كيف نحافظ على البيئة عند إنشاء مصنع كبير؟ وإيجابيات بناء مصانع صديقة للبيئة

Nora Hashem
الحفاظ على البيئة
Nora Hashemالمُدقق اللغوي: admin21 مايو 2022آخر تحديث : منذ سنتين

كيف نحافظ على البيئة عند إنشاء مصنع كبير؟ سؤال هام ويجب الاهتمام بالإجابة عنه بشكل مَفصِل من أجل نشر الوعي في المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية، وفي سطور هذا المقال نهتم بالتطرق إلى أساس المشكلة وطرق الحل الفعالة فيمكنكم متابعة القراءة معنا لمعرفة المزيد.

كيف نحافظ على البيئة عند إنشاء مصنع كبير؟
شروط سلامة البيئة عند إنشاء مصنع كبير

كيف نحافظ على البيئة عند إنشاء مصنع كبير؟

لا شك أن إنشاء المصانع من الخطوات الهامة في تطوير الصناعة والحياة بشكل عام، ولكن قد ينجم عن بناء وعمل المصانع بعض الآثار السلبية التي تضر البيئة؛ ولهذا عند إنشاء مصنع كبير يجب مراعاة ما يلي للحفاظ على البيئة من التلوث:

  • بناء المصانع بعيدًا عن البؤر السكانية في المناطق الشبه صحراوية.
  • استخدام المواد البديلة من مصادر الوقود النظيفة في تشغيل الآلات.
  • زيادة المساحة الخضراء والتي تساعد في امتصاص الغازات الضارة.
  • إعادة تدوير مخلفات المصانع بشكل سليم وآمن.

شروط سلامة البيئة عند إنشاء مصنع كبير

هناك مجموعة من الشروط لابد من توفرها عند بناء مصنع كبير من أجل الحفاظ على سلامة البيئة، دون الخلل بالتوازن البيئي وسلامة الإنسان، ومن أهم هذه الشروط ما يلي:

  • مساحة المصنع :

يجب أن يأخذ صاحب المصنع في عين الاعتبار مساحة المصنع وبُعده عن التجمعات والبؤر السكنية، فعند إنشاء مصنع كبير لابد أن تتوفر مساحة فاصلة وكبيرة بعيدة عن أي منطقة سكانية، وهو شرط أساسي ولا غنى عنه للحصول على رخصة إنشائية، وذلك لأن من الوارد بل والأكيد أن يحتوى المصنع على مواد قابلة للاشتعال وحدوث الحرائق، كما ينطلق من المصانع أبخرة قد تكون سامة وتؤثر على عملية التنفس حيث تتسبب في الشعور بالاختناق، فضلاً عن الضوضاء والتلوث السمعي.

ولتجنب تلك لأمور وحماية السكان من تسرب أي أخطار تؤثر على صحتهم يجب أن تكون مساحة المصنع هي المسيطرة على الخطر ولا تتسع الدائرة بشكل أكبر؛ وعلى هذا يُفضل بناء المصانع في التجمعات الصناعية والشبه صحراوية، فهي مناطق مناسبة وآمنه للنشاط الصناعي.

  • البنية التحتية للمصنع:

لابد من توافر شروط السلامة والصحية البيئية والمهنية عند إنشاء أي مصنع، وهذا بمعنى أن تحتوي على المصانع على نظام إطفاء متكامل، وتحتوي المداخن على فلاتر خاصة تمنع تسرب الغازات السامة للخارج، وتقلل من نسبة جزئيات المعادن المتطايرة في الهواء.

وها لابد من التوعية وتطوير الطرق التي تحد من انتشار الغازات المنبعثة أثناء التصنيع، كما تنص البنية التحتية للمصنع بضرورة احتواء المصانع على آبار خاصة بالمواد السامة التي يرغب المصنع في التخلص منها بشكل آمن دون تسريبها في شبكات الصرف الصحي.

  • دراسة نوع المخلفات التي ستنتج من المصنع:

تنص الجدوى الاقتصادية عند إنشاء مصنع كبير على تحديد نوع الملوثات والمخلفات التي سوف تنتج عن المصنع فينا بعد؛ ولهذا من الضروري الوعي الكامل بإمكانية إعادة تدوير هذه المخلفات، وهذا بدوره سوف يحافظ على صحة البيئة، ومثال على ذلك يمكن إعادة تدوير المواد العضوية في إنتاج الأسمدة، أو إعادة تدوير الزجاج والبلاستيك والحديد بصهرهم والاستفادة منهم في صناعات أخرى.

  • مراعاة الطريقة السليمة للتخلص من نفايات المصنع:

يجب مراعاة التخلص من نفايات المصانع بطريقة آمنه لا تمس بالنظام البيئي، وذلك مثل إنشاء حفر لدفن النفايات تكون بعيدة عن مصادر مياه الشرب أو المياه الجوفية حتى لا تتسرب لها تلك المواد السامة، كما يجب مراعاة الحفر في مسافات بعيدة، ومراعاة اتجاه الرياح في موقع الحفر.

  • الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة:

تعتبر الطاقة اللازمة لتشغيل المصنع من أهم الأمور التي يجب أن تُأخذ في عين الاعتبار ويجب مراعاتها عند إنشاء أي مصنع، فيمكن الاعتماد على مصادر كثيرة متنوعة ومتجددة للطاقة مثل الطاقة الشمسية، فهي طاقة آمنه وغير ملوثة للبيئة، وكذلك الرياح في إنتاج الطاقة، بدلاً من اعتماد المصانع على مشتقات البترول والفحم التي تتطلب جهد كبير وأموال طائلة في الإنتاج.

أثر المصانع على البيئة

تعد المصانع أحد المسببات الرئيسية التي تساهم في تلوث البيئة بسبب ما تطلقه في الهواء من أبخرة ومواد سامه، تؤثر على النظام البيئي وتهدد صحة الإنسان، ومن الآثار السلبية الناجمة عن المصانع نجد ما يلي:

  • الاحتباس الحراري:

يعود التغير في المناح وحدوث ظاهرة الاحتباس الحراري إلى الأنشطة الصناعية التي يقوم بها الإنسان وبناء المصانع التي تطلق المواد الغازية السامة مثل أول وثاني أكسيد الكربون والميثان القادرة على امتصاص أشعة الشمس وتغيير درجة الحرارة.

  • تلوث الهواء:

تتسبب الغازات والأبخرة المنبعثة من المصانع في تلوث الهواء والزيادة من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو وسرطان الرئة، أو الإصابة بأمراض القلب، كما يؤثر تلوث الهواء الناجم عن المصانع على الحياة البرية فقد يتسبب في انقراض أنواع من الحيوانات والنباتات.

  •  تلوث الماء:

كيف تؤثر المصانع على المياه؟ تركز الإجابة عن هذا السؤال على التصريف غير المشروع للمياه الملوثة، والمعادن الثقيلة، والمواد الكيميائية السامة إلى المجاري المائية والمحيطات والأنهار، مما تلحق الأذى بالكائنات البحرية ومن ثم الإنسان.

  • تدمير الحياة البرية:

هل المصانع تدمر الحياة البرية؟ من المؤسف أن المصانع بالفعل تهدد مناطق معينة من الطبيعة مثل الغابات بسبب حاجتها للخشب والفحم و النفط وبالبحث عنها باستمرار وبالتالي تدمير الغابات وتهديد حياة الكائنات البرية المقيمة بها، فتلجأ إلى البحث عن أماكن أخرى للعيش.

  • تلوث التربة:

تلقى المصانع بنفاياتها في أماكن المخلفات ومن ثم تتحلل المواد الكيميائية السامة في النفايات وتدمر خصوبة التربة، وتؤدي إلى تلوث المحاصيل الناتجة التي يستهلكها الإنسان.

  • تدمير صحة الإنسان:

من خلال ما سبق من آثار بناء المصانع على البيئة نجد أن الإنسان هو العامل المشترك الذي يتأثر بكل من تلوث البيئة أو الماء أو التربة أو الهواء، فيصبح أكثر عرضه للإصابة بالأمراض، وبالفعل هذا ما أثبتته الدراسات، فوجدت أن 5% من المصابين بسرطان الرئة كانوا عرضه للتلوث فترة طويلة وكذلك التهابات الصدر وأمراض القلب.

إيجابيات بناء مصانع صديقة للبيئة

ما معنى مصانع صديقة للبيئة؟ وما هي إيجابياتها؟

المصانع صديقة البيئة هي مصانع تصنع منتجاتها من خلال عمليات آمنه وسليمة تحافظ على الموارد الطبيعية والطاقة، كما أنها تقلل من الآثار السلبية على البيئة، وتأتي بنتائج مثمرة وفوائد مالية كبيرة، ومن أهم إيجابياتها ما يلي:

  • بناء الثقة وحماية وتعزيز العلامة التجارية.
  • الاستجابة للقيود التنظيمية وتنفيذها.
  • زيادة الميزة التنافسية.
  • الوصول إلى عملاء جدد.
  • استمرار العمل على المدى الطويل وتحقيق النجاح.
  • خفض التكاليف.
  • التقليل من النفايات الملوثة للبيئة.
  • زيادة الكفاءة التشغيلية.

تعريف الحفاظ على البيئة

الحفاظ على البيئة عملية ضرورية للحد من تدمير النظام البيئي بأشكاله المختلفة، وتجنب التدهور البيئي الذي يهدد حياة كل من الإنسان والكائنات الحية والنباتات وذلك على المدى الطويل بفعل الأنشطة البشرية.

فالحفاظ على البيئة من الأمور التي يجب على الإنسان أخذها في عين الاعتبار في جميع قرارته المتخذة والتي تؤثر على البيئة بشكل أو بآخر سواء كانت تتعلق بالشراب أو الغذاء أو التنقل والسكن.

كيف نحافظ على نظافة البيئة؟

للحفاظ على البيئة يجب أن يقوم كل منا بدوره، فمؤسسات المجتمع يقع على عاتقها مسؤولية الحفاظ على البيئة حيث أصبحت قضية تلوث البيئة قضية تؤرق العالم بأكمله بسبب تبعايتها على المدى القريب البعيد.

وعلى هذا على جميع المؤسسات التعاون من أجل الحفاظ على البيئة من التلوث ونشر الوعي بين الناس وذلك كما في النحو التالي:

  • قيام مراكز الأبحاث العلية بدورها المهم في تقديم حلول فعالة للمشاكل التي تعاني منها البيئة، واكتشاف طرق بديلة وصديقة للبيئة بدلاً من الملوثات البيئية.
  • على الهيئات الإعلامية توعية الناس بمخاطر تلوث البيئة وأضراره البالغة على كل من الإنسان والحيوانات، وذلك من خلال عرض برامج توعية لأفراد المجتمع حول كيفية التعامل مع البيئة وكيفية التخلص من مخلفاتهم بطريقة آمنه، وتوضيح خطورة السلوكيات البشرية الخاطئة على البيئة.
  • تقع مسؤولية كبيرة على الجهات الإدارية في المحافظة على البيئة وذلك بوضع قوانين صارمة وأنظمة للمراقبة وفرض العقوبات على من يخالفها.

كيف نحافظ على البيئة من التلوث؟

بعد أن تحدثنا عن دور المؤسسات المجتمعية في الحفاظ على البيئة، فيجب على الأفراد أيضًا بذل قصاري جهدهم للمحافظة على بيئتهم في العديد من سلوكياتها كما نرى فيما يلي:

  • تجنب إلقاء المواد الكيميائية المنزلية في المجاري والمسطحات المائية.
  • التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية واستخدام الأكياس المصنوعة من القماش والقابلة لإعادة التدوير مرة أخرى.
  • معالجة مياه الصرف الصحي وإزالة الشوائب سواء كانت مياه للشرب أو السباح وذلك حتى لا تصل إلى المياه الجوفية.
  • تقليل حجم النفايات الصلبة وإعادة تدويرها.

تأثير الزراعة على البيئة

ممارسة حرفة الزراعة عملية مستمرة منذ مئات السنين، فهي حياة أساسية توفر الغذاء للعالم بأكمله، وإذا تطرقنا إلى فوائد عملية الزراعة فسوف نجد مئات من المنافع والمكاسب، ولكن مؤخرًا مع التطور التكنولوجي وزيادة الأبحاث وجد العلماء بعض الآثار السلبية للزراعة على البيئة ومنها:

  • تؤثر الزراعة بشكل كبير في مناخ البيئة، وذلك بسبب استخدام الأسمدة والمبيدات الزراعية التي ينبعث عنها غازات ضارة مثل ثاني أكسيد الكربون والذي بدوره يؤثر على الطقس ودرجة الحرارة، فيحدث خلل في تعاقب فصول السنة الأربعة.
  • تجريف التربة أحد الآثار السلبية للزراعة غير الصحيحة والتي تؤثر بشكل كبير في تدهور حالة التربة.
  • لتوسيع المساحات الزراعية مؤخراً تم إزالة الغابات وبالتالي أدى الأمر إلى هلاك الكثير من الموائل المختلفة.
  • تلوث المياه مشكلة كبيرة أخرى يسببها التلوث الزراعي، حيث تؤدي العمليات والممارسات الزراعية مثل الإدارة غير الملائمة للمياه والري إلى تلوث المياه من الجريان السطحي إلى المياه السطحية والجوفية.

أنواع الملوثات التي تؤثر على البيئة

أدى التنوع في الأنشطة الاقتصادية التي يقوم بها الإنسان إلى التأثير على البيئة بطريقة سلبية وضاره، فما يقوم به الإنسان من أنشطة مضره تحدث خلل في النظام البيئي وتؤدي إلى حدوث كوارث وأضرار بالغة، ومن أهم أنواع الملوثات التي تؤثر على البيئة نجد التالي:

الملوثات الصناعية السائلة:

وينتج هذا النوع من الملوثات أو النفايات التي تلوث البيئة من دخول الماء في الصناعة واختلاطه بالمواد الصناعية، فبعد مرحلة التصنيع يصبح الماء ملوث ويجب التخلص منه، على هذا الأساس تلجأ الكثير من المصانع إلى التخلص منه عن طريق البحار وشبكات الصرف الصحي وإلقائها في الماء، وهذا التصرف الخاطئ يضر بالكائنات الحية والإنسان.

الملوثات الصناعية الصلبة:

وهي المواد غير القابلة للتحليل أو الاستفادة منها في التصنيع، فهي مواد أولية تُستخدم لتتحول إلى مواد مجهزة، وبعد دخولها مرحلة التصنيع والإنتاج، ينجم عنها مخلفات غير قابلة للتدوير، ولهذا تلجأ المصانع إلى التخلص منها، بعد عدم حاجته إليها، ومن الأمثلة على تلك الملوثات نجد: المركبات المعدنية الثقيلة التي تحتوي على مركبات السيانيد العضوية وعناصر الرصاص غير القابلة للتحلل.

الملوثات الصناعية الغازية:

أما الملوثات الصناعية الغازية فهي تنتج عن الغازات والأبخرة التي تطلقها المصانع في الهواء مما يزيد من نسبة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق، بالتالي تؤثر على الكائنات الحية عند استنشاق الهواء، ومن أشهر الملوثات الصناعية الغذائية نجد غازات الكربون، وأكسيد النتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، وكذلك المواد الدقيقة مثل جزيئات المعادن التي تتطاير في الهواء.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.