ثعلبة الذقن، هو نوع من أنواع مرض الثعلبة المنتشرة والتي تٌصيب الذقن فتظهر على شكل دوائر فارغه في الوجه تتسبب في انزعاج الشخص المريض والمٌصاب بها، ولكن من المٌسر أن يوجد العديد من طرق العلاج المختلفة التي تستهدف القضاء على مرض ثعلبة الذقن وعودة بصيلات الشعر تنمو بشكل طبيعي، وهذا ما سوف نتعرف عليه بشكل مفصل في السطور التالية للمقال.
ثعلبة الذقن
ثعلبة الذقن هو مرض عبارة عن بقع صغيرة في الوجه خاصة في منطقة الذقن تخلو تمامًا من الشعر، بحيث لا يمكن إخفاؤها، ويعتبر هذا المرض من الأنواع النادر حدوثها إلا أن هناك بالفعل نسبة مصابة به ويٌصنف بأنه مرض ذاتي المناعة يحدث بسبب خلل في الجهاز المناعي في الجسم.
ولأن مرض ظاهري فيشعر المصاب به بالقلق والتوتر وهو ما يشكل عائق كبيرة في طريق العلاج، حيث يعد العامل النفسي هو المؤثر الرئيسي لظهور مرض ثعلبة الذقن وزيادة انتشاره، ولهذا يجب أن تكون نفسية المريض جيدة لضمان نجاح عملية العلاج والسيطرة على النسبة سواء إذا كانت صغيرة أو متوسطة أو منتشرة.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه يجب تجنب الشعور بالخوف والقلق من التعامل مع المصابين بمرض ثعلبة الذقن لأن هذا المرض غير معدي ولا يتسبب في أي مشاكل صحية أو عضوية للمصاب.
والخبر الصار بشأن مرض ثعلبة الذقن أنه لا يقتل بصيلات الشعر وهذا يعني أن بالعلاج يمكن نمو الشعر مجدداً.
أعراض ثعلبة الذقن
بالأضافة على تساقط الشعر وظهور بقع أو دوائر فارغة في الذقن يوجد أعراض أخرى لثعلبة الذقن تتمثل فيما يلي:
- الشعور بألم وحكة في الجلد قبل تساقط الشعر.
- التهاب واحمرار وتهيج في البشرة بعد تساقط الشعر.
- تضييق قاعدةى الشعر أو نموها إلى الداخل.
- يلاحظ بعض الأشخاص المصابين بداء ثعلبة الذقن تغيرات في أظافرهم قبل تساقط الشعر مثل انقسام الأظافر أو ظهور بقع وخطوط بيضاء على الأظافر.
أسباب ثعلبة الذقن
كما ذكرنا سابقًا أن مرض ثعلبة الذقن من أمراض المناعة الذاتية، والتي يقوم فيها جهاز المناعة بمحاربة الشعر الأمر الذي يؤدي إلى تساقط الشعر، وبالإضافة لذلك توجد أسباب أخرى تساعد في الإصابة بثعلبة الذقن وهي:
- الإصابة بالتهابات فيروسية مؤخراً.
- حدوث آثار جانبية نتيجة تناول بعض الأدوية.
- العوامل النفسية مثل الشعور بالقلق أو التوتر أو الضغط النفسي.
- الإصابة بمتلازمة داون.
- الاستعداد الوراثي.
- سوء التغذية.
- اختلال توازن الهرمونات.
- الحساسية.
- التعرض لعوامل بيئية تحفز الإصابة بالثعلبة خاصة عند المهتيئن جينيًا ووراثيًا للإصابة بالمرض.
- قد يكون سبب الإصابة بثعلبة الذقن أيضًا هو مجرد جزء من الدورة الطبيعية لنمو شعر اللحيه، حيث يمر بأربع مراحل وهي: (طور التنامي، طور التراجع، طور الراحة أو الطور الانتهائي، طور التساقط).
- تناول الأطعمة التي تحتوي على مصنعان ومواد حافظة.
تشخيص ثعلبة الذقن
التشخيص هو الخطوة الاولى في علاج داء ثعلبة الذقن، فإذا لاحظت وجود مناطق فارغة من الشعر في ذقنك على شكل دوائر فيمكن تحديد موعد مع طبيب أمراض جلدية.
ويتم تشخيص مرض ثعلبة الذقن وفقًا للأعراض الظاهرة، وفي حالة اللجوء إلى معرفة السبب يتم استخدام الفحوصات الآتية:
- فحوصات الدم، مثل: تعداد كريات الدم، وفحص الغدة الدرقية.
- أخذ خزعة جلدية ليتم فحصها تحت المجهر.
بداية الثعلبة في الذقن
تبدأ بقع الثعلبة في الذقن في شكل دوائر صغيرة فارغة بحجم العملات المعدنية خالية من الشعر وتبدأ هذه الدوائر في التداخل مع بعضها، ومن الممكن أن يصبح الشعر حول حواف هذه البقع باللون الأبيض، مع الإحساس بتهيج في الجلد في تلك المنطقة والذي عادة ما يكون ملمسه أكثر نعومة.
عوامل تؤدي إلى زيادة شدة مرض ثعلبة الذقن
من العوامل المؤثرة التي تزيد من فرصة الإصابة بمرض ثعلبة الذقن نجد ما يلي:
- العامل الوراثي والتاريخ العائلي مع مرض الثعلبة.
- العامل النفسي وما ينتج عنه من قلق وتوتر وخوف.
- العامل المناعي الذي يعمل على مهاجمة بصيلات وخلايا الشعر ويجد من نشاطها ونموها.
وهناك عوامل أخرى تؤدي إلى زيادة شدة مرض ثعلبة الذقن مثل:
- أن يكون المريض مصاب بمرض الأكزيما التأتبية.
- يؤثر عمر المريض أيضًا على المرض وعلى العلاج خاصة إذا كان تحت سن البلوغ فقد تكون نتائج العلاج غير مبشرة.
- وجود التهابات في بصيلات وجذور الشعر.
- الإصابة بالربو، والحساسية -التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما) وحمى القش (حساسية الأنف).
هل يؤثر تساقط شعر الرأس على منطقة الذقن؟
لا يؤثر تساقط شعر الرأس على منطقة الذقن لأن هذا النوع من التساقط يقتل بصيلات شعر الرأس، ولكن لا يفعل نفس الشيء في منطقة الذقن، وذلك لأن البصيلات في منطقة الذقن لا تتأثر بهرمون ديهدروتستوستيرونة، المتسبب في تساقط الشعر.
تجربتي مع ثعلبة الذقن
تحدث الكثير عن تجاربهم مع ثعلبة الذقن وطرق العلاج ومن أشهر التجارب ما يلي:
التجربة الأولى:
- قال صاحب التجربة الأولى ، نقلاً عن إسلام ويب ، “لحيتي بها ثغرات وتشوهها ، والسبب ليس وراثي ، بل لحيتي مشوهة. لأن باقي جسدي كثيف بعض الشيء من الشعر ، وأنا الآن 21 عامًا ، وبدأت لحيتي في الظهور منذ خمس سنوات ولم تنته بعد ، وأبحث عن علاجات طبيعية.
التجربة الثانية:
- كان لدي بقعتين في لحيتي حيث لا ينمو الشعر في المقام الأول وليست ثعلبة، وقمت بفركهما في الصباح والمساء بالثوم وأصبحتا حمراء للغاية وملتهبة، ولكن لمدة ثلاثة أيام عادت كما كان الأمر كذلك، لكن الشعر نما هناك والآن أستخدم كريمًا لرسم فراغات لحيتي في الصباح والأمسية تسمى كنوز البحر الميت، طين ناعم، وبدأت ألاحظ نمو شعر لحيتي.
التجربة الثالثة:
- قال صاحب التجربة: “لقد لاحظت وجود دائرة صغيرة تحت الذقن منذ فترة قصيرة ولم أهتم بها حتى تمددت وكبر حجمها قليلًا، أول شيء فركتها بقطعة قماش قطنية حتى جُرح قليلاً، ثم قمت بتنظيف الجرح من الدم وأحضرت بعض فصوص الثوم الطازج ووضعته عليها مباشرة بعد قطع جراب الذقن، والنص، وحصلت هذه الطريقة على نتائج إيجابية بالنسبة لي، على عكس الأدوية.
التجربة الرابعة:
- أعاني من داء الثعلبة في وجهي وتحديداً ذقني وأريد علاجاً فعالاً وسريعًا، وقد جربت إبر الكورتيزون والمراهم المستخدمة لعلاج الثعلبة ولكن دون جدوى.
هل ثعلبة الذقن معدية ؟
مرض ثعلبة الذقن لا يعتبر من الأمراض المعدية ولا يتسبب في أي مشاكل عضوية للمصابه به، ولذلك لا يجب الشعور بالقلق الزائد من المصابين به أو تجنب التعامل معهم.
أسرع علاج ثعلبة الذقن
- تعد الكور تيكوستيرو ويدات الموضعية أسرع وأكثر طرق العلاج الفعالة لثعلبة الذقن.
- استخدام الكريمات والمراهم الموضعية التي تحتوي على مادة الكورتيزون.
- مراجعة الطبيب من أجل إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من خلو جهاز المناعة من الأمراض.
- العلاج بالضوء والذي يسمى بالعلاج الكيميائي الضوئي وهو نوع من العلاج الإشعاعي الذي يستخدم مزيج من الأشعة فوق البنفسحية ودواء سورالين عن طريق الفم.
علاج الثعلبة نهائيًا
ينقسم علاج الثعلبة إلى قسمين وهما:
العلاج الطبي:
- استخدام المراهم الموضعية التي تساعد في إنبات الشعر في أماكن سقوطه.
- تناول أقراص الكورتيزون عن طريق الفم.
العلاج الطبيعي:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يضم العناصر اللازمة من فيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة لرفع كفاءة جهاز المناعة.
- يمكن استخدام الثوم كمضاد حيوي طبيعي.
- استخدام العسل في دهن الحزء المصال حيث يعمل على تحفيز نمو الشعر وتقوية بصيلاته.
- يُنصح باستخدام الليمون الغني بالمعادن والفيتامينات التي تحفز نمو الشعر.
- يعد زيت جوز الهند من أهم الخيارات الفعالة في علاج الثعلبة لاحتوائه على فيتامينات تحتاجها بصيلات الشعر.
علاج ثعلبة الذقن بالكورتيزون
أقراص الكورتيزون أحد طرق العلاج الفموية التي تستخدم أحيانًا في علاج المصاب بثعلبة الذقن ولكن يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب المعالج نظراً لوجود آثار جانبية كثيرة لها.
علاج ثعلبة الذقن بالأعشاب
وهناك مجموعة من العلاجات المختلفة المتبعة في التخلص من ثعلبة الذقن والتي تعتمد على استخدام الأعشاب وذلك مثل:
- تدليك المنطقة المصابة بثعلبة الذقن بالقليل من الصبار بشكل يومي.
- تدليك المنطقة المصابة بفص من الثوم بعد هرسه وخلطه بزيت الزيتون أو زيت جوز الهند وتغطية هذه المنطقة بشاش وتركها لمدة ساعتين قبل غسلها، وتكرر هذه العملية مرتين في اليوم.
- تحميص حبة سوداء ثم طحنها وعجنها مع القليل من الماء ودهن المنطقة المصابة بها.
- خلط عصارة البصل مع العسل بمقادير متساوية ووضعه على المكان المراد.
- استخدام زيت شجرة الشاي الذي يعد علاج فعال ومضاد للبكتريا، ويستفاد منه عن طريق مسح المنطقة المصابة بقطنة مغمورة به وتكرار هذه العملية من مرة إلى مرتين في اليوم.
- القضاء على الثعلبة بخليط من زيت الخروع وأوراق الريحان كعلاج طبيعي يعمل على تقوية جذور الشعر ويتم به تدليك الذقن.
- استخدام بذور الكتان ووضعها في كوب من الماء وتسخينه على النار حتى يصبخ الخليط في صورة جل سميك يستخدم في تدليك الذقن.
علاج الثعلبة في الذقن بالأدوية
يوجد الكثير من الطرق الطبية في علاج ثعلبة الذقن والتي تعتمد على الأدوية التالية:
العلاجات الموضعية:
1. الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids)
عادة ما يكون هذا هو العلاج الأولي للثعلبة البقعية، وكذلك داء ثعلبة الذقن حيث تُعد الكورتيكوستيرويدات أكثر طرق علاج ثعلبة الذقن استخدامًا، فيمكن استخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية في حالات الإصابة بثعلبة الذقن الخفيفة، أما في حالات ثعلبة الذقن الأشد من الممكن استخدام حُقن الكورتيكوستيرويدات وحَقنها في البقع الخالية من الشعر.
2. دايفنسايبرون (Diphencyprone)
استخدام الدايفنسايبرون أحد طرق العلاج المناعي الموضعي، حيث إن تطبيق الدايفنسايبرون على البقع الخالية من الشعر يسبب التهاب جلد تحسسي والذي يؤدي إلى تورم وأحمرار وحكة في المنطقة المصابة، مما يؤدي إلى توجيه الخلايا المناعية للالتهاب وانشغالها عن جريبات الشعر.
3. المينوكسيديل (Minoxidil)
هو علاج موضعي يأتي على شكل سائل أو رغوة ويعالج الصلع، يعمل على تحسين تدفق الدم إلى بصيلات الشعر ويساعد على تحفيز نموها، فعند استخدام المينوكسيديل تدخل بصيلات الشعر بسرعة في مرحلة التنامي في دورة نموها.
علاج الثعلبة في الذقن بالإبر
الحقن هو أحد طرق العلاج المستخدمة للشفاء من داء ثعلبة الذقن، ونجد أن خقن الستيرويد خيارًا شائعًا لعلاج مرضى الثعلبة الطفيفة البقعية، حيث يستاعد في نمو الشعر مرة أخرى، ويتم حقن مادة الستيرويد بواسطة إبر صغيرة في الجلد المصاب، ويتم تكرار العلاج مرة كل شهر أو شهرين، إذا لا تمنع مادة الستيرويد سقوط الشعر الجديد.
كما يلجأ بعض أطباء الأمراض الجلدية إلى حقن المريض بإبر صغيرة من الكورتيزون في البقع الخالية من الشعر في الذقن وتتكرر جلسات الحقن كل أربعة إلى ستة أسابيع.
مرهم لعلاج ثعلبة الذقن
. الأنثرالين (Anthralin)
هو دواء موضعي للصدفية، يأتي على شكل مرهم حيث يمكنه التسبب بتهيج الجلد ونمو الشعر وعلى الرغم من أن الأنثرالين يستخدم عادة لعلاج الصدفية، فإنه يستخدم أيضًا أحيانًا لعلاج داء الثعلبة وأنواع أخرى من تساقط الشعر المناعي الذاتي.
مدة علاج ثعلبة الذقن
تختلف مدة علاج ثعلبة الذقن على حسب الدواء المستخدم سواء موضعي أو أدوية أو عن طريق الحقن بالأبر أو باستخدام الأعشاب، فتتراوح مدة العلاج من 6 أسابيع إلى أكثر حوالي ما يُقارب 8 :12 أسبوع من بداية العلاج وقد تصل إلى 3 شهور.
