تُعاني الكثير من الزوجات من تعنت الزوج ورفضه لتنفيذ متطلباتهن، ومن المشاكل الشائعة في هذا الصدد إنصات الزوج لكلام أهله دون أي اعتبار لزوجته ورغباتها الخاصة، لذلك يكون السؤال الشائع كيف اخلي زوجي يسمع كلامي؟ وفي هذا المقال نستعرض كافة الإجابات والحالات التي تخص هذه المسائل، كما سنعرض هذه المسألة من كافة الجوانب ونعالجها بدقة.
كيف اخلي زوجي يسمع كلامي؟
تبحث الكثير من النساء عن الطريقة التي من خلالها تستطيع جعل زوجها يسمع كلامها، والطرق متنوعة لتحقيق ذلك، ولكن يجب أن يكون هناك إدراك كافي أن هناك اختلافات يجب مراعاتها بين الأزواج، والمسألة تحتاج إلى الاقناع والهدوء وليس التعنت والإكراه.
- تحديد الوقت المناسب والمكان المناسب، فهذه الخطوة يجب الانتباه إليها جيداً عند الحديث مع الزوج، فقد يتقبل الشريك حديثك في أوقات معينة، وقد لا يتقبله في أوقات أخرى رغم أن الكلام هو ذاته، وذلك يتوقف على الاختيار الأمثل للمكان والوقت.
- العناية جيداً بلغة الجسد من إيماءات ونبرات ونظرات، فالنبرة العالية تعبر عن التعنت والغضب، كما أن النظرة الحادة تشير إلى العناد والتعصب، لذلك من الواجب التحكم في وتيرة الانفعالات، والتحدث بهدوء وبنبرات ساكنة.
- التعامل بمرونة، فالتعصب لوجهة نظر معينة دون الاهتمام بآراء الزوج يعد عامل في تدهور العلاقة والرفض لكافة مقترحاتك.
- انتقاء الكلمات والألفاظ بعناية شديدة، فهناك ألفاظ معينة تحمل معنى التهديد وفرض السيطرة، بينما توجد عبارات أخرى تعبر عن عمق المحبة والرغبة في تحقيق الأفضل للأسرة.
- البعد عن أسلوب التذمر والشكوى، فهذا الأسلوب يبرز للزوج عدم نضوج زوجته، والحاحها الدائم وسخطها عن الأوضاع الراهنة، مما يدفعه إلى رفض حديثها وعدم الإنصات إليها.
كيف اخلي زوجي يسمع كلامي اكثر من اهله؟
تعتبر هذه المسألة بضعف استقلالية الرجل، وتبعيته لأهله وإنصاته الدائم لكلامهم وإن كان خاطئاً، وعدم اعطاء الأولوية لزوجته لتحديد ما هو أفضل للحياة الزوجية، وقد ينبثق ذلك من شكه في قدراتها، ولهذه المسألة عدة حلول، منها:
- خلق فرص النقاش والحوار مع الزوج، وتوضيح أسباب ضيقك وانزاعجك، وابداء رأيك في هذه المسألة دون حرج أو تكلف.
- يتعلق هذا الأمر أيضاً بقدرات المرأة الأنثوية، وطرقها في التعامل وإحكام السيطرة، والتحلي بروح مرحة ومرنة، واظهار أنوثتها ورقتها عند التقارب من الزوج، فهذه الأشياء البسيطة تعتبر من أسلحة المرأة التي تساعدها على تحقيق مُرادها.
- منع حدوث أي تدخل من جانب الآخرين في حياتك الزوجية، وتوضيح هذه المسألة للزوج، واتخاذ قرارات حادة حال تكرر هذا الأمر مجدداً.
- الانتباه ملياً لنبرة الصوت، فالنبرات الهادئة والحادة يكون لها أثر إيجابي أو سلبي في إقناع الزوج، لذا يجب مراعاة نبرة الصوت عند التحدث معه في أي موضوع.
- تحديد الوقت المثالي للحديث، فإن كان الزوج في حالة يُرثى لها أو يمر بظروف صعبة، فليس من المستحسن التحدث معه في هذه المسألة.
كيف اخلي زوجي يحبني ويسمع كلامي؟
تجد النساء بعد الصعوبة في جعل أزواجهن يمتثلن لكلامهن، وقد تعاني بعض النساء من مسألة عدم حب الزوج لها، وفي النقاط التالية سنستعرض بعض الطرق لتحقيق النتيجة المطلوبة:
- يجب أولاً توضيح أسباب عدم سماع الزوج لكلامك أو عدم محبته لكِ، فقد يكون الأمر نابع عن سوء فهم أو كنتاج لتصرفات وأفعال تزعج الزوج مثل التذمر والإلحاح والتعنت في الرأي، والغضب ونبرة الصوت العالية.
- يجب الاحتفاظ بالهدوء والثبات، والتحلي بالحكمة والمرونة.
- تجنب الهدوء الذي يحمل طبع الاستفزاز، فذلك قد يضخم من حجم المشكلة.
- البعد عن أسلوب التهديد المستمر، فذلك يأتي بنتيجة عكسية.
- الحد من حديثك معه وخصوصاً عند الشجار والخلاف.
- إن تفاقمت الأزمة، يمكن اللجوء بوسيط من جانب الطرفين، وشرح المسألة له بكافة جوانبها.
- تحاشي التحدث بصورة تجعله يشعر بأنك تفرضين رأيك عليه.
كيف اجعل زوجي يسمع كلامي وينفذه بالقرآن؟
- إن القرآن الكريم من الكتب السماوية التي لم تترك مشكلة إلا وجعلت لها حل، وقد عالج كافة المشاكل التي قد تمر بين الأزواج بأساليب بسيطة وفعالة ومؤثر أيضاً.
- وهناك بعض الآيات التي تحث على التشاور والحوار لمعالجة الأزمات الزوجية التي تهدد استقرار العيش، فقد قال المولى في مُحكم تنزيله: (والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون)
- من الضروري أن توضح المرأة لزوجها تفسير هذه الآية ودلالتها والغرض منها، فالآيات القرآنية لها مفعول السحر في الإقناع والعدول عن الأخطاء وإصلاح بواطن الخلل.
- أيضاً يحث القرآن الكريم على أهمية التعاون والمشاركة بين الأزواج، وأن تحل المشاكل بينهما، فمن الأخطاء الشائعة، تفسير بعض الرجال لآيات القرآن التي تقول بالقوامة تفسير في غير موضعه.
- فليس من القوامة أن يُخضع الرجل زوجته ولا يستمع لها، وهذه السلوكيات تبتعد عن النهج الإسلامي والسنة المحمدية.
كيف اخلي زوجي يسمع كلامي وينفذ طلباتي؟
في كثير من الأحيان يتعنت الرجال في الإصغاء لزوجاتهن، ولا يلبوا مطالبهن، وذلك يؤثر سلباً على طبيعة الحياة الزوجية ويشحن الأجواء بصورة تهدد استقرار العلاقة بينهما، لذا كان من الضروري اتباع الآتي:
- الاهتمام بأسلوب المفاجأة، وذلك بأن تبادر المرأة زوجها بالعديد من الأشياء التي تحبها، لإبراز مدى محبتها له وتعلقها بها، ولكي يدرك قيمته في قلبها، فمن شأن هذا العامل أن يُلين طباع الزوج.
- العناية بالوقت والمكان المناسبين، وتعتبر هذه النقطة عامل جوهري في نيل مُرادك من زوجك، فقد يمر الزوج بأوقات صعبة وحرجة، ويواجه مشاكل وهموم لا يفصح بها، لذا من الواجب مراعاة ذلك قبل مطالبته بما ترغبين به.
- التوازن بين الأخذ والعطاء، لا يجب أن تكون الزوجة معطأة دائماً، وأيضاً لا يجب أن تعتاد على أسلوب الأخذ فقط.
- تهيئة البيئة والجو العائلي، فالتغييرات التي تحدثيها في بيتك لها آثر كبير في تهيئته لقبول مطالبك وعدم رفض آرائك.
- تجنب أن تكون طلباتك مبالغ فيها، وإن كثرت مطالبك، فالصواب أن يتم تجزئتها على مراحل، لا أن تُطلب مرة واحدة.
- البعد عن مقارنة نفسك بغيرك من صديقاتك وقريباتك، فذلك من شأنه أن يجعل الرجل أكثر تعنتناً وتعصباً لآراءه ورغباته.
وصفة تجعل زوجك يسمع كلامك
إن مسألة جعل الزوج يسمع كلام زوجته من المسائل التي قد تُفدي ببعض النساء لاستعمال وصفات سحرية لتحقيق هذا الهدف، فالوصفة الحقيقية لاستمالة قلب الزوج والإصغاء إليك تكمن في طريقة التعامل والتصرفات والسلوكيات التي يراها منكِ
- تجاذب أطراف الحديث مع الزوج، ومعرفة أسباب انزاعجه وظروف عمله، والتخفيف عنه وإخراجه من الحالة السلبية التي تنغص عليه معيشته.
- التقرب أكثر من الزوج، وذلك لا ينحصر في البقاء بجواره فحسب وإنما في علاقتك الجنسية معه أيضاً، فهذه المسألة تدفعه للإنصات لكِ.
- عدم قطع الصلة بأقارب الزوج، والتواصل معهم بشكل دائم، فلا شك أن تقدير أقارب الزوج من تقديره، وأكثر ما يجعل الزوج ينصت لزوجته، أن يراها مُحبة لأهله وتصل رحمه.
- تدليل الزوج وكأنه طفلك الصغير الذي قد يتعنت تارة، ويستجيب تارة أخرى.
- البعد عن أسلوب العنف والتهديد في الحديث معه، فالعنف يولد العنف والتعنت.
- ومن الجدير بالذكر، أن المرأة تتفنن في قدراتها ومهاراتها الأنثوية التي تجعل الرجل يستجيب لأي مطلب لها ببساطة شديدة، لذا من الضروري أن لا تهمل المرأة أنوثتها ورقتها عند الحديث معه.
كيفية التعامل مع أهل الزوج السيئين؟
يرى الخبراء والمهتمين بالعلاقات الأسرية أن معظم حالات الطلاق والانفصال يكون دافعها الأول أهل الزوج وتعاملهم السيء مع زوجة ابنهم، ولا شك أن هذه المسألة شائعة جداً ولها آثار وخيمة على طبيعة العلاقة الزوجية، وإليكِ طرق التعامل في هذه الحالة:
- تجنب التدخل في خصوصياتهم، والابتعاد قدر الامكان عن الاحتكاك بهم وخصوصاً في المواضيع التي يُثار عليها خِلاف.
- التحدث مع زوجك في هذه المسألة، وترك المساحة له لكي يتصرف معهم بطريقته الخاصة.
- الحد من الحديث معهم، وليس معنى ذلك أن تقطع الصلة معهم نهائياً، بل يُفضل أن يكون الكلام على قدر السؤال والاطمئنان.
- عدم الإفصاح عن أسرار بيتك لأهلك، فذلك من شأنه أن يزيد من التوتر ويجعل المشكل أكثر تفاقماً.
- المبادرة بالخير وخصوصاً في المناسبات والأعياد.
نصائح هامة تجعل حياتك الزوجية أفضل
في النقاط التالية سوف نسرد بعض التفاصيل والنصائح الهامة لحياة زوجية سعيدة لا يشوبها الخلافات والأزمات، علماً بأن الخلافات ليست كلها مذمومة، فبعضها يقوي العلاقات ويزيدها تماسكاً، ومن أهم النصائح في هذا الشأن:
- النقاش الهادف والحوار البناء.
- الثناء والشكر والعرفان بالجميل.
- التعاون والمشاركة وتوزيع المسؤوليات والواجبات.
- الاحترام المتبادل.
- العدول عن القناعات والأفكار السيئة، والبعد عن التعنت وفرض الرأي بالقوة.
- إبداء الحب والتصريح به بين الحين والآخر، بالقول والفعل والتصرف.
- تقديم الهدايا خصوصاً في المناسبات واللحظات المشتركة بينكما.
- الثقة، والغيرة بمعدل ثابت، فالإفراط في الغيرة يولد شك، والتفريط في الغيرة يولد جفاء.
- التنشئة السليمة للأطفال، وتحمل المسؤوليات، وتحديد الحقوق والواجبات.
- توطيد العلاقة مع أهل الزوج، والحفاظ على صلة الرحم والتقارب.
