أمثلة على تكيف الحيوانات وما المقصود بتكيف الحيوانات؟

Nora Hashem
2023-08-16T09:23:10+00:00
اين تعيش الحيوانات
Nora Hashemالمُدقق اللغوي: Rana Ehab27 مارس 2022آخر تحديث : منذ 8 أشهر

أمثلة على تكيف الحيوانات، هل تساءلت من قبل عن معني مصطلح “التكيف”؟ ولماذا تلجأ الحيوانات إلى التكيف؟ فما هي الأسباب والدوافع؟ وكيف يكون؟ إذا أردت معرفة الأجوبة عن تلك الأسئلة وزيادة رصيد معلوماتك حول عالم الحيوانات والأمثلة الشهيرة في التكيف والتعرف على حقائق مذهلة عن حيوانات مختلفة يمكن متابعة قراءة هذا المقال والتعرف على أكبر قدر من المعلومات وتغذية عقلك وتنمية ثقافتك.

أمثلة على تكيف الحيوانات
أمثلة على تكيف الحيوانات في المناطق الباردة

أمثلة على تكيف الحيوانات

يمكننا ذكر أمثلة كثيرة شائعة على تكيف الحيوانات في مناطق المختلفة مثل:

تكيف الحيوانات المائية: تكيف الحيوانات المائية عن طريق التغير في كيمياء الجسم حيث تصبح أكثر حمضية مما يساعد على تطوير ذكائها وتقوية الحواس لديها.

تكيف الزرافة: الزرافة من الحيوانات المثيرة للأنتباه في تكيفها مع البيئة الأستوائية التي تعيش فيها والتأقلم مع الغابات وذلك لطولها المتميز وهيكل جسدها ذو الحجم الكبير فنجد أنها تستطيع الحصول على غذائها من الأشجار المرتفعة عن طريق استخدام رقبتها الطويل ولسانها الذي يصل طوله إلى 50 سم، كما تستطيع الزرافة أن تتكيف سلوكياً مع ظروف البيئة المحيطة بها بواسطة صفاتها مثل: الذكاء، قوة البصر، سرعة التواصل والإدراك حيث تستجيب بسرعة للمحفزات الخارجية.

تكيف حيوان الكاريبو: وهو خير مثال لتكيف الحيوانات التي تعيش في القطب الشمالي فلديه طبقتين من الفراء للتدفئة والحماية من البرد، كما يتعمد التكيف السلوكي عن طريق الهجرة للهروب من برودة الشتاء، ولديه أقدام ذات حوافر مشقوقة للإتزان على الجليد.

تكيف حيوان الفقمة النيوزيلاندي: والذي يُطلق عليه “أسد البحر” والذي يتمتع بخصائص تمكنه من التكيف والعيش في المناطق الباردة مثل: امتلاك طبقة سميكة من الشحوم لتحمل برودة المناخ، كما يمتلك أقدام وذيل مسطح للسباحة ودفع الجسم في الماء، بالإضافة إلى العينان كبيرة الحجم التي تساعده على الرؤية بوضوح في الماء.

أهمية التكيف للحيوانات

يمكن إبراز أهمية التكيف للحيوانات بشكل مبسط وواضح في النقاط التالية:

  1. يمتلك التكيف أهمية عظيمة لدى الحيوانات، فهو وسيلة تحافظ على حياة الحيوان ونوعه وديمومته، ويزيد من فرصة البقاء على الحياة والحفاظ على الحيوانات من الأنقراض.
  2. تستخدم الحيوانات عملية التكيف للتعامل مع التطورات والتحديات التي تواجهها في البيئة المحيطة بحيث ينمو نمطها الظاهري أو تكتسب السلوكيات التكيفية لكي تتجاوب مع الظروف المفروض عليها.
  3. التكيف أمر هام لكل كائن حي يبحث عن الغذاء والمأوى والماء، والقدرة على مواجهة التغييرات المناخية سواء الحارة أو الباردة.
  4. التكيف أحد أهم الأسلحة التي يستخدمها الحيوان في حماية نفسه من خطر هجوم الحيوانات المفترسة.
  5. يساعد التكيف الحيوانات على التنافس مع الكائنات الأخرى حول موارد البيئة المتاحة.
  6. التكيف وسيلة للتزاوج بين الحيوانات والتكاثر في ظل الظروف الجديدة.

أمثلة على تكيف الحيوانات في المناطق الباردة

يمكننا ذكر أشهر ثلاث امثلة على تكيف الحيونات في المناطق الباردة وهم:

الأرنب القطبي:

يمتلك الأرنب القطبي العديد من الخصائص التي تساعده على التكيف والعيش في المناطق الباردة حيث يغطي جسمه طبقة سمكية من الفرو لحمايته من البرد، ويتغير لون الفرو بتغير الفصل فيكون أبيض كالثلج في الشتاء، ورمادي يميل إلى ألوان الصخور في فصل الصيف وذلك للأختباء من الحيوانات المفترسة والتمويه، كما لديه أذنين قصيرتين وحاسة سمع قوية للانتباه للخطر والهروب بسرعه، ويتميز بأنف ذات حاسة شم قوية تساعده في البحث عن غذائه، كما أن أطرافه طويله وتساعده على الجري بمهارة، ويستخدم يديه في الحفر تحت الثلوج وصنع الجحور للتدفئة.

الثعلب القطبي:

يعد من أشهر الأمثلة في تكيف الحيوانات في المناطق الباردة حيث يمتلك القدرة على التكيف والعيش وذلك بفضل طبيعة جسمه الصغير الذي يقلل من مساحة التعرض للبرد، وفرائه الأبيض السمك الذي يتكيف مع لون الثلج، كما يتمتع جسده بالثبات والقدرة على الحفاظ على درجة الحرارة مع أقدامه المبطنة من الأسفل بالفرو الذي تحميها من الانزلاق على الجليد، أيضًا يمكن وصف ذيله بأنه يقوم مقام عازل لبرودة الطقس ليلاً، وأرجله الصغيرة تجعله متمسك باتزانه على الأرض صد الرياح العاصفة.

الدب القطبي:

يتميز الدب القطبي بفروه ذو اللون الأبيض الذي يستخدم كعازل طبيعي يحتفظ بدرجة حرارة الجسم في فصل الشتاء كما أنه شفاف فيعكس أشعة الشمس في الصيف، ولديه طبقة سمكية من الشحوم تجت الجلد تحميه من برودة الطقس والتي تصل تقريبًا إلى 4 أنشات، كما يتميز بفتحات في أنفه تُغلق بشكل مباشر إذا غاص في الماء وتحميه من البرد، وتساعده عيناه على الرؤية أثناء السباحة بواسطه الخلايا كما يتميز بقوة البصر والقدرة على الرؤية في الظلام، ذلك بالإضافة إلى أقدامه الكبيرة والمغطية بالفرو التي تساعده على المشي على الجليد والتوازن.

ما المقصود بتكيف الحيوانات؟

يقصد بتكيف الحيوانات أنه قدرة الكائنات الحية على التأقلم مع تغييرات البيئة التي تعيش فيها وذلك من خلال حدوث تغييرات في جينات ومركبات الحمض النووي للحيوان، حتى يستطيع مواكبة التغيير الحادث في مكان العيش، فتتطور الصفات الوراثية  التي تسعى لتطوير هيكل الجسد والجوانب الفسيولوجية والسلوكية من أجل الحياة والنجاة.

ويمكن تعريفه في علم الأحياء بأنه عملية ديناميكية يقوم بها الكائن الحي لملائمة البيئة التي يعيش فيها ومواكبة التغييرات التي تطرأ عليها وذلك من أجل تحسين فرصة البقاء والقدرة على التكاثر.

التكيف السلوكي للحيوانات

ما هو التكيف السلوكي للحيوانات؟

تتمكن الحيوانات من التكيف سلوكيًا عن طريق حدوث تغييرات في سلوكها مثل تكيف الطيور على الهجرة الموسيمة أو تكيف الحيوانات على البيات الشتوي، وتلك التكيفات ليست موروثة وإنما مكتسبة.

ما هي مظاهر التكيف السلوكي لدى الحيوانات؟

تتبع الحيوانات مظاهر مختلفة في تكييفها السلوكي وذلك حسب البيئة فنجد من أهم الأمثلة ما يلي:

  • الهجرة: تُعد الهجرة سلوك تكيفي تلجأ إليه الكثير من الحيوانات في مواسم معينة من العالم إما من أجل البحث عن مصادر الغذاء أو من أجل التدفئة فتنتفل من الأماكن الباردة إلى الأكثر حرارة.
  • فترة النشاط: هناك حيوانات تنشط نهاراً وأخرى ليلاً وهي أحد أهم التكيفات السلوكية التي يعتمد عليها الحيوان في ممارسة نشاطه.
  • حفر الجحور: سلوك تكييفى يعتمد عليه الحيوان كملجأ للحماية من طبيعة المناخ القارس أو الحماية من الحيواتات المفترسة.
  • البيات الشتوي: وهو حالة من النوم العميق التي تستمر لأشهر طويلة خاصة في المناخ البارد من أجل تقليل حاجة الحيوان إلى الطاقة.
  • التظاهر بالموت: بعض الحيوانات تلجأ إلى التظاهر بالموت كتكيف سلوكي للحماية من الحيوانات المفترسة والأبتعاد عنها.
  • تغيير لون الجسم: هناك حيوانات كثيرة تتميز بالقدرة على تغيير لون فرائها أو جلدها من أجل التمويه والأختباء مثل الحرباء أو الخنفساء الذهبية أو الأخطبوط أو الثعالب.

أمثلة على التكيف السلوكي:

الزرافة: هناك حقيقة مذهلة عن الزرافة وهي أن زمن نومها قصيرة جداً وذلك لعدة أسباب أولها طولها ووزنها ووضعية الجلوس، ثانياً حظرها من هجوم الحيوانات المفترسة عليها وعدم تمكنها من النهوض بسرعة وهي مستلقية، فنجد أن تكييفها السلوكي يظهر في نومها وهي واقفة وتكتفي بحوالي 30دقيقة وهي إلى ذلك تقسمهم على فترات، كل مدّة لا تتجاوز 5 دقائق.

الثعلب: من الجدير بالذكر أن الثعالب لها قدرات سلوكية للتكيف مع البيئة حيث تقضي ساعات النهار التي تشتد بها الحرارة في جحورها الباردة، وتنشط ليلاً عند انخفاض درجات الحرارة، كما تتمكن في التحكم بمعدل الأيض لديها، وتغير من كثافة الفرو حسب الموسم، هذا بالإضافة إلى دور الأوعية الدموية التي تساعد في تبديد حرارة الجسد والتخلص من القدر الزائد، أما في حالة ارتفاع درجة الحرارة فتقوم بتحويل الماء في الجسم إلى بخار يدفئه.

حيوان الكسلان: والذي يتحرك ببطء شديد بين الأشجار وبذلك يصعب رؤيته ووقوعه فريسة للصيد والحماية من الحيوانات المفترسة.

أنواع التكيف عند الحيوانات

تتنوع مظاهر التكيف عند الحيوانات حسب طبيعة البيئة التي تعيش فيها، ولهذا توجد أنواع عديدة من التكيف ويمكن ذكر أهمها فيما يلي:

التكيف الجسدي:

وهو التكيف التركيبي أو الهيكلي الخاص ببناء الجسم وكيفية تحوره من أجل البقاء، و المسؤل عن تغيير خصائص فيزيائية في جسد الحيوانات لتمنحها قدرات ومزايا تمكنها من البقاء على قيد الحياة في بيئتها مثل:

الدب القطبي الذي يمتلك وسادات سمكية في أقدامه تمكنه من السير على الجليد وعدم الأنزلاق، وحيوانات الدببة التي تستخدم مخالبها الحادة من أجل صيد فريستها، أو كلاب البراري التي تستطيع من خلال مخالبها حفر الأنفاق والاوكار تحت الأرض لحماية نفسها من هجوم الحيوانات المفترسة، وكذلك نجد حيوانات البط التي تستخدم أقدامها الغشائية للمشي والسباحة، كما تتميز النمور بفراء مخطط والذي يساعدها على التمويه والقدرة على الاختباء من أجل صيد فرائسها.

التكيف السلوكي:

وهذا النوع من التكيف يتعلمه الحيوانات ويحدث من خلال تغير سلوكياتهم للتأقلم مع ظروف البيئة مثل البرودة أو الحر القارس وذلك من خلال عدة سلوكيات مثل الهجرة أو الصيد في جماعات أو بشكل منفرد، والتغيير في استراتيجية الافتراس أو أساليب التواصل أو عادات التغذية.

التكيف الوظيفي:

يشبه التكيف الوظيفي والتكيف الهيلكي إلى حد ما، حيث يصاحب التغير الجسدي تغير وظيفي، والدافع من وراء هذا التكيف هو حدوث تغيير للكائن الحي في البيئة التي يعيش فيها ومن ثم محاولته التأقلم وذلك مثل الزواحف التي تم وضعها في بيئة حافة فقامت بوضع بيوت ذات قشور سميكة حيث لا ينفذر مصدر الماء لديها.

وكذلك الأخطبوط الذي لديه القدرة على تغيير لونه من أجل الأختباء من الحيوانات المفترسه فهو يعتمد سياسه التمويه للحفاظ على حياته والبقاء، وكذلك يُعد التكيف في البيئة الصحراوية من أنواع التكيف الوظيفي وأشهر مثال على ذلك الجمل في طريقة تخزينه للطعام والشراب وقدرته على التحمل مدة طويلة كما يتميز بالجفون السميكة التي تحميه من رمال الصحراء والعواصف.

التكيف الفسيولوجي:

وهو عبارة عن مجموعة من العمليات الداخلية التي تحدث في جسم الحيوان فتعمل على تكوين تفاعلات كيمائية تساعد على التوازن والبقاء على قيد الحياة وذلك مثل: إفراز الغدد العرق في المناخ الحار من أجل مساعدة الجسم على تخفيض درجة حرارته، أو قدرة الكلى على التخلص من كميات كبيرة من الماء بالأعتماد على نظام غني بالبروتينات، أو إنتاج الرحيق من أجل جذب الفريسة، وهناك حيوانات قادرة على إنتاج السم مثل الأفاعي.

مظاهر تكيف الجمل

كيف يتكيف الجمل مع الصحراء؟ وما هي أبرز مظاهر التكيف لديه؟

يمتلك الجمل العديد من الصفات الفسيولوجية والسلوكية التي تساعد الجمل على التكيف مع الصحراء ونذكر من أهمها التالي:

مظاهر تكيف الجمل من خلال صفاته التشريحية:

  • سنام الجمل: يمتلك الجمل سنام أعلى ظهره والتي تساعده في تخزين الدهون التي تمده بالطاقه، كما تحميه من درجة الحرارة المرتفعة.
  • شفاه الجمل: يتميز الجمل بشفاه كبيرة تساعده على قطف وتناول النباتات الصحراوية الشائكة والجافة.
  • أقدام الجمل: يمتلك الجمل أقدام كبيرة للتحرك على الرمال والركض بسرعة تصل إلى 17 متر في الثانية، كما تحميه سيقانه الطويلة من الحر.
  • رموش الجمل: تتميز رموش الجمل بأنها كثيفة ومزدوجة تحميه من العواصف الرميلة، كما لديه جفن ثالث شفاف ينزلق على العين لمنع دخول الرمل.
  • أنف الجمل: تحتوى أنف الجمل على فتحات واسعة تحبس أكبر قدر من بخار الماء في عملية الزفير لتقوم بإعادة السوائل للجسم، كما أنها تساعد الرموش وتعمل كحاجز لمنع دخول الرمال حيث أنها قابلة للإغلاق.
  • أذن الجمل: تتميز أذن الجمل بأنها تمتلك شعر كثيف بداخلها يمنع الرمال من الدخول.
  • لون الجمل: يصير لون الجمل أفتح في درجات الحرارة المرتفعة ليتمكن من انعكاس الضوء المتسلط عليه والحماية من حروق الشمس.
  • وبر الجمل: يمتلك الجمل وبر يساعده على استهلاك كمية قليلة من الماء وبالتالي الحد من درجة الحرارة المتسلطة عليه.

مظاهر التكيف الفسيولوجية:

  • اجترار الطعام: يتناول الجمل الطعام بكميات كبيرة ويقوم بمضغها جيداً وتخزينها في معدته المقسمة إلى حجرات، حيث يمتلك ثلاث غرف للجهاز الهضمي على عكس باقي الحيوانات.
  • الاحتفاظ بالماء: يستطيع الجمل تحمل العطش لفترة طويلة فيمكن أن يعيش أشهر بدون ماء خاصة في فصل الشتاء، أما في حالة ارتفاع درجات الحرارة فيتحمل العطش من ثمانية إلى عشرة أيام، وذلك لامتلاكه القدرة على تخزين أكبر قدر من الماء.
  • طريقة حرق الدهون: تزيد طريقة حرق الدهون في الجمل من مقاومته للعطش والجوع.
  • التنظيم الحراري: تختلف درجة حرارة جسم الجمل باختلاف التوقيت والمناخ، فنجد أنه في فصل الصيف عند تعرضه لدرجة حرارة مرتفعة تنخفض حرارة جسمه بمقدار 6 أو 7 درجات.
  • خصائص الدم:تتميز كرات الدم الحمراء عند الجمل بأنها صغيرة وبيضاوية والتي تساعده في تدفق الدم عبر الأوعية الدموية وذلك في حالةالجفاف، وتحافظ عليها من الأنفجار عند تخزين الجمل كميات كبيرة من الماء.

مظاهر التكيف السلوكية:

يتمتع الجمل بسلوكيات تساعده على التكيف وذلك مثل تفادي الجلوس في الشمس، ويُعرف الجمل بأنها من الحيوانات المجترة أي التي تمتلك عادة البصق وهي إعادة الطعام من معدته إلى فمه ثم بصقه وذلك يرتبط بطبيعة غذائه الجاف والقاسي الذي يحتاج للهضم أكثر من مرة، كما يشرب الجمل كميات كبيرة من الماء تصل إلى 30 جالون في المرة الواحدة وخلال دقائق قليلة.

لماذا تلجأ بعض الحيوانات إلى التمويه والتلون والتشابه؟

تلجأ بعض الحيوانات إلى التمويه والتلون والتشابه لأسباب عديده من أهمها التكيف مع طبيعة البيئة التي تعيش فيها ومناخها مثل الدب القطبي الذي يستطيع التكيف مع طبيعة البيئة الباردة والعيش فيها وممارسة أنشطته من خلال تغيير لون فرائه إلى الأبيض ليشبه لون الجليد والذي يساعده على الأحتفاظ بدرجة حرارة جسده والتدفئة، كما نجد أنه يحول فرائه من الأبيض الناصع في فصل الشتاء إلى البني القاتم المائل للرمادي في فصل الصيف.

وهناك من الحيوانات من يلجأ إلى التلوين من أجل الأختباء من الحيوانات المفترسة مثل: البومة الثلجية والتي تعتمد التكيف السلوكي واستخدام أسلوب التلوين للأختباء موقتًا ويتغير هذا التكيف بتغير فصول السنة، كما يوجد نوع آخر من التلوين يسمي ب “التلوين التخريبي” وأشهر  أمثلته الحمار الوحشي الذي يعتمد على جلده المخطط في خداع الأسود خاصة أنه يسير في قطيع فيشبه الأعشاب الطويله، وهنا تظهر حيلة “التشابه”.

أما الحيوانات المفترسة ذاتها مثل النمور أو الثعالب فهي تلجأ للتمويه من أجل صيد فرائسها دون التعرض لإصابه.

ماذا يسمى الاختباء في البيئه؟

يقصد بالأختباء في البيئة ” التمويه” أو ” التلوين الخفي” وهو وسيلة تلجأ إليها الحيوانات كنوع من أنواع التكيف؛ وهو التكيف السلوكي بشكل خاص وذلك من أجل حماية نفسها من الحيوانات المفترسة والقدرة على الأندماج مع البيئة.

وتتنوع سلوكيات الحيوانات في استخدام مثل تلك الحيلة أو التكنيك وذلك وفقًا لقدرات كل حيوان وطبيعته الفيزيائية، فبعض الحيوانات تستخدم تغيير لون الفراء كأسلوب للتمويه، وبعض الحيوانات تلجأ إلى الهجرة في جماعات وقطعان كبيرة من أجل التخفي والأختباء مثل الحمار الوحشي، كما نجد السناجب والغزلان يعتمدون على التطابق مع طبقة الأرض المحيطة بهم كأسلوب خادع في الأختباء.

وهناك نوع آخر من التمويه، وهو التمويه التحذيري والذي يستخدمه الحيوانات من أجل إبراز الهوية وليس للتخفي والأختباء وتعتمد هذا الأسلوب من أجل التسبب في حيرة الحيوان المفترس وجعله يبتعد عنها ويتراجع عن الأنقضاض عليها خوفًا منها.

أمثلة على التكيف الجسدي للحيوانات

التكييف الجسدي هو نوع من أنواع التكيف التي تلجأ إليها الحيوانات ويختص بتركيب الهيكل، فيمكن بالتغييرات الهيكلية أن تتغير طريقة أكل أو حركة أو تكاثر الحيوان وذلك من أجل حماية نفسه.

وتتبع الحيوانت أساليب مختلفة للتكيف جسديًا، مثل الفهد الذي يتكيف جسديًا عن طريق الجري وذلك من أجل صيد فريستها، في حين أن هناك حيوانات اخرى تستخدم الجري من أجل الهروب من الهجوم والأفتراس، كما تستخدم حيوانات أخرى أقدامها الغشائية كأحد وسائل التكيف الجسدي للمشي مسافات طويلة خاصة على الجليد مثل: البطريق وثعالب الماء والدب القطبي.

أمثلة على التكيف الظاهري للحيوانات

تقوم أغلب مظاهر التكيف الظاهرية للحيوانات على استخدام فرائها أو ريشها الملون، فالفراء نوع من التكيف للتمويه والأختباء أو التأقلم مع درجة الحرارة.

فيعد الفراء المخطط أحد مظاهر التكيف الظاهري للحيوانات للتمويه، فنجد الحمار الوحشي يستطيع الاندماج في بيته والأختباء من الحيوانات المفترس باستخدام فرائه المخطط والاندماج في جماعات مما يجعله عير مرئي.

التكيف الظاهري باستخدام الريش الملون

التكيف الظاهري باستخدام الريش الملون هو حيلة تتبعها أكثر الطيور التي تعيش في الغابات الأستوائية، من أجل الأختباء وحماية النفس من الهجوم، والقدرة على التزاوج أيضًا.

فنجد ذكر الطاوس كأشهر مثال للتكيف الظاهري يستخدم ريشه الملون ليجذب أنثى الطاووس له وتتم عملية التزواج، كما تقوم أنثى الطاوس باستخدام ريشها الملون في التكيف الظاهري وحماية صغارها من الحيوانات المفترسة.

أمثلة على تكيف الافتراضي الحيوانات

من أشهر الأمثلة على التكيف الأفتراضي بين الحيوانات نجد استخدام الحيوانات الخراشف من أجل حماية أجسدها من الخدوش واﻹصابات خاصة إذا كانت تعيش في بيئة بها تضاريس متنوعة.

ونلاحظ ذلك في ثعبان الأناكوندا الذي يحمي نفسه من الظروف المناخية القاسية مثل الجفاف باستخدام المقاييس أو الحراشف والتي تقلل من خسارته للماء والأحتفاظ به.

كما نجد في طريقة تكيف السحالي الافتراضية مع النظام البيئي أنها تستخدم أرجلها الطويلة من أجل التسلق لتجنب الفيضانات والحصول على طعامها، وهناك نوع من الفئران يعيش في أشجار معينة فروعها على مسافات متباعدة للتحصن من الوصول إليها.

تكيف الحيوانات مع البيئة الصحراوية

تعد البيئة الصحراوية مكان يصعب العيش فيه وذلك بسبب طبيعة المناخ شديد الحرارة نهارًا وشديد البرودة ليلاً، كما تتصف الصحراء بأنها منطقة جافة، فيكف يمكن أن تتكيف الحيوانات على العيش فيها والبقاء على قيد الحياة؟

عند البحث عن إجابة تلك الأسئلة نجد مظاهر وأساليب كثيرة تلجأ إليها الحيوانات في التكيف مع الصحراء، وذلك باختلاف نوع التكيف من حيوان لآخر:

  • تمتلك الحيوانات التي تعيش في الصحراء القدرة على التمويه والأختباء وذلك سواء للتمكن من صيد فرائسها وتوفير الغذاء، أو القدرة على الأختباء من الحيوانات المفترسة وعمليات الصيد الجائر.
  • اللجوء إلى التكيف السلوكي وذلك بالأعتماد على فترة النشاط، فهناك حيوانات تستطيع العيش نهارًا في الصحراء، وهناك حيوانات تنشط ليلاً.

ومن أشهر الأمثلة لتكيف الحيوانات مع البيئة الصحراوية يمكن ذكر التالي:

الأفاعي: تلجأ الثعابين والأفاعي إلى خاصية الانحناء والتمايل عند الزحف على رمال الصحراء وذلك من أجل تقليل وتجنب تلامس الجلد مع الأرض الساخنة ومن أشهر الأنواع: أفعى صحراء ناميبيا الواقعة في قارة أفريقيا.

الجمل: يمتلك الجمل القدرة على التكيف مع الصحراء وذلك بسبب طبيعة جسده وتكوينه فنجد أن أقدامه عريضة وذات جلد سميك يحيمه من الحرارة،  والشفاه الكبيرة التي تساعده على أكل النباتات الصحراوية الشائكة، كما أنه يتحمل القدرة على العطش والجوع.

 ثعلب الفنك: لديه أيضًا قدرات كافية للتكيف مع البيئة خاصة وأنه يعيش في أماكن الصحاري وبعض مناطق شمال أفريقيا وآسيا، فنجد أن عادته الليلية والتعديلات التي يتميز بها في جسده تساعد على التكيف مع درجات الحرارة،  وشعره الكثيف يساعده في البقاء محتفظ بدرجة حراراته أثناء البرودة ليلاً كما يحميه من أشعة الشمش نهارًا، وذلك بالإضافة إلى أقدامه التي يستخدمها كمجارف في عمليات الحفر، وصنع أوكار وحجور يعيش بها تحت الأرض.

الكنغر: الكنغر من الحيوانات الشهيرة في التكيف مع البيئة الصحراوية وذلك من خلال اعتماده على تناول البذور في طعامه والبقاء في جحره نهارًا، كما لديه آذان كبيره تساعد على سماع الأصوات بدقة والأنتباه إلى الخطر.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.