لغة الجسد اليدين في الحب.. حركات حب باليد

Mohamed Sheref
2023-08-17T10:39:32+00:00
لغة الجسد في الحب
Mohamed Sherefالمُدقق اللغوي: Rana Ehab26 مارس 2022آخر تحديث : منذ 8 أشهر

عادة ما نصادف هذا المصطلح الغامض في حياتنا اليومية، ألا وهو لغة الجسد، وببساطة شديدة يمكن أن نقول أن لغة الجسد هي تلك الحركات والتعبيرات التي نستخدمها بشكل متعمد لتوجيه بعض الرسائل والمعلومات المعينة دون النطق بكلمات محددة، فقد نستخدم نبرات الصوت أو هز الرأس أو تحريك اليد والأصابع بصورة معينة، وذلك ليفهم الطرف الآخر ما نود أن نقوله بحرص وحذر.

ويذهب علماء النفس إلى القول بأن لغة الجسد هي اللغة الأكثر استخداماً وشيوعاً عندما يتعلق الأمر بالجانب العاطفي، فالبعض يميل إلى التلميح بحبه عن طريق بعض الحركات والايماءات الغامضة، وذلك خوفاً من التصريح بصورة واضحة، ففي حياتنا اليومية، إذا أراد أحدهم أن يعبر عن حبه الدفين، فهو يميل إلى النظر مطولاً نحو الطرف الآخر أو التلويح بيده أو استخدام الغمزات الخفيفة بدلاً من الإفصاح.

<a href=
لغة الجسد اليدين في الحب” width=”650″ height=”400″ />لغة الجسد اليدين في الحب

ولذلك يسعى علم النفس إلى شرح هذه اللغة على نطاق أوسع، وذلك لكي يفهم أكبر قدر من البشر الكيفية التي يبوح بها الأغلبية عما يدور بداخلهم دون التطرق نحو استعمال الكلمات، ولسوف نذكر بعض الحركات والتعبيرات التي يميل نحوها البعض لكي ينقل المعلومات والرسائل بشكل غير مباشر، ومن أهم هذه الحركات الأتي:

اليدين في الحب

قد يستغرب البعض من أن اليدين تعبر بصورة خفية عن العواطف التي يحملها إنسان ما لمن يحبه، فعلى سبيل المثال: إذا رأيت شخص يضع يديه على صدره، فذلك يعبر عن الميل نحو العزلة والكتمان، وقلة الثقة بالنفس والتوجه نحو الهرب والانسحاب بدلاً من المواجهة، فهذه الحركة تعتبر بشكل أو بآخر دليل على الضعف والقلق من الأحداث الهامة.

ولكن إذا رأيت أحدهم يشبر بإصبعه نحو صدره، فذلك يدل على مكانتك الكبيرة في قلبه، ورغبته في أن يحتل نفس المنزلة في قلبك، والرغبة الحقيقية في محو كافة الحواجز التي تعوقه عن الوصول إليك، فالإشارة نحو الصدر تدل على عمق المحبة وصدق الطلب والنية.

وفي حال رأيت الشخص يضع يديه على خده، فهذا يرمز إلى التفكير قبل اتخاذ القرارات المصيرية، والحيرة الشديدة والخوف من أن يكون قراراه خاطئاً بشأن الأحداث التي تدور من حوله، كما تعبر هذه الحركة عن التأمل والنظرة الثاقبة نحو المستقبل، وبناء الكثير من الخطط لمواجهة أي صعاب قد تعرقل الأهداف التي يود بلوغها.

أما إذا كان الشخص يفرك يديه ببعضهما، فذلك يشير إلى اللهفة والانتظار، والخوف من أن يكون موضع رفض بالنسبة للشريك، وذلك يدل على المحبة الشديدة التي يخفيها بين أضلعه ويخشى التصريح بها.

ويرى علماء النفس أن من يقبض على يديه بصورة شديدة، يميل إلى حماية من يحب ضد أي خطر قد يواجهه في الفترة القادمة، والعمل الحثيث على تحقيق الغايات مهما كانت السبل لذلك مستحيلة، والتمسك بمن يحب وكسب ثقته، وفي حالات أخرى تدل هذه الحركة على العصبية وكتم المشاعر والصراعات النفسية التي تقتل صاحبها ببطء.

المصافحة والحب

من الجدير بالذكر، أن الطريقة التي يصافحك بها شخص ما تعبر بشكل غير مباشر عما يضمره ولا يصرح به، فإذا أقبل عليك الطرف الآخر وصافحك، وكانت يده مرتخية، فذلك يعبر عن الانطواء والخجل، واهتزاز الثقة بالنفس، أما إذا كان شديداً في سلامه، فذلك يكون دال على الاقبال والانفتاح والميل نحو روح الجماعة وتكوين العلاقات.

كما تعبر المصافحة عن الشخصية التي يتسم بها الفرد، فإذا صافحك أحدهم وكانت يده تعلو يدك، فذلك يشير إلى الهيمنة والميل نحو السلطة والقيادة، فهو شخص يحب أن يُطاع ويفرض آرائه على الآخرين دون الاهتمام بوجهات النظر الأخرى، أما إذا كانت يده في مستوى يدك، فذلك يدل على المشاركة والتعاون والنقاش، والرغبة في بناء علاقة قائمة على الحوار والإقناع.

وفي حال لاحظت أن المصافحة فاترة أو ليس بها نوع من الحميمية، فذلك يكون دال على ما يخفيه الشخص من حقد ورغبة في الانتقام، وقد يعبر ذلك عن الحسد والحسرة.

باطن وظاهر اليد

من خلال النظر لباطن اليد أو ظاهره، تستطيع تحديد نوايا الشخص ومشاعره الحقيقية، فإن رأيت أحدهم يظهر باطن يده، أو كان مفتوحاً، فذلك يشير إلى الصدق والشفافية وتوضيح نواحي الغموض وإزالة سوء الفهم، فهذه الحركة تعبر عن الإخلاص الشديد والحب العميق، والبعد عن الأساليب الخادعة، والرغبة في بدء صفحة جديدة لا يشوبها الكذب والنفاق.

أما إذا تعمد الشخص ألا يظهر باطن يده، فذلك يرمز إلى عدم الصراحة واللجوء إلى كتم ما يحمله بداخله، وهذا يدل على التذبذب وعدم التأكد من حقيقة ما يملكه من معلومات، ويذهب البعض إلى اعتبار ظاهر اليد يدل على الخبث والمكائد التي ينصبها الشخص لغيره، مما يعبر عن سوء النية والعمل.

 والحب - مدونة صدى الامة

وضع اليد في الجيب

إذا لاحظت الشريك يميل إلى وضع يده في جيبه أو خلف ظهره، فذلك يعبر عما يخفيه ولا يود التصريح به، فقد يخفي بعض الحقائق عنك، وفي تلك الحالة عليك أن تعي أن هناك أحداث ناقصة ومعلومات ليست كاملة تُروى لك.

أما إذا فتح كلتا يديه، فذلك يشير إلى الصدق والموضوعية، والبعد عن الخداع والرغبة في الحب الحقيقي بدون أي أكاذيب أو خفايا، كما تعبر هذه الحركة عن ميل الشخص نحوك والتضحية من أجل التقرب منك، فقد يتنازل عن العديد من الأشياء من أجل أن يملك قلبك ويبني حياته القادمة معك.

تشابك الأصابع

عند رؤية الشريك بشبك أصابعه ببعضهما، فذلك يكون دال على الترقب والقلق من طبيعة العلاقة بينكما، والتفكير الدائم بشأن المستقبل، والخوف من الفقدان أو انتهاء الصلة بصورة غير متوقعة، وهذا يعبر عن دفء المشاعر ورهافة الإحساس الذي يحمله هذا الشخص بداخله.

اليد والكذب في الحب

من خلال حركة اليد تستطيع اكتشاف لو كان حبيبك يكذب عليك أم لا، فإذا أخفى وجهه بين يديه، فذلك يدل على اكتشاف أمره أو معرفة سر خطير بشأنه، أما إذا لمس بيديه أنفه، فذلك يشير إلى رغبته في تغيير الموضوع أو قلب الطاولة، وذلك لأنه أصبح في موضع ضعف.

الإبهام والحب

قد تستدل من خلال حركة الإبهام عن طبيعة الشخص الذي تحبه، فعن طريق الإبهام تستطيع الإطلاع على شريك حياتك، فإذا كان الإبهام على قمة اليدين، فذلك يدل على أن الشخص يتسم بعاطفة وقلب طيب، وهو يميل إلى الرومانسية وانتقاء الكلمات قبل النطق بها، كما أنه يتجه نحو مساعدة الآخر والتطوع في الأعمال الخيرية.

أما إذا كان الإبهام داخل اليد، فذلك يكون دال على تفضيل الجانب العملي على العاطفي، والتخطيط الجيد والنظرة الثاقبة نحو المستقبل، والأسس المتينة التي يحافظ عليها تجاه علاقته بالآخرين، كما تدل هذه الحركة على القوة والقدرة على حماية الشريك ضد أي خطر محتمل.

وفي حال كان الإبهام متجه نحو الأعلى، فذلك يرمز إلى الجانب الروحي وإعلاء المشاعر والحفاظ على الأسرار والفطنة في إدارة الأزمات اليومية، والسرعة في معالجة المشاكل، وتعد هذه الحركة دليل على تنفيذ العهود مهما كلف الأمر.

ومن خلال الاطلاع على حركات اليدين وما تخفيه من أسرار، نستطيع أن نذهب إلى القول بأن كل عضو من أعضاء الجسد بمثابة مفتاح لمعرفة ما يدور داخل النفس البشرية، فليست اليد فحسب التي توضح لنا مشاعر الحب والكراهية والشفقة، بل قد نستدل على هذه المشاعر من خلال العين والفم والحاجب أيضاً، ويمكن أن نوضح ذلك بصورة موجزة على النحو التالي:

تعد العين نافذة الروح، فإذا اتسعت حدقة العين، دل ذلك على الاهتمام والانصات والحب، أما إذا ضاقت، دل ذلك على الملل والرغبة في الدخول في علاقة جديدة.

إذا رفع أحدهم حاجبه، دل ذلك على المعرفة التي يملكها الشخص ولا يود الإفصاح عنها إلا بعد سماع الطرف الآخر، ويتجه المرء نحو هذه الحركة عندما يطلع على بعض المعلومات الخفية، ومن ثم يسأل عنها وكأنه جاهل بها، وذلك لاختبار المخاطب ومدى صدق نواياه.

ضرب المقعد أو الطاولة باليد أو النقر عليها يدل على العصبية الزائدة عن الحد، والعجز عن تحمل الضغوط، وكثرة الصراعات التي تدور داخله.

عند حك الأنف أو وضع اليد عند الأذن، فذلك يكون دال على الحيرة والتفكير أكثر من مرة قبل إصدار الأحكام، والتروي عن التلفظ بالكلمات، والميل نحو معرفة الحقائق من أكثر من جانب.

وعلينا أن نؤكد أن لغة الجسد تختلف من بلد لآخر، لذلك يحدث في كثير من الأحيان سوء تفاهم، فلغة الجسد مرتبطة بالعرف والعادات والتي تختلف بدورها من مجتمع لآخر.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.