أنواع لغة الجسد، لغة الجسد هي أصدق اللغات التي يمكن استخدامها في التعبير عن المشاعر وقراءة حركات البشر بدون خداع أو نفاق، وتتميز بأنها لغة عالمية تستخدمها مختلف الثقافات إلا أنها علم واسع يحتاج إلى المزيد من البحث والإطلاع والقراءة الكثيره لفهمه، وهذا ما سوف نقوم به في المقال التالي من خلال تسليط الضوء على أهم العناوين التي يمكن من خلالها أن يكون القاريء معلومات كافية عن أهمية لغة الجسد وأنواعها ومهاراتها.
أنواع لغة الجسد
تتعدد وتختلف أنواع لغة الجسد ونجد أن لكل حركة صادرة عن الجسم معاني كثيرة مختلفة، ويصنف العلماء تلك الأنواع إلى ما يلي:
العيون: تعلب حركات ونظرات العين دوراً مهمًا في التواصل غير اللفظي وذلك عن طريق حركة الرمش، أو الغمز، أو التحديق، وفي الأغلب يتم الكشف بها والتحري عن صدق الشخص أم كذبه، وقد أطلق العلماء عليها مرآه الروح حيث تعد حركاتها كافية للتعرف عما يدور داخل الشخص الذي يقف أمامك.
تعابير الوجه:الوجه هو الشاشة الأولى للتواصل والتي يمكن بواسطة فهم الأشخاص، فهو أداة مهمة تعبر عن الشخص قبل تعبيره عن ذاته بالكلام ويظهر ذلك بشكل واضح في مظاهر السعادة والحزن، الخوف، الغضب، الأفتخرار، الخِذْلان وغيره من مئات المشاعر المختلفة كالشعور بالغثيان أو المفاجأة.
اللمس: واللمس هو أداة جسد تستخدم في نقل العواصف وتبادل المودة والألفة بين الأشخاص وتساعدهم في التعبير عن مشاعرهم مثل الحِضن.
الإيماءات: تُعدّ الحركات مثل هز الرأس، أو التلويح، أو الإشارة أحد أنواع لغة الجسد المتعارفة في طرق التواصل غير اللفظي.
الصوتيات: فتلعب لهجة الصوت وتؤثر تأثيراً قويًا على مغزى الحديث بواسطة نَغْمَة الصوت ومقدار علوه، وتغيير مقام الصوت واهتزازه.
الصور: الصور هي أداة واضحة ونوع من أنواع لغة الجسد التي توضح معلومات عن هُوِيَّة الشخص وعادة ما تستخدم بشكل أكثر في مواقع التواصل الاجتماعي.
الجلوس: فمن المهم أن ينتبه الفرد إلى وضعيه جلوسه ويحافظ عليها ليتواكب حسيًا وفكريًا مع المخاطب.
لغة الجسد
ما هي لغة الجسد؟ لغة الجسد هي بعض الإشارات الغير اللفظية التي يستخدمها الشخص في التواصل بشكل يومي مع غيره والتي تشمل كلاً من: تعابير الوجه، وحركة الجسد مثل حركة اليدين والعينين والإيماءات ونبره الصوت أيضًا، وذلك ﻹيصال ما يدور بداخله من أحاسيس ومشاعر مختلفة بشكل واضح وعفوي وصادق، وتُشكل نسبة من 50 إلى 70 % من التواصل الاجتماعي، ولهذا تتمتع بأهمية كبيرة في فهم كيفية التعامل مع الآخرين والقدرة على إيصال رسالة معينة لهم، بالإضافة إلى التمكن من قراءة التعابير الصادرة عن الآخرين، فهي لغة سهلة وأكثر سلاسة في الاتصال.
ويعود تاريخ دراسة لغة الجسد عندما بدأ الاهتمام بالتعابير غير الشفهية التي تصدر على الإنسان وذلك في العصور القديمة، إلا أن النقلة النوعية التي بدأت بالاهتمام بدراستها وتناولها كعلم مهم بدأت مع الستينيات، فبدأ علماء النفس والمفكرون بدراسة حركة الإنسان بطرق علمية وعملية وكان من أشهر العلماء دجو ليوس فاست عندما نشر كتابه الشهير لغة الجسد عام 1970م، ومن ثم بدأت التطور في إجراء المزيد من البحوث التي تناولت لغة الجسد وأظهرت نتائجها أن بنسبة 7% من التواصل بين البشر يقوم على أساس النطق الشفوي والمكتوب.
وقد اجتمع العلماء في الحديث عن موضوع لغة الجسد أن فهمها يُعد أهم المهارات الاجتماعية التي يجب أن يمتكلها الفرد حتي يحظى بمقدار كبير من الحذر والتحفظ في تعامله مع الآخرين ومن ثم معرفة الطريقة الأمثل للتعامل والتحدث معهم، ويمكن اكتساب تلك المهارة عن طريق الممارسة والمراقبة والتدقيق والملاحظة.
وحتى يمكنك فهم لغة جسد الآخرين لابد من بذل الكثير من الجهد واكتساب مهارات استنتاجية وتحليلية كي تجمع بين فهم تعابير الوجه أولاً ثم الإيماءات ثم حركة الجسد ووضعيه ومدي المسافة الشخصين بين الطرفين، فلا يمكنك أن تفسر إشارة جسدية بواسطة وضعية واحده بمعزل عن الباقي، وذلك لأنها عملية متكاملة تحتاج إلى الفهم والتحليل مع الأخذ في الاعتبار أهمية جانب التواصل اللفظي والبصري.
أنواع الابتسامات في لغة الجسد
ما هي أنواع الابتسامات في لغة الجسد؟ وما أهميتها؟
الابتسامة وسيلة للتعبير عن مشاعر الشخص وفيما يلي أهم أنواع الابتسامات في لغة الجسد والتي تصل إلى أكثر من 14 نوع نذكر من أهمهم التالي:
- ابتسامة المكافأة: والتي تظهر في مواقف معينة مثل مكافأة طفل على سلوك جيد قام به، أو مكافأة المعلم للطالب أو المدير للموظف وتتميز تلك الابتسامة باتساع حركة الفم وتحرك عظام الوجنتين.
- ابتسامة الانتماء: ويُطلق عليها ابتسامة التعاطف أيضًا، وتستخدم في التعبير عن اعتراف أو مشاعر صادقة مثل التسامح و العاطفية القوية والانتماء تجاه شخص ما، وتتميز هذه الابتسامة بأنها عريضة ولا تظهر الأسنان فيها، حيث تبقى الشفتين متطابقتين علي بعضهما.
- الابتسامة الطفولية: وتلك الابتسامة لها حركة مميزة وهي أخفاض الرأس للأسفل مع الابتسام بشفاه مغلقه تبدو ممتعة.
- اﻻبتسامة المهذبة: ويقوم فيها الشخص بتحريك شفتيه نحو الأذنين دون أن يكشف عن أسنانه، وتشير تلك الابتسامة إلى الرغبة في كسب ود ورضا الآخرين.
- الابتسامة الحزينة: وتعكس تلك الابتسامة مشاعر الألم النفسي الذي يشعر به الشخص وتفكيره المتعلق بأمر ما وغالبًا ما تتزامن معها نظرة العين بحزن.
- ابتسامة الهيمنة: وهي أكثر أنواع الابتسامات التي تتصف بالشر وتُستخدم دائمًا في إثبات السلطة والقوة، وتتميز برفع الحواجب مع رفع جانب واحد من الفم إلى الأعلى وذلك ﻹضفاء طابع السخرية على الابتسامة.
- ابتسامة المداعبة: وهي ابتسامة مغرية ومثيرة تُستخدم بجانب واحد من الشفاه عن طريق رفع الشفاه العلوية قليلاً مع رفه الحاجب، أو بحركة ثانية وهي عض الشفاة السفلية بلين وذلك لجذب الطرف الآخر ومحاولة لفت انتباهه.
أنواع المصافحة في لغة الجسد
المصافحة هي أحد التقاليد المنتشرة بين الناس على مستوى العالم وذلك من أجل التحية وتبادل الود والمحبة أو المواساة في المواقف الحزينة، وتتضم المصافحة كأحد لغات الجسد أنواع كثيرة مختلفة مثل:
- المصافحة المَتفوقة: وتكون راحة اليد فيها مقلوبة إلى الأسفل قبل بدء المصافحة.
- المصافحة الخاضعة: وهي العكس يكون اتجاه اليد قبل بدء المصافحة نحو الأعلى.
- المصافحة المسيطرة: وفيها تأحذ تسيطر اليد على الأخرى وتقلبها لتجعل ظهر اليد للأسفل والباطن للأعلى.
- المصافحة الدافعة: وفيها يقوم الشخص بدفع يد الطرف الآخر بعيد عنه في نهاية المصافحة وتحمل انطباع غير جيد.
- مصافحة الأصابع: وتتم من خلال الإبهام دون كف اليد وعادة ما تستخدمها النساء.
- المصافحة الساحبة: والتي يسحب فيها أحد الطرفين يد الآخر نحوه.
- مصافحة سحق العظام: ويشد أحد الطرفين فيها على كف وأصابع الآخر بقوة كبيرة قد تكون مؤلمة.
- مصافحة السمكة الميتة: وهي مصافحة تتسم بالفتور وبرود المشاعر والخلو من العاطفة وتحمل معاني مثل السلبية وعدم الإكتراث.
أنواع النظرات في لغة الجسد
اهتم العلم القديم والحديث بدراسة العين ونظراتها وتأثيراتها على سلوك الإنسان، حيث يشعل الأتصال البصري أهمية كبيرة في فهم لغة الجسد وتنظيم الحوار بيم الأطراف، وفيما يلي أبرز أنواع النظرات في لغة الجسد:
- نظرة الثقة: وتبدو متناسقة بشكل كبير مع ملامح وتعبيرات الوجه لتوحي بثقة الشخص في ذاته وتعطي انطباع إيجابي عنه.
- النظرةالودية: وهي أحد أنواع النظرات التي تُستخدم في تقريب البشر من بعضهما البعض وتبادل الأهتمام والمحبة، وعادة ما تركز فيها العينين عن مواضع محددة في جسد الطرف الآخر مثل أسفل الذقن والمساحة ما بين العينين والصدر والتي يُطلق عليها مساحة مثلثية.
- النظرة من زواية العين: وتسمى نظرة جزئية، من خلال طرف العين وقد تحمل انطباع سلبي وتشير إلى عدم التقدير أو الإهانة أو عدم الرضا عما يدور.
مهارات لغة الجسد
يحتاج الفرد أن يمتلك عدة مهارات معينة للغة الجسد ﻹيصال رسائل واضحة للآخر ومنها التالي:
- مهارة التواصل البصري: والتي تعتمد على العيون في نقل العواطف والمشاعر وتساعد في التأثير على الآخرين وإقناعهم.
- مهارة تحديد موضع الجسم: من خلال وضيعة الجسد يمكن تحديد ما إذا كان الشخص نشيط أو كسول أم حزين، ولهذا يجب الأنتباه عليها.
- مهارة تحديد نبرة الصوت: فعلى الفرد أن يتقن نبره صوته واستخدامها تماشيًا مع الموقف لينجح في جذب الآخرين.
- مهارة الابتسامة: دائمًا ما يُقال أن للابتسامة سحر خاص، وتعد من أهم تعابير الوجه وعلى الفرد أن يفهم كيف يبتسم؟ ومتي؟
- مهارة الملاحظة: ينصح العلماء الفرد بأنه يدقق ملاحظته لذاته ولما يدور حوله.
- مهارة تحديد المسافة: وذلك بواسطة فهم أهمية ترك حدود ومسافات شخصية بين الآخرين لا يتعدها.
استخدامات لغة الجسد
تتعدد وتكثر استخدامات لغة الجسد حيث تُستخدم لإيصال رسالة بشكل غير معلن مثل التعبير عن الإعجاب أو الشعور بالحب أو الراحة أو الحزن، كما يستخدمها البعض في إرسال رسالة استغاثة في موقف صعب، فالجميع يستخدمها بشكل لا إرادي وبشكل يومي مثل المعلم الذي يستعملها من أجل توصيل المعلومات لتلاميذه، والأم التي تعبر بوجهها عن غضبها أو حبها لأطفالها، وفيما يلي أبرز أستخداماتها:
- استخدام لغة الجسد بين الزوجين: وذلك من أجل فهم بعضمها بشكل أفصل وتحقيق الإنسجام والتفاهم بينهما، فكل نظرة وإشارة وحركة بين الزوجين لها مدلول خاص، وقد أكدت البحوث ذلك وأثبتت أن أكثر من 65% من الحوار بين الزوجين يكون غير لفظي.
- لغة الجسد في المدرسة: فنظراً لأن المعلم لا يتمتع بقدر كافي من الحديث بشكل خاص مع الطالب فيستخدم لغة الجسد في معرفة احتياجات الطالب ومشاكله والكشف عن أسبابه تعثره في الدراسة.
- لغة الجسد في العمل: وتستخدم في إجراء مقابلات العمل ومعرفة إمكانيات وقدرات الشخص وذلك من خلال حركات معينة مثل كيفية المصافحة أو نبره الصوت أو نوع الأبتسامة.
- لغة الجسد في التواصل مع الأطفال والأبناء: وهي لغة غير منطوقة تستخدمها الأم للتواصل مع طفلها بشكل كبير وواسع من خلال استخدام تعابير وجهها وحركة يدها لتسهل عليه الفهم.
سلبيات لغة الجسد
هناك 7 أخطاء شائعة تُعد من سلبيات لغة الجسد وتجعل الآخرين لا يثقون بك ولهذا يجب تجنبها وهما: النظر إلى الأسفل، الجسم المتراخي، إبعاد الجسد عن الآخرين،، غلق اليدين وإحكامهم، عدم القدرة على التحكم بتعابير وجهك أو حركة عينيك.
لغة الجسد بالصور
الإيماءات:
الإيماءة هي إحدى إشارات لغة الجسد الأكثر انتشارًا ووضوحًا، حيث يمكن للإنسان استخدام يديه في التلويح، أو الإشارة بأصابع في التعبير عن العدد وكلها علامات وضحة وسهلة الفهم، ولكن لاختلاف الثقافات نجد أن الإيماءات الجسدية قد تتعدد معانيها من ثقافة بلد لآخر، وإليكم فيما يلي أشهر الإيماءات التي تُستخدم حول العالم:
- قبضة اليد، عندما يقوم الشخص بضم قبضه يده فهو تعبير عن الشعور بالغضب، أو التضامن والتحالف مع غيره.
- رفع الإبهام للأعلي مع ضم باقي أصابع اليد يشير إلى الموافقة، بينما إذا كان للأسفل فهي علامة على الرفض.
- أما حركة اليد الموضحة بالصورة التالية فتحمل أكثر من معني مختلفة حيث تشتهر في الدول العربية أنها إشارة إلى الوعيد أو التهديد والتحذير، بينما في بلاد أخرى تعني للطرف الآخر أنك لا تساوي شيء حيث ترمز الحركة إلى الصفر (0).
لغة جسد الأيدي والأرجل:
تمتلك الأيدين والأرجل دور كبير في إيصال كم كبير من المعلومات الشفهية غير اللفظية، ونجد أكثر من حركة مختلفة مثل:
- ضم اليدين ووضعهما خلف الظهر يدل على أن الطرف الآخر تسيطر عليه مشاعر مختلفة ربما الملل أو الغضب أو القلق.
- الأذرع المضمومة علامة على أن الطرف شخص انطوائي يشعر بالوحدة ويفضل العزلة وتجنب الآخرين ودائمًا ما يأخذ موقف دفاعي عن نفسه من المحيطين.
- الوقوف مع وضع اليدين على الوركين يرمز إلى استعداد الشخص وأنه يتمكن من السيطرة على الموقف وأحيانًا يدل على الشعور بالعدوانية والتصرفات العنيفة.
- الأرجل المتقاطعة ترمز إلى حاجة الشخص لقدر من الخصوصية في حياته.
- النقر المستمر على الأصابع يدل على الشعور بالملل وأن هذا الشخص غير صبور ومتهور.
وضعية الجسد:
وضعية الجسد هو مصطلح يرمز إلى هيئة جسد الشخص والشكل الخارجي الذي يمكن بواسطته فهم سماته أو الوصول لمعلومات عنه وتحديد مقدار ثقته بذاته كما في الحركات التالية:
- الجلوس بشكل مستقيم يشير إلى تركيز الشخص الكامل وانتباهه لما يدور حوله.
- الجلوس مع الإنحاء يدل على شعور الطرف الآخر بعدم المبالاة أو الملل والفتور.
- الوضعية المنغلقة وهي ضم الذراعين مع الأرجل وانحناء الجسد إلى الأمام مع إخفاء الجذع التي تدل شعور الطرف بالعدوانية أو القلق والخوف من المجهول.
- الوضعية المنبسطة ترمز إلى الانفتاح وتبادل الود واستعداد الشخص الآخر للتحدث أو إنشاء صداقة مع الشخص المقابل له.
لغة الفم:
يرسل الفم أقوى الرسائل غير اللفظية بواسطة مئات الحركات المختلفة التي يقوك بها التي تسمي ب “تعبيرات الفم” وذلك مثل: العض على الشفاه السفلية، أو رفع الشفاه العلوية، أو ضم الشفتين معًا أو فتحهما، وغيره من حركات الفم كالموضحة بالصورة التالية التي تحمل مشاعر كثيرة مختلفة مثل الفرح أو الغضب أو القلق أو التوتر أو الحزن.
أهمية لغة الجسد
تتمثل أهمية لغة الجسد بشكل مبسط وواضح في تحسين لغة التواصل الخاصة بالشخص مع الآخرين وذلك من خلال استخدام عدة حركات للجسد مثل حركة العيون أو الفم أو الوجه أو الإيماءات أو اليدين والساقين، وذلك بمعني أن يرسل الشخص إشارات يعبر بها عما بداخله من مشاعر مختلفة تنعكس على تصرفاته، فتبرز طبيعته وشخصيته ولا يحتاج للتمثيل أو التكلف والتصنع.
كما تساعد أنواع من لغة الحسد مثل الإيماءات في استذكار المعلومات وتنشيط عملية التفكير، فنجد أن كثير من المعلمين يحتاجون إلى استخدام حركة اليدين أو النظرات والإيماءات المختلفة في أسلوب التدريس وإيصال المعلومات للطالب ومساعدته في تلقيها بشكل سهل وواضح وفي نفس الوقت إكسابه مهارات جديدة.
أهمية لغة الجسد في التواصل
تمتاز لغة الجسد بأهمية كبيرة في التواصل فهي من كماليات عملية الاتصال التي توضح مدى صدق ووضوح الآخرين أم عدمه، وهي إلى ذلك تساعد على تفسير الكلام المنطوق أي تترجم نبرة الصوت أو تعابير الوجه، فتعبر أداة صادقة جداً للثقة بالآخرين أم لا.
وتطرق العلماء في الحديث عن أهميتها بأنها تحسن عملية التواصل بين البشر، خاصة أنها تقوم على توصيل الرسائل بطريقة لا يشوبها أي خطأ، وتتجنب سوء الفهم، كما أنها تساعد صاحبها على التعبير بصدق عن مشاعره، وتخدم الطرف الآخر في القراءة الجيدة للأخير وعدم الخداع.
كما أنها تتطرق انطباع أولي عن الشخص سواء سلبي أو إيجابي وذلك بالتحديد في مقابلات العمل الرسمية، مهما اختلفت الثقافات أو اللغات فهي لغة عاليمة ولا تحتاج للترجمة بل الفهم والتحليل والاستنتاج.
لغة الجسد في الحب
لا شك أن تعلم أسرار حركات الجسد أمر يعد بالغ الأهمية ويحتاج إلى دراسة دقيقة، خاصة في معرفة مشاعرالحب بين الرجل والمرأة دون أن ينطق أحدهما، ومن علامات الحب في لغة الجسد نجد:
- نظرة العينين: فالعين هي مرآه القلب وتعكس مشاعره وعاده ما تكون حركة العيون سريعة وتنزل للأسفل بسرعة وحياء.
- حركة الأصابع: فرجفه الأصابع من العلامات الدالة على الحب والشعور بالتوتر ويفقد معها الطرف الآخر قدرته على التحكم.
- طريقة المشي: فيكون الشخص منتصب في قامته ورأسه مرفوع وعضلاته بارزه وذلك من طرق تعبيره بجسده ﻹظهار إعجابه.
لغة الجسد في مكان العمل
عليك أثناء الذهاب لإجراء مقابلة عمل أو أثناء أداء وظيفتك أن تنتبه إلى لغة الجسد مثل أن تكون وضعيتك جسدك أثناء الجلوس على المكتب بشكل معين كالجلوس بشكل مستقيم مما يترك انطباع عنك بأنه شخص نشيط، كما يجب الأنتباه إلى حركة العيون وعملية التواصل البصري بينك وبين زملاء العمل، كما يمكنك من خلال استخدام لغة الجسد وتعابيرات الوجه أن تعبر عن غضبك دون أن تصرخ ويعلو صوتك وهذا حفاظًا على قواعد العمل.
تستخدم لغة الجسد في مكان العمل لمعرفة عدة أمور هامة مثل: نعرفة المخاطب هل فهم المحادثة أم لا، ومدى موافقته على الحديث واكتشاف قدراته ورد فعله سواء بالموافقة أو الرفض، كما أنها تستخدم كويسة لإيصال المعلومة للطرق الآخر والمساعدة في تطوير النقاش.
لغة الجسد لاجتياز المقابلات الشخصية
أظهرت الأبحاث أن لغة الجسد هي سر نجاحك في اجتياز أي مقابلة شخصية للعمل وعليك الإلتزام بالتالي:
- طريقة الوقوف: يجب تفادي أثناء وقوفك ميل الظهر للخلف لأنها تعكس للطرف الآخر أنك شخص كسول أو متعجرف، والأفضل أن تقف بشكل مستقيم
- لغة العيون: عليك أن تعقد تواصل بصري أثناء الحديث ولكن ليس لدرجة التحديق، بل تركيز الأنتباه وتجنب التشتت، فهي فرصة كبير لنجاحك.
- الأبتسامة: عليك أن تتحكم في ابتسامتك، فلاتدخل بوجه عابس ولا تفرط في التبسم.
- اليدين: عدم اللعب بأغراض موجودة على الطاولة مثل: النقر على قلم حيث يعكس شعورك بالتوتر والخوف للطرف الآخر.
- الذراعين: تجنب تربيع الذراعين على الصدر حيث يجعلك في موقف دفاعي او عدائي وقد أثُبت أن 32% من المديرين يتفقون على أنها هذا خطأ شائع.
تعابير الوجه
تعد تعابير الوجه أحد لغات الجسد العالمية ذات الأهمية الفعالة في تحديد عِلاقة الشخص بالآخرين، وتحديد مدى الثقة بين الأطراف، وهناك الكثير من حركات الوجه التي تحمل كل منها تعبير مختلف مثل: رفع الحاجبين، أو الابتسامة، وهناك حركات أخرى تُستخدم للتعبير عن الغضب أو السعادة أو الخوف أو الحزن، أو الارتباك، أو الإثارة، أو الرغبة.
كيف يمكنك فهم تعابير الوجه؟
نتطرق في إجابة هذا السؤال إلى شرح مُفصّل لوظيفة كل عضو في الوجه ومعنى التعابير الخاصة مما يساعد في فهم مشاعر الشخص الذي تتعامل معه وتستطيع تحليلها، وإليك فيما يلي أهم النِّقَاط التالي يمكنك إتباعها في فهم تعابير الوجه:
- العيون: يساعد التواصل البصري مع الشخص الذي أمامك أو متابعة عدد المرات التي يرمش فيها أن تتمكن من فهم رسالته، أو لمعة العين في أثناء الحديث حيث تعبر عن شعور الرائي بالشغف والتحمس، ومن ناحية أخرى التحديق يرمز إلى التهديد أحيانًا.
- الفم: نجد أن حركات الفم لها تعابير مختلفة مثل: إغلاق الشفاة دلالة على عدم الثقة أو فض الشخص الآخر، أما عض الشفاة فهو مؤشر واضح عن شعور الشخص بالتوتر والقلق، وإذا قام الشخص بتغطيه فمه بيده فهو رد فعل عاطفي سواء فرحًا أم حزنًا، والشفاة المذمومة تعد إشارة للشعور الرفض أو النفور، وإذا رأيت الطرف الآخر يرفع جوانب شفاه إلى الأعلى فهو يشعر بالتفاؤل والسعادة، أما حينما تكون جوانب الشفاه متدليه إلى الأسفل فهي علامة على الشعور بالحزن، أو رغبة الطرف الآخر في إبداء رفضه واعتراضه.
العيون في لغة الجسد
دائمًا ما يُقال أن العين هي نافذة الروح، فهي تعكس ما يفكر الإنسان فيه وتعبر عما يشعر به من فرح أو حزن، ولهذا تعد مراقبة العيون من أهم لغات الجسد، وأداة فعالة في عملية الاتصال، ولهذا يعتمد الكثير من علماء النفس على متابعة حركة العيون كجزء طبيعي يعبر عن مقدار تركيز هذا الشخص وانعكاس لما يدور بداخله.
ونجد في حركات العيون، نَّظْرَة العين فعند نظر الشخص قاصدًا فهي دلالة على اهتمامه بالموضوع وجذب انتباهه، بينما كثرة التفات الشخص وتحرك عينيه يشير إل عدم التركيز أو محاولة إخفاء مشاعره الحقيقية.
كما تلعب رموش العين دور فعال في لغة الحسد، فيجيب التركيز على سرعة رمش العين فإذا تحرك كثير فهي علامة على عدم التركيز، أم عدم تكرار حركة الرمش فتدل على انتباه الشخص اليقظ، أما حجم بؤبؤ العين فيتغير حسب عاطفة الشخص.
وأثناء قراءتك للغة العيون عليك أن تنتبه لعده أمور مثل نظرة العين هل سريعة وخاطفة، أم تتحرك باستمرار، أم تصل إلى التحديق، فلكل حركة معني مختلفة، فالأولى تشير إلى التشتت والثانية إلى الارتباك والثالثة إلى التركيز والانتباه بدرجة كبيرة.
المساحة الشخصية في لغة الجسد
هل سبق لك أن سمعت عن أهمية المساحة الشخصية؟ وعلاقتها بلغة الجسد؟
هناك بالفعل علم يهتم بدراسة أهمية ترك مساحة شخصية بين الأفراد في التعامل والتواصل الاجتماعي ويسمى هذا العلم بعلم التداني، وتم صياغة ذلك المصطلح أول مرة من قِبل العالم الشهير إدوار هال أحد علماء الأنثروبولوجيا، والذي وضح أربع أنواع من المسافات الشخصية في لغة الجسد وهم:
- المسافة الحميمية والتي تتراوح مسافتها بين الطرفين من 6 إلى 18 إنش وهو أقل من السم أي بمقدار (14-45 سم)، وتشير تلك المسافة إلى مدى التقارب بين الطرفين وفي الأغلب تكون بينهما عِلاقة عاطفية ويحدث التواصل في التقارب مثل الهمس أو العناق.
- المسافة الشخصية والتي تصل من 1.5 حتى 4 أقدام أي حوالي متر إلى متر ونصف وتكون عادة بين أفراد الأسرة أو الأهل الأقارب أو زملاء العمل، وكلما قلت المسافة كلما زاد الشعور بين الراحة بين الأطراق والحميمية في العلاقة.
- المسافة الاجتماعية: وتكون في حال التعامل مع أشخاص تربطك بيهم علاقة سطحية مثل عميل أو زميل في العمل أو شخص من المعارف وتبلغ مساحتها حوالي 4-12 قدمًا أي بما يعادل 3 أمتار، وينُصح بتلك المسافة في التعامل مع الأوبئة سريعة الانتشار مع أزمة كورونا.
- المسافة العامة: وتلك التي تكون بين المدير وموظفيه أو المعلم وطلابه وتتراوح ما بين 12- 25 قدم أي تصل إلى حد 7 أمتار.
