الفرق بين الدوخة النفسية والعضوية – الدوخة الوهمية

Mohamed Sheref
2022-05-18T10:36:24+00:00
أسباب الدوخة
Mohamed Sherefالمُدقق اللغوي: admin18 مايو 2022آخر تحديث : منذ سنتين

إن نوبات الدوار أو الدوخة سواء كانت نفسية أو عضوية من الأمراض التي تشيع بكثرة وخصوصاً بعد وسائل التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها القوي على الأعصاب والمخ، وقد تُفدي الدوخة بصاحبها للسقوط والإغماء المؤقت، لذا فإن عند الشعور بهذه النوبة، لا بُد من استشارة الطبيب على الفور للتشخيص وتحديد العلاج المناسب، ولكن ما الفرق بين الدوخة النفسية والعضوية؟

 بين الدوخة النفسية والعضوية  - مدونة صدى الامة
الفرق بين الدوخة النفسية والعضوية

الفرق بين الدوخة النفسية والعضوية

  • الدوخة العضوية: تحدث الدوخة العضوية عندما تكون امدادات الاكسجين التي يتم ايصالها إلي الدماغ قد انخفضت، مما يتسبب في حالة من الإغماء، وترتبط هذه الدوخة في معظم الأحيان بالوقوف المفاجئ.
  • وينتج عنها بقع وتشوش في الرؤية وشحوب في الوجه مع تصبب العرق البارد في كافة أنجاد الجسم، وعند النظر نحو الأرض، يعتقد المصاب أنها تتأرجح به.
  • الدوخة النفسية: هو الشعور بالدوار في حالات القلق والتوتر الشديد، حيث يزداد ضغط الدم بشكل مفاجئ، مما يُفدي إلى الشعور بالدوار الذي قد يرافقه تشويش في الرؤية والسمع وقد يؤدي إلى الإغماء، ويشعر هنا المصاب بأن العالم من حوله في حالة اهتزاز.
  • وتعتبر الصدمات النفسية لها تأثير أيضاً في حدوث الدوخة، حيث تؤثر على الدماغ وتسبب له اضطرابات في التفكير، الأمر الذي يجعل تفكيره مشوشاً، وينتج عن ذلك الإصابة بالصداع الشديد والدوار الدائم، ومن عوامل الدوخة النفسية أيضاً اضطرابات الخوف والهلع الشديد.

هل القلق والاكتئاب يسبب دوخة؟

  • مما لا شك فيه، أن الإفراط في القلق والإصابة بالاكتئاب من الأسباب المؤدية للدوخة وخصوصاً النفسية، حيث يسبب القلق مجموعة واسعة من الأعراض منها الصداع والدوخة.
  • ووفقاً لبعض التقارير الطبية، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأذن الداخلية، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالقلق، والتي يكون لها تأثير أيضاً على التأثير على خلايا المخ، مما يؤدي إلى الصداع الشديد والدوار.
  • وقد أكدت الأبحاث على وجود علاقة بين القلق والاكتئاب والدوخة، ويعد القلق هو الاستجابة الطبيعية للتوتر الذى يحفز الجهاز العصبى، ما يسمح للجسم بالاستعداد للقتال أو الهروب أو التجمد.
  • ومن أسباب الشعور بالدوخة عندما ارتفاع معدلات القلق: هرمونات التوتر، والتي تشمل الكورتيزول والهيستامين والمركبات الأخرى التي يتم إطلاقها أثناء الاستجابة للتوتر، والتي يكون لها تأثير على وظيفة الدهليز.

الأمراض المسببة للدوخة

هناك العديد من الأمراض التي تكون سبباً رئيسياً في الإصابة بالدوخة أو نوابات الدور، ومنها:

  • فقر الدم الذي يحدث نتيجة نقص نسبة الهيموغلوبين في الدم.

  • مشاكل العينين المختلفة، مثل: طول النظر أو قصر النظر.

  • الصرع، أمراض القلب، أمراض الكلى، مرض الباركنسون.

  • ورم في المخ.

  • الالتهابات في الأماكن المختلفة في الجسم، ومن أهمها: التهابات الأذن الداخلية، التهابات الأعصاب، التهابات العينين.

  • الإصابة مسبقا بالجلطات المخية.

  • نقص مستويات السكر في جسم الإنسان.

  • تناول بعض الأدوية من دون استشارة الطبيب، ومن أهم هذه الأدوية: المضادات الحيوية وأدوية الضغط والسكري.

  • الإصابة بضربة على الرأس، أو نتيجة اصطدام الرأس بجسم حاد.

  • إصابة الإنسان بالجفاف.

  • تعرض الإنسان لأشعة الشمس لفترات طويلة.

  • وجود نزيف داخلي في المخ مما يؤدي إلى زيادة الضغط على المخ وشعور الإنسان بالدوخة.

أعراض الدوخة النفسية

  • الإحساس الزائف بالحركة أو الدوخة.
  • الإصابة بالدوار أو الشعور بالإعياء .
  • اختلال أو فقدان في التوازن .
  • الشعور بثقل الرأس أو بتشويش في الذهن.
  • أحيانًا يصاحبه غثيان.
  • قد تكون الدوخة شديدة ويصبح الشخص بحاجة فورًا للجلوس أو الاستلقاء.
  • تستمر الدوخة في بعض الأحيان لعدّة ثوان وقد تتكرّر.

اهم اسباب الدوخة النفسية

ترتبط الدوخة النفسية في ظهورها بالعوامل النفسية والمشاعر السلبية التي يكون لها تأثير مباشر على الجهاز العصبي وخلايا المخ، مما يجعل هذه الأجهزة في حالة اضطراب، ومن أهم أسباب الدوخة النفسية:

  • القلق والتوتر : أن القلق والتوتر هما من أكثر مسببات الدوخة حيث يتسببان في ارتفاع ضغط الدم مما يزيد من تدفق الدم بشكل كبير في الشرايين الأمر الذي يتسبب في حدوث الجلطات إذا لم يتم التدخل السريع.
  • الصدمات النفسية : من شأن الصدمات النفسية أن تؤثر على الدماغ وتسبب له اضطرابات في التفكير وهذا يمنعه من التفكير بصورة واضحة مما يؤدي الى الإصابة بالصداع الشديد والدوار الدائم.
  • المعاناة من اضطرابات الخوف والهَلْع.

الدوخة الخفيفة أو العابرة

  • الدوخة الخفيفة عبارة عن شعور عابر بالدوار يزول آثره بعد فترات قصيرة، وتظهر هذه الدوخة بشكل مؤقت ينتهي بمجرد الإطلاع على الأسباب المؤدية إليه، وفي العادة يظهر بسبب التفكير الزائد عن الحد أو الإفراط في القلق والتوتر أو الوقوف المفاجئ بعد فترة من القعود والنوم.
  • ومن أسباب الدوخة العابرة أيضاً: الوقوف في أماكن مرتفعة وخصوصاً عند الأشخاص الذين يخافون من البقاء لفترة طويلة في الأماكن المرتفعة، الأمر الذي يدفعهم إلى التمسك بأشياء محيطة بهم للحفاظ على توازنهم.
  • وقد يكون السبب خلف هذه الدوخة الأرق الشديد وقلة النوم والمرور بصدمات نفسية أو أحداث يومية تعكر المزاج وتنغص العيش أو التعرض لعوامل نفسية ومؤثرات سلبية.

الدوخة المستمرة

  • الدوخة المستمرة على العكس من الدوخة الخفيفة، فهي شعور غير عابر بالدوار والصداع الشديد الذي يستمر آثره لفترة طويلة وقد تكون مستمرة.
  • ويبقى المريض في هذا النوع من الدوخة مستلقياً لأيام متتالية خوفاً من فقدان التوازن والسقوط على الأرض، ومن الجدي بالذكر أن لهذه الدوخة آثار سلبية سواء على الجسم أو النفس، وذلك لأن أسبابها تعزو لعوامل ومشاكل صحية ونفسية.

أسباب الدوخة العضوية

  • أمراض الأذن الداخلية.
  • مشاكل في ضغط الدم.
  • الإصابة بأحد أمراض القلب.
  • أمراض الدماغ وذلك مثل السكتات الدماغية.
  • تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية أو أدوية ضغط الدم ومسكنات الألم.
  • الإصابة ببعض الأمراض النفسية كالقلق والتوتر والاكتئاب.
  • فترة الحمل الحمل وما يصحبها من توتر وقلق ينتج عنه الدوار والصداع الشديد.
  • اضطرابات التمثيل الغذائي.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية.
  • الإصابة بأورام الدماغ.
  • الصداع النصفي.

أعراض الدوخة المتعارف عليها

  • الإصابة بالإغماء وفقدان الوعي.
  • الشعور بالدوار أو الحركة.
  • الإصابة بالضعف والإجهاد العام.
  • الشعور بعدم التوازن.
  • الشعور بالصداع.
  • الإحساس بالضغط على الرأس.
  • ألم في الصدر.
  • الغثيان أو القيء.

طرق علاج الدوخة

طرق علاج الدوخة كثيرة ومتنوعة منها ما هو متعلق بالسلوك وتغيير العادات السيئة، وما هو مرتبط بالأدوية مثل:

  • حبوب المياه بالإضافة إلى تناول نظام غذائي به نسبة خفيفة من الملح.
  • مضادات الهيستامين، مضادات الكولين، وفي العادة تسبب هذه الأدوية رغبة في النعاس والاستغراق في النوم.
  • العلاج الطبيعي كإعادة تأهيل الجهاز الدهليزي وخصوصاً عند الإصابة باضطرابات الأذن الداخلية مثل التهاب العصب الدهليزي.
  • العلاج النفسي وذلك بالحد من معدلات القلق والتوتر عن طريق البعد عن المؤثرات السلبية، وتجنب الصدمات النفسية.
  • تجنب الكافيين، والبعد عن الإفراط في التدخين والكحول.
  • اتباع نظام غذائي قائم على الخضروات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون.
  • النوم لمدة سبع ساعات أو أكثر، شرب ثمانية أكواب من الماء كحد أدنى يومياً.
  • ممارسة بعض الأنشطة الرياضية لتحسين التوازن.

ما هو علاج الدوخة النفسية؟

  • يتمثل علاج الدوخة النفسية بتغيير بعض العادات والسلوكيات السيئة، والابتعاد عن مسببات الدوخة من القلق والتوتر والضغوطات النفسية.
  •  ممارسة الرياضة بانتظام لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً.
  • الاستجابة الإيجابية للمواقف والحوادث الحياتية، فلا حاجة أن تستقبل الأنباء بمزيد من الغضب أو القلق.
  • الخضوع لبعض العلاجات النفسية والسلوكية والتي من شأنها أن تحدد السبب الأساسي في الدوار وتساعد علي التخلص منه.
  • تناول مضادات القلق والخوف وأدوية الاكتئاب، وذلك تحت إشراف الطبيب المختص.

الإسعافات الأولية لمرض الدوخة

توجد بعض الاسعافات الأولية التي من الضروري اتباعها عند الإصابة بمرض الدوخة، ومنها:

  • جلوس المريض أو مساعدته على الاستلقاء.
  • رفع قدمين المريض عن مستوى الجسم لإعادة تدفق الدم إلى الدماغ.
  • البعد من تغيير وضعية المريض بشكل فجائي.
  • تجنب الضوء العالي بالقرب من المريض.
  • عند شعور المريض بالعطش يمكنك إعطاؤه الماء أو السوائل.
  • منع المريض من الوقوف بشكل مفاجئ وخصوصاً عند الشعور بالصداع أو الدوخة.

نصائح للحد من الشعور بالدوخة

من النصائح والإرشادات التي من الواجب اتباعها عند الشعور بالدوخة أو تكرار نوبات الدوار:

  • الجلوس أو الاستلقاء فورًا في حال الشعور بالدوخة، وأخذ قسط من الراحة حتى تختفي الدوخة تدريجياً.
  • تجنب التحرك أو تغيير الوضعية بشكل مفاجىء.
  • شرب كمية كافية من السوائل.
  • أخذ قسط كافي من النوم.
  • تجنب قيادة السيارة في حال شعرت بالدوار.
  • القيام ببعض الأنشطة الرياضية.
  • الاتكاء على العصا أو استخدام المشاية الطبية للحفاظ على التوازن.
  • استشارة الطبيب عند تكرار الدوخة أو عند الشك في وجود أسباب معينة لتكرارها.

متي تكون الدوخة خطيرة؟

  • عند الشعور بألم شديد في الصدر ويرافقه ضيق في التنفس أو عدم القدرة على أخذ النفس.
  • ألم حاد في الرأس وصداع شديد.
  • حرارة أو حمى.
  • تصلب في الرقبة.
  • عدم وضوح في الرؤية أو السمع وصعوبة في التحدث.
  • الضعف العام والشعور بالخدران.
  • السقوط أو الإغماء المتكرر.
  • اضطراب معدل ضربات القلب.

نصائح لعلاج الدوخة

تنقسم علاجات الدوخة إلى قسمين:

علاجات دوائية

  • عند الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، يتم تناول المضادات الحيوية وفقاً لإرشادات الطبيب.
  • ومن الأدوية للحد من أعراض الدوخة: سيناريزين، البروكلوربيرازين.
  • الحفاظ على التروية الدموية، والمستويات الطبيعية للسكر في الدم، وشرب كميات كافية من الماء.
  • إذا كان الدواء هو السبب خلف الدوخة، اخبر الطبيب بذلك لإيقافه.

علاجات غير دوائية

  • النوم.
  • التحرك ببطء عند الاستيقاظ من النوم.
  • عدم الوقوف بشكل مفاجئ.
  • القيام ببعض التمارين الرياضية.
  • تحريك الرأس والرقبة بحذر شديد.
  • البعد عن مسببات القلق والتوتر.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.