دوران الأرض حول محورها، الكرة الأرضية هي أحد كواكب المجموعة الشمسية التي تسبح في الفضاء الفسيح،كما أنها واحدة من الكواكب المعتمة التي تستمد نورها والحرارة المطلوبة فيها من نجم عملاق هو الشمس، ونلاحظ أن للأرض دورتين تقوم بهم في نفس الوقت الأولى تتم حول نفسها والأخرى تتم حول الشمس ما تأثير ذلك عليها هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي:
دوران الأرض حول محورها
تتم الكرة الأرضية دورة كاملة حول نفسها كل 24 ساعة وهي عدد ساعات يومنا العادي، ولولا عملية الدوران التي تقوم بها الأرض حول محورها كل يوم لغرقت أجزاء كبيرة منها في ظلام دامس بشكل دائم في حين بقت أجزاء أخرى في نهار دائم ولا ينتهي بأي حال من الأحوال.
وتختلف سرعة دوران الأرض حول محورها من مكان إلى أخر فنجد أننا كلما اتجهنا ناحية القطبين فأن سرعة هذا الدوران تقل بشكل كبير في حين تبلغ أكبر سرعة لها في المنطقة الاستوائية حيث تبلغ سرعة الدوران تقريبًا 465م/ث الأمر الذي يؤكد على أهمية هذه العملية لاستمرار الحياة في أكبر قدر ممكن من الأماكن على الكوكب.
ماذا ينتج عن دوران الأرض حول محورها
عندما تتم الكرة الأرضية دورة كاملة ويومية حول محورها ينتج عن هذا الأمر بعض النتائج التي سنستعرضها لكم كما يلي:
- أولًا ظاهرة الليل والنهار: وهي ظاهرة تحدث بشكل يومية بسبب دوران الأرض حول نفسها فالجزء الأقرب من الشمس يبدأ فيه النهار بينما الجزء الأبعد عن الشمس يبدأ فيه الليل وهكذا يتداول الليل والنهار على الكرة الأرضية وبالرغم من ذلك فأن هناك مناطق والتي في الغالب هي النقاط القطبية على كوكب الأرض يكون النهار فيها قصير جدًا لا يتعدى ساعات قليلة.
- التغير في التوقيت الزمني: ويحدث هذا بسبب سرعة إشراق الشمس على بعض الأماكن الشرقية لخط جرينتش وعلى العكس فإن المناطق الواقع غربي خط جرينتش يكون إشراق الشمس عليها أبطأ ما يجعل هناك فوارق واضحة في التوقيتات.
- تكون الكثير من القوة الطاردة التي تسببت في تصدع القشرة الأرضية وانتفاخ في وسط الكرة الأرضية.
دوران الأرض حول الشمس والفصول الأربعة
كما بينا من قبل فأن للأرض دورتان الأولى حول نفسها والتي ينتج عنها الظواهر السابقة التي ذكرنها والثانية التي تدور فيها حول نجم الشمس العملاق وهو ما ينتج عنه الفصول الفلكية الأربعة المعروفة (شتاء – صيف – ربيع – خريف) ويحدث ذلك بفضل دوران الأرض كل عام لمرة واحدة ونتحول بين هذه الفصول كما يلي:
- الانقلاب الشتوي: ويحدث بالتحديد في يوم 22 ديسمبر من كل عام، وفيه تكون الشمس متعامدة بشكل كامل على مدار الجدي ويقصر فيه النهار بشكل واضح بينما الليل يكون أطول بكثير.
- الاعتدال الربيعي: ويحدث عقب الانتهاء من الانقلاب الشتوي مباشرة ويبدأ في 21 مارس من كل عام وفيه تتعامد الشمس تمامًا خط الاستواء وفيه يكون طول الليل والنهار متساويين تقريبًا في كافة أنحاء الكرة الأرضية.
- الانقلاب الصيفي: ويحدث بالطبع عقب انتهاء الاعتدال الربيعي وفيه تتعامد الشمس على مدار السرطان في يوم 21 يونيو من كل سنة وفيه يصبح النهار أطول خلال الفصل في حين أن الليل يكون أقصر ما يكون على النصف الشمالي.
- الاعتدال الخريفي: بعد انتهاء الانقلاب الصيفي تعود الشمس لتتعامد مرة أخرى على خط الاستواء ويكون هذا في يوم 23 سبتمبر من نفس العام وفيه يتساوى وقت الليل ووقت النهار على جميع بقاع الكرة الأرضية.
دوران الأرض حول محورها وحول الشمس
تحدث عملية دوران الأرض حول نفسها مرة كل 24 ساعة بالنسبة للمنظور الشمسي وتحسب هذه المدة ب23 ساعة و56 دقيقة و4 ثواني وهذا بالنسبة إلى المنظور النجمي، ونلاحظ أن دوران الأرض حول نفسها أصبح يتباطأ بمرور الزمن والعصور، الأمر الذي يؤكد على أن اليوم في الماضي كان أقصر بكثير مما هو عليه الآن وهو ما يحدث بسبب ظاهرتي المد والجزر والتي تحدث بسبب تأثير القمر على دوران الأرض.
ولابد أن نؤكد على أن الأرض تحتاج حتى تدور حول الشمس إلى حوالي 365 يوم و5 ساعات حتى تتم دورة كاملة، كذلك فإن الأرض تدور حول نفسا بشكل متساوي من جميع الجهات نحو الداخل الأمر الذي يتسبب في تكورها لتصبح كوكب مستدير.
دليل على دوران الأرض حول نفسها
هناك العديد من الأدلة التي تثبت دوران الأرض حول نفسها ونذكر منها ما يلي:
- الجاذبية الأرضية، وفقًا لقانون الجاذبية الشامل وبعد تأكدنا من أن الجاذبية هي التي تتحكم فينا وتمنعنا من التحليق فمن الأكيد أن كوكب الأرض وباقي الكواكب الأخرى تدور حول الشمس كلًا حسب مدة دورانه، وذلك لأن الشمس أثقل بكثير من هذا الدوران.
- التخاصل النجمي، إذا كانت الأرض ثابتة ولا تدور فيعني هذا أننا نرى نفس النجوم دائمًا وهو ما لا يحدث بالطبع فإذا غيرت الأرض موقعها بالنسبة للنجوم فيجب أن تغير النجوم مواقعها على مدار العام.
- الطول الموجي، وفيه نتأكد من أن الضوء المأخوذ من الأجسام المتنقلة يصبح أقصر قليلًا وهنا يتحول إلى اللون الأزرق ويكون هذا كما اقتربنا من المصدر ويتحول للأكثر احمرارًا عندما ننتقل بعيدًا عن المصدر.
