تهتم المرأة الحامل بكافة التفاصيل التي تخص الجنين، وتحاول بكافة السبل الممكنة معرفة شكل الجنين في الأسبوع السابع بالسونار، وهذه المحاولات تعبر عن مدى لهفتها وشغفها بمعرفة التغيرات التي تطرأ على الجنين والأعراض التي قد تمر بها في الأسبوع السابع، وفي هذا المقال نستعرض كافة ما يخص هذه المرحلة بالتفصيل والشرح الوافي.
شكل الجنين في الأسبوع السابع بالسونار
- في الأسبوع السابع من الحمل يبدأ الجنين في التشكل بصورة أكبر، حيث تنمو أصابع اليد والرجل وتبدأ في التكون ونستطيع من خلال السونار ملاحظتها ولا تكون منفصلة عن باقي أعضاء الجسد.
- ويزيد في هذه المرحلة حجم الجنين وطوله الذي يصل ما بين تسعة إلى عشرة ملليمترات، ويكون أكبر مما كان عليه عند بداية الحمل بـ 10000 مرة.
- وتعتبر هذه المرحلة بداية الطفرة والنقلة النوعية في النمو، فما بين الأسبوع السابع وحتى الأسبوع العشرين تنمو أجزاء الطفل بسرعة وتتطور، حيث يبدأ الدماغ والقلب في التقدم بصورة أكثر تعقيداً مما كانت عليه.
- وتتشكل الهياكل الأساسية لجميع أجزاء الجسم الرئيسية، وتتكون خلايا الدماغ بمعدل 100 خلية في الدقيقة، وتبدو الأوعية الدموية واضحة، كما يبرز البنكرياس والزائدة الدموية، وتتطور براعم الأسنان واللسان والحنك داخل الفم، وتتطور الأذنان والعينان مع طبقة تغطي العين.
تطورات الجنين في الأسبوع السابع التي يمكن رؤيتها في السونار
هناك العديد من التطورات التي يمكن ملاحظتها من خلال الموجات فوق الصوتية في الأسبوع السابع من الحمل، ومنها:
- يكون الجنين في هذه المرجلة قد نما سريعاً ليصل إلى حوالي 10 ملليمترات من الرأس إلى الأسفل، ويُطلق على هذا القياس مسمى طول التاج.
- تستمر الخلايا العصبية في النمو والتكاثر وذلك مع بدء الدماغ والحبل الشوكي أو الجهاز العصبي في التكوين والتبلور.
- ينمو في هذه المرحلة الدماغ بسرعة، ومع هذا النمو يتحدد شكل الرأس مقارنة مع بقية أعضاء الجسم.
- تبدأ العينان والأذنان في التطور والتكوين.
- وعند نهاية الأسبوع السابع، تبدأ الجبهة في التحديد والظهور، وتبدأ الأذن الداخلية في النمو.
- تتكون الغضاريف وبراعم الأطراف، وتتطور بعد ذلك إلى عظام الساقين والذراعين.
أعراض الحمل في الأسبوع السابع
مع بلوغ الأسبوع السابع من الحمل، تبدأ بعض الأعراض في الظهور على الوالدة، ويمكن حصرها في النقاط التالية:
- الرغبة الدائمة في التبول.
- ظهور هالات سوداء تحت العينين.
- تضخم الثديين.
- النهم الشديد لتناول الطعام أو النفور منه وفقدان الشهية.
- كثرة التقيؤ والغثيان الصباحي.
- إفراز اللعاب.
- الإسهال.
- التقلصات، فمع توسع الرحم، تشعر المرأة الحامل بتقلصات خفيفة يصاحبه ألم بسيط، ولكن إذا تطورت هذه الآلام وشعرت بها المرأة، فعليها استشارة الطبيب.
- التعب الشديد.
مراحل تطور الجنين بالسونار
عن طريق السونار أو الموجات فوق الصوتية نستطيع استنباط المراحل التي يمر بها الجنين ويكون لها تأثير في تطوره ونموه، ومن هذه المراحل:
مرحلة الإخصاب أو تكوين النطفة
- تعتبر هذه المرحلة البداية التي يتطور فيها الجنين، وذلك عند خروج الحيوانات المنوية لتخصيب بويضة واحدة أو اثنين من ماء الأم في قناة فالوب.
مرحلة العلقة
- والعلقة عبارة عن قطعة من الدم في رحم الأم تبدأ في الظهور بعد أربعين يوماً من انقطاع الطمث، ويعقب ذلك ظهور علامات الحمل، حيث تبدأ الأم في الشعور بتغيرات لم يسبق لها الشعور بها، وحدوث تغييرات فسيولوجية مثل كبر الثدي وتقلب المزاج
مرحلة المضغة
- وهي عبارة عن قطعة واحدة من اللحم ليست محددة المعالم والملامح، ويبدأ هنا تكوين العظام والأعصاب للجنين وتتشكل عروقه، ثم يكسو هذه العظام اللحم.
- وفي هذه المرحلة نستطيع من خلال السونار رؤية شكل الجنين، وتبدأ أعضاؤه التناسلية في التبلور، ويسهل هنا معرفة الجنين خصوصاً إذا كانت وضعيته تيسر ذلك.
الجنين في الشهر الثاني
- تجد الأمهات في هذه المرحلة نوع من عدم الشعور بحركة الجنين بداخلها، لكن من خلال السونار يستطيع الطبيب التأكيد على سلامة المولود وصحته، ويكون ميسراً رؤية الجنين بالسونار.
- ويبدأ القلب بالنبض، ويعقب هذه التجربة شعور بالغثيان والصداع كنتاج للتغيرات التي تطرأ على الأم، ويستمر الجنين في النمو والتطور ليصل وزنه واحد جرام، وطوله واحد ونصف من السنتيمترات.
الجنين في الشهر الثالث
- وهي الفترة التي ينمو فيها الجنين داخل المشيمة، فيبرز رأسه أكبر، وتظهر أصابع اليد والقدم، وتكون عين الجنين مغلقة وخالية من الرموش، وينمو المخ.
- ويستطيع السونار هنا معرفة إذا ما وجد أي تشوهات خلقية يمكن علاجها قبل فوات الأوان.
الجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل
- ويستطلع السونار هنا نمو الطفل وتطوره، والتهيئة لولادة الجنين، واختيار الوقت المحدد، ويبدأ الطبيب النظر لرئتين الجنين وأعضاؤه ما إذا ما اكتملت أم لا.
- ويحدد السونار أيضاً طريقة الولادة في حال كانت قيصرية أم طبيعية، ويبصر وضع المشيمة إن كانت بعيدة عن جدار الرحم أم ملتصقة به.
الأسبوع السابع من الحمل بدون أعراض
- في الأسبوع الرابع والخامس وصولاً للأسبوع السادس تبدأ أعراض الحمل في الظهور وذلك عن طريق الغثيان والقيء والشعور بالدوار.
- أما عند بلوغ الأسبوع السابع من الحمل، فتقل أعراض الحمل وعدم الشعور به، وهذا ليس سيئاً ولا يدعو للقلق.
- ويرى الأطباء أن المرأة تختلف عن غيرها في الشعور بأعراض الحمل عند مراحل مختلفة من تطور الجنين ونموه، فقد تشعر امرأة بالغثيان، بينما لا تشعر أخرى بأي شيء.
- وقد تشعر واحدة بالنهم الشديد لتناول الطعام، بينما الأخرى يصيبها سد في الشهية، فعدم وجود أعراض يعتبر من الحظ الجيد للمرأة وليس العكس، وقد يكون هناك سبب خلف عدم الشعور بالأعراض ومنها
- السمنة.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
الأسبوع السابع من الحمل بتوأم
- لا يوجد اختلاف واضح في الأسبوع السابع بين نمو التوأم ونمو الجنين الواحد، ويكمن الاختلاف فقط في تكون طفلين بدلاً من واحد، وقد يكون التوأم في كيس واحد أو كيسين مختلفين، ونستطيع التعرف على ذلك من خلال جهاز السونار، ويظهر تطور الأجنة في هذه المرحلة كالآتي:
- نستطيع سماع نبضات قلب الأجنة لكل قلب على حدة، ويصل معدل نبض الجنين حوالي 150 نبضة في الدقيقة.
- يبدأ القلب في ضخ الدم إلى الجسم كله لتحقيق النمو الطبيعي.
- يتكون الحبل الشوكي والمخ وبعض أجزاء الجهاز العصبي.
- يظهر في هذا الأسبوع براعم اليدين والقدمين، وبحلول الأسبوع الثامن تكون اليدين والقدمين قد تكونتا في كل جنين.
- ومع نهاية الأسبوع السابع معرفة وجود أي مشكلة بالتوأم مثل التصاق الطفلين بأي عضو.
- أيضاً تبدأ ملامج وجه كل جنين في الظهور، وتحدث تطورات كبيرة في نمو الأعضاء الحيوية في الجسم مثل الكبد والكلي.
هل يتحرك الجنين في الأسبوع الثامن؟
- يستطيع الطبيب من خلال جهاز السونار الكشف عن حركة الجنين من خلال الموجات فوق الصوتية في الأسبوع السابع والثامن، ويمكن إظهار هذه الحركات للوالدين حتى وإن لم تشعر بها الأم.
- ويزداد حجم الرحم في الأسبوع الثامن من الحمل ليتكيف مع حجم الجنين المتزايد، وتكون سرعة نبض الجنين في هذه المرحلة ما يعادل سرعة نبض قلب الفرد البالغ، حيث تقدر بما يتراوح بين 150-170 نبضة في الدقيقة.
- وتظهر هنا بعض الحركات العفوية مثل تحريك الجذع وبراعم الذراعين والساقين دون الشعور بآلام، وذلك لصغر حجم الجنين.
نصائح مهمة للمرأة الحامل في هذه الفترة
هناك العديد من النصائح الهامة التي تفيد المرأة الحامل عموماً وفي هذه الفترة خصيصاً، ومن هذه النصائح:
- ممارسة الأنشطة الطبيعية التي لا تؤثر سلباً على صحتها، ولا يكون لها مردود سيء على سلامة الجنين، فبعض النشاطات تنشط الدورة الدموية.
- نظام التغذية الصحي، فالأم في هذه المرحلة تحتاج إلى الغذاء المناسب والمتوازن، وعدم الإسراف في الطعام، فذلك لا يفيد الطفل بل قد يسبب السمنة.
- شرب الماء بكمية كافية لا تقل عن 3 لتر يومياً، فالأم يطرد السموم من الجسم ويخلصها من الأمراض مثل ارتفاع نسبة الأملاح والالتهابات في مجرى البول.
- زيارة الطبيب بين الحين والآخر للإطلاع على حال الجنين من خلال السونار والمشاهد التلفزيونية.
- المحافظة على قياس ضغط الدم باستمرار.
- قياس نسبة السكر في الدم.
- الاهتمام بتناول أقراص الحديد، فالإهمال فيها يسبب ارتفاع نسبة الأنيميا.
- الإنصات الجيد لنصائح الطبيب، وعدم التقصير في تعليماته مهما كانت شاقة.
