فالإفراط في تلبية حاجاته دون النظر في متطلباتك الخاصة قد يكون سبباً في الإهمال والجفاء.
- العناية بالذات وتطوير المهارات أيضاً عامل مؤثر في جذب أنظار الشريك.
كيف اتعامل مع زوجي الذي لا يحبني؟
يرى الخبراء أن الصواب في هذه المسألة أن تحدد الزوجة أولاً أسباب عدم الحب، وقد تنحصر في الآتي:
- انعدام سبل التواصل.
- الظروف المادية.
- الروتين والملل.
- المشاكل الأسرية.
- طلبات الأطفال المتزايدة.
- قلة قضاء الوقت معاً.
وبناءًا على معرفة السبب يكون العلاج المناسب وهو كالتالي:
- العناية بالمظهر والأناقة الظاهرية والداخلية.
- تقدير الزوج وعدم التقصير في حقوقه، والامتنان له والعرفان بالجميل.
- إبداء الاهتمام والرعاية، والتواجد بقربه في أفراحه وأحزانه.
- تقديم الهدايا بصورة مفاجئة.
- البعد عن التذمر والشكوى، والتشبث بأساليب الحوار المختلفة.
- تحقيق أكبر قدر من التواصل اللفظي وغير اللفظي.
- قضاء أكبر وقت معاً.
- ارتداء ما يثير الزوج، والاهتمام أكثر بعلاقتك الجنسية معه.
كيف أتعامل مع زوجي الصامت؟
صمت الزوج قد يكون لأسباب تعزو إلى الزوجة نفسها وطريقة تعاملها وتصرفاتها التي تزعجه، وقد يكون سببه نفسي أو كامن في طباعه الشخصية وهويته، ومن سُبل التعامل مع الزوج الصامت:
- إدراك سبب الصمت، والإطلاع على العِلة الرئيسية خلف ذلك، فقد يكون الصمت لأسباب خارجية تنحصر في الأزمات المالية والعملية أو المشاكل العائلية أو لكثرة الخلافات بين الزوجين.
- البعد عن الإلحاح لمعرفة سبب صمته، وترك المساحة له لاستعادة توازنه وصفو حياته.
- فسح المجال لنفسك لأخذ قسط من السكينة والاستجمام.
- الشفافية في التعبير عن المشاعر والأفكار التي تعبث بداخلك باستخدام نبرات هادئة وكلمات حانية لطيفة.
- إبداء الدعم والتشجيع له.
- الإصغاء له وعدم مقاطعة حديثه.
- الاعتذار في حال التقصير والإهمال، ووضع قواعد صحية لعلاقتك به.
كيف أتعامل مع خيانة زوجي بذكاء؟
- التعرف على أسباب الخيانة، ولا شك أن ليس هناك ما يُبرر الخيانة، ولكن من أساسيات العلاقة السوية أن تتعرف الزوجة على الأسباب الحقيقية خلف هذا التصرف، فقد يكون نتاج للإهمال في الحب والعلاقة العاطفية أو التقصير في حقوقه ومتطلباته.
- البعد عن جلد الذات أو إلقاء اللوم عليها.
- اللجوء إلى وسيط أو طرف ثالث يتوسط لحل هذه المسألة، وتقديم مشورته ونصائحه لإعادة الحياة لمجراها الطبيعي.
- الانفصال وليس الطلاق، البعد لفترة مؤقتة يعد عامل جوهري في تحديد الأولويات وإعادة النظر في علاقتك به.
- خلق فرص تواصل مع الزوج، والدخول معه في نقاشات جدية تستهدف الخروج بأفضل الحلول لتحقيق استقرار الحياة الزوجية.
- الابتعاد عنه في حال تكرر هذا الفعل، وتعنت في المواظبة عليها دون ندم.
أسرار التعامل مع الزوج
التعامل مع الزوج فن، وطرق التعامل متعددة ومتنوعة وتختلف من شخص لآخر، ومن أساسيات التعامل مع الزوج وأسراره:
- الاحترام المتبادل، فلا يوجد حب دون احترام، وبدونه لا يمكن لأي علاقة أن تستمر.
- الثقة والبعد عن الشك بكافة أساليب، والاعتدال في الغيرة بحيث لا تصل لشك يفسد الود ويزيد من حِدة الخلاف.
- أن تكون الزوجة جزء من مخططات الزوج وأهدافه المستقبلية، وذلك بمشاركة أهدافه والحديث عنها وتشجعيه على تحقيقها.
- المحافظة على أسرار البيت، والبعد عن إفشاء أسرار العلاقة الزوجية لأطراف أخرى.
- مراعاة الخصوصية الزوجية.
- تخصيص أكبر وقت للشريك، وقضاء اللحظات السعيدة معه.
- التخفيف عنه عند مجيئه من العمل، وتهوين الأزمات عليه.
عتاب الزوج لزوجته
- يرى الخبراء أن سبل العتاب متنوعة وتتخذ صور عديدة، منها:
- أن يُعقب الزوج بجمل صغيرة عما يزعجه.
- أن ينظر لزوجته بغضب شديد كتعبير عن حزنه منها.
- أن يعبر بكلمات قوية عما يجرحه.
- أن يبادر بنصائح لتصحيح مسار العلاقة.
- والعتاب ليس في جوهره عقاب أو تقليل من شأن الشريك، يميل إليه الزوج لمعاقبة زوجته، وإنما العتاب صورة من المحبة والتمسك بالطرف الآخر.
- فالعتاب بمثابة إنذار قبل تفاقم المشاكل واحتداد الخلافات، وذلك لإتقاء السير في طرق قد لا تُرضي الطرفين.
- وعتاب الزوج لزوجته يعد في مضمونه فرصة لمنح الطرف الآخر فرصة للتفكير في تصرفاته وأفعاله، ولمحو ما يعكر صفو المحبة، ولعدم تكرار الأخطاء مرة أخرى.
- فمن معايير الحب بين الزوجين، ويعتبر حجر الأساس لعلاقة زوجية سوية أن يكون العتاب حاضراً.
- فما يجب أن تقلق المرأة بشأنه أن يصمت الزوج ولا يعقب عما يدور، أما إن عاتبها، فهو يحبها ويتعلق بها ويحاول إنهاء أي سبب قد يُفدي لطرق غير محمودة.
