هل تؤثر القطط على الحامل؟ يشغل هذا السؤال الكثير من الأشخاص بسب أنهم يحتارون في تربيتهم لقطط وفي عدمها بسبب أنها قد تكون ضرر عليهم، ولذا في هذا المقال سيتم معرفة هل القطط لها مخاطر على الحامل! أم لا!
هل تؤثر القطط على الحامل؟
لا تؤثر القطط على الحوامل بأي شكل من الأشكال إلا إن لامست أحد القطط الضالة أو وعاء فضلات القطط بيدها عارتين، وهذا لأن القطط تنقل طفيل التكسوبلازما من أمعاءها إلى فضلاتها فمن الأفضل أن تبتعد كل البعد عن براز القطط وإن كان عليها تنظيف مكان الفضلات فمن الأفضل لها أن ترتدي قفازات.
هذا الطفيل لا يأتي من القطط فقط، بل بواسطة ملامسة بعض أنواع الطيور والحيوانات وأكل اللحوم النية أو غير مطبوخة بطريقة جيدًا، ولكن إذا ساءت الأحوال -لا قدر الله- وتمت إصابة الحامل به خلال عمر الحمل المبكر فقد يسبب لها إجهاضًا.
إن كانت الحامل تربي قططًا وتقلق على صحتها وصحة الجنين فمن الأفضل أن تجعل شخص آخر ينظف مكان فضلات القطط يوميًا بقفازات ثم غسل اليد جيدًا بعدها، ولو ما زالت في حالة من القلق فبالإمكان أن تذهب إلى الطبيب البيطري لتعرف هل قطتها به هذا الطفيلي أم لا.
هل شعر القطط مُضر للحامل؟
استمرت الشائعات في قول أن شعر القطط مُضر بالحامل، ولكنه ليس بضرر على أي شخص، بل أن الحساسية التي تأتي للمرء بسبب الأشياء الملتصقة على الشعر أو الخلايا الجلدية الميتة لها، والشخص الذي يعاني أكثر من هذا الموضوع هو الشخص الذي لديه حساسية لأي مواد أكثر.
وتدخل مسببات الحساسية من القطط إلى جسم الإنسان من خلال التنفس أو العينين، وتؤدي عند دخولها عطاس وكحة وسيلان أنف وقد تصل إلى احمرار في العينين وطفح جلدي، وعند بعض الأشخاص تطيل جهاز المناعة.
زيادة على مرض الحساسية من القطط يوجد بعض المخاطر الأخرى مثل مرض العطائف، الإصابة بالدودة الشريطية، الإصابة بالدودة الشصيّة، الإصابة ببكتيريا السالمونيلا، الإصابة بداء الكلب، والإصابة بداء المقوسات، والتعرض إلى مرض خدش القطط.
عندما تأخذ المرأة احتياطاتها وتتبع تعليمات الطبيب والسعي في تطعيم تلك القطط كما يقول الطبيب البيطري وعدم ملامسة أي فضلات للقطط فستمنع إصابتها بأي مرض بإذن الرحمن.
هل القطط تمنع الحمل؟
تجري الكثير من الأسئلة في بال الحامل مثل هل تؤثر القطط على الحامل؟ ه القطط تمنع الحمل؟ هل تسبب القطط عقم للبنات؟ وكل هذه الأسئلة يتم الإجابة عليها بكلمة واحدة وهي (لا) وهذا لأن القطط نفسها لا تسبب أي أمراض، ولكن ما يسبب بالإجهاض هو مرض داء المقوسات والذي يسببه طفيلي يُسمى Toxoplasma.
هذا الطفيلي لا يوجد في أمعاء القطط فهي وسط مناسب للتكاثر فقط، بل يوجد أيضًا في اللحوم النية والحيوانات البرّية وفي الطعام الغير مطهي جيدًا، كذلك في الخضروات، وهذا الطفيلي يسبب:
- الإجهاض.
- ولادة جنين ميت.
- ظهور عيوب خلقية للجنين.
- ظهور مضاعفات بعض الولادة.
تنتقل العدوى إلى المرأة من القطط في حالة إذا كانت تلك القطط مُصابة بالطفيلي ومن ثم قامت الحامل بتنظيف فضلات القط دون تنظيف يديها جيدًا بعد التنظيف، وتكون مخاطر الإصابة بالعدوى تتفاوت باختلاف الوقت.
إذا كانت العدوى حصل في الفترة الأولى من الحمل فلن تنتقل إلى الجنين في الأغلب، ولكن إن انتقلت فسيكون هناك أضرار بالغة، ولو أصابت العدوى الحامل في الفترة الأخيرة لها فسيتم نقلها إلى الجنين ولكن مخاطرها ستتكون أقل.
أعراض داء القطط عند الحامل
أعراض داء القطط للأشخاص لا تتواجد بنسبة كبيرة ولا يكون هناك مضاعفات من أي نوع ولا يوجد هناك أي قلق، ولكن حين يظهر بعض الأعراض الآتية للحامل فمن الأفضل الذهاب إلى الطبيب في أسرع وقت حتى يتم حل المشكلة في أسرع وقت:
- يتم الإصابة بداء القطط للحوامل فيكون لديها أعراض تشبه الإنفلونزا الطبيعية مع ظهور تضخم كبير في الغدد الليمفاوية يصاحبه الشعور بالقشعريرة بسبب السخونية ووجع العضلات مع الشعور بالضعف العام يستمر لأسابيع أو شهور.
- في حالة إن كانت عدوى الجرثومة في مرحلة صعبة فسيكون هناك تلف في الدماغ والعينين خاصةً إن كانت الحامل المصابة لديها مناعة ضعيفة.
- قد تسبب العدوى الكثير من الأضرار في الرؤية حيث تحمر العينين ويكون هناك تشويش في الرؤية والشعور بألم عند التعرض لضوء ساطع طبيعي، ومن الأفضل أخذ استشارة الطبيب في هذه الحالة.
هل القطط تسقط الجنين؟
كما قلنا سابقًا في سؤال هل تؤثر القطط على الحامل؟ أن القطط لا تؤثر على الحامل مُطلقًا وبالتالي لا ذنب للقطط في حالة سقوط الجنين أو تكرار الإجهاض المتكرر للحوامل، وهذا بسبب أن الإجهاض قد يكون لأكثر من أي سبب آخر، فمن الأفضل البحث عن السبب الحقيقي للإجهاض.
وفي حالة إصابة الحامل مرة بالطفيلي وحدث إجهاض، فعند أخذ العلاج المناسب ستتمكن من تقوية مناعتها ولمن يأتي لها مرة أخرى، وفي حالة حدوث إجهاض مرة أخرى، فمن الأفضل البحث عن السبب الحقيقي له، ولذا لا يوجد هناك ضرر في تربية القطط في بيت يوجد به حامل إن تم أخذهم للتطعيم والكشف عليهم بصفة مستمرة.
ما أضرار القطط على الحامل؟
حتى تتمكن المرأة من الاطمئنان على نفسها وتبدأ في إيجاد حل لسؤال هل تؤثر القطط على الحامل؟ فالأفضل لها ألا تتعامل مع براز القطط أو فضلاتها لوجود طفيل التوكسوبلازما الذي يعيش في أمعاء القطط، ويُسمى بداء القطط.
عند إصابة الحامل بهذا الداء فمن الأفضل أن تعرف بعض المعلومات عنه حيث تتمكن من وقاية نفسها على أقصى درجة:
- لا يظهر أي أعراض للأشخاص أو النساء الغير حوامل سوى أعراض شبيهة بنزلات البرد.
- يؤثر هذا المرض على الجنين بإصابته بالأمراض الذهنية.
- كلما كان عمر الحمل زائد كلما كانت خطورة المرض قوية وقت الإصابة.
- إن حملت الأم العدوى فهناك احتمال لنقلها للجنين أعلى ما يمكن عبر المشيمة.
- إن انتقلت العدوى للجنين لا تظهر الأعراض إلا عندما ينمو ونجد أن هناك صعوبة في التعلم، وهناك مشاكل في النظر وفي السمع.
كيفية الوقاية من داء القطط للحامل
هناك بعض الطرق التي يمكن أن نتأكد منها عدم انتقال العدوى للجنين، مثل الآتي:
- فحص المياه المحيطة له حيث يمكن للموجات الفوق صوتية أن تكتشف العدوى.
- إمكانية إجراء فحص للدم عند ولادة الجنين.
- تتمكن المرأة من علاج داء القطط خلال مدة الحمل بواسطة المضادات الحيوية باستشارة الطبيب.
- كلما كان اكتشاف العدوى مبكرًا كلما كان أفضل.
من أجل الوقاية من داء القطط من الضروري اتباع النصائح الآتية:
- طهي الطعام جيدًا وسلقه قبل الأكل وخاصة في اللحوم.
- غسل أدوات الطعام التي تم ملامستها مع الأطعمة النية بالماء الساخن والصابون.
- من الأفضل ارتداء القفازات وغسل اليدين جيدًا بعد تنظيف الخضراوات أو إمساك اللحوم النية.
- عند تربية قطط من الضروري تجنب ملامسة براز القطط عن طريق ارتداء قفازات جديدة عند التنظيف ومن ثم غسل اليد جيدًا.
- من الأفضل عدم خروج القطط المنزلية من البيت حتى لا تنقل العدوى من قطط الشارع.
- من الأفضل تنظيف مكان فضلات القطط المنزلية يوميًا.
- البُعد عن القطط الضالة لكي لا تصيبها بالعدوى حيث أن جهازها المناعي ضعيف.
