ما هو التخاطر الذهني وما الفرق بينه وبين التخاطر الروحي في الحب؟

Nora Hashem
2023-08-16T12:19:46+00:00
تعريف التخاطر
Nora Hashemالمُدقق اللغوي: Rana Ehab21 أبريل 2022آخر تحديث : منذ 8 أشهر

ما هو التخاطر الذهني؟ هناك مجموعة من الظواهر التي يُطلق عليها في علم النفس لقب الظواهر السامية وذلك لأنها نوعًا من الإدراك فوق الحسي، وأحد أهم هذه الظواهر هو التخاطر، وفي هذا المقال سوف نتطرق إلى معني التخاطر، وأنواعه، وأضراره، كما سوف نتعرف على ظاهرة التخاطر الذهني وكيفية ممارستها، ونفتح المجال للحديث عن الانتقادات الموجهة للتخاطر وهل هو حرام بالفعل؟

ما هو التخاطر الذهني؟
التخاطر في علم النفس

ما هو التخاطر الذهني؟

هل سمعت من قبل عن التخاطر الذهني؟ أو هل مررت بتجربة وشعرت أنك تفكر بشخص وتجده يتصل بك مباشرة أو سمعت خبر عنهم أو رأيته؟

التخاطر الذهني هو مصطلح يشير إلى مخاطبة العقول، والقدرة على نقل المعلومات والتواصل بين عقل وآخر وتواردها دون وجود أي وسيط أو الاعتماد على الحواس الخمسة، ولذلك فهو أرقى أنواع التفكير الذهني.

فهو نوع من التواصل العقلي التي يتم بصورة غير مادية، يستقبل فيها أحد الشخصين رسالة الآخر في نفس الوقت مهما بعدت المسافة بينهما، وهو من أقدم القدرات الإنسانية التي يعزي إليها طريق التواصل بين البشر في العصور القديمة.

أما عن كيفية عمل التخاطر الذهني فهو بحاجة إلى ما يلي:

  1. يحتاج التخاطر الذهني إلى شخصين أحدهما مرسل والآخر مستقبل لانتقال الأفكار وترجمة الإشارات بينهما.
  2. التدريب بشكل مستمر ودائم للوصول إلى أفضل النتائج وقراءة الأفكار باستمرار.
  3. تجنب الأشخاص المشُككين والابتعاد عنهم لأنهم قد يقيدوك بأفكارهم المحبطة والسلبية وهذا الأمر يضعف من مهاراتك وقدراتك.
  4. يجب عليك كمتدرب الحديث مع الأشخاص الإيجابين القادرين على منحك الثقة والعزم.
  5. الإيمان التام والاقتناع بالتخاطر .
  6. محاولة البعد عن التوتر والقلق والاسترخاء التام للجسم أهم العوامل المحفزة على التخاطر الذهني.
  7. رسم الأفكار وتجسيدها في العقل.
  8. الابتعاد عن العوامل الخارجية المؤثرة واختيار الوقت المناسب.
  9. التفكير في النتائج والاستعداد للمفاجآت.

التخاطر في علم النفس

مفهوم التخاطر في علم النفس هو انتقال وتبادل الأفكار والمشاعر التي تكون كامنة وذلك في صورة غير مادية، وبدأ الاهتمام بدراسة التخاطر في علم النفس في القرن التاسع عشر مع بداية الظواهر النفسية مثل التنويم المغناطيسي، مما ساعد فتح الباب فيما بعد، وكان عمل عالم النفس “كارل جوستاف يونج” على دراسة ظاهرة التخاطر في بداية القرن العشرين مشيرًا إلى أن التخاطر هو أحد أشكال المصادفة.

واحتل موضوع التخاطر في علم النفس محل جدل كبير وشك بالنسبة للعلماء، فمنهم من يرى أنه بدون أي قيمه من الناحية العلمية، ولكن البعض الآخر اتجه إلى الدراسات والأبحاث في الكشف عن سر التخاطر وفهم هذه الظاهرة الغريبة، ولكن لم يتم الوصول إلى تفسير علمي مثبت حتى الآن.

وهناك العديد من العلامات التي تدل على التخاطر في علم النفس من أهمها:

  • يتم التخاطر بين طرفين كما ذكرنا أحدهما يكون المرسل والآخر المستقبل، ونجاح التخاطر يتوقف على الحصول على رد من المستقبل.
  • من الممكن أن يتم التخاطر إذا كان الشخص واعي أو نائم وذلك ي صورة الأحلام التي يرها بمنامه.

وللتخاطر في علم النفس العديد من المميزات ومنها:

  • أنه يمكن الأشخاص من قراءة أفكار الأشخاص الآخرون والشعور بالمشاعر الخفية بداخلهم.
  • يساعد في قيام التواصل بشكل مباشر بين شخصين دون الحاجة لبذل مجهود كبير.
  • القدرة والإمكانية في تغيير أفكار شخص آخر وتحسين معتقداته.

ما هو التخاطر وهل هو حرام؟

ما المقصود بالتخاطر؟

التخاطر هو إمكانية تواصل شخصين مع بعضهما  أحدهما مرسل والآخر مستقبل عن طريق التفكير دون كلمات أو حديث أو أي من طريق التواصل المعروفة، فيمكن تعريفه بأنه عمليه ينقل فيها شخص ما أفكاره إلى شخص آخر، دون استخدام وسيلة تواصل حسية.

وهذا يعني أن التخاطر نوع من أنواع الإدراك خارج نطاق الحواس، وقد ظهر التخاطر أول مرة عام 1882 عندما صاغ فريدريك مايرز مفهوم التخاطر وعرفه على أنه اتصال عقل شخص بآخر بعيدًا عن طرق الاتصال المعروفة، وفي أواخر القرن التاسع عشر أصبح مصطلح التخاطر من المفاهيم المكتشفة والشائعة.

ولأن التخاطر وسلة تخاطب العقل أو الروح خارج نطاق الحواس، فهو من أرقى أنواع التفكير الذهني، إلا أنه على الرغم من ذلك توجد الكثير من الانتقادات التي تواجه ظاهرة التخاطر، ويطرح سؤال هل التخاطر حرام؟ بقوة من قبل الكثير من الناس لا سيما أن هذا الموضوع شائك وشكل موضع للجدل يجب توضيحها.

أولاً يجب توضيح أن هناك فرق بين التخاطر وما يسمي بالكرامة التي يهبها الله تعالي لعباده، فلا يجوز الخلط بين الاثنين لأن الكثير ممن يؤيدون التخاطر الذهني يعتمدوا في حجتهم وبرهانهم على موقف سيدنا عمر حيث علم لحادثة ساريه وجيشه وهو يخطب على المنبر، وما حصل مع أبو بكر الصديق ومعرفته أن زوجته حامل في أنثى، فهذا النوع يمكن تسميته كرامة من كرامات الله منحها للعبد وميزه به،وخير دليل على ذلك قول الرسول صلي الله عليه وسلم الذي روته السيدة عائشة رضى الله عنها: ”قدْ كان يكونُ في الأُمَمِ مُحَدَّثُون فإنْ يَكُ فِي أُمَّتِي أحدٌ فعُمرُ بنُ الخطَّابِ”.

ومن هنا حكم الشرع على التخاطر بأنه شيء غريب وكأنه نافذة للشعوذة والدجل، ولا يوجد دليل في القرآن والسنة على جواز التخاطر، وهو أمر باطل ومحرم خاصة ما يعرف بالتخاطب عن طريق الأرواح والذي يدعي الناس فيهم قدرتهم على مخاطبة أرواح الموتى واستدعائها للحديث معها، فما هو إلا فعل شيطاني وشيء من الشعوذة، غير جائز في الشريعة الإسلامية ولا له أساس من الصحة.

التخاطر الذهني بين شخصين

التخاطر الذهني بين شخصين هو محاولة إرسال أو نقل مشاعر وأفكر شخص للآخر، دون اللقاء أو دون أي وسيلة التواصل.

ولهذا يحتاج التخاطر الذهني بين شخصين التمتع بروح الشفافية والهدوء النفسي وامتلاك طاقة قوية وتركيز عالي، وتوجد الكثير من التمارين تقنيات التنفس التي تعمل على تفعيل التخاطر الذهني.

ولكي يتأكد الشخصين من النجاح في التخاطر الذهني لا بد من ملاحظة العلامات التالية:

  1. تجد الطرف الآخر يتصل بك فجأة لمجرد تفكيرك فيه أو يرسل رسالة للاطمئنان عليك.
  2. تلتقى بالشخص الآخر في وقت قريب وتتحدثان في نفس الموضوع الذي أرسلته له في خلال التخاطر وكأنه يعلم بما يجول في خاطرك.
  3. يزيد الانسجام والتفاهم بينكما بشكل واضح.

التخاطر الروحي في الحب؟

التخاطر الروحي هو واحد من الظواهر التي تثير ذهن الفرد بشكل كبير تجعله يفكر في شخص ويجد أنه يسأل عنه في نفس التوقيت، وهذا النوع من التخاطر لا ينساق إلى المواضيع العلمية بل التجارِب العملية في الواقع.

والتخاطر الروحي في الحب يقوم على صدقة المشاعر التقرب الوجداني بين الحبيبين  على الرغْم من تباعد المسافات بينهما، فهو القدرة على التواصل من خلال انتقال هذه المشاعر والعواطف والأفكار بين الشخصين بطريقة غير ملموسه أسبه بتقنية البلوتوث، حيث يخلق حالة من الاتصال الطاقي.

وخير مثال على ذلك، حالة الأم التي تشعر بأولادها وبما يصيبهم سواء من فرح أو حزن حتى وإن كانوا في مكان بعيد، والتخاطر الروحي بين التوائم فنجد أن كلاههما قادرين على الشعور ببعضهما والتواصل، فيعرف أحدهما إذا كان الآخر مريض أو حزين أو فرح.

ومن أهم علامات وصول رسالة التخاطر الروحي في الحب ما يلي:

  • إصابة الشخص بالفواق فجأةً دون أي سبب واضح، علامة على أنّ هناك شخص آخر يحاول التواصل معه بالتخاطر.
  • العطس فجأة يعود إلى هناك شخص آخر يفكر فيك.
  • تشنج العين من العلامات الواضحة على محاولة شخص ما إرساله طاقته ومشاعره نحوك.
  • التقلبات المزاجية مثل الشعور بالحزن المفاجئ أو الفرد دون مبرر لهذه المشاعر.
  • الإصابة بالقشعريرة.

أنواع التخاطر

ميز العلماء بين ثلاثة أنواع من التخاطر  وهما:

التخاطر الغريزي أو العاطفي:

أقل أنواع التخاطر سموًا، لأنه الأكثر شيوعً، والذي يعتمد فيه على الشعور والإحساس، فهو وسيلة طبيعية للتواصل بين الشعوب، ويتميز هذا النوع بقدرة الشخص على معرفة مشاعر واحتياجات شخص آخر وهو بعيد عنه، وذلك لوجود علاقة عاطفية ومشاعر قوية تربط بينهما مثل الزوجين أو الآباء والأبناء أو الأصدقاء.

وإذا كنت ترغب في ترتيب أنواع التخاطر على شكل هرمي، فإن التخاطر الغريزي يتمركز في قاعدة الهرم، ومن المعلومات المميزة عنها أنه شائع جداً وبشكل كبير في عالم الحيوانات الأليفة التي تقدر على الشعور بوجود مالكه.

التخاطر الذهني:

هو نوع من التخاطر يعتمد على العقل فيسمى بالتخاطر العقلي، وظهر في القرن التاسع عشر التخاطر من عقل لآخر بين طرفين على وعي تام وناضح، ويستخدم هذا النوع من التخاطر المستويات السفلية ومركز الحلق من العقل، ولكنه لا يزال نادراً إلى وقتنا الحالي.

التخاطر الروحي:

أسمى أنواع التخاطر، يسمى بالتخاطر الروحي الذي يتمكن فيه الشخص من ربط عقله وروحه معًا، وبالتالي يصبح لديه القدرة على التنقل بين عوالم مختلفة وخفية من الروح حيث يصبح الشخص قادر على الانتقال بين العالم المادي والروحي، ولكن من الجدير بالذكر أن هذا الشخص يجب أن يكون ماهر وبارع في التأمل الإبداعي.

أضرار التخاطر

لا يقتصر  أمر التخاطر على إرسال رسالة لشخص آخر واستقبالها وإنما للتخاطر أضرار ومخاطر، فيمكن أن يطلع الشخص على ما يفكر به الشخص الآخر أو يعرف معلومة لا يرغب الطرف الثاني في إعلامه بها، وهنا تبدأ الخلافات والصراعات البشرية ربما بسبب سرقة الأفكار الإبداعية على سبيل المثال.

وقد أثبتت بعض الدراسات أن التخاطر له أضرار تتمثل في:

  • أن التخاطر غير مثبت في الشريعة الإسلامية ومن أهم ضراراه أنه جزء لا يتجزأ من ممارسة الشعوذة.
  • من أكبر أضرار التخاطر وممارسته أن الشخص يظن أنه لديه القدرة على معرفة الغيب، ولهذا يٌحرم التخاطر في الشريعة الإسلامية لأن معرفة الغيب بيد الله وحده.
  • إبعاد الإنسان عن الواقع.
  • أخذ خطوات خافية إلى العالم الافتراضي الخاص به.
  • المعاناة من الأمراض النفسية التي يتطلب الشفاء منها أوقات طويلة.
  • قد يؤدي إلى بالمسلم إلى الشرك والكفر والعياذ بالله، لأنه يدعي أنه يطلع على الغيبات.
  • يفتح على الشخص أبواب السير في طريق السحر والدجل والشعوذة خاصة إذا كان ضعيف الإيمان.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.