الزكاة تُعد ركنًا من أركان الإيمان

admin
2023-05-03T11:35:38+00:00
معلومات عامة
adminالمُدقق اللغوي: Rahma Hamed29 يناير 2023آخر تحديث : منذ 12 شهر

الزكاة تعد ركنا من أركان الإيمان، من المتعارف عليه أن الإسلام يقوم على خمس أركان شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان، فتعد الزكاة ركنا أساسيا من أركان الإسلام التي لها فضائل كبيرة على من يلتزم بها، وفي المقال التالي سنقوم بتوضح أركان الإيمان والتركيز على ركن الزكاة وفوائده وكيفية حسابه، وذلك فيما يلي:

الزكاة تعد ركنا من أركان الإيمان
فوائد إخراج الزكاة

مقدمة في أركان الإسلام الخمسة

تُعد أركان الإسلام هي الأعمدة والأسس التي يقوم عليها والتي ترسخ مبادئ الإيمان في قلب المسلم، ولقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده، ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان)، فتعتبر هذه الأركان فرائض على المسلم يلزم أدائها وستكون أول ما سيسأل عليه يوم البعث.

الشهادة

أول ما يقوم به المرء عند دخوله الإسلام النطق بالشهادة وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فالإسلام هو التوحيد بالله لا شريك له فهو الخالق المدبر الرازق والقادر على مل شيئ، وتكتمل الشهادة بالإيمان والاعتراف بالرسول صلى الله عليه وسلم نبي الله وخاتم الأنبياء والمرسلين، ولا صحة لإسلام المرء دون الإيمان بالنبي الكريم.

صلاح (صلاة)

الصلاة تعد عمود الإسلام والتي فرضت على المسلمين أدائها وعدم التقصير، فأول ما يسأل عنه المسلم يوم الحساب صلاته، والتي يقوم بها المسلم على مدار اليوم خمس صلوات أساسية ومايزيد عليها المسلم من النوافل يتقرب بها إلى الله وتزيد من أجره.

الصوم (صيام)

يعتبر الصوم آخر أركان الأسلام، وأداءه واجب وفرض على كل مسلم ومن عظمة أجره وثوابه لقد اختص هذا العمل لنفسه.

الزكاة (العطاء الخيري)

الزكاة هي عبارة عن ما يقوم الشخص المسلم بإخراجه من ماله للفقراء والمساكين لتحقيق التوازن بين أبناء المجتمع، فالمحتاجين والفقراء حق في مال الأغنياء سواء العيني أو النقدي، لذا أصبحت الزكاة ركنا من أركان الإسلام.

ما هي الزكاة؟

للزكاة تعريفات كثيرة تعبر عنها منها النماء والزيادة والطهارة لأنها تطهر المسلم من الذنوب والمعاصي، كما يطلق عليها الصدقة كما في قوله تعالى (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)، وقد عرف كل من الأئمة الأربعة الزكاة على النحو التالي:

  • ورد عن الحنفية أن الزكاة هي (تمليك جزء مال مخصوص من مال مخصوص لشخص مخصوص عينه الشارع لوجه الله تعالى).
  • جاء عن المالكية أن الزكاة عبارة عن (إخراج جزء مخصوص من مال مخصوص بلغ نصابا لمستحقه إن تم الملك، وحول غير معدن وحرث).
  • أما عن الشافعية فالزكاة هي (اسم لما يخرج من مال أو بدن على وجه مخصوص).
  • كما عرف الحنابلة الزكاة (بأنها حق واجب في مال مخصوص لطائفة مخصوصة في وقت مخصوص).

ومن خلال التعريفات السابقة فالزكاة هي تمليكا لمال بلغ النصاب، أي خروج المال من حوزة صاحبه ويدخل في ملم المؤدى له المستحق، والمستحق هو الذي تم تحديده في الكتاب الشريف في قوله تعالى (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم).

من المطلوب دفع الزكاة؟

الزكاة فرض وواجب وفقا لمذهب الحنفية على كل مسلم بالغ عاقل ويمتلك مقدارا من الثروة تتجاوز حد النصاب، ويقصد بالنصاب الحد الأدنى للممتلكات التي يمتلكها المسلم، حيث على المسلم دفع الزكاة في اليوم الذي تصل فيه ثروته حد النصاب، في حين يرى المذهب الشافعي والمالكي والحنبلي أن الزكاة تجب على الأطفال والمجانين إذا بلغت ثروتهم حد النصاب.

توجد العديد من الشروط التي يجب أن تتوافر لدى المسلم حتى تفرض عليه الزكاة وتطالب منه وذلك فيما يلي:

  • الحرية: فالزكاة لا تجب على العبد لعدم امتلاكه وذلك في قول النبي الكريم (ومن ابتاع عبدا فماله للذي باعه إلا أن يشترط المبتاع)، فعلى سيده دفع الزكاة عنه.
  • الإسلام: لا تجب الزكاة على غير المسلم ولا تقبل منهم وذلك في قوله تعالى (وما منعتهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله)، وسيحاسب عليها يوم القيامة.
  • العمل والبلوغ: ذهب الحنفية إلى عدم وجوب الزكاة على الصبي والمجنون لأن الزكاة تحتاج نيه، في حين ذهب جمهور الفقهاء إلى وجود الزكاة عليهما ويتولى وليهما إخراجها عنهم.
  • بلوغ النصاب: والمقصود به القد المحدد من قِبل الشرع في وجوب الزكاة عند بلوغه.
  • المِلك التام: فالزكاة تأتي على ما يملكه المسلم ويتم تمليكه للمستحقين.
  • النماء: وذلك بأم يكون المال ناميا من الذهب والفضة وعروض التجارة.
  • حولان الحول: وهو مرور عام قمري على بلوغ المال النصاب، وهذا في الأعيان كالذهب والفضة والأنعام وعروض التجارة.
  • الخلو من الدين: وهو شرط من شروط الزكاة عند مذهب الحنفية في غير الزروع، وأما عند الحنابلة فهو شر في جميع الأموال، وجاء عن المالكية اشتراطه في الأعيان فقط، في حين الشافعية فلم يشترطوا ذلك.
  • الزيادة عن الحاجات الأساسية: وهي أن تكون أموال الزكاة بعيدة عن ما يحافظ به المسلم على نفسه من الهلاك كالمسكن والنفقة.

حساب معدل الزكاة

تبلغ قيمة الزكاة 2.5% من مدخرات المسلم السنوية. ويعادل النصاب 87.5 غراما من الذهب أو 612.4 غراماً من الفضة، وما يعادلها من أنواع الثروات المدخرة الأخرى، وتعتمد قيمة الزكاة بالتحديد على العملة المحلية نظراً لاختلاف العملات وقيمتها من دولة لأخرى، وتُستخدم قيمة الفضة لتحديد النصاب في المذهب الحنفي، بينما تُستخدم قيمة الذهب في المذاهب الأخرى، فيتم حساب الزكاة بتقسيم قيمة المدخرات على 40، وتقسم قيمة المدخرات على 100 ويتم مضاعفة الناتج ب2.5.

فوائد إخراج الزكاة

الزكاة أحد أركان الإسلام التي لها فوائد تعود على المتصدق والمستحق مما يزيد من أهميتها والتي قد تتمثل في الآتي:

  • تعتبر الزكاة من الأمور التي أقرها الإسلام وتعد أحد أركانه التي يقوم عليها.
  • لقد أصبحت الزكاة إحدى دعائم النظام الاقتصادي في الإسلام، حيث تحقق التوازن الاجتماعي بين المسلمين من أغنياء وفقراء.
  • لها الكثير من الفضائل مما عظم من أهمتيها وجاءت مقرونة بعماد الدين الصلاة، وذلك في قوله تعالى (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة).
  • لقد أثنى الله على عباده المؤديين لفريضتي الصلاة والزكاة في قوله تعالى (الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالأخرة هم يوقنون)، فأداء الصلاة والزكاة دليل على صدق إيمان المسلم وخضوعه لله تعالى حيث قرنه بالإيمان الصادق باليوم الآخر.

استنتاج

مما سبق يمكن للمسلم معرفة أهمية الزكاة ووجوب أدائها حتى يكتمل دينه، حيث أنها فرض وركن من أركان الأيمان ولا يصح دينه بالإخلال بأي ركن منه سواء زكاة أو صلاة وصوم وحج وأولهم النطق بالشهادة، فعلى المسلم الالتزام بما جاء في الكتاب والسنة وإخراج الزكاة لينعم بالسعادة والبركة في الدنيا والنعيم في الآخرة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.