ما هو شعور الحب الحقيقي عند الرجل والمرأة؟ الإحساس بالحب الصادق

Mohamed Sherefالمُدقق اللغوي: Rana Ehab11 أبريل 2022آخر تحديث : منذ 8 أشهر

يتضمن الحب الحقيقي الكثير من الانفعالات والمشاعر الإيجابية والجوانب العقلية والعاطفية ذات التأثير القوي، والتي يتراوح تأثيرها إلى الحد الذي يهز كيان الطرف الآخر ويربك حساباته، فلا شك أن الحب الحقيقي نابع في المقام الأول من قلبٍ صادق لا يعرف الغش والخداع، وفي هذا المقال سوف نوضح تعريف الحب الحقيقي وعلاماته وشروطه وكيفية التعبير عنه والتفريق بينه وبين الحب الكاذب.

154 3 - مدونة صدى الامة
ما هو شعور الحب الحقيقي؟

ما هو شعور الحب الحقيقي؟

  • الحب الحقيقي ليس أقوال تُقال يزول آثرها سريعاً بل تصرفات وسلوكيات وخطوات يسعى كل طرف فيها إلى بذل العطاء والتضحية وذلك لاستمرارهما معاً مهما عصفت بهما الرياح وتعثرت بهما السبل.
  • فالحب الحقيقي شعور نبيل عميق يتسم بالتضحية والإخلاص والوفاء والرغبة الدفينة، واتخاذ المحبوب شريكاً في الأهداف والمخططات والنوايا المستقبلية، فهو جزء لا يتجزأ من حياتك، ولا تستطيع مواصة العيش دون وجوده.
  • وعند علماء النفس، يعبر الحب الحقيقي عن المشاعر والعواطف التي يحافظ كل طرف على بقائها مهما تقلب الزمن ورغم كافة الظروف العصيبة، وهو حب تظهر حقيقته بمرور الوقت، عند اشتداد الأزمات وتعاقب الهموم والأحزان.

علامات الحب الحقيقي وإشارات الحب الصادق

لكل شكل من أشكال الحب علامات تحدد ملامحه الطبيعية، وإشارات تعبر عن مدى الصدق والفناء والتضحية، ومن أبرز علامات وإشارات الحب الحقيقي الآتي:

  • البقاء على طبيعتك، يدفعك الحب الحقيقي إلى الظهور على حقيقتك وطبيعتك الخاصة دون تكلف أو اصطناع أدوار لا تتناسب مع هويتك الحقيقية، فلا يجد المرء غضاضة في أن يظهر لشريكه كما هو.
  • كل حب له شروط لا يعول عليه، الحب الحقيقي غير مقيد بشروط، فلا يستطيع أن يفرض أي طرف على الآخر قواعد أو سلوكيات معينة للتعامل، وفي هذا الحب يتم كسر كافة الحواجز والوصايا، ويكون القبول على سائر الأحوال والأشكال.
  • الثقة بالنفس وقبولها كما هي إن الحب الحقيقي يدفع صاحبه إلى التحلي بثقة كبيرة في النفس، وقدرة على التعبير عنها بسهولة، كما يساعد الدعم العاطفي والنفسي الذي يقدمه الشريك على ارتفاع معدل حب النفس والاهتمام بها.
  • توافق الرؤى والأهداف، ليس معنى ذلك أن يكون الطرفين متشابهان إلى حد يصعب التفريق بينهما فيه، ولكن وجود بعض القيم والأفكار المشتركة يعد سمة من سمات الحب الحقيقي.
  • الانجذاب، لا يُعاب المرء على انجذابه الجسد والجنسي للشريك، بل يعتبر ذلك عامل على مدى التقارب والحب، كما أن تقبل الشريك بالهيئة التي يظهر عليها يضفي لمعاناً على استمرارية العلاقة.
  • الدعم، إن تقديم الدعم الكامل ويد العون من الخصال التي تؤكد صدق الحب، فلا بُد أن يكون هناك قدر من الدعم والعون المتبادل، فهذا الدعم كفيل بأن يدفع الشريك لتجاوز عقبات الطريق وبلوغ أهدافه.
  • الطمأنينة الشعور بالأمان والطمأنينة هو الشعور الوحيد الذي من خلاله تستطيع الحكم على حقيقة مشاعرك، فهذا الشعور لا يتمتع به إلا من أحب بصدق وأحبه الآخر بنفس القدر.

شروط الحب الحقيقي

لقد اوضحنا سالفاً أن الحب الحقيقي غير مقيد بشروط، ولكن هناك خصال وصفات معينة إذ لم تتواجد في الإنسان، فهو كاذب في حبه، كما أن هذه الخصال منهي عنها، ومن هذه الشروط:

  • ألا تنكس بعهودك، لا يوجد أقسى من شعور الخيانة وخيبة الأمل، فالحب الحقيقي يصحبه الأمان والثقة في الآخر.
  • المرونة وسرعة الاستجابة، لا يستطيع الإنسان أن يتكيف مع الظروف والمتغيرات الحاصلة إلا إذا كان مرناً ومستجيباً لها، فلا شك أن علاقته بالطرف الآخر سيتبعها الكثير من الخلافات في بعض المواقف أو المرور بظروف عصيبة، فلا بد وقتها أن تكون أكثر مرونة واستجابة لهذه الأحداث كي يتم تجاوزها ببساطة.
  • التفكير السريع، إن وجود قدر من المشاكل والمسائل العالقة أمر لا مفر منه في أي علاقة بشرية، لذا كان من الحكمة أن تكون سريع التفكير في التوصل إلى الحلول المناسبة.
  • الثقة، من أسباب الخِلاف وكثرة النزاع والانفصال هو انعدام الثقة بين الطرفين، والخوف الدائم من الخيانة أو الغدر، والحب الحقيقي قائم في جوهره على الثقة المتبادلة.
  • التوازن، يتسم الحب الحقيقي بالتوازن سواء في الأخذ أو العطاء.

كيف نعبر عن الحب الصادق؟

إن طرق التعبير عن الحب متنوعة، لكن يصعب على الكثير منا الإفصاح عن مكنون قلبه، ولكن هناك بعض السلوكيات والأفعال التي تُسهل عملية التعبير عن الحب الصادق ومنها:

  • التعبير اللفظي وغير اللفظي، إن التعبير عن الحب قائم في الأساس الأول على التلميح وليس التصريح، وهنا تأتي أهمية لغة الجسد في توضيح حبك من خلال الإيماءات والحركات ونبرات الصوت ولغة العيون، وعند نجاح هذه الخطوة، تأتي مرحلة التصريح اللفظي.
  • بذل قصارى الجهد في ابراز الدعم للشريك، والوقوف بجانبه عند احتياجه إليك، وتقديم كامل الدعم في المواقف العصيبة، والتواجد بقربه.
  • لا تنظر للمقابل، فالعطاء أمثل طريق للتعبير عن الحب، وليس الأخذ مهماً في بداية التعارف والتعبير عن الحب، فالحب الصادق لا يعرف المصالح الشخصية والأنانية، وفي نفس الوقت لا تُفرط في عطاءك، فيكون حق عليك فيما بعد.
  • الوفاء بالعهود دون رجعة ومهما كلفك ذلك، لا يوجد حب صادق قائم على العهود الكاذبة التي لا يفي صاحبها بها.
  • ابتعد عن الروتين، وكن صاحب المبادرة في التجديد والحد من الملل والرتابة.

علامات الحب الكاذب

يعجز البعض عن التمييز بين الحب الصادق والحب الكاذب، وهناك بعض العلامات التي توضح لك الحب الكاذب، ومنها:

  • الميل إلى الاصطناع وعدم القدرة على أن تكون على طبيعتك المعهودة.
  • الشعور بالقيود وفرض الكثير من الآراء والقرارات بهدف السيطرة عليك.
  • تكون أولويات الطرف الآخر مختلفة عن أولوياتك، كما لا يعتبرك من ضمن أولى أولوياته.
  • الشعور بالذنب الدائم، وعدم الارتياح في الكلام والتعبير عن النفس.

كيفية الحفاظ على الحب الحقيقي؟

  • من الضرروي أن يكون الحفاظ على الحب هو الهدف الأسمى للطرفين.
  • تخصيص وقت بين مشاغل الحياة للقاء الشريك والحديث معه.
  • أن يصبح جزء من مخططاتك ومشاريعك المستقبلية.
  • أن تشعر بالمسؤولية لوجوده في حياتك.
  • العناية بكافة التفاصيل، والاهتمام بهوايته المفضلة.
  • التقدير والاحترام المتبادل.
  • لا تسبقه في النوم، ولا تتركه وحيداً في الليل.

أسباب الوقوع في الحب

  • قد تقع في الحب لوجود قدر كبير من التشابه بينك وبين الطرف الآخر.
  • الانجذاب الجسدي.
  • قد يدفعك الغموض الذي يبدو على أحدهم إلى محاولة فتح حديث معه والتقرب منه، ويبدأ الحب بهذه الطريقة.
  • الفراغ العاطفي أيضاً عامل على الوقوع في الحب.
  • محاولة نسيان علاقة قديمة.
  • تحول مشاعر الاعجاب إلى حب، وقد تتبدل الصداقة لعلاقة حب.
  • الجاذبية ومظهر الطرف الآخر سبب من أسباب الوقوع في الحب.
  • العقل الجمعي أو تأثير المجتمع، فالعيش في بيئة تشيع فيها علاقات الحب قد يكون سبباً في الرغبة في بدء علاقة سوية.

مراحل الوقوع في الحب

  • الاعجاب والانجذاب الجسدي، يبدأ الحب بنظرة اعجاب ويليها انجذاب للطرف الآخر، ووجود رغبة في التقرب منه والتواصل معه بشكل دائم لمعرفته بشكل أدق.
  • الصداقة في هذه المرحلة تكثر اللقاءات بين الطرفين لتجاذب أطراف الحديث، والتعرف أكثر على أفكار الآخر وهوايته المفضلة، لاستنباط نقط التشابه والتقارب.
  • ولادة الحب، بعد فترة من التعرف، تظهر بعض العلامات التي تجذب الشخص للطرف الآخر، الأمر الذي يدفعه إلى التقرب أكثر والبقاء معاً لفترة طويلة، ويتبع ذلك خفقان في القلب عند رؤيته.
  • الاعتراف بالحب، لا يجد المرء غضاضة في هذه المرحلة بالإفصاح عن مكنون قلبه وحبه للشريك.
  • التعلق، وهذه المرحلة الأخيرة التي يعقبها في الأغلب الزواج وتكوين الأسرة والاستقرار.

ما هو الحب الحقيقي في علم النفس؟

  • يرى علم النفس أن الحب الحقيقي هو الود دون كُلفة، والميل الوجداني والجسدي لشخص ما قد صادفته وتطورت علاقتك به، وأصبح جزء لا يتجزء من حياتك، كما دفعتك أفكاره وقناعاته وهواياته وآرائه الخاصة إلى التعلق به وعدم القدرة على مفارقته.
  • والحب الحقيقي في علم النفس هو الذي يكون دافعه الأول الاستمرارية والوفاء، فما الحب إلا ما ثبت آثره في الوجدان، وتعاقبت عليه التقلبات والخفقات، ولم يقل أو يفتر، بل كان في ازياد دائم.
  • ومن سمات الحب الحقيقي، الثبات والصدق والوضوح والشعور بالطمأنينة والأمان، والدعم والاستمرارية، والوفاء والتفاني والثقة.

متى يأتي الحب الحقيقي؟

  • لا يرتبط الحقيقي بميعاد ولا يمكنه تحديده بزمان معين ومكان محدد، فقد يتزوج الرجل بامرأة ولا تتطور علاقته بها وتصل إلى درجة الحب إلا بعد فترة من الزواج، وقد تصادف إنسان ما وتقضي معه معظم وقتك، وعلى غفلة منك تقع في حبه دون سبب يمهد لهذا العلاقة.
  • والحب الحقيقي ليس مرهوناً بساعة محددة، بل يجمع الكثير من العلماء على أن خير الحب ما يأتي مصادفة، أي بمحض الصدفة.
  • فإذا كان للحب الحقيقي وقت معين، فهو ليس بحب بل يمكن أن نُطلق عليه عملية ديناميكية يحاول كل طرف فيها أن يدفعها للاستمرار دون توقف، ويمهد لها الطريق كي تصل إلى الوجهة التي خطط لها مسبقاً.
  • فكل ما ينبع من القلب لا موعد له ولا وقت مرهون به، ففي ليلة وضحاها يأتي الحب الحقيقي ويطرق بابك دون استئذان.

أفعال الحب الحقيقي

من المعروف أن الحب الحقيقي أفعال وليس أقوال، ومن أفعال هذا الحب:

  • رحابة الصدر والإنصات الدائم للطرف الآخر.
  • تقديم يد العون والدعم، والمساهمة في أعمال المنزل، فهذا فعل محبب لقلب المرأة.
  • مشاركة الطرف الآخر كافة جوانب الحياة، والاهتمام بهواياته المفضلة وممارستها معه.
  • تقديم الشريك للعائلة، وتحقيق قدر من التقارب بينهما.
  • المفاجرة به في كافة المناسبات.
  • اطلب مشورة الشريك واتبع نصائحه.
  • الهدايا والمفاجئات من الأفعال التي تدل على الحب الحقيقي.

نظرات الحب الحقيقي

  • نظرات الحب الحقيقي تتصف بأنها نظرات هادئة دافئة تصيب الوجدان وتسيطر على القلب.
  • فاتساع حدقة العين والبؤبؤ تدل على الحب الصادق الذي لا يشوبه أي حداع.
  • وهناك نظرات تطمئن الشريك وتؤيد كلامه وتكشف مميزاته التي يتجاهلها.
  • رفع الحاجب واتساع العين تدل على انبهار الشخص بشريكه والافتتان به.
  • النظرة الثابتة والتي تؤكد على حسن الاستماع إليه، وأخذ أقواله وآرائه بمحمل الجد.

علامات الحب المزيف

  • في الحب الزائف، لن تستطيع أن تبقى على طبيعتك طوال الوقت.
  • يتم تحقير أهدافك وتتعرض للإهانة والتسفيه من أحلامك.
  • عدم الاهتمام بأحزانك ومشاكل الخاصة.
  • قد يتم الاستخفاف بمشاعرك وآلامك.
  • ينتابك سؤال دائم عن صدق هذا الحب من زيفه.

كيف أعرف أني وقعت في الحب الحقيقي؟

  • عندما تجد نفسك على طبيعتها دون اصطناع أو حرج.
  • الشعور بالراحة والاطمئنان والتحدث بصراحة.
  • تشعر بسعادة أكبر عندما تكون مع الشريك.
  • تشابه الأفكار والقيم.
  • وجود قدر كبير من الدعم والتواجد عند الحاجة.
  • التفهم والتسامح وتقبل العيوب وعلاجها.

هل يموت الحب الحقيقي؟

  • لا يموت سوى الحب الزائف الذي تلاعب فيه كل طرف بالآخر، ولم يكن أياً منهما صادقاً في مشاعره.
  • أما الحب الحقيقي فلا يموت مهما طال الزمن وتعقدت سبل الوصال ودام الافتراق.
  • فمن أحب بصدق، لن يستطيع بأي حال من الأحوال نسيان الطرف الآخر.
  • كما أن الذكريات التي تتكون من تلاقيهما لن تذبل أبداً، بل ستنمو داخل القلب، وسيرعاها المحب حتى وفاته.

نصائح الحب الحقيقي

  • لا تكن متسرعاً في الحب، ولا تتهور في طلبه.
  • خذ كامل وقتك قبل الإقدام على أي خطوة.
  • لا تقع في الحب من طرف واحد، وكن حذراً عند اختيار من تحبه، وخصوصاً من يبادلك نفس الشعور.
  • لا تأخذ عهوداً على نفس نفسك لا تستطيع الوفاء بها.
  • لا تضغط نفسك في علاقة لا تستطيع البقاء فيها سعيداً.
  • اجعل هدفك الأول تحقيق الاستقرار والشعور بالأمان في علاقتك بالشريك.
  • الحب سينمو يوماً بعد يوم وسيكبر، فامنحه الوقت الكامل لذلك.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.