التلوث الحراري وكيفية الحد من التلوث الحراري؟

Samar Tarek
2023-08-16T07:54:43+00:00
التلوث البيئي
Samar Tarekالمُدقق اللغوي: Rana Ehab29 مايو 2022آخر تحديث : منذ 8 أشهر

التلوث الحراري، هو واحد من أخطر أنواع التلوث المتعارف عليها في عصرنا الحالي، كما أنه أحد أكبر الأسباب التي من شأنها إثارة العديد من التخوفات المستقبلية الخطيرة التي من شأنها تدمير عالمنا وبيئتنا بشكل كبير، ولذلك لابد من العمل على تنظيف بيئتنا وحمايتها من كافة هذه الأضرار قدر استطاعتنا كي نستمر في الحياة على هذا الكوكب.

التلوث الحراري
التلوث الحراري

التلوث الحراري 

التلوث الحراري هو أحد الأمور الصعبة التي من شأنها التأثير على حياتنا بشكل كبير جدًا ويرجع التلوث الحراري إلى تراجع جودة المياه والذي تتسبب فيه تغيرات درجة الحرارة المحيطة بكوكبنا، وفي الغالب فإن السبب الشائع لهذا التلوث يكون استخدام المياه كمبرد للعديد من محطات الطاقة والصناعات الحديثة.

فنجد أن تراجع المياه للطبيعة بدرجة حرارة أعلى يقلل من دعم الأكسجين، وذلك بناءًا على فرق درجات الحرارة الأمر الذي يؤثر في أخر الأمر على التركيب البيئي للطبيعة ما يحدث التلوث الحراري في البيئة ويحدث العديد من الأضرار الخطيرة في المناخ.

أبرز مصادر التلوث الحراري 

هناك العديد من مصادر التلوث الحراري الموجودة في كوكبنا والتي تنتج من مواد يتم تصنيعها وتخلف الكثير من الضرر الشديد بالإضافة إلى الصرف الصحي والتي لابد من اتخاذ العديد من الإجراءات المميزة في التعامل معها للحفاظ على صحة الإنسان والبيئة ومن أبرز مصادر التلوث الحراري نجد ما يلي:

  • المياه المستخدمة في تبريد الطاقة في محطات التوليد المختلفة، والتي تعتبر واحد من أهم وأبرز أسباب التلوث الحراري الموجودة على الإطلاق، كما أنها مياه تعمل على برودة الآلات والمعدات الصناعية المختلفة وبعد أن تتم عملية التبريد تلك تعود المياه إلى مصدرها مرة أخرى محدثة العديد من المشكلات الخطيرة والتي يتسبب فيها تغير في مستويات الأكسجين والعديد من مشكلات التنفس للإنسان والكائنات الحية التي تحيا تحت الماء ما يهدد بتدمير العديد من الأحياء المائية.
  • تآكل التربة حول المصادر المائية، وهو نوع من التآكل يحدث للتربة المحيطة بالمصادر المائية المضطربة في درجة حرارتها والتي تعمل على تآكل حاد في التربة كما تعمل على قتل الدورة الحياتية للنباتات أو نموه بشكل سام الأمر الذي يعمل على تناول الإنسان للعديد من المنتجات والزراعات السامة والضارة بشكل كبير.
  • تجرف العديد من الغابات، عندما يتم تجريف العديد من الغابات فإن هذا الأمر يعمل على جعل العديد من الأنهار وبرك المياه عرضة للكثير من أشعة الشمس الضارة والتي تحدث أثر كبير فيها وتعمل على تغيير درجة حرارتها بشكل كبير جدًا الأمر الذي يؤثر بشكل كبير في المناخ ويساهم في تفاقم مشاكل الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
  • أنقلاب الطبيعة الكونية، تحمل الطبيعة العديد من التغيرات المختلفة التي من شأنها التأثير بشكل كبير على حياتنا وتتمثل تلك التغيرات في البراكين والينابيع الساخنة وكذلك العديد من الفتحات الحرارية التي من الممكن أن تؤول إلى حمم دافئة وتعمل على رفع درجة حرارة المحيطات وتعد واحدة من أخطر الظواهر الطبيعية التي من الممكن أن تؤدي إلى الكثير من الأضرار البيئية.
  • التخلص الغير الأمن من الصرف الصحي المنزلي،  حيث أن الصرف الصحي المنزلي من الممكن أن يؤدي إلى الكثير من الأضرار الكبيرة وذلك لتصريفه دون معالجة في الأنهار والمحيطات والبحيرات وقنوات المياه المختلفة، وكي لا ترتفع درجة الحرارة وتعمل على التسبب في خفض نسبة الاكسجين في المياه.

نتائج التلوث الحراري 

 هناك العديد من النتائج السلبية التي من شأنها أن تنتج عن التلوث الحراري المختلف في الكثير من أمور حياتنا ومن أهم هذه النتائج نجد ما يلي:

  • انخفاض مستويات DO الأكسجين المذاب، وهو العصر الأساسي الذي تتشارك فيه الكائنات الحية للبقاء على قيد الحياة.
  • العمل على زيادة السموم المختلفة، حيث يعمل التلوث الحراري على زيادة السموم في كل العناصر الأخرى المختلفة.
  • القضاء على التنوع البيولوجي في الكوكب، حيث أن التلوث الحراري يعمل على خسارة التنوع البيولوجي بسبب الكثير من التغيرات البيئية المختلفة.
  • إحداث العديد من الآثار البيئية المختلفة، حيث أنه يعمل على إحداث العديد من الصدمات البيئية المختلفة للعديد من الكائنات والتي ليست بالضرورة أن تكون لديها قدرة عالية على التأقلم والتكيف.
  • تشوهات الأجنة والتأثير على النظم الإنجابية، بالطيع فإن التكاثر في عالم الحيوان وعالم الإنسان سيتأثر بشكل كبير بسبب هذا النوع من التلوث.
  • زيادة مضطربة في معدلات التمثيل الغذائي، حيث يعمل التلوث الحراري على فقدان تلك الأنواع التي تعتمد عليها الكائنات الحية في غذائها اليومي.
  • هجرة العديد من الكائنات المختلفة.حيث تعمل حرارة المياه على هجرة العديد من الكائنات من مكانها الذي تعيش فيه والانتقال إلى أماكن أخرى.

كيفية الحد من التلوث الحراري 

هناك العديد من الوسائل التي من شأنها الحد من التلوث الحراري وأهمها السيطرة على برك التبريد التي تستخدم في تبريد مولدات الطاقة النووية  والتي تعد واحدة من أخطر الملوثات الحرارية الموجودة على الإطلاق ومن أهم وسائل السيطرة عليها هي:

  • أبراج التبريد، والتي تعمل على إعادة المياه إلى الجسم المائي بعد المرور عبر المكثف والذي يطلق عليه عملية التبريد، لذلك تم تصميم أبراج التبريد للتحكم في درجة حرارة الماء لجعل عملية التبريد أكثر فعالية.
  • إعادة تدوير المياه، حيث يمكن إعادة تدوير المياه المعالجة صناعيًا للاستخدام المنزلي كما أنها تعمل على التدفئة الصناعية وهو ما سيعمل على تخفيف مشكلة التلوث الحراري.
  • البحيرات الاصطناعية، وهي عبارة عن مسطحات مائية من صنع الإنسان وتعد بديلًا ممكنًا فيمكن تصريف النفايات السائلة الساخنة في أحد طرفي البحيرة ويمكن سحب المياه من الطرف الآخر لأغراض التبريد وفي النهاية ستنقى تلك البحيرات من خلال التبخر.

التلوث الحراري يقتل الأسماك بسبب

تعمل ظاهرة التلوث الحراري على زيادة النشاط في البحيرات السمكية الأمر الذي من شأنه أن يتناقص بفعل التأثير الذي يحدثه التلوث الحراري على المسطحات المائية وبالتالي يؤدي إلى اختناقها ومن ثم موتها، حيث أن قلة الأكسجين ستعمل على اختناق الأسماك بشكل كبير.

وعليه فلابد أن ندرك مدى خطورة وتأثير التلوث الحراري على النظام البيئي عمومًا وعلى دورات الحياة المائية والسمكية على وجه الخصوص وما يمكن أن يؤول إليه الأمر لا يتوقعه عقل بشري سواء من دمار كبير للثروات السمكية وانقراض العديد من الأنواع المميزة أو ظهور سلالات جديدة غير متوقعة من الأسماك والكائنات الغريبة.

التلوث الضوضائي 

التلوث الضوضائي يعد أحد أكبر الملوثات السمعية والصوتية على الإطلاق وهو عبارة عن صوت من الأصوات المتواجدة في البيئة والتي هي عبارة عن عنصر غير مرغوب فيه بسبب تردده الكبير الذي ينعكس بالسلب على الفرد وصحته ويلحق به الكثير من الأذى.

كذلك فإن منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض تعتبر التلوث الضوضائي أحد أهم المشاكل الصحية المتزايدة في عصرنا الحالي والتي ينتج عنها العديد من الأضرار المختلفة للإنسان والتي تتمثل في ضعف السمع والإجهاد والإرهاق وارتفاع ضغط الدم والصداع المزمن واضطرابات النوم والأكل المختلفة.

التلوث الضوئي 

إن التلوث الضوئي واحد من أصعب أنواع التلوث الموجودة على الإطلاق وذلك لكونه ناتج عن الاستخدام المفرط والغير المرغوب فيه للضوء الاصطناعي، كما أنه شكل من أشكال الطاقة الضائعة التي يمكن أن تسبب الكثير من التأثيرات الصحية والبيئية الضارة.

بالإضافة إلى ما يحدثه من تغيرات في الغلاف الجوي والتي تعمل على تقليل رؤية النجوم والأجرام السماوية بشكل كبير وذلك نتيجة العديد من الأضواء الموجهة نحو السماء، كذلك انبعاثات المصابيح سيئة التصنيع والتي تعمل كمشتتات للضوء المنعكس بواسطة الجسيمات الصلبة في الغلاف الجوي الأمر الذي يخفض قدرة العلماء على رؤية السماء بشكل جيد.

التلوث البيولوجي

هو أحد أشهر وأخطر أنواع التلوث الموجودة على الإطلاق وينجم هذا النوع من التلوث عن العديد من المواد المنتشرة في البيئة والتي قد تؤثر على الصحة، كحبوب اللقاح والحشرات، والفطريات وبعض البكتيريا والفيروسات، بالإضافة إلى شعر العديد من الحيوانات وغيرها من المصادر، والتي تتفاوت درجات تأثيرها تلك بالإضافة إلى المواد وآثارها على الإنسان.

كذلك فإن تلوث البيئة المحيطة بيولوجيًا يؤدي إلى العديد من التبعات التي تستهدف الصحة بشكل عام بالإضافة للعديد من التغيرات البيئية والمناخية المختلفة والتي من الممكن أن تحدث العديد من الآثار الضارة بالإنسان، كما يحدث التلوث البيولوجي الكثير من الآثار المختلفة مثل:

  • الحساسية والإكزيما المختلفة.
  • تناقل العديد من الأمراض المعدية.
  • الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.