نصائح للامهات في تربية الأطفال.. أساسيات تربية الأطفال

Mohamed Sheref19 أبريل 2022آخر تحديث : منذ سنتين

إن عملية التربية والتنشئة ليست بالبسيطة، بل هي عملية مُعقدة يتداخل فيها العديد من الجوانب منها ثقاقة الأم والأب، والبيئة المناسبة للنمو السليم، وأساسيات العلاقة بين الوالدين، والترابط الأسري، وكذلك الإطلاع على النواحي التربوية، وفي هذا المقال سوف نستعرض نصائح للأمهات في تربية الأطفال مع توضيح جانب من النصائح التربوية العملية التي من خلالها تستطيع الأمهات تقديم أفضل نموذج تربوي للأطفال.

 للامهات في تربية الأطفال  - مدونة صدى الامة
نصائح للامهات في تربية الأطفال

نصائح للامهات في تربية الأطفال

تعتبر عملية التربية عملية طويلة ولا يمكن أن نحدد لها بداية أو نهاية، كما أنها الطفل يكتسبها من خلال البيئة التي يترعرع فيها، والرعاية التي تُقدم له من جانب الوالدين، وللأم الدور الأهم في هذه العملية نظراً لوجودها بجواره منذ حمله في باطنها حتى وضعه، ومن أهم النصائح التربية:

  • الجزاء والعقاب، كثير من الأمهات تتجه لأسلوب العقاب دائماً وتغفل دور الجزاء والمكافأة، فعند الفعل السيء أو التصرف الخاطئ، يُعاقب الطفل على الفور، أما إذا فعل الصواب، فلا يجد الجزاء والتأييد على فعله، الأمر الذي يدفعه إلى مواصلة الفعل السيء دون الرغبة في التخلص منه.
  • كما أن العقاب الدائم والضغظ على الطفل في المراحل المبكرة، يجعله أكثر تعنتاً في ردود فعله، فالعنف في الحد من سلوك، يدفع الطفل إلى الاستمرار عليه وعدم الحد منه، على عكس أسلوب المكافأة والثناء عليه الذي يُبنى عليه أسس التربية السليمة.
  • لا يجب إكراه الطفل على فعل بعينه، وعدم إجباره على أن يكون نسخة من غيره، بل من الضروري ترك الطفل ينمو بالشكل الذي يناسبه مع بعض توجيهات الأم كي لا يحدث خلل في تكوين شخصيته وطبيعته النفسية.
  • ويرى بعض الخبراء أن التعلم من خلال الأمل هي نظرية لها مفعول كبير في نمو الطفل وتربيته، فهناك بعض السلوكيات والأفعال التي تنهى الأم عنها، وهذا النهي يسبب فضول لدى الطفل لتجربة هذا السلوك أو الإقدام عليه، ومن ثم كان من المعقول أن نترك الطفل يجرب هذا السلوك لكي يجني آثاره، ومن ثم يبتعد عنه دون توجيه.
  • على الأم أن تكسب صداقة طفلها، يرى علماء النفس أن أفضل سبل التربية على الإطلاق أن يشعر الطفل أن والدته بمثابة صديقته، الأمر الذي يعمل على تكوين ثقة كبيرة بينهما، ومن ثم يصبح الطفل منفتحاً أكثر على والدته ويتحدث معها بحرية ويحكي لها ما حدث في يومه، وهذا الأسلوب يمنع الكذاب أو نسج القصص الزائفة.
  • أن تكون الأم قدوة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنهى الأم طفلها عن فعل ما، وتقوم هي بارتكابه أمام ناظريه، فذلك الأمر يولد لديه نوع من التناقض الداخلي وعدم استيعاب ما يُنصح به، وهذا يتضح عند الآباء الذين ينهون أولادهم عن تجنب السجائر، بينما نجدهم يدخنون بشراهة أمامهم.

نصائح لتربية الأطفال 4 سنوات

في سن 4 سنوات تكون عملية التربية صعبة لبعض الشيء، وذلك لطبيعة الأسئلة التي يطرحها الطفل، وصعوبة توصيل له المعلومات بالشكل المناسب، فعملية الاستيعاب لديه لا تزال في أوج نضجها، ولا يمكن معاقبته على هذا الأمر، وإليكِ بعض النصائح التربوية للأطفال في هذا العمر:

  • اصطحاب الطفل وعدم تركه وحيداً. من السلوكيات الحميدة في تربية الطفل أن يكون بجوار والديه على الدوام، وليس معنى ذلك أن ينمو وهو معتمداً عليهم كل الاعتماد وإنما أن يكون مشاركاً ومتطلعاً لكافة جوانب الحياة من خلال نظرته لها.
  • الصرامة تقتل التدلل، لا يجب موافقة الطفل على كل ما يريد إشباعه، بل لا بد من الشدة في بعض الأوقات عندما يتعلق الأمر بالقواعد والنظام السائد في البيت، فلا تغيري قواعدك لكي يشبع رغباته، بل يجب أن يتعلم الاعتماد على نفسه.
  • فسح المجال له لكي يساعد في الأعمال البسيطة وخصوصاً أعمال المنزل، وعدم توفير متطلباته ساعة طلبها منك، بل بعض التأخر مهم في عملية التربية،كي لا يكبر على أساس أن متطلباته يجب أن تحقق في نفس اللحظة.
  • توفير قدر من الحرية للاختيار، على الأم أن تكون أكثر فطنة عند تربية طفلها وذلك يتحدد من خلال توفير أكبر مساحة من الخيارات لطفلها، فلا يجب أن تكون هي صاحبة القرار الأول في اختياراته وميوله، كأن تترك له الخيار فيما يرتدي على سبيل المثال.

نصائح تربوية قصيرة

هناك عدة نصائح تربوية قصيرة قد ذكرها علماء التربية والتوجيه لتحقيق النمو السوي، وهي:

  • القدوة، إن تأسيس عملية التربية لدى الطفل يجب أن يكون قائماً على القدوة والمثال، فلا يستطيع الطفل أن ينمو في بيئة يختلف قولها عن فعلها، فهذا يصيبه بالتناقض.
  • البعد عن أسلوب التدليل المستمر، من يُدلل طفله، فهو يقدم له طريقة بسيطة لكي يفسد عندما يكبر، ومن ثم من الضروري أن يتعلم الطفل أهمية العمل والمثابرة والسعي لتحقيق أهدافه ورغباته بنفسه.
  • المساواة بين الابن والابنة، تحقيق الانصاف بين الأبناء له أثر إيجابي عند الكبر، فالطفل إذا نشأ وهو يرى نفسه أعلى وأهم من أخته سوء يحمل أفكار تتناقض مع المجتمع وتنقص من حق المرأة.
  • أن يكون القرار وليد الطفل، دعِ طفلك يأخذ قراره بنفسه فيما يتعلق بطبيعة احتياجاته ورغباته، ولا ينصح بأن يكون القرار ملك الوالدين فيما يتعلق بحياته، فذلك قد يدفعه إلى الاعتماد الكلي على الوالدين فيما بعد، مما يصعب عليه عملية الاحتكاك في المجتمع.

نصائح في تربية الأولاد في المجتمع

لا شك أن التربية القويمة والتنشئة الصحيحة لها مردود إيجابي على سلامة المجتمع، فإذا نشأ الطفل في بيئة لا توفر له احتياجاته ولا تساعده على أن يصبح فرد سوي، فسوف يكون عبئاً على مجتمعه وأهله، وهذه نصائح لتربية الأولاد في المجتمع:

  • التنظيم، وذلك بإبعاد الطفل عن العشوائية والفوضى كأسلوب للعيش، وتنظيم حياته بشكل دقيق عن طريق تحديد ساعات النوم والاستيقاظ ومدة اللعب والدراسة.
  • المثل الأعلى والقدوة، عند فهم سلوكيات الطفل ومعرفة ميوله الشخصية، من الضروري إطلاعه على بعض النماذج التي حصدت المكانة من خلال التركيز على هواياتها والتحسين منها والابتكار فيها، كما يجب ذكر القدوة سواء في الأخلاق والتصرفات والخصال الحميدة.
  • الإنصات، يجب تكوين الثقة بين الطفل ووالديه، وخلق فرص التقارب بينهما، ويأتي ذلك عن طريق فسح المجال للطفل بالتحدث، وحسن الاستماع إليه، وتوفير أكبر قدر من الحرية للتعبير عن مشاعره بصدق دون تردد.
  • التحفيز والتعزيز، وذلك عن طريق التحفيز على التفكير الإيجابي ودعم القرارات الشخصية والمناقشة فيها، وتعزيز الثقة بالنفس والإيمان بها.
  • الحب والرعاية، لا جدال في أن توفير الحب والاهتمام ورعاية متطلبات الطفل في صغره، يحقق له النمو السوي الخالي من أي تعقيدات أو عقد قد تبث سمومها في المجتمع فيما بعد.
  • الحرمان، العطاء الدائم للطفل يجعله مدللاً أكثر من اللازم، حيث يكبر وهو على علم بأن كافة رغباته سوف تحقق، وفي حال اصطدام بالمجتمع والواقع، قد لا يستطيع التكيف معه ومن ثم يلجأ لأبويه كي يشبعوا متطلباته دون الاعتماد على نفسه.

نصائح للامهات الجدد

تعتبر المرحلة التي تلي عملية الولادة مُقلقة بعض الشيء بالنسبة للأمهات الجدد، لذا نقدم بعض النصائح لتجاوز هذه المرحلة والتعامل بفطنة إزاء التغيرات الجديدة.

  • التخلص من الكآبة التي تتبع الولادة، ففي العادة يستغرق الاكتئاب المرأة في البداية، لذا لا بد من تغيير روتين يومها.
  • التخطيط لليوم وتنظيم وتحديد الأولويات، وعدم البدء بالأعمال الضخمة، فالتخطيط هو مفتاح الحياة المثالية.
  • مشاركة الطفل اهتمامته وميوله وتعزيز ثقته بنفسه وحثه على الأفعال النافعة ومساعدته في تحقيق ذلك.
  • تحديد ما يخص الطفل في بدايات الولادة، كموعد نومه واستيقاظه، وتحديد وقت راحتك وبدء أعمالك.
  • لا بأس من الاستعانه ببعض الأشخاص القريبين منك والذين مروا بنفس التجربة.
  • كوني أول من يستيقظ في المنزل، فذلك يوفر لكِ الوقت لإتمام الواجبات المناطة إليكِ.

متى تبدأ تربية الطفل

  • تربية الطفل عملية من تبدأ من المهد وحتى اللحد، فالتربية لا تقتصر على عمر بعينه، بل كل مرحلة من مراحل الحياة يكتسب فيها الفرد خبرات جديدة تدفعه إلى تحسين جوانب النقص في شخصيته، وتعديل قناعاته السابقة.
  • ويرى الخبراء وعلماء التربية أن تربية الطفل تبدأ منذ ولادته، في مرحلة الرضاعة، وخصوصاً عند بلوغ الشهر السادس، حيث يبدأ في فهم مقصود الكلمات.
  • وفي هذه المرحلة تستطيع الأم تحديد الصواب والخطأ للطفل، وذلك من خلال سلوكيات معينة تستطيع من خلالها أن تجذبه لفعل معين، وتنهاه عن فعل أخر.
  • ومن الضروري عدم الضغط على الطفل في البداية، فهو يفهم ما ترمز له الأم لكنه لا يدرك حجم نتائجه أو المغزى منه.

الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال

هناك بعض الأخطاء في عملية التربية، نستعرضها في النقاط التالية:

  • تدليل الطفل وإشباع رغباته عند التعبير عنها.
  • عدم المساوة بين الأبناء، والتمييز بينهم.
  • الإفراط في استخدام أسلوب العقاب، وعدم اتباع استراتيجية الجزاء والمكافأة.
  • مقارنة الطفل مغ أقرانه.
  • نقض العهود مع الطفل، كعدم الالتزام بالموعد.
  • التهاون في منظومة التربية، والتفريط في مبادئ التنشئة السليمة.
  • تجنب قضاء الوقت مع الطفل، وعدم الإنصات له.
  • الموافقة على طلبات الطفل، وعدم قول ” لا “
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.