تشمل أنواع الطيور في العالم أكثر من 10,400 نوع حي ويميزها ريشها عن جميع فئات الحيوانات الأخرى، فإذا رأيت حيوانًا به ريش فهو بلا شك طائر مثل الثدييات.
والطيور هي الفقاريات ذوات الدم الحار ومع ذلك فهي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالزواحف، ويعتقد أنها تطورت من الديناصورات حيث تم تعديل أطرافهم الأمامية إلى أجنحة على مدى ملايين السنين من التطور ووضعوا بيضًا ولديهم رؤية استثنائية – وهي الأكثر حدة في حواسهم، لأن معظم الطيور نهارية مما يعني أنها تنام في الليل، ويمكن لمعظمها الطيران ولكن توجد أنواع لا تطير.
أفضل خمس خصائص للطيور
تتميز الطيور بخمس خصائص عن فئات الحيوانات الأخرى وتشمل:
الريش
تمتلك جميع الطيور ريشًا وهو في الواقع حراشف متطورة للغاية. في الواقع تمتلك الطيور حراشف على أقدامها، وهذا أوضح تذكير بعلاقتها الوثيقة بالزواحف كما هو مذكور أعلاه. ولا يوجد الريش في أي فئة أخرى من الحيوانات.
الريش مصنوع من مادة الكيراتين مثل أظافر وشعر الإنسان، إنه يخدم عددًا من الأغراض كتوفير الدفء والقدرة على الطيران.
معظم أنواع الطيور في العالم يسقط ريشها مرة أو مرتين في السنة، ويساعد الريش المحيطي الطيور على الطيران بفعالية وشكل انسيابي للجسم، حيث يوفر الريش الناعم الرقيق الدفء ويوفر ريش الطيران الموجود على الأجنحة والذيل دور آخر، وغالبًا ما تستخدم ذكور الطيور ريشها لجذب زملائها.
الأجنحة
الأجنحة هي السمة الأساسية للطيور لكن توجد أيضًا في أنواع أخرى من الحيوانات على سبيل المثال تعد الخفافيش من الثدييات الطائرة بأجنحة، والعديد من أنواع الحشرات لها أجنحة، وتساعد عضلات الصدر القوية على دفع الأجنحة مما يسمح بالطيران.
أجسام الطيور منحنية خصيصًا لرفع الأجنحة، حيث توفر أشكال الأجنحة المختلفة مزايا مختلفة اعتمادًا على الأنواع على سبيل المثال:
الأجنحة ذات الأطراف الضيقة الحادة تسمح للطيران بسرعة أكبر، والأجنحة الأطول من عرضها تجعل التحليق سهلاً على الطيور لفترات طويلة من الزمن، والأجنحة المتساوية الشكل والتي توجد بشكل خاص في الطيور المغردة تسمح بحركة صغيرة وسريعة، كما أن الطيور القادرة على السباحة مثل طيور البطريق والبفن لها أجنحة على شكل زعانف.
المناقير
تحتوي جميع أنواع الطيور في العالم على مناقير تتكون من تركيزات عظمية محاطة بطبقات من الكيراتين، ويوفر شكل منقار الطائر أدلة قوية حول عاداته الغذائية.
وعلى الرغم من أن بعض الطيور لها حواف حادة، وعلى الرغم من طول حواف مناقيرها، إلا أن أيا منها لا تمتلك أسنانًا حقيقية، لذلك يلعب المنقار دورًا مهمًا في التغذية.
فأنواع الطيور في العالم التي تعيش على البذور بشكل أساسي على سبيل المثال تميل إلى امتلاك مناقير قوية ومخروطية الشكل مثل البط والإوز وأنواع أخرى من الطيور المائية التي لها مناقير عريضة ومسطحة مصممة لمساعدتها على تصفية الطعام من الماء، أما بالنسبة للطيور الآكلة للحوم مثل البوم والصقور لها مناقير حادة معقوفة تستخدمها لطحن وتمزيق فرائسها إلى أشلاء.
البيض
وضع البيض هو خاصية أخرى مشتركة بين جميع الطيور ومع ذلك فهي ليست فريدة من نوعها لهذه الفئة من الحيوانات حيث تضع الزواحف والأسماك والبرمائيات والحشرات بيضها، حيث يحتوي بيض الطيور على قشرة صلبة تتكون في الغالب من الكالسيوم وتساعد طبقة من المخاط المتصلب على إبقائها سليمة، فداخل البويضة يحصل الجنين على غذائه من صفار البيض وبياض البيض وهو ما يعرف بالألبومين.
الغالبية العظمى من أنواع الطيور تبني أعشاشًا لبيضها وتواصل رعاية صغارها حتى يتمكنوا من رعاية أنفسهم، وفي معظم الأنواع يلعب كل من الذكور والإناث أدوارًا مهمة في رعاية الصغار.
تقريبا كل أنواع الطيور في العالم تحضن بيضها ماعدا طائر Megapodes وبعض من الطيور الأخرى التي تعتمد على مصادر الحرارة الخارجية مثل تحلل الغطاء النباتي بما في ذلك الوقواق، فيفضلون وضع بيضهم في أعشاش الطيور الأخرى.
بعض الطيور مثل المور وأنواع معينة من طيور البطريق لا تستخدم أعشاشًا على الإطلاق وتختار بدلاً من ذلك وضع البيض على قمم أقدامها أثناء فترة الحضانة، وتتراوح فترات الحضانة من 11 إلى 80 يومًا حسب الأنواع.
القابض: وهو مجموعة البيض التي يتم وضعها في وقت واحد ويمكن العثور عليها في أي مكان ويتراوح عددها من بيضة واحدة إلى 20 بيضة أو نحو ذلك، وتتسم بعض الطيور في وضع عدد محدد مما يعني أنها تضع نفس عدد البيض في كل مرة.
الهيكل عظمي
أنواع الطيور في العالم التي لا تطير لها عظام ثقيلة مليئة بالنخاع، أما بالنسبة للطيور القادرة على الطيران أو بمعنى آخر معظم الطيور لها هياكل عظمية خفيفة الوزن تتكون من عظام مجوفة، وتحتوي الهياكل العظمية على العديد من العظام المندمجة بما في ذلك عظام الترقوة والتي تساعدهم على تدعيم أجنحتهم بشكل فعال أثناء الطيران، والطيور التي لديها عظام كبيرة توفر نقاط ربط قوية لعضلات الأجنحة.
أنواع الطيور البارزة
يوجد اليوم أكثر من 10400 نوع من أنواع الطيور في العالم في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية هناك أكثر من 4400 نوع. تم العثور على ما يقرب من 2700 نوع مختلف في آسيا و 2300 نوع آخر أو نحو ذلك توجد في أفريقيا، كما تم العثور على أكثر من 500 نوع في أوروبا غرب جبال الأورال وأكثر من 700 نوع تم العثور عليه في روسيا. وكوستاريكا لديها واحدة من أعلى تركيزات أنواع الطيور – حوالي 800.
تشمل بعض أبرز أنواع الطيور ما يلي:
الطيور الجارحة: تتكون هذه المجموعة من أكثر من 300 نوع من الطيور بما في ذلك النسور والصقور.
الرافعات: تضم هذه المجموعة أكثر من 200 نوع من الطيور مثل طائر الكركي.
الدواجن: لعل أشهر أنواع الطيور والتي تشمل الدجاج والديك الرومي والسمان وهناك ما يقرب من 250 نوعًا من الدواجن في العالم.
مالك الحزين واللقلق: تم العثور على أكثر من 100 نوع في هذه المجموعة مثل البلشون.
الطيور الطنانة: أصغر فئة من الطيور وتضم هذه المجموعة أكثر من 400 نوع مختلف.
النعام: يعد النعام أشهر الطيور التي لا تطير هو أيضًا النوع الوحيد في جنسه كما يتميز بكونه من بين أكبر الطيور.
البوم: نوع آخر مهم من الطيور هو البومة، وهناك أكثر من 200 نوع من البوم في جميع أنحاء العالم.
الببغاوات: تتكون هذه المجموعة الملونة التي تضم الببغاوات من أكثر من 350 نوعًا، ويتم الاحتفاظ بها شعبيا كحيوانات أليفة.
طيور البطريق: يوجد ما يقرب من 20 نوعًا من هذا الطائر الذي لا يطير في العالم.
الطيور الجاثمة: المعروفة أيضًا باسم الجواثم، تضم هذه المجموعة أكثر من 5000 نوع مما يجعلها الأكبر والأكثر تنوعًا، تشمل الأنواع الشائعة من الطيور الجاثمة الغربان والسنونو والعصافير والزرزور والقبرة.
الحمام : تضم هذه المجموعة أكثر من 300 نوع من الطيور، ويشتهر الحمام بنقل الرسائل للبشر وقد استخدم بهذه الطريقة منذ العصر الروماني، كما تم استخدامه خلال الحرب العالمية الأولى والثانية والحرب الكورية.
طيور الشاطئ: تم العثور على أكثر من 350 نوعًا في هذه المجموعة بما في ذلك طائر الرمل وخطاف البحر وصائد المحار والنوارس.
الطيور المائية: ينتمي البط والإوز والبجع والعديد من الطيور الأخرى إلى هذه المجموعة التي تضم أكثر من 150 نوعًا.
نقار الخشب والطوقان: تشتهر هذه المجموعة بمناقيرها المميزة وتتألف من أكثر من 400 نوع.
تطور الطيور
كان تطور الطيور موضع للكثير من الجدل لعدة قرون. واليوم النظرية الأكثر قبولًا هي فرضية أسلاف ذوات الأقدام حيث تفترض أن الطيور تطورت من الديناصورات ذوات الأقدام خلال العصر الجوراسي الذي حدث بين 165 مليون و 150 مليون سنة، حيث كانت الديناصورات Theropod ذات رجلين وتم تضمين T-Rex لينتمي لها.
أقدم طائر معروف في السجل الأحفوري الأركيوبتركس كان هجينًا بين طائر وديناصور، فكان له أجنحة مصقولة بالريش مثل الطائر ولكن له أيضًا أسنان حادة وذيل عظمي طويل مثل الديناصور. وتنوعت هذه الأنواع وغيرها من الطيور المبكرة بسرعة، وأظهروا منحدرات نمو سريعة للغاية ومع ذلك فقد هلك أغلبها بسبب الانقراض الذي قضى على الديناصورات تمامًا، وبعد هذه اللحظة تنوعت الطيور الحديثة بمعدل ضخم وهناك الآن أكثر من 10,000 نوع مختلف في جميع أنحاء العالم.
