كيف اقوي شخصية طفلي؟ شخصية طفلي مهزوزة

Mohamed Sheref
نمو الطفل
Mohamed Sheref22 أبريل 2022آخر تحديث : منذ سنتين

إن مسألة تنمية شخصية الطفل وتقويتها ليست بالهينة، فهي عملية تتطلب عدة أمور منها، ثقافة الوالدين وتوافر بيئة مناسبة وقدر عالي من الإتزان والنضج وأجواء عائلية حميمية، فهذه العملية لا تتوقف على علاقة الطفل بوالديه فقط، بل يدخل في الحسبان مؤثرات أخرى، ونستعرض في هذا المقال الإجابة النموذجية لسؤال كيف اقوي شخصية طفلي؟ بالتفصيل.

 اقوي شخصية طفلي - مدونة صدى الامة
كيف اقوي شخصية طفلي

كيف اقوي شخصية طفلي؟

هناك عدة عوامل رئيسية لتقوية شخصية الطفل، ومنها:

  • أن تكون مسألة تنمية جوانب الشخصية الأولوية لدي الوالدين، وتفريغ الوقت الكامل للبقاء بجواره والتقرب منه وفهم ميوله ورغباته وأسباب نقص شخصيته وقلة ثقته بنفسه.
  • تعزيز ثقته بنفسه، وفسح المجال له للتعبير عن ذاته، وأن يكون مستقلاً في خياراته بتوجيه بسيط من جانب الأم.
  • الثناء عليه عند الفعل المحمود، وعدم معاقبته ونهره بشدة عند الخطأ، بل شرح عواقب التصرف السيء، وتفسير سبب النهي عنه.
  • قبول الطفل بكافة تقلباته، من الضروري أن يكون يحظى طفلك بالقبول، وإبراز ذلك له، وأن أي ضعف في شخصيته هو أمر وارد الحدوث، ويمكن الخلاص منه ببساطة.
  • العناية بكافة تفاصيل حياته، وتوفير الاهتمام والرعاية، ومنحه العواطف التي إذ لم يشعر بها داخل نطاق أسرته، قد يبحث عنها في الخارج، وتكون سبباً في نواقص شخصيته.
  • الإنصات الجيد له، وفسح المجال للحديث والتصريح عما يدور بداخله.

كيف أقوي شخصية ابني الضعيفة؟

  • أن تكون صديقاً له، وتوفر له المساحة لكي يتحدث بصدق معك، فإن شعر بوجود فارق بينك وبينه، فسوف يخشى من مشاركتك أحداث يومه، وقد يضطر إلى كتمان ما يدور معه.
  • فهم احتياجاته ومتطلبات المرحلة العمرية، وتوفير أكبر قدر من الاستقرار في البيئة التي ينمو فيها، والتقرب منه.
  • لا يجب التعامل مع مشاعره باستخفاف أو التقليل من قيمة أفكاره وآرائه.
  • من الضروري أن يشعر بأنك تتقبله في كافة أحواله.
  • لا تحاول تغييره بصورة تخدش مشاعره، ارفق به وبحساسيته.
  • التركيز على إيجابياته ومزاياه وتعزيزها واكسابه الثقة بنفسه.
  • الاهتمام بإكسابه مبدأ المواجهة وعدم التهرب مما يخشاه.

كيف أقوي شخصية ابني في المدرسة؟

لا شك أن المرحلة التي يبدأ فيها الطفل باتخاذ خطوات جديدة في حياته من الانتقال لمحيط أسرته، للاحتكاك بالآخرين والتعامل مع أقرانه من المراحل الحرجة بعض الشيء، وتقلق الأمهات من أن يعجز طفلها عن أن يبدي ردود فعل إيجابية في محيطه الجديد، ولتقوية شخصيته في هذه المرحلة لا بُد من:

  • دعم الطفل وتعزيز قدراته وشخصيته في المنزل أولاً، بالتعامل معه على أنه كبير وواعي بما يدور حوله، والأخذ برأيه والثناء على طريقة تفكيره.
  • تفسير ماهية العملية التعليمية، وتهيئته للمرحلة الجديدة، وتأسيسه على أهمية الحياة الاجتماعية، وكيفية التعامل مع الآخرين.
  • الاهتمام بمظهره وصورته أمام الآخرين، فمن الضروري أن يكون أنيق وصاحب إطلالة تليق به.
  • العمل على تعليمه كيفية الدفاع عن نفسه في المواقف التي تتطلب ذلك.
  • تعلم الاستقلالية والاعتماد على النفس عندما يكون بعيداً عن ناظريك
  • التأكيد على أهمية التفكير الإيجابي، وحثه على التعلم والتجاوب مع معطيات الدراسة، وأن يتقبل الاختلافات من حوله.
  • تعزيز الاحترام في قلبه، واكسابه مهارة التواصل مع الآخرين دون حرج.

كيف اقوي شخصية ابني عمره 6 سنوات؟

لكل مرحلة عمرية متطلباتها الخاصة، كما تختلف شخصية الفرد من سن لآخر، فأبن الست السنوات تتباين شخصيته بمن يسبقه في السن أو يصغره، ولتقوية شخصية الطفل صاحب 6 سنوات نتبع الآتي:

  • الثقة في قدراته ومهاراته، وفسح المجال للتعبير عن رأيه بحرية، وعدم الإحجام عليه والتقليل من شأنه وأفكاره وإن كانت تبدو خيالية.
  • حثه على الأنشطة الاجتماعية، وتحقيق التواصل مع الآخرين، ومشاركته اهتمامته، وتعزيز هوايته والتشجيع عليها.
  • من المُفضل أن يُكلف ببعض الأعمال أو تُسند إليه بعض الواجبات والمسؤوليات في هذا العمر، وذلك لكي يعتمد على نفسه ويساهم بالمشاركة.
  • التحفيز الدائم والمكافأة، وتوضيح أهمية أن يسخر قواه وجهوده في الأعمال الصالحة التي تعود عليه وعلى الآخرين بالنفع.
  • العمل على تحفيز القدرات العقلية والمعرفية.
  • عند إدراة حوار أو نقاش، من المهم جذبه وطلب رأيه في مسألة أو موضوع معين، وتجاذب أطراف الحديث معه.
  • ترك المجال له للاختيار وانتقاء ما يراه مناسباً له.

خطوات تقوية شخصية الطفل 5 سنوات

في هذا العمر تبدأ شخصية الطفل في الفعالية والحضور، ويكتسب فيها العديد من المهارات ووجهات النظر عن الحياة والبيئة التي يعيش فيها، وتكثر أسئلته عن المألوف، لذا من الضروري تقوية شخصيته بما ينعكس إيجاباً على هو مُقبل عليه.

  • احتواء الطفل وتعزيز قدراته وتشجعيه الدائم، وفسح الفرصة له للتعبير عن نفسه ومشاعره وأفكاره، والاستماع إليه دون قطع حديثه.
  • اعتبار آرائه هامة والثناء عليها، والدخول في حديث مطول معه، والتعبير بإيماءات الوجه على استحسان طريقة تفكيره وميوله.
  • منح الثقة عامل مهم في تقوية شخصيته، فالثقة في قدراته وأفكاره يدفعه إلى أن يكون صادقاً فيما يقوله، ولا يجب معاقبته عندما يُبادر بالاعتراف ببعض الأمور، بل من الضروري الثناء على فعله وتوضيح عواقب الخطأ.
  • عدم استخدام أسلوب التهديد عند الوقوع في مشكلة أو ارتكاب خطأ، فذلك يضعف شخصيته ويقلل ثقته بنفسه.
  • عدم اختراق خصوصياته، وذلك لإكسابه أهمية أن يحترم خصوصيات غيره، وأن لا يسمح لأحد بالتقرب من حياته.
  • توفير بيئة مستقرة خالية من الخلافات، وإن ظهرت الخلافات فليس من المقبول أن موجوداً ليراها.
  • مدح الطفل أمام الآخرين، والثناء عليه والتصفيق حيال التصرفات الحميدة.

كيف أقوي شخصية طفلي عمره تسع سنوات؟

تعتبر هذه المرحلة حساسة بعض الشيء نظراً لبدء الانتقال لمرحلة البلوغ، وهنا يتطلب عدة أمور معينة للتعامل بها مع الطفل لتقوية شخصيته، ومنها:

  • يجب أن يكون أكثر اعتماداً على نفسه، لا توفري له كل ما يريده، وحثه على القيام بما يخصه بنفسه.
  • عدم إشباع رغباته في حال طلبها، وغرز مبدأ أن ليست الأشياء سهلة المنال، بل يجب بذل الجهد لنيل المراد.
  • عدم الإفراط في المدح، فإن قام بتصرف حسن أو سلوك جيد، يجب مدحه بطريقة معتدلة، وعدم الابتذال أو المبالغة في الثناء.
  • الابتعاد عن الاستخفاف بمشاعره والتقليل من أفكاره.
  • تجنب استخدام أي اسم قد يشعره بالضيق أو الانزعاج.
  • عدم مقارنته بغيره من أقرانه.
  • قضاء بعض الوقت معه وعدم إهمال هذه النقطة.
  • إطلاعه على عدم وجود شخص كامل في الحياة.

كيف أقوي شخصية ابني عمره ثلاث سنوات؟

  • يجب أن يشعر بحبك ناحيته واهتمامك به وقبولك له كما هو.
  • عدم الضغط عليه لتغيير سلوك يواظب عليه، وتوضيح سبب النهي عن بعض التصرفات وعواقبها.
  • ترك المجال له في بعض الأمور التي يستطيع فيها الاعتماد على نفسه كتناول الطعام أو دخول الحمام، ويكفي أن تراقبيه من بعيد.
  • غرس مبدأ التعاون لحل المسائل الصعبة، وتعزيز قدراته وخصوصاً في الهوايات التي يفضلها.
  • لا تفعلي كل شيء بالنيابة عنه، كوني أكثر صبراً واتركي طفلك يتعلم بنفسه كيف يقضي حاجاته الأولية.
  • القدوة في حياته أمر لا بد منه، على الطفل أن ينشأ وينظر لوالديه على أنهما قدوته ومثاله الأعلى.

كيف أقوي شخصية ابني عمره سنتين؟

  • ترك المجال له للتعبير عن متطلباته، ومنح الخيارات له لكي يرى ما يفضله ويتناسب معه.
  • عدم نهره وصده عن اللعب وفعل ما يحلو له وخصوصاً إذا لم يترتب على فعله أي سوء أو ضرر للآخرين.
  • عدم المبالغة في حمايته، وذلك لكي لا يكون خاضعاً ومعتمداً على وجود من يجلب له حقه أو يحقق له رغباته.
  • عدم مقارنته بغيره، وقبوله كما هو وتشجعيه وتعزيز ثقته بنفسه، والتعامل معه على أنه يمكن أن يتجاوز الجميع ويحقق الكثير.
  • التقرب منه ومنحه الدفء والاحتواء والحنان، فافتقاد هذه العواطف في الصغر، تسبب عُقدة للطفل عند الكبر.

كيف أنمي شخصية طفلي؟

  • قضاء الوقت معه، وتقديم الاهتمام والعناية، وضرورة نقل الإحساس لديه بأنه مميز ومهم بالنسبة لك.
  • أن تكون قدوته، وأن يرى فيك ما يريد أن يكون عليه، وعدم تحذير من تصرفات تقوم بها أمام أعينه.
  • ألعب مع طفلك بين الحين والآخر،
  • تقبل عيوبه والعمل على معالجتها دون عنف أو ضغط.
  • انتبه لتصرفات وسلوكياته، والمكافأة على الجيد منها، والتدخل بالعلاج الأمثل لعلاج السيء منها.
  • تقرب من طفلك وثق به كي لا يصطنع شخصية أخرى لمدارة تصرفاته وأفعاله عنك.

كيف أقوي شخصية ابني المراهق؟

تعتبر مرحلة المراهقة حرجة وتتطلب جهد مبالغ فيه لتنمية شخصية الابن وتقويتها، ومن خلال النقاط التالية يسهل التعامل مع هذه المرحلة والخروج بأفضل النتائج:

  • تعزيز القدرات والعمل على تطوير المهارات وتحفيز الأبن لكي يقدم المزيد وصقل موهبته وهواياته.
  • الدعم لخوض تجارب جديدة والاستفادة منها والخروج بخبرات تمهد له الطريق لتحقيق أهدافه ببساطة.
  • من الضروري أن يكون الوالدين قدوة له يُحتذى بها.
  • تعزيز الثقة بالنفس بتقديم الدعم الكامل والوثوق به وبقراراته، وترك المجال له للتعبير عن نفسه بحرية دون إلزامه بقيود معينة.
  • عدم انتهاك خصوصية الابن في هذه المرحلة، فذلك يغرس في قلبه مبدأ الاحترام ويقوي من محبته لوالديه.
  • التعامل مع مشاعره بجدية، وعدم السخرية منها.

هل الإطراء يعمل على تقوية شخصية الأبناء المراهقين أم العكس؟

  • بالتأكيد يعد للإطراء دور كبير في تقوية الشخصية الإنسانية وتنمية الجوانب الفكرية والوجداينة والنفسية.
  • فعند الإطراء على السلوكيات الحسنة والأفعال الجيدة، يدفع ذلك الأبناء إلى التركيز عليها والابتعاد عما فيه السوء لهم.
  • كما أن الثناء عليهم سواء في أقوالهم وأفعالهم وطريقة ملابسهم والمظهر الذي يظهرون عليه، يعزز في داخلهم الثقة بالنفس.
  • فإذا استمر الأب في ذم ابنائه بالقول بأنه فاشل وغير جميل ولا جدوى منه ولن يحقق شيء في الحياة، فذلك سوف يحطمه من الداخل ويقلل من ثقته بنفسه، ويؤثر سلباً على دراسته وأهدافه المستقبلية.
  • وقد يأتي الذم بنتائج إيجابية لكن لن يخلو ذلك من آثار جانبية في نفسية الأبن ووجدانه، وقد يكبر على كراهية والده ويميل للعنف والتقليل من شأن الآخرين.

لماذا يعدّ تعزيز قوة الشخصية أمرًا مهمًا لدى الأبناء المراهقين؟

  • إن كافة ما نراه من سبل التطور والتقدم في كافة المجالات، كان سببه أشخاص لديهم ثقة كبيرة في النفس ويمتازون بشخصية قوية لا تيأس ولا تفقد الإيمان بذاتها.
  • فقوة الشخصية هي الأساس في اتخاذ القرارات المصيرية، وتحقيق الإبداع وابتكار الجديد، والتفريق بين الخطأ والصواب، والقدرة على التعامل مع المثيرات السلبية والنفوس السيئة دون التأثر بهم.
  • ولا شك أن قوة الشخصية تُفضي على صاحبها نوع من التفاؤل والإيجابية في الحياة.
  • فأي اهتزاز في الشخصية أو ضعف فيها يؤثر سلباً على الجوانب العقلية والنفسية وخصوصاً الوجدانية، كالانطواء وعدم الاحتكاك بالآخرين وقلة الثقة بالنفس والعجز عن التعبير عن الذات، وعدم الدخول في أي نشاط اجتماعي.
  • لذا يعد تعزيز قوة الشخصية عامل بناء للأبناء عموماً وللأبناء في سن المراهقة خصوصاً.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.