صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية

Rahma Hamedالمُدقق اللغوي: Rana Ehab21 مارس 2022آخر تحديث : منذ 8 أشهر

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية، إن أفضل الخلق الرسول الله صلى الله عليه وسلم والذي ميزه الله واصطفاه عن باقي البشر بالخصال والصفات الكاملة المثالية ليكون قدوة حسنة لأمته من بعد للإقتداء به، حيث يحمل من الصفات الخلقية والخُلقية أحسنها ومن يريد التقرب من الله ونيل أعلى المنازل والمراتب في الآخرة اتباع سنته والاتصاف بسماته وفعل ما كان يقوم به، ومن خلال هذا المقال سنقوم بعرض أهم الصفات التي كان يتسم بها الرسول وذكر بعض الأشياء عن زوجاته أمهات المؤمنين وذلك على النحو التالي:

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية
حديث عن صفات الرسول صلى الله عليه وسلم

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية

لقد فضل الله رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأعظم الصفات الخُلقية وذكر ذلك في كتابه المطهر “وإنك لعلى خُلق عظيم”، حيث متعه الله بالخصال الحميدة كالصدق وعُرف بالصادق الأمين حتى قبل زول الوحي عليه، فكان ينطق بالصدق والحقيقة مهما كلفه الأمر ونصر المظلوم وإظهار الحق، والتواضع فكان يتعامل مع الناس ولا يفرق بين غني أو فقير فجميعهم بالنسبه له عباد الله الفقراء له، ومن شدة تواضعه كان يجلس على الحصير دون التعالي على من حوله بالرغم من منزلته العالية وورد عنه بعض الأقوال منها “لا تُطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله”، كما ذكرت السيدة عائشة عن رسولنا الكريم أنه كان يقوم بحلب الشاة ويخدم نفسه ويُظهر اللين والرفق بالمساكين والأطفال، كما يتسم رسولنا الكريم بالشجاعة وعدم الخوف إلا من الجبار جل جلاله والثبات على موقفه والقوة التي يعامل بها الكفار والمعتدين على دين الله بالباطل، وكان يتصف بالرحمة واللين مع الآخر فقد وصفه الله في كتابه العزيز “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، ومن أعظم الخصال التي يتصف بها الرسول صلى الله عليه وسلم العدل وإقامة شرع الله على أقرب الناس إليه.

شمائل الرسول الخلقية والخلقية

يحمل الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من الشمائل والخصال الخليقة والخلقة والتي تميزه وترفعه عن باقي الأنام، فمن سماته الخُلقية الصفح والعفو عن الآخرين حتى لو من الكفار ليس على المسلمين فقط، فكان لا يحمل ذرة من الحقد والكره إلى شخص مما بلغ أذيته له، وكان يتسم بالكرم الشديد رغم امتلاكه القليل فكان يفضل الغير على نفسه وذلك ابتغاء وجه الله عز وجل، في حين يحمل الرسول العديد من الصفات الخلقية التي تميزه، كلون البشرة فكان المصطفى أبيض الوجه المختلط بالحمرة ويشع النور منه كالقمر عليه السلام، وذُكر عن أبي هريرة أنه قال “ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد وإنه لغير مكترث”، لقد أبدع الله في خلقه حيث كان عظيم الفم ذو عينين واسعتين ذات لون أسود، أكحل طويل الرموش، رقيق الحاجبين، حيث ورد عن جابر بن سمره أنه قال “كان رسول الله ضليع الفم أشكل العين”، وكانت أسنانه ناصعة البياض صاحب جبين واسعة، وكان عليه السلام ذو رقبة طويلة كثيف اللحية، وقد ورد في وصف الرسول عن أم معبد رضى الله عنها أنها قالت “وسيم قسيم في عينيه دعج وفي أشفاره وطف وفي صوته صهل وفي عنقه سطع وفي لحيته كثاثة، أزج”، هذا فضلا عن أنه كان يملك صوت خشن جهور، وكان شعره شديد السواد كالليل وليس بالمجعد أو الأملس ذو طول متوسط يصل إلى شحمة أذنيه، أما بالطول فكان المصطفى يتميز بالقامة المتوسطة، وكان حبيبنا الكريم طيب الرائحة كالمسك ولين الكف، وأخيرا وليس آخرا كان يتسم المصطفى بخاتم النبوة بين كتفيه يشبه الوحمة وكانت بارزة.

فصاحة الرسول

الفصاحة من أكثر السمات التي يتميز بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث نشأ بين قوم يشتهروا بطلاقة اللسان وإلقاء الشعر آل قريش، فميزه الله بلسان فصيح وعذب، كان مبدع في انتقاء الكلمات فيأثر قلوب من حوله بحسن إلقاءه، فكان يتمتع بمخارج حروف خالية من السقطات والأخطاء حيث جاء عن لسان ابن القيم أنه قال “إن كلامه يأخذ القلوب، ويسبي الأرواح، ويشهد له بذلك أعداؤه، وكان إذا تكلم تكلم بكلام مفصل، مبين، يعد العاد ليس بهذا مسرع ولا يحفظ ولا منقطع تخلله السكتات بين أفراد الكلام، بل هدية فيه أكمل الهدى”، فكان المصطفى أفصح العرب لسانا فقد أوتي جوامع الكلم، فكان لديه قدرة كبيرة في تبسيط المعاني الكبيرة وتيسيرها على المستمع، وجاء بألفاظ لم يسمع عنها قومه من قبل رغم فصاحتهم، فقال الخطابي في ذلك الآتي “اعلم أن الله لما وضع رسوله موضع البلاغ من وحيه ونصبه منصب البيان لدينه اختار له من اللغات أعربها ومن الألسن أفصحها وأبينها ثم أمده بجوامع الكلم، ومن فصاحته أنه تكلم بألفاط اقتضبها لم تسمع من العرب قبله”.

صفات الرسول الجسدية

يتمتع أشرف الخلق وخاتم النبيين بصفات جسدية مهيبة حيث كان متوسط الطول عريض المنكبين جسم ممشوق، ولكنه إذا مشي بين الناس يظهر أطول منهم وإذا جلس بينهم يكون كتفه الشريف أعلى منهم، وكان يتسم ببشرة لا ببيضاء ولا سمراء ويختلط بها الحمرة أزهر اللون، كما يتسم بشعر أسود كثيف يغطي نصف أذنه، ومن أبرز علامات النبوة التي كان يتسم بها الرسول الكريم أنه أبيض الأبطين، ذو ذراعين طويلتين وكفين ضخمتين وأصابع طويل، وكان واسع الصدر كثيف شعر في هذه المنطقة كما كان يعلو منطقة السرة الشعر، ويتميز المصطفى بوجه مستدير وجبينه واسع ذو حاجبين متصلين بعض الشيء، وكان يمتلك لحية كثيفة، صاحب بطن ممسوح وعريض الصدر والركبتين.

صفات الرسول وأخلاقه

لا يمكن وصف أشرف الخلق في كلمات ولكن سنحاول جاهدين نقل الصورة، حيث كان يتسم رسولنا الكريم بطيب اللسان والحلم والصبر الكبير، ولا يغضب على أحد إلا إذا وصل الأمر إلى الاعتداء على دين الله، وكان يحسن معاملة زوجاته ورفيق بهم حيث ورد في سيرته أنه كان يتودد إلى السيدة عائشة بقوله يا عائش وعويش، كذلك ذبحه لشاه وإهدائها إلى صديقات السيدة خديخة بعد وفاتها وذلك من شدة حبه وتقديره لها، هذا فضلا عن أنه كان مرح خفيف الظل يقوم بمداعبة الصغار ويعطف عليهم فذا مر بهم صافحهم وألقى السلام، وكان لين القلب حيث يقضي حاجته بنفسه ويساعد أهل بيته في الشؤون المنزلية، فكان زاهد في أمور الدنيا ويبتي وجه الله في كل شيء ويتقرب له بكل ما يرضيه بالرغم من أنه قد تم مفرة ما تقدم وما تأخر من ذنبه، وبينما كان سديد الرأي في كل شيء لكنه كان يستشير أصحابة حتى نقتدي به ونجعل الأمر شورى بيننا.

10 صفات للرسول

كان الرسول صلى الله عليه وسلم خُلقه القرآن، فكان صادقا في قوله لا ينطق بغير الحق صادق في أقواله وأفعاله، هذا بالإضافة إلى الكرم الشديد والجود على كل من حوله فنعم القدوة والمثل صلى الله عليه وسلم حيث كان يعطي الأموال للفقراء والمساكين وعن أنس ابن مالك أنه قال “ما سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئا إلا أعطاه، قال فجاءه رجل فأعطاه غنما بين جبيلن، فرجع إلى قومه فقال يا قوم أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة”، ويتسم المصطفى بالتواضع وخفض جناحه إلى الصغير والكبير ويقضى حاجتهم ولا يحب المديح حيث كان معلم ليس بقائد أو زعيم على من حوله وقالت السيدة عائشة أنه كان بشرا من البشر يفي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه، وكان لا يهاب شيء ويتسم بالشجاعة والإقدام ولا يخشي في الله لومة لائم حيث قال عليه أفضل الصلاة والسلام “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”، وكان عليه السلام رحيم بكل البشر حتى المشركين منهم حيث جاء في كتاب الله العزيز بسم الله الرحمن الرحيم “وما أرسلناك إلا رحة للعالمين” صدق الله العظيم، وكان أعظم الخلق وأشرفهم يتصف بالصفح والعفو عند المقدرة حيث قام بالعفو عن المشركين بقوله اذهبوا فأنتم من الطلقاء، هذا بالإضافة إلى أنه كان دائم الاستبشار بالخير ومبتسما دائما كرم الله وجهه ولين الكلام، وكان عادلا في حكمه حيث قال عليه الصلاة والسلام “من أعان على خصومه بظلم أو يعين على ظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع” كما ورد عن الرسول الكريم في حادثة المخزومية “والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها”، ويتسم المصطفى بلين القلب حيث وصفه الله جل جلاله في كتابه الكريم “فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك”، وأخيرا وليس آخرا اتصافه بالصبر على الإيذاء فكان يصبر على أفعال المشركين ولا يرد السيئة بالسيئة ويصبر عليهم ويعفو عنهم إلا إذا تعدوا حدود الله.

حديث عن صفات الرسول صلى الله عليه وسلم

لقد ورد عن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تصف ملامحة، حيث قال أنس ابن مالك رضى الله عنه في وصفه للون بشرته الشريفة أنه كان “أزهر اللون ليس بأبيض، أمهق ولا آدم”، في حين جاء عن أبي هريرة أنه قال “ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له، Iنا لنجهد أنفسنا وأنه لغير مكترث”، فضلا عن وصف كعب ابن مالك لأعظم الخلق بأنه “يبرق وجهه من السرور وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار حتى كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه”، وفي وصف وجه الرسول كرم الله وجهه قال جابر بن سمرة “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم أشكل العين منهوس العقبين”، وقالت أم معبد الصحابية الجليلة رضى الله عنها “أن الرسول وسيم قسيم في عينيه دعج، وفي أشفاره وطف، وفي صوته صهل، وفي عنقه سطع، وفي لحيته كثاثة أزج”، وقال البراء بن عازب “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مربوعا، بعيد المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنيه، رأيته في حُلة حمراء لم أر شيئا قط أحسن منه”، ووصف الصحابي أنس بن مالك “شعر الرسول بأنه ليس بجعد قطط، ولا سبط رجل”، وروي عن جابر بن سمرة أنه قال “ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده”، وقال أنس بن مالك “أن الرسول صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ إذا مشى تكفا ولا مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية قبل البعثة

يتصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالأخلاق الحسنة الطيبة قبل البعثة وبعدها ومن أهم الصفات التي يتسم بها رسولنا الكريم قبل البعثة على سبيل الذكر ليس الحصر رزانة عقله فكان يشتهر في وسط قومه برأيه السديد في جميع الأمور الذي يؤهله أن يكون قائد عظيم، وهظهر ذلك منذ نعومة أظافره عن باقي من في سنه فقد أشركه عمه أبو طالب معه في التجارة من سن الثانية عشرة فتعلم الكثير واكتسب خبرات كثيرة، هذا إلى جانب منطقة الصحيح حيث يقوم بتحليل كل شيء ويظهر ذلك في إخباره للراهب أنه يكره اللات والعزة لإقتناعه أنهم عديمي الفائدة والنفع، وكان جده عبد المطلب يحبه كثيرا ويجلسه لى جانبه على الفراش الخاص به ويقول لأعمامه عندما يحاولوا إبعاده عنه “دعوا ابني فوالله إن له لشأنا”، وكان أعظم الخلق يتصف بالبلاغة والفصاحة وتتسم عباراته بالسهولة والوضوح في آن واحد، كما كان يتسم بالتسامح الشديد ولا يحمل الحقد لأحد ويقوم بالإحسان إليهم، إلى جانب كل ما سبق لقد اتصف الرسول منذ صغره بأنه الصادق الأمين فكان يشارك آل قريش في أعمالهم وقضاياهم بالرغم من سنه الصغير.

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية بعد البعثة

لقد اتصف الرسول صلى الله عليه وسلم ببعض السمات الخلقية بعد البعثة كالتهادي فكان أعظم خلق الله يقبل الهدية ويردها، كما زادت رحمته بعد نزول الوحي عليه حيث ورد عنه أنه لم يطل في الصلاة مراعاة بالمصليين من الشيوخ وكبار السن والمرضى، وكان ودودا فلم ينهر أحد ويعامل لبخدم بلين ورحمة، كما كان بشوش الوجه دائم الابتسام، وحسن الكلام وطيبه، هذا بالإضافة إلى ملاطفته للأطفال وحبه الشديد لهم، وحسن معاملته لزوجاته والعدل بينهم وكان زاهد في الأمور الدنيوية وينظر إلى نعيم الآخره وملقاه الله، وكان يتمتع بالصفات أفضلها وأعظمها كالشجاعة ونصر الإسلام بكل ما أوتي من قوة إلى جانب صبره حيث صبر على أذى الكفار طيلة ثلاثة وعشرين عاما.

زوجات النبي محمد 

لقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة وذلك بوحي يوحى إلية وكانت الأولى السيدة خديخة بنت خويلد رضى الله عنها، وسودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وزينب بنت خويلد، وأم سلمة، وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وأم حبيبة، وميمونة بنت الحارث، وصفية بنت حيي، ومارية القبطية رضى الله عنها وأرضاها، وكانت السيدة خديخة أم المؤمنين وكانت أولى زوجات الرسول وقال عنها أنها قرة عينه ورفيقته في السراء والضراء وقد استمر زواجه منها خمسا وعشرين سنه، وتزوج المصطفى من سودة بنت زمعة بعد وفاة السيدة خديجة، وبعدها أم المؤمنين السيدة حفصة التي اشتهرت بعلمها وتفققها في الدين حيث نقلت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ستين حديثا وعُرفت ببلاغة اللسان والفصاحة ورجاحة العقل، ومن ثم أم المؤمنين السيدة زينب والتي كانت تُدعى بأم المساكين أيام الجاهلية لشدة عطفها وقد شاركت في غزوة بدر لتقديم الراعية للجرحى والمصابين، كذلك السيدة أم سلمة التي اشتهرت بعلمها الزير ونقلها للأحاديث وكانت سببا في نزول بعض الآيات بالقرآن الكريم، وزينب بنت جحش زوجة الرسول التي قال عنها “أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا، قالت فمن يتطاولن أيتهن أطول يدا، قالت: فكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق”، وجويرية بنت الحارث والتي اشتهرت بكثرة الصيام والتصدق والعطف على المساكين، وكان وضع السيدة صفيه بنت حيي خاص حيث شملها الرسول صلى الله عليه وسلم بالرعاية والعطف لأنها ريبة وليست قرشية كباقي نساء الرسول وورد عن أنس بن مالم أنه قال “فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءه بعاباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب”، وأم المؤمنين أم حبيبة التي ثبتها الله على دينه بعد ارتداد زوجها النجاشي فتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم، وميمونة بنت الحارث التي قالن السيدة عائشة عنها “أما أنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم”، ومارية القبطية التي انجبت لرسول أبنه إبراهيم، السيدة عائشة بنت أبي بكر وكانت أعلم نساء النبي وأكثر رواية للأحاديث الشريفة عن الرسول.

أسماء وفضائل الرسول عليه الصلاة والسلام

لقد تعددت أسماء الرسول الله صلى الله عليه وسلم والتي ورد بعضها في القرآن الكريم إذ سمي بمحمد وأحمد، كما ورد عن جبير بن مطعم أن النبي عليه الصلاة والسلام قال “إن لي أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد”، وإلى جانب ذلك لقد كان للرسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل ثابتة لا يحيد عنها والتي ذُكرت في القرآن الكريم فقال تعالى “ما كان محمد أبا أحد من رجالم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما”، كذلك “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، وقال النبي الكريم “أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة وأنا أول من يقرع باب الجنة”، كما قال “أنا أول شفيع في الجنة لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت وأن من الأنبياء نبيا ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد”، وقال عليه الصلاة والسلام “بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الذى كنت فيه”، هذا إلى جانب قوله الكريم “مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بني بنيانا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنه من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين”.

خصائص الرسول عليه الصلاة والسلام

يختص رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدد من الخصال منها وجوب صلاة الضحى وصلاة الوتر والتهجد واستخدام السواك، كما إنه الشفيع وأول من يدخل الجنة، وقد خصه الله ببعض المعجزات كانشقاق القمر وأنه يعد خاتم الأنبياء والمرسلين وخطيبهم وإمامهم وأمته خير الأمم، هذا بالإضافة إلى المكانة الخاصة والعالية عند ربه فخلقه القرآن ويقوم بدخول الجنة قبل أهلها، فهنيئا من يتبع سنته ويهتدي بهديه ويقتدي به في حياته.

الاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام

على غرار ما سبق فإن أفضل قدوة يمكن الفرد المسلم أن يقتدي به هو رسولنا الكريم أعم الخلق وأشرفهم سيد ولد آدم واتباعه في أفعاله وأقواله وكل ما أُنزل عليه وذلك لقوله تعالى “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجة الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا”، ويقتدي به المرء في كل شيء بغير ما يخص النبوة والوحي كالزواج أكثر من أربعة نساء كما ورد في كتاب الله الكريم، وتحريم زواج زوجاته بعد وفاته على أحد، والصيام المتواصل دون انقطاع، وعدم الميراث، وعدم حصوله على المال عن طريق الصدقة، فكل ذلك خاص بالنبي الأمي ليس لأحد من خلقه.

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم للاطفال

يتصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالكثير من السمات التي يمكننا حصرها التي تكون مثل وقدوة للكبار والصغار لتنشئتهم على الأخلاق الحميدة، ، فكم من المواقف التي وردت عن الرسول في تعامله مع الأطفال وخاصة أحفاده الحسن والحسين الذي غمرهما بالعطف والعطاء، ومن السيرة العطرة للرسول الكريم والتعرف على صفاته يمكن تنشئة الأطفال على الصدق والصبر والشجاعة اقتدائاً به، كذلك الأمانة والرحمة والمودة،

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.