تلوث المصانع ونصائح للوقاية من مخاطر دخان المصانع

Nora Hashem
2023-08-16T07:54:55+00:00
التلوث البيئي
Nora Hashemالمُدقق اللغوي: Rana Ehab29 مايو 2022آخر تحديث : منذ 8 أشهر

تلوث المصانع، أصبحت المصانع اليوم تشكل خطورة على النظام البيولوجي والإنسان، وذلك لما تنتجه من مواد سامة وغازات ضارة تلوث الهواء والتربة والماء، وفي السطور التالية سوف نتعرف على مشكلة تلوث المصانع، وأهم الملوثات الناجمة عنها والتي تضر البيئة وكيفيه علاج المشكلة واتخاذ الإجراءات الوقائية.

تلوث المصانع
أهم الملوثات التي تسببها المصانع والتي تؤثر بشكل كبير على البيئة

تلوث المصانع

تتعرض البيئة لأنواع وصور مختلفة من التلوث، من أبرزها تلوث المصانع الذي بات يشكل خطورة على النظام البيئي بأكمله، لا سيما مع زيادة أعداد المصانع والتوسع في أعملها من أجل تزويد الدول بالسلع الاستهلاكية، وتحتاج الصناعات إلى مواد كيماوية أثناء عملية التصنيع مما يتسبب في تصاعد أدخنة المصانع السوداء التي تنطلق في الهواء وتتسبب في تلوث البيئة حيث تطلق سمومها في الهواء وينتج عنها أمراض وخيمة.

أضرار دخان المصانع

  • أضرار بيئية:

تسبب تلوث المصانع في تأثيرات سلبية على التنوع البيولوجي وذلك في القرنين الماضين بشكل مستمر حتى الآن ومتزايد في جميع أنحاء العالم، ومن ثم تأثر الكثير من الكائنات الحية بسبب تلك المواد السامة المنتشرة في النظام الإيكولوجي.

كما تتسبب انبعاثات الوقود الأحفوري الناتجة من دخان المصانع في تلوث الهواء، حيث تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان، بالإضافة إلى أكسيد النيتروز، مما يتسبب في تسمم الهواء، وهناك مركبان الكربون التي تنتج أيضًُا عن العمليات الصناعية والتي تتسبب في مزيد من التلوث للهواء.

هذا بالإضافة إلى زيادة غار الأوزن الضار التي يؤثر بشكل كبير على الإنسان حيث يتسبب في إتلاف الرئتين، فعلى الرغم من من أهمية طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية، إلا أنه له مخاطر كبيرة عنده تواجده في الهواء.

  • أضرار صحية:

عند التعرض المباشر للهواء الملوث بدخان المصانع، تنخفض وظائف الرئة لدى الإنسان كما ترتفع حالات السعال الجاف بين الأطفال، وغير ذلك يتسبب دخان المصانع في تهيج الجهاز التنافسي وزيادة حالات الربو والتهاب الشعب الهوائية، كما يؤثر غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من دخان المصانع بشكل سلبي على الأوعية الدموية والجهاز العصبي المركزي ونظم القلب.

وكذلك الإصابة بتلف البنكرياس، ومرض السكري من النوع الثاني، كما يؤدي امتصاص الجلد لمركبات الرصاص ودخولها في جسم الإنسان إلى انخفاض الذكاء والقدرة على الإدراك، هذا بجانب تعرض النساء الحوامل إلى جرعات من الرصاص التي تشكل خطورة على الجنين.

  • أضرار اقتصادية:

تشمل أضرار دخان المصانع أثر سلبي على كل من المباني والمنشأت، كما يلوث الأراضي الزراعية وبالتالي التأثير على الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب وضرر الثروة الحيوانية، كما يتسبب دخان المصانع في ارتفاع التكاليف العلاجية والنفقات في المستشفيات.

  • تأثيره على المناخ:

تشمل أضرار دخان المصانع التأثير على المناح وذلك لأن الأمطار الحمضية تختلط بانبعاثات دخان المصانع مع الرطوبة الموجودة في الهواء، وكذلك تؤثر غازات الاحتباس الحراري المنطلقة من المصانع على النباتات، حيث تخزن النباتات في أنسجتها غاز ثاني أكسيد الكربون، لتزيل هذا الغاز من الغلاف الجوي، ويؤدي التأثير على النباتات إلى خلل وظيفتها في تحسن جودة الهواء.

دخان المصانع والتلوث البيئي

تتسب أدخنة المصانع في التلوث البيئي لما تحتوى عليه من مواد سامة مثل غاز ثاني أكسيدالكربون الذي يساعد في رفع درجات الحرارة، ويمنع مرورة الحرارة المرتدة من طبقات الغلاف الجوي مما يؤدي إلى ذوبان الثلوج وحدوث الفيضانات.

أخطر غازات المصانع

من أخطر الغازات المنبعثة من دخان المصانع نجد غاز ثاني أكسيد الكربون وهو أحد الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، والذي ينجم عن أنشطة المصانع في حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز، مما يتسبب في رفع درجة الحرارة.

ويحتوي دخان المصانع على غاز أول أكسيد الكربون السام الذي ينتج عن احتراق المواد العضوية غير المكتملة من مخلفات المصانع، كما يشمل دخان المصانع على غازات خطيرة مثل غاز ثاني أكسيد النيتروجين وغاز ثاني أكسيد الكبريت، اللذان يعدان من الغازات السامة التي تمثل أحد أهم الأسباب في تكون الأمطار الحمضية التي تدمر النباتات والتربة وتلوث الهواء.

نصائح للوقاية من مخاطر دخان المصانع

فيما يلي نقدم لكم أهم النصائح للوقاية من مخاطر دخان المصانع:

  • الابتعاد عن الإقامة بالقرب من الأماكن الصناعية المتكدسة التي تعج بدخان وانبعاثات المصانع.
  • الاهتمام بزيادة الغطاء النباتي والمحافظة عليه وذلك لتحسين جودة الهواء.
  • إيجاد الوسائل المناسبة لمراقبة انبعاثات المصانع والحد من مخاطرها.
  • تقليل استخدام الدول المصنعة لمرشحات المداخن مما يساعد في تقليل تأثير امتصاص الغازات الضارة في الهواء وهذا يضمن بيئة أكثر صحة وآمان.

أهم الملوثات التي تسببها المصانع والتي تؤثر بشكل كبير على البيئة

بالتأكيد لا يمكنك رؤية جميع الملوثات التي تسببها المصانع والتي تؤثر بشكل كبير على البيئة، وذلك بمجرد دخولها في الغلاف الجوي أو المياه، ولكن يجب أن تعلم أن أهم تلك الملوثات هي ما يلي:

غازات الاحتباس الحراري:

الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري حيث يتم إطلاق غازات الاحتباس الحراري الأكثر ضرراً مثل غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والتي تساهم فيه مصانع الصناعة والمولدات الكهربائية بأكثر من 50%.

مخاطر الأوزون:

الأوزون ملوث رئيسي آخر للهواء، ويتكون الأوزون من ثلاث ذرات أكسجين وهي ذرة واحدة أكثر مما هو  مطلوب للأكسجين القابل التنفس، وتتسبب هذه الذرة الثالثة في إتلاف الرئتين.

كما يسبب تلوث الهواء من المصانع والمركبات مشاكل في الأوزون الأرضي أو الضباب الدخاني الذي ينجم عنه مشاكل صحية كبيرة.

مصانع الحيوانات:

أحد أنواع المصانع التي تتسبب في قدر كبير من تلوث الهواء والمياه والأرض، حيث تنتج هذه المصانع غازات مثل الأمونيا والميثان التي تقلل من جود الهواء، وتضر بالصحة.

تلوث المياه:

يمكن للعمليات الصناعية أن تتسبب في تلوث المياه وذلك لأن العديد من الطرق الصناعية تستخدم المياه لأغراض مختلفة، كما تلقى بعض الدول نفايات المصانع الخطيرة في المياه، مما تتسبب في تلوث مياه الشرب.

النفايات السامة:

تنتح العديد من المصانع نفايات سامة يكون لها آثار مدمرة على الإنسان، لا سيما إذا كان من الصعب تدويرها، أو أن التخلص منها يتسبب في مشاكل أخطر، وتسبب منتجات النفايات في مخاطر بيولوجية أو التعرض لمخاطر النشاط الإشعاعي.

علاج دخان المصانع

كيف يمكن علاج تلوث الدخان الناجم من المصانع؟ فيما يلي أهم طرق العلاج التي يجب أن تستهدفها الدول:

  • زيادة المساحة الخضراء التي لها دور في تنقية الهواء والتقليل من ثاني أكسيد الكربون.
  • تنمية الوعي بمشكلة تلوث المصانع وتأثيرها السلبي على الهواء والتربة والمياه.
  • التوسع في استخدام الطرق الصحيحة للتخلص من النفايات وذلك بإعادة تدويرها.
  • سنّ قوانين دولية ومحلية أيضصًا لمنع المصانع  من إطلاق غازات بنسبة تتجاوز الحد المسموح به يومياً
  • تشييد المصانع في المناطق البعيدة عن المجمعات السكنية وضبط معدلات توزيع الكثافة السكانية.
  • استخدام المرسبات الكهروستاتيكية التي تعمل على تنقية الهواء المتصاعد من المصانع من الدخان.
  • استعمال الأجهزة الرطبة لغسيل الغاز التي تتعامل الملوثات الناجمة عن مصادر المداخن
  • الاعتماد على برامج العزل الكيميائي التي تعمل على عزل غازات الكربون من الغازات المنبعثة أثناء العمليات الصناعية.

وكذلك الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة من الحلول المقترحة في علاج مشكلة دخان المصانع الاعتماد على الطاقة البديلة والتي تتميز بأنها صديقة للبيئة ونظيفة تمامًا كما أنها خالية من أي غازات منبعثة ضارة، ومن أمثلتها الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة المد والجزر، ومن المميز في تلك الأنواع أنها مصادر متجددة يمكن أن تعتمد عليها المصانع.

أنواع التلوث

يضم مصطلح التلوث أشكال مختلفة وأنواع كثيرة ظهرت خاصة في ظل المجتمعات الحديثة ومن أهمها ما يلي:

التلوث البيولوجي:

أقدم أنواع التلوث الموجودة في البيئة وذلك بسبب عدم مراعاة القواعد السليمة في التخلص من الحيوانات الميتة وإلقائها في مياه الصرف الصحي مما يتسبب في انتشار البكتيريا والفطريات في الهواء والتربة والماء، وهذه الكائنات تختلط بالطعام الذي يأكله الإنسان أو تسلل إلى شرابه أو الهواء الذي يستنشقه مما يؤدي إلى إصابته بالأمراض.

التلوث الكيميائي:

وهو التلوث بالمواد الكيميائية مثل المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية ومعادن مثل الرصاص و مركبات الزئبق الناتجة عن مخلفات المصانع مثل مصانع الزيوت التي ينتج عنها مخلفات جانبية تُلقى في المجاري المائية أو تنتشر في الهواء على شكل أدخنة مما تتسبب في تلويث البيئة، وتصل آثار التلوث الكيميائي إلى الغذاء بسبب استخدام المواد الحافظة والصباغ والألوان  مما تتسبب في الإصابة بالأورام السرطانية الخبيثة.

تلوث الهواء:

من أخطر أنواع التلوث التي تضر صحة الإنسان وتشكل خطورة كبيرة عليها، فوفقًا للدراسات البيئية في أغلب الدول التي تتعرض للتلوث الجوي بسبب ثاني أكسيد الكربون الناجم عن أدخنة المصانع، فهو من أخطر الملوثات المنتشرة في الهواء.

التلوث الإشعاعي:

التلوث الإشعاعي هو أخطر أنواع التلوث البيئي بسبب عدم إمكانية رويته أو الإحساس به ومن ثم السيطرة عليه وذلك لأنه يحدث في صورة تسرب المواد المشعة إلى الماء والهواء والتربة، وتنتقل هذه الإشعاعات والمواد إلى الكائنات الحية وتسلل في كل مكان بسهولة دون ترك آثار عند انتشارها. ومن المؤسف أن مصادر التلوث الإشعاعي هي مصادر طبيعية مثل الغازات المشعة المتصاعدة من قشرة الأرض أو الأشعة الصادرة من الفضاء الخارجي:

التلوث الضوضائي

أحد أشكال التلوث التي تتسبب في حدوث إزعاج كبير للإنسان حيث تؤثر على تركيزه وقد يصل الأمر إلى عدم قدرته على السيطرة على أعصابه والتحكم فيها، وهذا النوع من التلوث يحدث بسبب أصوات السيارات وأصوات الموسيقى الصاخبة والقطارات.

التلوث الحراري:

التلوث الحراري هو التغير في درجة حرارة مياه المسطحات بسبب النشاط البشري مثل استخدام المياه في تبريد محطات الكهرباء.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.