حيوانات القطب الجنوبي، هذه النوعية من الحيوانات تعيش في بيئة غاية في القسوة والصعوبة وتتمثل في القارة المتجمدة وتغطيها المياه الجليدية للمحيط الجنوبي، وفي المقال التالي سنستعرض كافة المعلومات الممكنة بخصوص تلك النوعية من الحيوانات وكيف تدفئ نفسها في هذا المناخ الصعب والبارد جدًا، وهل من الممكن أن تتكيف مع الظروف العادية أم هي فقط معتادة على هذه الحياة.
حيوانات القطب الجنوبي
القطب الجنوبي ممتلئ بالعديد من الحيوات البسيطة لبعض الحيوانات المميزة هناك وتنتشر غالبية تلك الحيوانات في السواحل وحولها في شبه القارة القطبية الجنوبية، وبالرغم من قسوة الحياة في هذا المكان كونه غير مضيف للعديد من حيوات الحيوانات فيه.
وفيما يلي سنذكر أسماء جزء كبير من الكائنات التي تمكنت من التكيف مع تلك البيئة الصعبة واستطاعات النجاة في وَسَط الأجواء الصعبة والباردة وتتمل فيما يلي:
الحيتان :
تعد الحيتان واحدة من أشهر الأحياء المائية التي تعيش في القطب الجنوبي وذلك بالنظر لكونها البيئة الملائمة والمناسبة لها حيث أن برودة مياه المحيط هي المطلوبة بالنسبة لأجسامها كما أنها ممتلئة بالكثير من أسماك الماكريل والتي تعد من الأغذية المفضلة لها، ويطلق مصطلح حيتان على الحوت الأزرق والأحدب وحوت العنبر والحيتان قارورية الأنف الجنوبية.
البطاريق:
يعد البطريق من أشهر حيوانات القطب الجنوبي على الإطلاق فهو يعد واحد من أشهر الطيور التي لا تحلق أو تطير على الإطلاق وهو من أشهر حيوانات القطب الجنوبي على الإطلاق، يتمتع بالزعانف التي كانت في الأصل أجنحة ونلاحظ استخدامه لها والسباحة من خلالها، ونجد أن البطريق من الحيوانات التي تحمل العديد من الفصائل المختلفة التي تتمثل في البطريق الإمبراطور، بطريق أديلي، وشريطي الذقن، وجنتو وبطريق المكرونة.
الفقمات:
تعد الفقمات واحدة من أشهر الثدييات البحرية المتعارف عليها في العالم وتعيش في العديد من الأماكن ولكن المكان المفضل بالنسبة لها على الإطلاق هو المناطق الباردة المتمثلة في القطب الجنوبي على وجه الخصوص حيث تعيش هناك وتتغذى على الأسماك وغيرها من الأطعمة المتوافرة ويعد أشهر أنواعها على الإطلاق هي الفقمة آكلة السرطان بالإضافة إلى فقمة الفيل الجنوبية وتعد أكبر حيوان آكل للحوم في العالم أجمع.
طائر الإمبراطور شاغ:
يعد هذا النوع من الطيور موطنه الأصلي هو القطب الجنوبي والعديد من جزر المحيط الجنوبي ويتمتع بصدر أبيض اللون وأجنحة وظهر يأتيان باللون الأسود أنا بالنسبة للوجه والمنقار فيأتي بحلقات زرقاء اللون حول العيون ولهذا يطلق عليه أسم الإمبراطور شاغ ذو العيون الزرقاء، وهو من الطيور التي تجيد السباحة بمهارة كبيرة جدًا ويقتات على صيد الأسماك.
أنواع الحيوانات التي تعيش في القطب الشمالي
بالرغم من تقارب الأجواء في كلا القطبين الشمالي والجنوبي فإن الحيوانات التي تعيش في هذا المكان ليس بالضرورة أن تعيش في هذا المكان وفيما يلي سنذكر أكثر الحيوانات شهرة في القطب الشمالي:
البوم الثلجي:
تعد البومة الثلجية من أكبر وأضخم أنواع البوم على الإطلاق كما أنها تتميز بلونها الأبيض الثلجي وتعيش فقط في القطب الشمالي وتتميز بحدة بصرها التي لا تتأثر باليل أو النهار على الإطلاق الأمر الذي يسهل عليها مسألة اصطيادها لفرائسها بكل يسر ودون مشاكل تذكر على الإطلاق.
الذئب القطب الشمالي:
تعد ذئاب القطب الشمالي من أكثر أنواع الذئاب المشهورة في القطب الشمالي وذلك لما تختلف به عن غيرها من الحيوانات حيث أنها تتميز بفرائها الأبيض الجميل والمشابه للثلوج والذي يساعدها كثيرا في حماية نفسها من هجمات الحيوانات المفترسة بالإضافة إلى حمايته لها ومساعدتها على التكيف مع البيئة القاسية التي تعيش فيها.
الدب القطبي:
يعد الدب القطبي واحد من أكثر الحيوانات التي تميز القطب الشمالي على الإطلاق حيث أنه أهم حيوان بري من أكلي اللحوم بالطبع والذي يتخطى النمور والثعالب والفهود والأسود وغيره من أنواع الدببة المتعارف عليها، كما أنه من الحيوانات التي تحتاج إلى حرارة منخفضة للغاية ويعد من أكثرها تعرضًا لخطر الانقراض بسبب ذوبان الجليد الأمر الذي تستحيل الحياة بالنسبة له نهائيًا.
الرنة القطبية:
حيوان الرنة هو عبارة عن أحد الأيليات المشهورة والتي تعيش في المناطق القطبية على وجه الخصوص ويمتلك العديد من المقومات المميزة التي تمكنه من التكيف بشكل مناسب مع درجات الحرارة المنخفضة تلك بل وتهدد حياته إذا ما كان في مكان أقل برودة من ذلك وتتمثل في طبقة فراءه التي توفر له عزل طبيعي مع درجات الحرارة الباردة التي يعيش فيها كما أنها تمنع الثلوج المتساقطة من الذوبان على ظهور الرنة، بالإضافة إلى شعره الأجوف الذي يحبس حرارة جسمه بالداخل ويمكنه من السباحة في الماء بسهولة.
النباتات التي تعيش في القطب الجنوبي
هناك العديد من النباتات التي تعيش في القطب الجنوبي والتي تتمثل فيما يلي:
الأعشاب البحرية، ومن اسمها فهي تعيش في البحار وتختلف ألوانها بين الأخضر والبني والأحمر كما أنها تمثل غذاء مميز بالنسبة لفئة كبيرة جدًا الكائنات والأسماك البحرية.
الطحالب، وهي من النباتات التي تعيش في الأقطاب وفي العديد من الأماكن الأخرى ولا ترتبط بأي بيئة إيًا كانت لأن هذه هي طبيعة الطحالب التي تنمو مهما كانت الظروف الطبيعية المحيطة بها.
الشجيرات القزمية، مثل الصفصاف القطب شمالي وبعض الأوراق الجلدية والمزهرة والتي في الغالب تتشكل على هيئة نجمة مثل نبتة البيربيري.
لؤلؤة القطب الجنوبي، تعد من أشهر النباتات في القطب الجنوبي وتمثل الغطاء النباتي الذي يغطي القارة القطبية بشكل عام لما تنتشر فيه من أماكن فيها.
كيف تستطيع الحيوانات العيش في المناطق القطبية
تتمتع معظم الحيوانات التي تعيش في القطب الجنوبي والمناطق القطبية بأنظمة حيوية داخلية غاية في الروعة بداخل أجسامها تسمح لها بالبقاء على قيد الحياة كما توفر لها الكثير من الحلول لتتخلص من هجمات الأعداء عليها بأي شكل من الأشكال ويتمثل ذلك في الأمثلة التي سنذكرها فيما يلي:
الأرنب القطبي:
يتمتع الأرنب القطبي الشمالي بطبقة رائعة من الفراء الأبيض السميك الذي يحميه ويوفر له تدفئة طبيعية في الأجواء الصعبة التي يمر بها كما أن لونه الأبيض الثلجي من الأمور التي تجعله كقطعة ثلج في الأجواء فلا يفترسه أحد الضواري كما أن هذا النوع من الأرانب يتحرك في مجموعات كبيرة بهدف التدفئة ولكنهم سرعان ما يتفرقوا عندما يشعروا بالخطر.
السنجاب الأرضي:
ترتبط هذه الفصيلة من السناجب بدرجة كبيرة من حيوان ثور المسك وتعيش في جحورها التي تغلفها بفراء المتساقط من ثور المسك في ظاهرة من أجمل ظواهر التكيف البيئي ويستخدم هذا كأحد أليات البقاء على قيد الحياة في الأماكن الباردة والمتجمدة.
الدببة القطبية:
من المعروف أن الدببة القطبية تستخدم فرائها السميك للعيش في أقصى درجات الحرارة انخفاضًا على الإطلاق حيث يتكون جلد الدب القطبي من ثلاث مكونات رئيسية أو طبقات تتمثل الأولى في اللحم ومن ثم الثانية ألا وهي الطبقة الدهنية وهي من أهم الطبقات التي تولد الدفأ والنسبة الأكبر من الحرارة ومن ثم الطبقة الأخيرة والتي هي الفرو العازل للحرارة وفي الواقع فأن الدببة القطبية من أشرس الحيوانات التي من الممكن مقابلتها على الإطلاق وليست لطيفة على الإطلاق مثل فرائها الناعم.
ثور المسك:
يعد ثور المسك واحد من أكبر الحيوانات القطبية التي تعيش في تلك الظروف الباردة والت تتميز بفرو سميك وكثيف جدًا كما أنه عازل للحرارة والهواء بشكل كبير مما يحفظ درجة حرارة الحيوان ويضمن له الكثير من الدفء في هذا الجو قارس البرودة.
ماذا تحتاج الحيوانات لكي تعيش
الحيوانات بشكل عام مثل كافة الكائنات الحية تحتاج إلى العديد من المقومات لتبقى على قيد الحياة وتتمثل تلك المقومات فيما يلي:
أولًا الماء، وهو سر حياة كافة الأحياء على كوكب الأرض في العموم كما أنه مصدر إنبات كافة النباتات والتي تمثل غذاء شريحة كبيرة من الكائنات الحية التي تتغذى عليها كمورد طعام أساسي بالنسبة لها.
ثانيًا الغذاء، يعد الغذاء هو مصدر البقاء على قيد الحياة للكائن الحي والحيوان على وجه الخصوص ويلجأ العديد من الحيوانات إلى الهجرة من مكان إلى أخر فقط بحًثًا عن المورد الأساسي للأكل والغذاء والذي من الممكن أن يختلف في وجود من مكان إلى أخر حسب التغيرات المناخية المختلفة من مكان إلى أخر.
ثالثًا موطن المعيشة، تختلف طريقة معيشة كل حيوان عن الأخر حيث تحتاج بعض الحيوانات إلى العديد من الأشياء للبقاء على قيد الحياة والتي تختلف من حيوان إلى أخر وتتمثل في المناخ المعتدل بنسبة لشريحة كبيرة من الحيوانات بينما تحتاج شريحة أخرى إلى مناخ قاسي وغاية في البرودة لتبقى على قيد الحياة، وعلى العكس فهناك شريحة لا يمكنها أن تعيش سوى في أكثر البقاع سخونة على ظهر الأرض، بينما تحتاج فئات أخرى إلى المياه العميقة مثل المحيطات للبقاء على قيد الحياة وغيرها من المقومات التي تختلف من حيوان إلى أخر.
أين يعيش الدب القطبي
تعيش الدببة القطبية ذات الفراء الأبيض في المحيطات المتجمدة في القطب الشمالي والقارة الشمالية كما أنها من الممكن أن تتواجد في المحيط المتجمد الجنوبي أيضًا وأجزاء متناثرة من القارات المجاورة للقطب الجنوبي حيث تحتاج تلك النوعية من الدببة إلى العيش في أكثر الأماكن برودة على الإطلاق.
كما أن هذه الفئة من الدببة إذا لم تعيش في تلك الدرجات الصعبة والقاسية فأنها وبشكل ما أو بأخر لن تتمكن من البقاء على قيد الحياة كما أن معظم الأطعمة التي تعتمد عليها في غذائها تعيش في تلك البيئة الصعبة مثل البطاريق والأسماك التي تحبها وترغب في تناولها والتغذي عليها.
كيف تستخدم الحيوانات أجسامها لتوفير حاجاتها
تستخدم العديد من الحيوانات أجسامها في توفير احتياجاتها من ماء وغذاء ودفأ وهذه الحيوانات تختلف في بيئتها والأجواء التي تبقى فيها بشكل كبير جدًا ونذكر منها على سبيل المثال ما يلي:
الجمال، من المتعارف عليه أن الجمال من الحيوانات الصبورة والتي تقتن الصحاري بشكل خاص ومن هذا نلاحظ أن البيئة القاسية التي تعيش فيها تجبرها على أن تخزن الكثير من الأطعمة والمياه في سنامها حتى تقتات عليها في حالة ما إذا تواجدت لوقت طويل بلا طعام أو ماء لأي سبب من الأسباب.
الدببة، تعيش الدببة القطبي منها في مناطق غاية في البرودة وتحتاج في هذه الأثناء إلى الكثير من عوامل التدفئة المتواصلة لمد جسمها بالكثير من الحرارة لضمان بقاءها على قيد الحياة وتأكيد على استمرار كافة عواملها الحيوية، ويظهر ذلك من خلال استعانتها بطبقة من الدهون الموجودة تحت فرائها والتي تمكنها من الشعور بالكثير من الحرارة وتوفر لها جو مؤهل للعيش في راحة وبشكل معتدل.
الثعابين، تعد الثعابين واحدة من أكثر الأحياء التي بإمكانها البقاء على قيد الحياة دون شرب الماء وذلك من خلال تخزين كم كبير من الماء في جلودها وهي من الأمور التي من شأنها الانتفاع بها في الظروف المناخية الصعبة.
تكيف الحيوانات مع البيئة
تعد عملية التكيف أحد أهم العمليات التي تقوم بها الكائنات الحية على الإطلاق لما لها من أهمية للبقاء على قيد الحياة كما أنها من الأمور التي تتوارثها أجيال الحيوانات عن بعضها البعض وتتناقل بشكل طبيعي للغاية من خلال جيناتها.
ويتم التكيف من خلال التطورات الهيكلية والفسيولوجية التي تحدث للحيوان من أجل تحسن وظائفه حتى تتكافأ مع التغيرات المناخية والبيئية التي يعيش فيها في الوقت الحالي والتي لن تمكنه قدراته السابقة من البقاء بواسطتها على الإطلاق.